الفصل الثالث: ذكريات الماضي (57)

29 9 0
                                    


57
اكان اجرام تحت العدالة
الفصل الثالث : ذكريات الماضي
البارت السابع والخمسون
في الفجر ومع بداية اليوم يجلسان في المجلس الكبير امام الباب
*صمت *
اسامة: ما الموضوع؟
سمير: رائد ، نقل للمنفردة ولم استطع ان اخبره بموضوع الاغتيالات
اسامة: المنفردة؟
سمير : نعم سمعت انه تقاتل مع بعض المساجين انها ليست معضلة حقًا ، انا خائف ان يتمادى اياد ويهجم على رائد
اسامة : لن يستطيع
سمير : لما ؟
اسامة وهو يتناول كوب الشاي من الطاولة : لان رائد لا يموت بهذه السهولة ، ولا تنسى يا صديقي ان السجن ملعب رائد ، فإن حاول اياد قتله في السجن فهو يرمي الكرة لعدوه الذي يهجم عليه بدل ان يدافع .
صمت سمير ثم قال : اذا رائد ليس مشكلة ؟
اسامة : بالطبع لا خذها مني هذا الرجل لن يموت الا بعد ان يقتل فهد وزعيم فهد ايضًا ، هذا ان لم يمت اصلا .
________________________________________
خارج من باب الفيلا الجانبي "خلسة"
يأتيه الحارس ويهمس باذنه : السيدة نادية تريدك
اياد وهو يحمل بيده حقيبة ملابس وهو يخطط للنوم في المكتب : انا آت
فرصة ، لمعت الكلمة بعقله ، فرصة ليدخل الفيلا من الباب الرئيسي بثقة ، يواجه البقية ، اتباع وسام المهووسين برأيه ابتسم بإشراق ثم اتجه للمدخل الرئيسي دخل ولم يكن هناك احد
*صمت*
عقد حاجبيه واكمل طريقه ثم سمع الحارس الذي خلفه : في مكتب سيدي وسام
جعد جبينه بانزعاج ( سيدي وسام ) لماذا هو السيد ؟ لما ؟ ماهو السبب المقنع؟
تجاهل الحارس وصعد الدرج ببطئ
يريد ان يخرج احد ليتفاخر ، يريد ان يبرز ويوضح لمن السيادة الان ، لمن السلطة الان ، حان الوقت المناسب لذلك .
لم يخرج احد الى ان وصل للمكتب تجهم وعبس ثم دخل وجد نادية تضع قدم على القدم الاخرى ، جلسة سيادية تجعله يفهم من القائد هُنا ، يسمعها تقول : ادخل
يغلق الباب بعد ان دخل يجلس و تنظر له السيدة، وقاحته التي تتعدى المستوى ، تسحب نادية شهيق خفيف ثم تزفره ثم تنظر في عيونه وتقول : انت من تعتقد نفسك ؟
اعتقد اياد انها اخيرًا اصبحت في صف وسن وانها تحولت للأم الحنونة فجاة ثم قال : انا اياد ، انا من سيدمر هذه المملكة التي كان يحكمها وسام وانشئ مملكتي ، التي يحكمها اياد وسلالته .
تبتسم نادية ثم تقول : حُلم لا بأس به
يعقد حاجبيه من كلمة ( حُلم ) فتكمل نادية : لكن ، ان جعلتني اُعجب بافعالك استطيع ان اجعله حقيقة.
*صمت*
يفتح اياد فمه ويغلقه عدة مرات ثم يقول : ما الذي تعنينه ؟
نادية وهي تتكئ للأمام وبتعبير بريئ وعيون باردة : ابهرني ، اجعلني اعلنك ملكًا ، ملكًا تابع لامبراطوريتي
اياد : واصبح تابع لك ؟
نادية : هُنا في الهاوية التي نحن فيها كل منا له زعيمه، لا تنسى ان وسام قد كان زعيمك في يوم من الايام ، يجب ان تعلم من هو زعيمك ، لانك تريد ان تنشئ مملكة ، مملكتك انت او وسام هي مثل الخاتم بيد الزعيم ، ايًا من كان الزعيم .
اياد ينظر في يد نادية الممتدة التي تعطيك شعور
( انا الزعيم هنا اتبعني واخضع ولك ما تريد )
يرفع اياد يده وهو يرا الفرصة العظيمة يضع يده بيد نادية التي ابتسمت وصافحته ثم قالت بوجه بارد وكانها لم تبتسم في المقام الاول : الان ارني ماذا ستفعل ، ثم دعني اقرر القرار النهائي ان تكون تابعي المخلص الملك لمملكته ام تكون الخادم الذي افجره بحزام ناسف .
سكت اياد وهو يحدق بيده التي لا تزال تصافح يد نادية
________________________________________
اسامة يسير في الردهة الواسعة ، متجه لغرفة وسن ، التي تحتاج للوصول اليها ان تمر بردهة المكتب ، هذه الردهة هي اوسع ردهة في الفيلا، وهي واسعة وبمنتصفها ذلك الباب المتوسط الجدار ، الباب المميز تعرف من خلاله ان هناك شيء مهم خلفه ، باب المكتب المنزلي ، وما يجعله يتوقف ان ذلك الباب الفاخر يُفتح ويخرج منه ذلك الوجه ، الوجه القذر ناكر الجميل ، اياد يخرج من الغرفة وينحني قبل ان يغلق الباب ويلتفت له ، يضحك اياد بسخرية ويمشي وعندما يمر بجانب اسامة يهمس : القمامة في كل مكان ولا يوجد من ينظفها
يتنهد اسامة ويشد قبضة يده ويقول: المشكلة ان القمامة لا تعرف انها قمامة
اياد يلتفت والشرر بعينيه ويقابله اسامة الذي اكمل : القمامة تصرخ انها قمامة لكن للاسف
وبنبرة مستفزة : لا احد يهتم بما تقوم به القمامة
اياد يتقدم لاسامة ويقول : ماذا تعني ؟
اسامة الذي نال الصبر ما ناله منه امسك بياقة اياد ورفعه ، رفعه لدرجة ان اياد ابتعد بضعة سنتيمترات عن الارض ، اختنق اياد وهو يمسك بيد اسامة التي ترفعه يريده ان يفرج عنه اسامة لكن الاستجابة الوحيد التي سمعها هو حفيف اسامة باذنه : راقب افعالك يا *قمامة*
وافلته نفض يديه وابتعد وبقى اياد يمسك رقبته ويسعل ووجهه قد تحول للازرق
________________________________________
منتصف الليل
تفتح عينيها بلاوعي ، تلتفت لجانبها ثم ترا
ترا شبح ، ترا فقيدها الراحل يمسك يدها بشدة حنونة ويقبلها تارة ويضع راسه عليها تارة ، تدمع بلا ارادة منها ترفع يدها الاخرى تضع يدها على راسه تشعر بشعره الناعم تشعر براسه تشعر انه شخص ليس شبح خفي ثم تراه يرفع راسه بسرعة وعيونه محمرة ، ترا تلك الندبة التي على رقبته ترا بشرته الشاحبه ، شفاهه الجافة ، ترا وجهه الوسيم المُتعب ، تبكي بدون صوت ، لا يوجد ضوء في الغرفة باستثناء ضوء القمر الذي يتسلل عبر النافذة ، تجلس ثم تراه يحدق فيها ويهمس بكلمة لا تفهمها ، يهمس بها بتعبير غريب : آسف
ثم تراه يبتعد ثم يقفز من الشرفة ، تغلق عينيها تظنه حُلم عابر ، تفتح عينيها وترا الشمس قد بدات تشرق
تشعر بجفاف في مدامعها وخدها ، ثم ترا الكرسي الذي امامها ، الستائر المفتوحة
والاهم تتذكر همسه لها بالاسف
تجلس ثم تشكك انه حلم
تشكك ان ذلك اللقاء
لقاء الدموع بلا كلام وعندما تكلم اعتذر !
هل من المعقول ان لقاء كهذا حلم ؟
#انتهى
#روايات_اكاي
#رواية_مشتركة
‏- [ ] #the_criminal

Crime حيث تعيش القصص. اكتشف الآن