الفصل الثالث : ذكريات الماضي (58)

26 8 0
                                    

58
اكان اجرام تحت العدالة
الفصل الثالث : ذكريات الماضي
البارت الثامن والخمسون
تخرج من غرفتها بخطوات هادئة اعتادتها ، وكالعادة ترتدي معطف اخاها وتنزل من الدرج الكبير تجلس بجانب اسامة المستلقي و ذراعه على عينيه وتقول : ما امرك ؟
اسامة بصوت هادئ: غاضب
وسن : من ماذا ؟
اسامة : كل شيء
وسن تنهدت وهي تشبك يديها وتنظر له وتقول : هل تأتي معي ؟
اسامة : اين ؟
وسن : كنت سوف ازور احد اصدقاء وسام ونذهب معًا لنزور وسام لكني لم استطع ، افكر في الذهاب اليوم ما رأيك ؟
اسامة : لا مشكلة لنذهب
وسن وقفت وقالت : تريد قهوة ؟
اسامة : كلا
تعبس وسن وتهمس : اللعين
يستغرب اسامة ويرفع ذراعه ويرى اياد يدخل المنزل بثقة
وقف بسرعة وقال بنبرة منزعجة : مالذي اتى بك ؟
اياد بسخرية : لا علاقة لك
اسامة : انتبه لكلامك
اياد : وإن لم افعل ؟
اسامة كان سيتقدم لكن اعترضته يد ضعيفة وقالت بهدوء : اغرب عن وجهي
جفل اسامة للحظة كانت يدها ثابتة وهي تمنعه وعيونها باردة كالجليد تحدق في عيون اياد ، ارتعش جسد اياد لكنه بادل نظراتها الباردة بنظرة هادئة وقال : ليس لك الحق لتأمريني
سحبت يدها من امام اسامة والتفت للطاولة امسكت شيء وتقدمت الى ان وصلت امام اياد ، اصبحت تبعد عنه عدة سنتيمترات ، رفعت سكينة الفاكهة لعنق اياد وقالت بتهديد وعيون مشتعلة : اختفي من امامي قبل ان اتهور يا اياد .
تراجع اياد بينما هو يبلل حلقه الذي جف من الخوف
وسن اصابته بجرح خفيف جدا على رقبته وكررت بفحيح : اختفي
تراجع اياد اكثر وخرج بسرعة ووسن القت السكينة على الارض والتفتت لاسامة المصدوم
ثم ابتسمت باشراق وقالت : سوف ابدل ثيابي لنخرج~
عاد اسامة للواقع وهز راسه بعيون فارغة
________________________________________
رنة الهاتف المزعجة والرقم الغريب الذي يتصل ، سمير الذي كان مستيقظًا للتو بعد عودته من دورة المياه ، امسك الهاتف واجاب : نعم ؟
الطرف الاخر : نعم سمير انا هتان
سمير عقد حاجبه وقال بارتباك : اهلا هتان ، كيف حصلت على رقمي؟
هتان : دليل الهاتف كما ان هذا ليس مهمًا حقًا ، المهم الان هو، هل تعرف وسام السلطان ؟
سمير ارتبك اكثر وقال : ما به ؟
هتان : هل تعرفه ام لا ؟
سمير سكت لثواني ثم قال بهدوء : اعرفه
هتان : اين انت الان ؟
سمير : بمنزلي
هتان بصوت جدي : اخلي البيت حالًا
سمير : لم ؟
هتان بجدية اكثر وهمس من خلال الهاتف : هناك هجوم ارهابي محتمل على فيلا وسام السلطان خلال هذه الفترة ، انا اطلب منك ان تخلي البيت حفاظًا على الارو—
اغلق الخط
اغلق سمير الخط وبدأ في معالجة المعلومات وخرج بسرعة وهو يرى وسن واسامة يدخلون البيت عائدون من مكان ما .
سمير باستعجال : احتاج ان اخبركم بشيء
وسن عقدت حاجبها وهي تسلم الخادمة المعطف : ما القضية ؟
سمير جلس واخبرهم بمحادثته مع هتان ثم قال : ما رايكم؟
وسن : لا اعرف لا اظنه حقيقي وفي الوقت نفسه لا نستطيع تجاهله
سمير هز راسه بالايجاب
اما اسامة فقال : انا من رأيي ان نأخذ الحيطة ونغادر المنزل لفترة
وسن : اين سنذهب ؟
اسامة بحزم : لمنزلي
وسن هزت راسه بالايجاب وهي تفكر اما سمير قال : هل نذهب جميعًا
اسامة : انا وانت يجب ان نكون مع وسن ، تبقى زياد ولميس ، لميس لن تتزحزح وزياد لن يتركها ، وايضًا وجودهم بالمكان قد يعطينا اخبار عن الهجوم اذا حصل او اذا كان مجرد انذار كاذب .
وسن : حسنا انها فكرة جيدة ، دعونا نطبقها
يجمعون احتياجاتهم ويخلون المنزل فورًا و يستقرون في بيت اسامة مؤقتًا .
________________________________________
في منتصف الليل
سكيّر اخرق يتخبط في مشيه كالاحول يجلس على الكنبة الواسعة المريحة التي تخدر وكانما هي جولة اخرى من الشراب ، سكت بعد ان رأى ظل ، هناك ظل
بدأت يتحدث كالاحمق وقال بضحكة متغطرسة: هل انت شبح ؟
يتضح الظل شيئًا فشيئا بفعل جهاز التحكم الخاص بـ الاضاءة
يتكلم السكير وهو يهز راسه ليزيل هذا الوهم عن راسه : اوه هل هذا وسام
على الكرسي المنفرد المطابق لطقم الكنبات ، يجلس ذلك الرجل ، وسيم كالعادة مشمر عن اكمامه ويرتدي ملابسه النصف رسمية المعتادة ، ينظر بنظرة باردة حادة كالصقر ، وظهر معتدل كالسهم ، ذو شعر اسود وعيون فضية لامعة وبشرة بيضاء ، على رقبته ندبة واضحة وكذلك على ذراعه اثار حرق ، اطلق على نفسه وبكل فخر "العائد من الموت"
اياد : اهه وسام عدت من الموت وجئت لتنتقم مني كالارواح الشريرة هاهاهاها
يتجهم وسام ويقول وهو لا يزال معتدل ويضع يده تحت خده ويسند راسه عليها بملل: اخرس
يجفل اياد ويقول : انت حقيقي ؟ لكنك ميت
وسام وهو لم يتزحزح : نعم تقريبًا انا ميت ، لكن هذا ليس مهم
اياد : هل جئت لتقتلني ؟
وسام بهدوء وبرود شديدين : انا هنا لاعطيك فرصة؟
اياد : بففت هاهاها وهل الموتى يعطون فرص ؟ ماذا هل ستوظفني ؟ حاصد ارواح ؟ هاهاها
وسام : اخرس ضحكتك الملتوية هذه ، ان لم تكف عن افعالك خلال ٢٢ ساعة ، وان لم تعقل خلال ذات المدة وان لم تعيد عقلك القمامي هذا الى مكانه ، سوف اطاردك يا اياد، و سوف اكون كابوس حياتك ، انا سوف اقتلك باشنع الطُرق ، انا ساجعلك تقتل نفسك صدقني !
اياد بسخرية : ايًا يكن
وسام امال جسده تجاه اياد وقال بفحيح : اقسم لك يا قمامة انا لن اتركك حيًا بعد ما فعلته ، اقسم لك انك سترى جحيمي القادم .
حينها فقد اياد الوعي واختفى وسام
#انتهى
#روايات_اكاي
#رواية_مشتركة
#the_criminal

Crime حيث تعيش القصص. اكتشف الآن