الفصل الثالث : ذكريات الماضي (46)

44 11 0
                                    

46
اكان اجرام تحت العدالة
الفصل الثالث : ذكريات الماضي
البارت السادس والاربعون
#ماضي
قبل خمس سنوات في عمر العشرين
يجري في ممرات الجامعة يبحث عن اخيه
ويجد اخيه يتحدث الى احد الشبان
كان الشاب الذي يتحدث الي اخيه شديد الجمال والهيبة وملابسه السوداء تعطيه مظهر رائع للغاية .
اقترب ووقف بجانب اخيه وقال : اياد
التفت له اياد وابتسم وقال : زياد اهلا بك ، تعرف على صديقي الجديد
زياد صافحه وقال : انا زياد
رد المصافحة وقال : وانا وِسام
زياد : تشرفت بمعرفتك
وسام : ولي الشرف ، اذا انا ساذهب
اياد : نعم الى اللقاء
ليس هذا اللقاء هو من جعل زياد يتأثر بوسام بل ما حدث بعدها رسّخ اسم وسام في باله ولم ينسه ابدًا.
كانت قد اتتهم لميس تبكي وتقول ان هناك فتيانًا يزعجونها ، فذهبنا للباحة الخلفية حيث بجتمعون ، فرأينا وسام عند الة البيع ، فوقف اياد عنده وناداه : وسام
التفت لنا وابتسم : اهلًا
اياد : هناك مجموعة اطفال يزعجون اختنا
رفع وسام راسه ولمح لميس وقال : و ؟
اياد : هم اربعة ونحن اثنان هل تشاركنا
يسير وسام باتجاه اليمين ويقول : هيا بنا
يضحك اياد ويقول : انهم في الجهة الاخرى
وسام : كنت سوف احميّ عضلاتي وناخذ جولة حول الجامعة
مشى امامنا ولحقنا به واياد يكاد ينهار ضحكًا .
زياد مشى بجانب وسام ونظر له يحاول تحليل شخصيته الفريدة ، يحاول تمييز اي نوع من الاشخاص هو وسام
يقف الثلاثة امام الشبان وخلفهم لميس
يسأل وسام : هل هؤلاء هم ؟
لميس بصوت مرتجف : نعم
وسام : ذهب حماسي هباءً سينتهي هذا القتال بسرعة
التفت وسام لزياد واياد وقال : دعوهم لي
اياد : هم اربعة وانت واحد يا صديقي
وسام : لا عليك ان ضُربت انا حينها تدخلوا
اياد : اتفقنا
وتراجعنا نحن الاثنان و وسام خلع سترته والقاها على الارض ورفع اكمام قميصه : اذا ؟ انتم من تزعجون البنات يا اطفال ؟
احد الشبان : ومن انت يا هذا
وسام : انا معلمك لليوم ، وقررت اني سوف القنك درسًا لن تنساهُ ابدًا .
احد الشبان رمى سيجارته وقال : يا هذا ! من تظن نفسك
وسام : هذا كبيرك يا صغيري والان ان كنت رجلًا اهجم
الشاب : نحن لا نهاجم شخص اضعف منا
وسام : وتؤذون البنات؟ اعتقد انه منطق بطريقة ما ، لكن دعنا نجرب
ورفع قميصه وعدله وقال : تعال !
هجم عليه احدهم فناوره ولكمه بمعدته مما ارداه ارضًا ، اما الثاني اخرج سكينًا ولعب به قليلا ثم استهدف كلية وسام فابتعد وسام عن طريقه وامسك معصمه ولواه حتى سمعوا صوت عظامه تنكسر ، ثم رماه ارضا بجانب صديقه ، فرقع وسام اصابعه وقال : سقط اثنان
هجم رجل السيجارة بلكمه مُباغتة فناوره وسام وضربه بكوعه على ظهره ، والاخير هرب لكن وسام اعاده وجره من شعره وصفعه ورماه بجانب اصدقائه .
زياد : واو ، لقد ابهرني هذا
اياد : قد كان هذا قويًا
نزل وسام واخذ سترته من الارض ونفضها من الغبار وقال : اذا هيا بنا يا سادة لنحتسي مشروب نخب نصرنا السهل . _______________________________________
#الحاضر
يتنهد وهو يدخل الشركة بعد ان سرح في ذكرياته معه ، تأفف وهو يدخل المكتب ويجد رائد ينظر على اخر خطة هجوم رسمها وسام
جلس زياد بجانبه وسأل : ماذا تفعل
رائد : اراجع خططه
زياد : ومالذي ستفعله بها ؟
رائد ابتسم : سوف اطبقها على ارض الواقع
زياد : ستهجم على من ؟
رائد : سوف اطبقها على محمد وفهد واحوز انتقامي
زياد : هل تكلمت مع وسن اليوم
دخل سمير واجاب رائد على زياد : لا لم استطع انشغلت مع الرجال
سمير : ما الاخبار !؟
رائد اعطاه مخطط الهجوم وقال : ما رأيك
اخذها سمير واطلع عليها وقال : هذا رسم وسام ، خطة دقيقة اعتقد انها ممتازة
رائد ابتسم : اذًا حُسِمَ الامر
________________________________________
في البيت
وسن تعزف على البيانو وهي تتذكر مدح اخيها لها وثنائه على عزفها ، تعزف معزوفة فريدريك تشوبان ( ذِكرياتُ الماضي ) يقطع جوها المنسجم ونوتات البيانو الهادئة رصاصة تخترق وتر كيان وسن وتقطع سمفونيتها الساكنة ، جلست على الارض وزحفت لخارج الغرفة وصرخت : اسامة ، اياد
نزل اسامة وبيده مسدسه وقال : اختبئي
هزت راسه بالنفي والدموع التي على خديها لم تجف
اسامة بحدة : وسن ، اختبئي
وسن رجفت يديها ثم شدت على قبضتها وقالت : ساحضر مسدس وسام .
تجري على الدرج ولا زالت عيونها تقطر الدمع ، لا ترا طريقها جيدًا من تشويش النظر ، لكنها تحفظ الطريق ، تعرقلت قدمها واصوات الرصاص المتطاير حولها ارعبتها صرخت : وسام
بذات اللحظه في مكان اخر على بعد العديد من الكيلومترات تحرك اصبعٌ ما على سرير مشفى .
وقفت بطلتنا واكملت طريقها فتحت غرفته وفتحت خزانته وظلت تبحث بين ملابسهِ ثم قالت : اخي
الاصابع تُجمع لتتحرك اليد كاملة وتُقبضُ القبضة.
فتحت الدرج ووجدت المسدس البديل لوسام ومعه مشط رصاص ، مسحت دمعها وركبت المشط وضمت السلاح لصدرها ، بين اصوات الرصاص وحفلة الدماء القائمة ، وموضع الحياة على المحك ، جفت دموعها وشدت نفسها وهمست : توأمي
ففتح عينيه ونظر للسقف بصمت .
وقفت ونزلت بسرعة ووجدت اسامة يناضل وحيدًا ، وسن رفعت هاتفها واتصلت على رائد ، ووقتها بالذات خدشت رصاصة ...
#انتهى
#روايات_اكاي
#رواية_مشتركة
#the_criminal

Crime حيث تعيش القصص. اكتشف الآن