الفصل الرابع : الملف الاسود (61)

40 8 0
                                    

ملاحظة : كُتب هذا البارت بعد انقطاع طويل عن كتابة الروايات ، فتغير الاسلوب قليلًا ، كما ان اليوم الثامن عشر من ديسمبر الذكرى السنوية الرابعة لرواية اجرام تحت العدالة وقد نُشر هذا البارت بهذه المناسبة .
61
الفصل الرابع:الملف الاسود
البارت الواحد والستون
نظر وسام لاياد وحدق به ثم قال بصوت هادئ بعد ان ابعد وسن عنه بهدوء شديد
"الان ليس وقت التعارف "
سكت الجميع وجفل اياد ويده ترتعش من الخوف
كما لو ان هناك شبح ظهر امامه ابتسم وسام بإشراق وقال
"علينا مناقشة بعض الامور يا اياد "
وسام الجالس على كرسي بوسط المنزل بقدمين متقاطعتين ويده على خده ، عيونه التي تلمع بالغضب ، وابتسامة مشرقة معروفٌ مالذي سيأتي بعدها .
قشعريرة اصابت جسد اياد الذي يحدق في وجه وسام ويتحاشى التواصل البصري معه ثم قال بعد ثوانٍ
"وسام ، انت حي ! ياللراحة "
"نعم هذا مريح "
قال وسام بغموض وهو لا يزال يظهر بريق الغضب في عينيه
"وسام استمع لي ، اـ انا فعلت كل ذلك لاحميهم ، انا اخذت الشركة لاحمي وسن ، وسُجن رائد لانني كنت اريد احميه هو سيكون بخطر في الخارج ، كل شيء فعلته هو لحمايتكم "
"انا ارى "
"نعم نعم صح-"
قاطعه وسام لحظتها بصوت مشرق
"وهل اختلست اموال الشركة لحمايتها ام لحماية الاخرين"
"لا لا لا انا لم اختلس صدقني انا صديقك انا فعلت كل شيء لاجلك ولاجل الاخرين "
"اياد ، كفاك كذبًا ، انا اعلم كل شيء ، وانا اعلم ما اختلسته وما سرقته، انا كنت اراقبك كل يوم انا اعرف حتى كم مرة شتمتني هل تعلم ؟ هل تعتقد اني غبي؟ ام تتغابى علي ؟"
"كلا وسام انا حقًا لم افعل وكيف استطيع شتمك اصلا؟"
"هتان ، امسكه "
تقدم هتان وبسرعة امسك ياد ولوى ذراعه لينزله ارضًا
"وـ وسام انت تعلم انا لن افعل ذلك ابدًا "
"انا اعلم ، انت لن تفعل ذلك ، لانك فعلته وانتهى، ولكل شيء عقاب ، ام تريد الهرب من العقاب؟ انظر لي انا المكلف بعاقبك الان هل تعتبر هذا شرفًا؟"
سكت اياد وهو يرتجف ثم صرخ في هتان
"اتركني اتركني هل تعلم ابن من انا ؟"
قال وسام بحدة مشرقة
"وهل تعلم ابن من انا ؟ انا ابن المياتم والشوارع الذي هو سيدك "
امسك هتان اياد وسلّمه لبرق ، الذي بدوره سلمه لبقية حرس وسام المصدومين
الحارث كان موجودًا وكان مصدومًا ولكن فخورًا وسعيدًا
بعد ان غادر اياد والحرس وقف وسام وفرد يديه وابتسم بارتياح وقال
"الان وقت الدراما "
دخلت وسن اولا في حضنه لكنها لم تبكي ، بل شدته وربتت على كتفه ثم ابتعدت لتقول
"هناك ندبة على رقبتك هل انت بخير ؟"
ابتسم وسام ولمس رقبته وقال
"هذه اثار العودة من الموت"
صمت الجميع رفع وسام رأسه ونظر لهم ثم ضحك وقال
"ما بكم ؟"
"اين كنت ؟"
"هاااااه ، لا استطيع ان ابوح بشيء "
بعد سماع تنهده سكت الجميع
"هل لديك ندب في اماكن اخرى ؟"
سالت وسن بصوت دافئ
"لا اتذكر "
قال هتان بتدخل وضحكة مزعجة
"هناك واحد بيده وواحدة بساقه "
"اصمت ، لا تستمعي له لا يوجد شيء "
تجاهلت وسن هتان الغريب عليها وابتعدت عن وسام ليحيه الاخرون
اقترب سمير واحتضنه بشدة ثم رحب به
"اهلا بعودتك "
ربتت على كتفه وسام وابتعد
ثم اقترب زياد ليبتسم بوجه وسام بملامح باهتة ويحتضنه بأسى
يهمس له وسام
"لا تقلق"
يبتعد زياد ويومئ ويبتعد
ثم تقترب لميس التي تبتسم بشبه اشراق وبريق الشوق في عينيها
ينظر وسام ليعينها وينحني ويمسك بيدها ويقبلها بلطف ثم يبتعد ويومئ لها لتقف خلف وسن ووجهها محمر
يقترب اسامة الذي يشابه في كل شيء غير انه طويل وعريض
يمد يده بقوة ليصافحه وسام بشدة
"احتجتني فصرت اخوك "
ابتسم وسم وهز يد اسامة بشدة وابتعد
جلس الجميع على الكراسي بستثناء هتان وبرق
"اجلسا لا خطر هُنا "
"وظيفتي هي البقاء واقفًا "
"و و ظيفتي اتباعه "
هز وسام راسه باسف
"وسام ، اياد ف-"
"انا اعلم ، انا اعرف كل شيء لا داعي للقلق"
شد زياد على قبضته وحدق في الندبة على رقبة وسام ثم كتم تنهد غاضب في صدره
#انتهى

Crime حيث تعيش القصص. اكتشف الآن