الفصل الثالث : ذكريات الماضي (47)

41 9 0
                                    

47
اكان اجرام تحت العدالة
الفصل الثالث : ذكريات الماضي
البارت السابع والاربعون
يقف امامه ويلقم سلاحه
رائد : مالذي تعنيه ؟
وسام : إن مُتُ ، انتَ مكاني
وائد ضحك : مالذي تعنيه ؟
وسام : مجرد وصية ، اختي امانةٌ بعنقك ان زوجتها احمها ، كُن لها وساما سندًا وظهرًا ، هل فهمت ؟
رائد ضحك : ماذا هل سوف تنتحر ؟
وسام ابتسم وهو يغلق مخزن السلاح : ربما
رائد اختفت ابتسامته : وسام بجدية
وسام ضحك وقال : لا اضمن حياتي يا رائد ، وليس هناك من اثق به اكثر منك ، كُن قويًا فقط من اجلي
وسام امسك يد رائد الموضوع بها خاتم الزمرد الاسود : كُن قويًا
فتح عيونه ورفع راسه استوعب مكانه في المكتب حك جبهته المتعرقة وضحك وقال : كيف نمت انا ، واين سمير وزياد ؟
تذكر الحلم الذي راوده في غفوته الغريبة وضحك وقال : مالذي فعلته بي يا وسام 
ضحك بصوت منخفض وسرعان ما تحولَ ضحكهُ انين ، ان رائدًا يبكي ، لم يبكي ولو لمرة في حياة وسام ودموعه الان تنهمر رثاء اخوه ، رنّ هاتفه فرد ووصله صوت وسن : اخي رائد .
رائد انتبه لصوت الرصاص عندها ووقف بسرعة وقال : ما الامر
وسن وهي تطلق النار : هناك هجوم على البيت ، ولا يوجد غيري انا واسامة واياد ، ارسل تعزيزات او تعال بنفسك
رائد امسك مسدسه : انا قادم في الحال
خرج ولقم سلاحه ، قبّل الخاتم وهو يجري
________________________________________
في المنزل وسن امسكت قطعه قماشية وربطت بها كتفها وامسكت سلاح اخوها ووقفت بجانب اسامة وسندته وساعدته ودخلت في الاشتباك ، في الصفوف الخلفية لميس وخادمة ، لميس تبكي وترتجف وهي خائفة سقطت رصاصة بجانبها وصرخت برعب ،
التفتت لها وسن وصفعتها وقالت : ان لم تكوني قوية كفاية فاختبئي ولا تعطلينا يا لميس
لميس من الصدمة لم تتحدث وتوقفت عن البكاء ، وهزت راسها بالنفي ، مسحت وسن على راسها وقالت : كوني قوية .
ولم يكد يجن من التناقض الا الخادمة التي تكاد تنهار لا تدري من عاصفة الرصاص او التناقض الذي يتجسد في سيدة المنزل او ( وسن ) .
عادت وسن للاشتباك وخلال ذلك اتصلت على رائد ،
في الجهة الاخرى اياد الذي يرفع مسدسه الرشاش ويطلق النار ، وبطريقة ما لم تصب هذه الرصاصات احد ، وجودها مثل عدمها ، هو حتمًا فقط يضيع رصاص ويضيع وقت ويضيع اشياء كثيرة ومنها ثقة الاخرين .
بعد دقائق من اشتباك حامي حُوصر فيه الافراد المجودون بالمنزل فجاة جاء سيل رصاص من خلف المعتدون ، ولم يكن هؤلاء الا رائد وزياد وسمير انهو كل شيء ودخل رائد المنزل وصرخ : هل الجميع بخير ؟
وسن وقفت وقالت : بالتأكيد الجميع بخير ، من تظننا ؟
رائد : انتِ لا خوف عليكِ ، ولا اسامة انا اقصد الباقين .
اسامة : جاء البطل المغوار
رائد نظر حوله : من هو البطل المغوار .
وسن وهي تربت على كتفه : انت
رائد ابتسم ولفت انتباهه كتف وسن وقال : هل تأذيتي
وسن : لا انه مجرد خدش .
سمير دخل : وسن
التفتت وسن وقالت : وجاء بطلي
احتضنته وسن وقالت : اهلا وسهلا
سمير : انتي بخير ، يا الهي مالذي حدث لكتفك .
وسن : لا شيء حقا ، خدش
رائد : انها مثل اخيها ، دعونا من هذا ، اضرار البيت تحتاج لشهور من الصيانة
نظروا للقصر وكل شيء كان مثقوب والزجاج مكسر والطاولات مقلوبة ، والجدران مثقوبة .
رائد : اذا لننتقل لاحد المنازل الامنة الخاصة بوسام
ساجهز الوضع ، وسمير خذ زوجتك وزوجة اخوك للمستشفى ومن المشفى الى المنزل الامن في غرب المدينة .
خرج الجميع و رائد اوقف حارس وقال له : انظروا لي من الحي في هؤلاء وعالجه واحتجزه للتحقيق .
الحارس : امرك سيدي .
________________________________________
في المشفى
وسن على السرير تساعدها لميس على ارتداء قميصها : انه خدش
لميس : لم ارى احدًا يوضع له هذه الضمادات وما فيه الا خدش بسيط ، اتعرفين ؟ انكِ تذكرينني باليوم الذي اتى فيه وسام وظهره مثقوب وصرختِ على الجميع و تشاجرتِ مع رائد .( البارت ١٣)
ضحكت وسن وقالت : نحن توأم ماذا تعتقدين ؟
لميس : يا الهي كم ان سمير مسكين، سيتزوج نسخة وسام الانثى ويا الهي ماذا سيحدث
وسن وهي تقف : امشي امشي ، لا اريد ان اتشاجر معك
لميس : هل الشجار اختصاصك ام ماذا ؟
________________________________________
ماضي
قبل ٩ سنين
في غرفة في احدد شِقق العزاب المشتركة
اخوين ينظرون لبعضهم
يتنهد اسامة : حسنا ، حسنا افعل ما تريد ، لا علاقة لي بدخولك لعالم العصابات
وسام ابتسم : لا تقلق لن يحدث شيء
اسامة : لكني سارحل
تختفي ابتسامة وسام، فيقترب منه اسامة ويمسح على راسه ويقول : ان احتجتني فانا اخوك ، وان احتجتك فانت اخي ، وهذا اتفاقنا
وسام : اتفقنا
اسامة : لكن هناك شخص اريده ان يشهد هذا الاتفاق
وسام : من ؟
اسامة : تعال معي
يخرجون ويركبون سيارة اسامة وينطلقون للمقبرة ، وسام : مالذي نفعله في المقبرة ؟
اسامة : تعال معي ولا تقلق
وسام مشى معه وتوقفوا عند القبر المعروف
اسامة : هل تعرف قبر من هذا ؟
وسام : قبر ابي !
اسامة : وهو الشاهد على اتفاقنا
وسام : ان احتجتك فانت اخي
اسامة: وان احتجتك انت اخي
وتصافحوا امام القبر العتيق ، وتراكمت الاغبرة على اتفاقْ قد تراكمت جبال النسيان عليه ، ولم يذكره احد ، تبكي العيون تبتل الجفون ولا هرب من مصير الانسان المحتوم ، فقبر الاب بجانبهِ قبر الابن ، سلطان السلطان ووسام السلطان ، ابطالْ قد غدو اعداء
#انتهى
#روايات_اكاي
#رواية_مشتركة
‏the_criminal#

Crime حيث تعيش القصص. اكتشف الآن