الفصل الرابع : الملف الاسود (66)

33 9 1
                                    

66
الفصل الرابع : الملف الاسود
البارت السادس والستون
فهد يقف في مكتبه بغضب بعد ان كسر كل التحف من الغضب .
اقترب الحارس بهدوء
"سيدي ، ماهي اوامرك؟"
"اللعنة عليك ، اللعنة على وسام اللعنة على هؤلاء الرجال الاغبياء غير القادرين ، اخذ ذلك الحقير اموالي اللعينة "
لم يتحدث الحارس كان ينظر لفهد ببرود وكأن اعتاد على هذه الموقف .
تنهد فهد والقى نفسه على كرسيه
"كيف لم يمت "
"غالبًا هرب من الانفجار "
"كيفف!! انا اعلم انه هرب لكن كيف القنبلة كانت عند قدمه !"
"سيدي اعتقد انه من الافضل التخطيط للخطوة القادمة بوجود وسام "
سكت فهد قليلا وهو يغرق بالتفكير ثم قال
"رائد"
"ما امر رائد؟"
"بطاقتنا الرابحة "
"هل سوف تجعله يخون وسام ؟"
"هذا مستحيل تمامًا ، هو في السجن صحيح"
"نعم سيدي ، هل يجب ان احدث افراد الامن العام؟"
"لماذا تقول شيء واضح هكذا ؟"
"فهمت سيدي ، عن اذنك"
"فقط اذهب "
خرج الحارس وهو يتنهد ، قد ملّ ، لقد اصابه الملل من هذا الحال وهذا الشخص الذي يناديه سيدي ، ذهب للامن العام .
واقفًا امام نائب مدير مكتب الامن العام
"مرحبًا سيدي "
"اهلا بك ، مالامر الطارئ؟"
"السيد فهد يريد ان يستفسر عن امرٍ ما "
"اذا كان السيد فهد فلا يمكنني فعل شيء "
"انه يريد ان يعرف عن السجين رائد محمد ، يريد ان يتأكد انه بالسجن وما حالته "
"يبدو انه قريب من السيد فهد "
"يريد الكبار تصفيته باسرع وقت "
"تعال معي"
بحث في الحاسوب لدقائق
ثم بدى وجهه متوترًا واجتاح ظهره العرق البارد
"يا سيد رائد محمد كان قد خرج من السجن منذ مدة طويلة "
"هاه ؟ كيف ؟"
"اممم ان هذا امر اكبر مني لا استطيع خدمتك "
"لكن السيد فهد ...!"
"فقط اخبره ان رائد قد خرج وليس لدينا اي معلومات اخرى"
تنهد الحارس بقل حيلة وغادر يجر رجليه .
.
في فيلا وسام
يقف هتان عند باب المكتب وكانه حارس امن
'هتان استمع ، اريد البقاء لوحدي لا تجعل احدًا يدخل'
هذه كلمات وسام قد وضعها نصب عينيه.
يقف بقوة في الرواق الابيض ذي اللوحات المزينة والابواب الكثيرة .
جائته قشعريرة في عاموده الفقري واعتدل بوقفته
سمع صوت الباب بجانبه و رأى وسام يخرج
نظر له وبادله وسام النظرات
"ماذا ؟"
قال وسام وهو يميل راسه بارتباك
"انت غريب ؟"
"هاه؟"
كان هتان يتصرف بغرابة وهو يقول لوسام انه غريب
"لا يهم مالذي كنت تريده ؟"
"كنت ساخبرك ان تذهب وترتاح "
"انت تعلم انني لا استطيع فعل ذلك "
"كنت سوف اجرب ، ابذل جهدك يا صديقي "
وعاد وسام للغرفة ، شعر هتان بالغرابة ، بالتاكيد وسام كان غريبًا ولم يكن يريد فقط ان يخبره ان يذهب ليرتاح ،
كانت الشمس تتسلل من النوافذ على جوانب الرواق ، كان يرى طيرًا يقف على النافذة بنهاية الرواق وبقي يحدق به لمدة ، اسند ظهره على الجدار وتكتف ، الى ان جائت وسن امامه وطار الطائر..
"مرحبًا ، هل يمكنني رؤية اخي ؟"
"بالطبع سيدتي امهليني لحظة "
و طرق الباب ثم دخل ليجد وسام مستلقي على الاريكة ونائم بعمق و لوحة الخطط اصبحت مكدسة بالاوراق وامامه الحاسوب يكاد ينطفئ .
نظرت من خلفه وسام وابتسمت
"هتان تعال معي "
التفت هتان لها بارتباك و اومأ وتبعها الى غرفة التخزين
دخل معها تلك الغرفة التي يراها لاول مرة
ونظر لوسن وهي تقف على اطراف اصابعها لتمسك بكيس شفاف .
يقترب ويساعدها في انزاله
"شكرا لك "
يميل راسه اكثر فـ اكثر
تفتح الكيس وتخرج بطانية رمادية وتعود للمكتب وهتان خلفها يتسائل لماذا تبعها في المقام الاول
تدخل لتغطي وسام الذي لم يشعر وتغلق الاضواء وتلتفت لهتان وتضع اصبعها على شفتيها
"ششش"
وتخرج وهي مبستمة
"انه نائم تعال لنشرب قهوة "
"انا لا استطيع تركه "
دفعته وسن بيديها الاثنتان من خلف ظهره وقالت
"اوه هيا لن يستطيع القناص اصابته فهناك شجرة ولن يستطيع احد المداهمة زجاج النوافذ ضد الرصاص ، كما انه العائد من الموت انا أؤمن ان اخي سيعيش لمدة طويلة !"
ذهب معها بلا حيلة للمطبخ
"هل تريد القهوة ام الشاي؟"
"لا يهم حقًا"
نظرت له وسن
"يبدو انك لم تنم منذ البارحة ، يجدر بي اعطائك عصيرًا او حليب "
'لماذا تعاملني كـ طفل؟'
مرت هذه الفكرة برأس هتان المصدوم من كل ما يجري ، جلست وسن امامه بعد ان وضعت كوب عصير امامه وكوب قهوة امامها
"اتعلم ؟ لم ارى اخي ينام هكذا منذ مدة طويلة "
لقد كان يعلم ، هتان يعرف كل شيء لكنه لم ينطق بحرف شعر انه يجب ان يستمع لما تقوله هذه الانسة التي لم يقابلها في حياته ، لكنه يعلم كل شيء عنها .
"اخي ، دائمًا ينام على مكتبه او وهو جالس ، ان نام على اريكة او سرير سوف يستيقظ بعد ساعتين من الكوابيس التي تراوده ، كان يستخدم حبوب منومة في فترة ما حتى غضب عليه رائد"
ضحكت وسن واكملت
"كنت حقًا ابغض رائد لانه كان يراني ضعيفة وانني نقطة ضعف اخي ، لكن لم اعرف انه حقًا كان يخاف علي الا عندما اختفى اخي او اصيب اخي ، كان هؤلاء الاربعة من كنت اعتبرهم كاميرات المراقبة الخاصة بي لاخي ، لكن بعد الان لم اعد استطيع حتى الوثوق بهم "
حدق بها هتان بصمت ، اذا رأه احدهم سوف يطرد من وظيفته فورًا لان عمله ان يكون ظل وسام ، لكن هتان لم يستطع تجاهل وسن والمغادرة ، كان فقط يستمع ليعلم ماهي النهاية.
"لذا هتان ارجوك انا حقًا اتحدث ، انتبه لاخي ، انا اتحدث لانك ملتصق به دائمًا منذ يومين او ايًا كان ، ارجوك ارجوك انتبه له ، انه حقًا يصبح مجنونًا احيانًا "
هتان نظر لها وسن كانت تبكي كانت حقًا ترتجف علم هتان انها كانت تتخيل انه لا يوجد مرة قادمة وان الامر سينتهى اذا غادر وسام ، في المرة القادمة سوف يكون وسام بالقبر ليس احدًا غيره ، لذا لا ينبغي ان يكون في ذلك الموقف مجددًا .
"انا -"
لم يستطع هتان ان يتابع ، بصراحة هتان لم يَكُن يكِنُ اي مشاعر لوسام ، كان يشفق عليه ربما او يعتبره صديق ربما او حتى مجرد مهمة !
لكن الان شعر ان هناك شيء اقوى يربطه بهذا المكان او ذلك الشخص ، حتى وسن شعر انه يجدر به حمايتها هو حتى لا يعلم السبب
"انا سوف احاول "
"هذا ما اريده منك"
#انتهى

Crime حيث تعيش القصص. اكتشف الآن