53
اكان اجرام تحت العدالة
الفصل الثالث : ذكريات الماضي
البارت الثالث والخمسون
تتنهد بعد ان تخرج من بوابة الفيلا وتتجه لسيارتها ، ولا زالت مصرة على ارتداء زي الحِداد ومعطف اخيها يغلف اكتافها الصغيرة ، تنطلق وتجد نفسها في مقهى كان يحبه اخوها مدمن العمل ، تبتسم وهي توقف السيارة تنزل ويحيها صاحب المقهى ، رجل عجوز في اواخر الستينات وابنه المراهق اللطيف ، مقهى لطيف في زاوية الشارع تحيطه الورود وتغلفه البساطة .
صاحب المقهى : اهلا يا بُنيتي اهلا بكِ
اجابت وسن وهي ترفع زاويا شفتاها لترسم ابتسامة : اهلًا بك يا عم ، كيف كان حالك ؟
العجوز : في افضل احوالي بالنسبة لعجوز ، تفضلي للداخل
بالطبع عرف العجوز عن موت وسام كما انهُ حزن كثيرًا وابقى الطاولة التي كان يجلس فيها وسام نظيفة وفارغة لا يجلس فيها احد ، بل وكل يوم يضع عليها وردة من حديقته العزيزة .
يرى المراهق وسن القادمة ويبتسم : اختي وسن ، اهلا بكِ!
تبتسم وسن : اهلا بك يا الياس ، هل تعمل جيدًا
الياس : جربيني فقط اختي وسن لن اخذل حاسة تذوقك الراقية
وسن : اذا احضر لي قهوة امريكية مثل ما كان يطلبها اخي
يبتسم الياس وينحني قليلًا : حاضر سيدتي
________________________________________
يدخل البيت ويجد زياد ينتظره
يلقي التحية ويجلس امامه ويتنهد
زياد : اذا ؟
سمير : اذا كان ما قلته اخشى ان الوضع سيتفاقم
زياد اومأ بإيجاب وهو يمسح وجهه بكفيه ويهز قدمه بتوتر وغضب .
سمير : هل لدينا اي سيطرة على الرِجال ؟
زياد : قليلون هم اتباع الحارث
سمير : يكفي الحارث ، اجعله يحرس وسن ولميس نحتاج حمايتهما اكثر شيء، اعتقد ان الهجوم سيشملنا جميعًا ، وانا متأكد ان رائد و اسامة سيتصرفون
زياد : نعم ، اتصل به ، وابقى هنا بقربهما ، اهه اين وسن ؟
نشف الدم في عروق سمير وقال : اللعنة
تنزل لميس الشاحبه وتحت عيونها محمر ووجهها منتفخ واثار الدموع واضحة : انها تتجول في الارجاء ، ارسلت معها حارسين خلسه لا تقلقا
تنفسا الصعداء معًا وسكت الجميع بتوتر
________________________________________
اما اسامة ، فقد فتح الشباك وبيده كوب قهوة بعد ان ارتدى رداء مريح ، تنفس نسيم الليل وعاد للداخل ، جلس بهدوء في سريره وكعادته الليلية ، يكتب رسائل بلا فائدة لوسام ، الذي كان غائبًا والان هو فقيدهُ الراحل ، سرعان ما اغلق دفتره ووضعه الى جانبه ، اسامة يسكن في شقة واسعة ، مكونة من مطبخ وغرفتين وصالة ، يسحب اسامة الغطاء ويدفن نفسه في فراشه ويغلق عينيه .
صمت
*صرير *
*سقوط سقوط*
*خطوات خطوات *
*صرير ابواب*
*سقوط معدن*
يفتح عينيه ، يضع قدمه على الارض الباردة وياخذ سلاحه الابيض ويقف بجوار الباب في تأهب
يسمع اصوات : تلك غرفة النوم ابحثوا هناك
بدأ يعالج المعلومات بسرعة ، صوت الخطوات كان لاكثر من شخص وامر ذلك الرجل مجموعة من الناس بمعنى ان الدخلاء اكثر من ثلاثة اشخاص ، تقديريًا كانوا خمسة ، تنفس بهدوء ، قبل ان يُفتح باب الغرفة ويدخل الرجل ، ليضرب انف الرجل بكوعه وعندما ينحني الرجل يركله ، يهجم عليه الاخر ويصرخ : انه هُنا
يناور اسامة ويعرقله ويسقطه على وجهه ، يتأوه الرجل ويقف مجددًا يلكمه اسامة ويركله بمعدته ، يقبض الاخر على اسامة ويكتفه ، يدفع اسامة قدمه للخلف ويعرقل الذي خلفه ثم يلوي ذراعه ويكسرها ، يرميه ارضًا ويلتفت للجهة الاخرى ثلاثة اخرون قادمون ، يقف اسامة بتأهب بينما يقبض يديه في استعداد للهجوم ، يهجم وهو يستهدف عين الرجل الاول ويلكمه باسفل عينه ويلتفت بسرعة ليركل الاخر بقدمه ويتشقلب للخلف بلياقة عالية ، ثم يناور ويسدد ضربة بقدمه في انف احد الرجال ، بقبضته يهاجم فك الرجل الذي امامه ، يمسك ذراع الرجل ويقلبه يخلع له كتفه ويضرب الاخر برفيقه .
يتنهد حين راى انه انتهى منهم جميعًا يحضر حبل ويمسكهم .
#انتهى
#روايات_اكاي
#رواية_مشتركة
#the_criminal
أنت تقرأ
Crime
Misteri / Thrillerالنُبذة مالذي يَحدثُ فيَ هَذا العالمِ الموحِش؟ الناسُ أصبح هَدفُهم قتل بَعضِهم البعض والأطفَال أصبحوا ضحَايا بدونِ حُروب و أنا أُدعى ببطلِ العدالة ؛ لمُجرد انني أقتلُ القتلة أنا مِنهُم ولستُ مِنهُم أنا أحارب مَن آذاني و آذى الأخَرين و أحصُل عَل...