الفصل السابع : العاصفة (121)

16 3 0
                                    

121
الفصل السابع : العاصفة
الموسم الثاني
البارت الواحد والعشرين بعد المئة
" خذيني لبيت وسن يا ليان "
اومأت ليان وهو تقود بيد وتمسك هاتفها بيد
" هل يمكنكِ ترك هاتفك وانتِ تقودين؟ "
"انتظري للحظة "
بعد حوالي دقيقة تركت ليان الهاتف واستمرت بالقيادة ، ووصلت لبيت وسن انزلت كارما وودعتها ثم غادرت لتنهي عملها .
دخلت كارما البيت بدون طرق الجرس ، وصعدت للاعلى ، طرقت الباب ودفعته لترى وسن تربت على صدر وهج لتنام ...
" وسن "
فزعت وسن من مظهر كارما ، لم تستغرب من مداهمتها ، اعتادت الاختان على زيارة بعضهما هكذا ..
" مالامر ؟"
" وسام مختفي منذ ثلاثة ايام "
تفاجئت وسن ولكنها لم تذعر بل زفرت ومدت يدها و اجلست كارما لتسمع منها الامر
وبعدما فهمت منها كل القضية الحاصلة ، كانت كارما تحاول الصمود لكن يديها كانت ترتجف ، كان الجميع لا يعلم اذا كان هناك شيء يستدعي للقلق ام لا لكنهم قلقوا ، واستمروا بالقلق ولن يقل قلقهم حتى يروا وسام مبتسمًا امامهم بدون اي جرح ...
رفعت وسن هاتفها وهي عاقدة حاجبيها ، ولقد عادت لتفعيل وضع الاخت القلقة والتي تحل جميع الامور بابتسامة .
" مرحبا ، اخي رائد ، ايمكنك القدوم الى منزلي ؟"
[عذرًا ؟ لمَ يا وسن ؟]
" انتهت الـ 72 ساعة المزعومة ، آن آوان البحث عن اخي"
سكت رائد ثم سمعت وسن تنهده
[انا قادم ]
.
رفع دلو مياه ، وحمله بكلتا يديه ، و رشّه بقوة على ذاك المعلق من يديه بالسقف ، فتح الاسير عينيه ، ونظر حوله لوهلة مسح المكان بعينيه ، شاهد الباب الحديدي وادوات التعذيب ، وهو معلق من يديه بحبل وعلى قدميه سلاسل حديدية ، هذا وحده كان تعذيبًا ، شعر بيده اليمنى تتخدر، لا يستطيع تحريك انامله حتى من شدة تخديرها ، ثم نظر للرجل الواقف امامه وتنهد
" حتى وانا مخطوف لا استطيع النوم جيدًا ، ما مشكلة العالم معي "
كان يتحدث بصوت منزعج ، رفع مقلتيه الرمادية لعيون الرجل بنظرته الساخرة الاستفزازية
" من انت ايها القبيح ؟"
لم يستجب الرجل لاستفزاز وسام لكنه قال
"حتى رجال العدالة يموتون بالنهاية "
" ماذا ؟ انا لم امت بعد ، اساسًا انت لا تستطيع قتلي ، انتم تأسرونني هنا لانكم بحاجتي ؛ هذا مضحك "
رفع الرجل حاجبه ثم قال وهو يقترب من وسام
"انت هنا لتموت! "
"انظر انا مت مرة ، لم يعجبني الوضع حقًا ، لهذا اظنني سوف أؤجل الموت قليلا "
"لا تعتقد انك ستموت براحة ، لو انك مت على فراش المشفى كنت لتنجو من هذا التعذيب "
ضحك وسام بصوت عالٍ ، ضحك وانحنى من كثرة الضحك ..
"اتظنني سوف اخاف ان اخبرتني عن موتي بطريقة مؤلمة ، قد لا تعلم هذا لكني قد جربت كل انواع الالم والتعذيب ، لن تستطيع لا انت ولا سيدك إخافتي"
" لا تتحدث عن سيدي باستهتار !"
امال وسام رأسه وقال
" بما انه يستخدم مثل هذه الاساليب الجبانة فلا اظنه يستحق اعتباره كعدو "
" انت تتحدث عن معاداة السيد وكأنك تستطيع ، وانت مكبلٌ هنا مثل النعجة "
" وانت تنبح مثل الكلب في نظري "
اشتط الرجل غضبًا ومد يده ليلكم وسام في وجهه ، وكون وسام مقيدًا منعه من المناورة الا انه قد قرأ مسار الضربة جيدًا وكان قادرًا على تخفيفها اذا وزن الزاوية التي سيضرب بها ، لكنه لم يفعل ؛ استقبل الضربة كما هي ، وبصق الدم وهو ينظر للرجل بعيونه التي تلمع كما الذئب ، الذئب الاسير ..
استمر الرجل بضرب وسام الذي كان يستقبل الضرب ويحاول التفكير في خطة ، خطة هروب محكمة
.
75 ساعة من اختفاء وسام
دخل رائد منزل وسن ونظر حوله لترشده الخادمة لغرفة الجلوس حيث تجلس الفتاتان
"لقد اتيت !"
" اجل انا هنا ، ما الامر ؟"
" اخبرتك ، مضى وقت اكثر من المتوقع على اختفاء اخي ، اعتقد انك سوف تساعدنا "
نظرت كارما في عيون رائد برجاء ثم سمعته يقول بحزم
" سوف افعل ما بوسعي "
" نثق بك "
مد رائد يده و ربت على رأس وسن وابتسم لها بألفة
" لا تقلقي ، هو دائمًا يعود من الموت ، لهذا يُدعى بالعائد"
وفعل المثل مع كارما وقال لها بعيون هادئة
" اعدكِ يا زوجة اخي ، سوف ابذل قصارى جهدي لانقاذه"
اومأت كارما في رائد وبدأت تشعر ببعض الراحة عندما وعدها كل من رائد وسلطان ببذل جهودهما للبحث عنه
رنّ هاتف رائد ونظر الى الفتاتان
" اعذراني سوف اغادر اولًا "
اومأوا وعادوا لجوهم القلق والمتوتر لكن عيون وسن كانت تحدق في يد رائد وشدت يديها ، الان كان يجب عليها ان تقلق !
.
فتح باب سيارته القراند شيروكي ، ليمسك هاتفه ويرد عليه
" مرحبا"
[ رائد ، سوف ارسل اليك عنوانًا ، تعال اليه في الحال هناك مفاجأة بانتظارك ]
" -صمت - حسنًا انا في طريقي "
واغلق السماعة ، شعر رائد بالقلق ، يستحيل للمافيا ان تقول ان هناك مفاجأة ويحتفلوا معه بيوم الشجرة ، لابد انهم فعلوا شيئًا سيئًا يجب على رائد التعامل معه حالًا.
ثم عندما امسك المقود لاحظ يده ، تحديدًا ، خنصر يمناه ، ثم توسعت عيناه عندما استوعب
" اوهخ يالي من احمق ، تركت الخاتم باصبعي "
ثم تذكر تركيز وسن على يده وضرب جبهته
" كم انت غبي يا رائد لابد انها ادركت ان هناك امر ما "
تنهد ثم حرك سيارته وقال وهو يحدث نفسه
"على اي حال دعونا نذهب لرؤية معاقين المافيا هؤلاء وثم ننقذ صديقي المفضل ، على البطل ان يعود للشخص الذي يحتاج انقاذًا "
.
دخل سلطان مكتب ساري الذي دعاه للجلوس ثم سأل
" انت هنا بسبب اختفاء العميل وسام "
" اجل ، اخبرتني كارما ، لقد ودعها ، و اوصاها ، ثم غادر لايطاليا "
سأل ساري بقدمين متصالبتين و وجه معقد يحمل تعابير غير مفهومة وصعبة القراءة ، كان ساري من النوع الذي يصعب قراءته ، من النوع الذي لن تستطيع تفهمه .
" هل يجاب ان نخاف عليه من الزعيم ديمون ؟"
" كلا ، ديمون لن يمسّه بأذى ، انا اشعر انه حدث له شيء ، اتصلت مسبقًا بخادم ديمون ، اخبرني ان وسام قد غادر منذ الفجر ، هذا يعني انه يجب عليه ان يكون في منزله الان ، لكن ، وسام ليس هنا ، وهاتفه مغلق ، ولا دليل على مكان تواجده ، اين تعتقد انه سيكون ؟"
عقد ساري حاجبيه ثم قال بعد تنهد وهو يمسح شعره
" المجلس "
اومأ سلطان بعيون قلقة ثم قال
" علينا البدأ بالبحث عنه ، لكن لا يمكننا اخبار الجميع انه اختفى ، علينا البحث بصمت "
" اعتقد ان اجنحة العدالة يجب ان تكتمل "
" اظن ذلك ايضًا "
اومأ كلا الرئيسان والعزم بادٍ في عيونهما
.
وصل رائد ونزل ليقابل كل من اكس وصافي امام المستودع ، ثم اومأ برأسه كتحية لاكس
"بالمناسبة ، رائد ؛ مالذي جعلك تزور اخت بطل العدالة"
جفل رائد من شدة مراقبة اكس ثم قال بابتسامة غير مبالية
" كنت اود اخبارهم بعدم ملاحقتي ، لقد مللت من التمثيل بأني صديق لطيف"
نظر اكس في عيون رائد اللامبالية ثم قال
" اذًا لا بأس ، دعنا ندخل ؛ هناك ما اريد ان اريك اياه "
تبع رائد كُلًا من اكس وصافي للداخل وبدأ اكس بشرح المستودع ، يضم المستودع ممنوعات هائلة من المخدرات والاسلحة والادوية والاجهزة ...
"كما ترى قد جمعت الكثير من الاشياء هنا ، هذا يبدو كعرين تنين هاهاهاها ، هناك المخدرات والادوية محفوظة في درجة الحرارة المناسبة ، وهنا الاسلحة والاسلحة الثقيلة ، اوه وهنا ايضًا خزنتي الثمينة ، وهنا ايضًا خزنة ، لكنها للبشر هناك هدية لك بالداخل "
عقد رائد حاجبيه وعندما رأى اكس يضع بصمة العين ليدخل وشاهد الحارس يفتح الباب
لم يستطيع الا التفاجئ ، توسعت حدقتيه من الصدمة وفقد رباطة جأشه لوهلة عندما رأى بطل العدالة خاصته معلقًا من يديه بالسقف وينزف من زاوية فمه وهناك كدمات على بطنه وصدره ...
ثم سمع صوت اكس يقول للحارس
" اوه انت ، انزل بطل العدالة "
"لكن سيدي!"
"لم اقل لك ان تفلته ، انزله! "
.
نظر سلطان للفريق وسأل بحزم
" الم يخبركم بشيء ؟"
هز الجميع رأسه بالنفي
"كان ايها الرئيس فقط كالمعتاد ، يأتي مبكرًا يتشاجر مع جناد ، يطلب قهوة وينعزل بمكتبه ، وفي منتصف النهار يخرج ليتنزه مع كارما ، ثم يعود لعزل نفسه بالمكتب والتخطيط لمداهمة بيوت غير موجودة ، لكن في ذلك اليوم بعد ان التقى بكارما حجر نفسه في غرفته وطلب من روبين الا تدخل ، ثم بعدها بدقائق خرج واستعار سيارة جناد ولم نره من وقتها ، رغم ان سيارة جناد عادت "
تنهد سلطان وقال بعيون واضحة ، شعر انه يجب عليه توضيح الامور للفريق لجعلهم يفهمون الوضع الخطير الحالي
"استمعوا الي جميعًا ، وسام ذهب لايطاليا لمقابلة جده ، وقد غادر قصر الجد في صباح اليوم ، وتم تأكيد هبوط طائرته في مطار باراخاس الدولي ، لكنه اختفى بعد ذلك ، وقد فقد هاتفه في قصر الجد ، بمعنى اخر وسام مختفي وقد يكون المجلس قد وضع يديه عليه "
نظر سلطان لسياف وقال بهدوء
"لذا علينا البدأ بالبحث عنه"
اومأ سياف وهو يشد يديه السمراء لتخدش اظافره يديه ، كانت مشاعر سياف بادية على وجهه .
.

ارتجفت مقلتي رائد عندما حدق في صديقه الذي مثّل انه لا يراه ونظر في عيون اكس
"اهلا ببطل العدالة "
"همم الياس ، اعتقدت انك تكرم ضيوفك لكن هذا وقح بعض الشيء"
"عزيزي ، لقد اكرمتك بالفعل ، لكنك محق ، هذا لا يكفي"
فرقع اكس اصبعه و تحرك الرجل بسرعة ممسكًا بقصافة ، امسك اصبع وسام ، الذي لم يكن يقاوم ابدًا!
عندما همّ بقطع اصبع وسام وبدأت الدماء تسيل ، بدأ الجرح يعمق ، وكان وسام يعض على شفتيه ، لم يكن يريد ان يصرخ ويخضع للاعداء لكن هذا الالم غير محتمل ، من شدته كانت هناك دموع تتجمع في زوايا عينيه لكنه لن يصرخ سيتحمل ، سيتحمل ، سيتحمل من اجل الاشخاص الذين يريد رؤيتهم مرة اخرى ، سيتحمل لينجو ، سمع صرخة من مكان اخر ، رأى صديقه يصرخ
" توقف !"
نظر الجميع لرائد كما لو كان كشف عن نفسه اخيرًا كخائن ، شعر رائد بنظرة وسام الساخطة الذي كان مستعدًا للتضحية بنفسه ، لكن تدارك رائد الموقف وقال
" اليست هذه هديتي ايها الزعيم ، يجب عليك تركها نظيفة لي ، سوف اهتم باللعب بالدمية "
نظر اكس لرائد وهمهم لكنه ابتسم وقال
"انت محق ، لنترك الامر لك ، لا تقلق المكان مراقب بدقة لن يستطيع صديقك القديم الهروب "
كان هذا ليس لطمئنته ، هذا لتنبيهه بعدم القيام بشيء سخيف لأن المكان مراقب بدقة .
خرج الجميع نظر رائد لصديقه الذي كان ينظر بعيدًا وكأنه يتحاشاه ، لكن رائد تنهد وذهب ليقابل وجهه وجه صديقه ، رأى رائد ايماءة صديقه وكأنه يحثه على ايذائه ، لم يستطع ، حاول التفكير بطريقة للفرار لكن كاميرات المراقبة من حوله كانت تمنعه ، تنهد
ثم رفع مسدسه ، ورأى نظرة صديقه الدافئة والمودعة تلك النظرة التي كرهها رائد ، كره رائد الوداع لاسيما وداع افضل اصدقائه سوف يفعل المستحيل لانقاذه ، ولكن ان لم يضرب صديقه الان ليس فقط وسام من سيموت ، بل الجميع ، لهذا بدأ رائد بالتفكير بطريقة للخروج من الموقف علم رائد ان وسام لن يسخط عليه حتى لو عذبه بأشد انواع التعذيب لكن رائد يريد جعل الامر قصيرًا لذا اطلق رائد واخترقت رصاصته جسد صديقه وقلب رائد في آنٍ واحد
#انتهى

Crime حيث تعيش القصص. اكتشف الآن