79
الفصل الرابع : الملف الاسود
البارت التاسع والسبعون
"هل استعددتي للزفاف ؟"
" يا اخي العزيز كل الوقت الذي مر كان ٣٩ يومًا ، انا كنت استعد للخروج اليوم مع كارما للاستعداد "
" انا ارى "
دخل سمير الغرفة على عجل ونظر حوله كان كل من وسام و وسن وكارما يجلسون وهم يتحدثون ، وهتان يقف في الجانب بلا اهتمام بمحور حديثهم ويقلب نظراته في المكان ، كان قد رأى رائد مسبقًا يدخن في الحديقة واخبره ان وسام طرده لانه لم يكن يريد ان يصبح منزله برائحة السجائر ، اخرج الصعداء واقترب من وسام
" لم افزعتني هكذا ؟"
نظر له وسام و وقف وقال بابتسامة
" لكني لم اكذب "
صمت سمير قليلًا ثم عانق وسام قائلًا
" انا اسف يا اخي لانني لم اتمكن من زيارتك في المشفى"
" لا بأس لم اكن سوف افضل تواجد الكثير من الناس "
كان وسام قد ارسل رسالة لسمير يقول فيها ان هناك امر مهم وخطير بالمنزل واذا لم يأتي بسرعة سيشهد بكاء وسن .
عبس سمير بعد ان تذكر كيف خرج مفزوعًا من منزله ثم نظر لزياد الذي نزل واقترب منهم وعانق وسام هو الاخر بشدة
جلس الجميع ، نظرت كارما حولها بتوتر وكانت سوف تغادر ولكنها سمعت وسام يتحدث
" بما ان جميع المتواجدين هم المعنيون بالامر ، فأنا سوف اطلب منكم النقاش بموضوع موعد حفل الزفاف "
نظر الجميع لزياد الذي سكت وابتسامة هادئة موضوعة على وجهه
" لو كان الامر يعود لي لكان في اول اسبوع بعد الاربعين ، لكن الامر يعود للعروسين "
" لا اعتقد ان اسبوع يكفي لتجهيز كل شيء "
نظرت كارما حولها بهدوء ثم اردفت
" تجهيز عروس ياخذ شهرًا واكثر "
سكت وسام قليلًا بتفكير ثم قال
" هل لي الكلمة الاخيرة ؟"
اومأ الجميع بشدة ما عدا كارما التي لم تكن تفهم العلاقة بين هؤلاء الرجال
"لديكم اسبوعين للاستعداد للزفاف ، الزفاف سوف يقام في يوم الاربعاء في ذلك الاسبوع "
صمت الجميع وكارما فتحت فمها بذهول لكنها منذ ان رأت وسن توافق صمتت ، ليس لها الحق لان تجادل بالامر بما ان العروس وافقت ، كما ان وسن نوع المرأة المتمكنة العاقلة التي تأخذ قراراتها بحكمة ، وثقت كارما بخيار وسن وصمتت .
وقف وسام وقال بهدوء
" انا سوف اصعد لغرفتي لارتاح "
اومأت وسن له وغادر وسام بهدوء
كان هتان سيغادر خلفه لكن وسن سحبته بقوة واجلسته
" اعطني تقرير كامل عن وضعه "
سخر هتان داخليًا
'سلطان والدهم حقًا '
ابتسم هتان عندما تذكر كيف ان سلطان كان يبحث عن تقرير وسام اليومي دائمًا .
" اعطوه تصريح بالخروج منذ انه يرفض العلاج النفسي ، كانو يعالجونه بالطرق الغير مباشرة بصراحة لم افهم ما قاله الطبيب بالضبط ، جُل ما فهمته كان انه لم يتعافى بشكل كامل لكنه اصبح افضل بكثير ، ومن ملاحظاتي البسيطة اختفت نوبات الهلوسة والهذيان واصبح اكثر ركازة ، على الاقل اصبح يستطيع النوم براحة لمدة خمس ساعات بدلًا من ساعتين يوميًا "
سمعت وسن كلام هتان والدموع في عينيها و زياد الذي اطلق الصعداء بعد انتهاء هتان ، اخيرًا سمير الذي مسح وجهه وبدأت قدمه تهتز في توتر .
الشخص الوحيد الذي كان ضائعًا ليس عاقلًا لاي شيء هو كارما حيث كانت تشعر كما لو انها جلست بين مجموعة فضائيين لكنها لم تنبس ببنت شفة .
دخل رائد ونظر حوله على عجل
" اين وسام ؟"
" ذهب ليستريح "
جلس بجانب هتان بهدوء وبدأ يتحادث مع وسن التي ايضًا كانت تسأل عن حال وسام واخباره
غادرت كارما بعدها وابتسمت وسن وهي ترى ان كل من هتان و رائد غفو في اماكنهم من شدة التعب .
خلال ال ٣٨ يوم الماضية كان كل من رائد و هتان يعمل موظف امن ، لان وسام كان سوف ينتحر ثلاث مرات خلال فترة بقائهم في المشفى ، و اذى نفسه عندما كان يهلوس ، وكان يتجاهل مواعيد ادويته .
فجاة رن هاتف هتان واستيقظ الاثنان بفزع
" نعم سيدي"
اجاب هتان بسرعة
ركض هتان لغرفة وسام وطرق الباب ودخل ليراه نائمًا باهمال وهو يرتدي ثيابه .
" انه نائم سيدي ، نعم ، الى اللقاء "
كانت مجرد توصيات لان التقرير الطبي المفصل وصل لادارة الاستخبارات بالفعل .
.
نظر ماجد حول مكتبه لبرهة ثم نقل نظراته لهاتفه الذي اضاء معلنا اتصال احدهم .
التقط هاتفه واجاب
" نعم سيدتي"
تحدثت نادية بهدوء
" هل عرفت من قتل تلك الطفلة؟"
"ليس بعد سيدتي "
" اليس فهد ؟"
عبس ماجد وهو يقول
" لا سيدتي، فهد يأخذ اوامر مباشرة مني قبل قتل احدهم ، كما انه يختبئ كقط خائف عندما نتحدث عن وسام "
" من يكون اذًا ، جن جنون الطفل بسبب هذا ولا ادري مالقرف الذي سيقوم به جراء ذلك "
" حسنًا ، من ما فعله وسام بمستودعي ، اعتقد ان فارس او فاهد او خالد هم المشتبه بهم في ذلك الهجوم "
" انا ارى ، تحقق من ذلك بسرعة لاتصرف "
" امرك سيدتي "
لم تغلق نادية الخط لانها كانت ستقول شيئًا لكنها تراجعت وقالت
" اخبر فهد ان لا يفعل شيء احمق ، غبي واحد يكفيني "
" كما تريدين سيدتي "
ثم اغلقت الخط بملل
اما ماجد نظر للهاتف بعبوس من تجبر هذه المرأة
.
فتح عينيه وتثائب
مدد جسده ونظر حوله
وقف ونظم ملابسه و رتب شعره
دخل دورة المياه غسل وجهه واسنانه ثم خرج
ليرى برق يخرج من غرفته متوجه للاسفل
" برق "
" نعم ايها الرئيس ؟"
عبس وسام من كلمة رئيس
" اين هتان ؟"
" انه بالاسفل "
"حسنًا ، شكرا لك"
" لا داعي ايها الرئيس"
توسع عبوس وسام وتجاهل برق واتجه للاسفل
نظر لهتان الذي يقلب بهاتفه ويبدو انه يكتب رسالة طويلة ، كان يكتب مرارًا ويمسح كانه لا يعرف ماذا يقول بالضبط
" مالامر ؟"
قفز هتان بفزع ونظر لوسام ثم اخرج الصعداء
" اوه وسام ، افزعتني يا رجل "
جلس وسام بجانبه وكرر سؤاله
"مالامر ؟"
" انه فهد ، منذ ذلك اليوم وهو يصر على رؤيتك لكنه اليوم اكثر ازعاجًا "
" دعنا نلتقي به "
" عفوًا ؟"
" لنرى ما يريد قوله "
سكت هتان ونظر لوسام بعدم فهم
تنهد وسام في نظراته وتابع
" بكل الاحوال لن اصدقه ، لكن اريد ان اعلم اي كذبة سيقولها هذه المرة "
بعد صمت دام دقائق اومأ هتان وقال
" حسنًا سوف اخبر مساعده ان تلتقيا غدًا في الساعة العاشرة"
" هذا جيد ، اوه واجعل اللقاء في مكتبي "
" كما تشاء "
ابتسم وسام ثم وقف
" ماذا لدينا على العشاء ؟ انا جائع "
" اعتقد انها شرائح لحم ، يبدو انك نمت جيدًا "
" نعم كانت نومة هنيئة بدون كوابيس "
لم يعرف هتان اذا كان وسام يكذب او يقول الحقيقة لكنه ابتسم في وجهه بهدوء
" اوه صحيح ، اين وسن ؟"
"خرجت مع سمير لاحضار بعض المستلزمات"
ابتسم وسام بوجه غريب
" مستلزمات ؟ اراهن بحياة فهد انهما يتجولان في موعد "
ضحك هتان وقال
" اتركهما وشأنهما ، الا ان كنت تغار ؟"
ضحك وسام هو الاخر وقال
" بالطبع انا كذلك ، ليس هناك داعٍ للكذب ، يسعدنني ان تكون وسن سعيدة ، فكل ما فعلته بالنهاية كان من اجلها قبل ان يكون من اجلي "
اومأ هتان في وسام بهدوء
.
في الصباح
ارتدي ثيابه وخرج من المنزل وهتان بجانبه
" لنذهب "
ركب وسام السيارة بجانب هتان الذي يقود وغادرا للمكتب
نزل وسام ونظر للمكتب
" لم اعتقد انني سأشتاق لهذا المكان في يوم من الايام"
ابتسم هتان وتابع خلف وسام للداخل
لاحظ هتان الحراس الذين يعتدلون بوقفتهم عند مرور وسام من خلالهم ، اما ان يبتسمو بإشراق واما ان يرتجفو بخوف ، اما موظفي الشركة فقد كانوا غير مبالين تمامًا .
" سيدي وسام ، لقد عدت "
قال الحارث الذي كان واقفًا مع برق
" نعم ، كيف تسير الامور ايها الحارث ؟"
" كل شيء كما امرت سيدي"
اومأ وسام واردف وهو يدخل غرفة مكتبه
" سيأتي ضيف ثقيل بعد قليل ، ادخله بهدوء بعد ان تفعل ما تعرفه "
" من يكون يا سيدي ؟"
" اثقل ضيف يمكن ان يتواجد بمكتبي "
واغلق الباب خلفه بعد ان دخل هتان
امال الحارث رأسه بعدم فهم
ثم نظر للاسفل من النافذة الزجاجية
" اه فهمت "
فهم الحارث ما يقصده وسام عندما رأى فهد ينزل من سيارته من خلال النافذة
" تقول ضيف ثقيل هاه؟"
وابتسم بخبث
.
دخل فهد المبنى ثم صعد لمكتب وسام وعندما فتح المصعد رأى الحارث يقف امام الباب و خلفه الكثير من الرجال الضخام والاقوياء
" لدي موعد مع وسام "
" يجب علينا تفتيشك اولًا يا سيدي "
تذكر فهد عندما فتشه وسام تلك المرة لكنه تركه يعبر هذه المرة واندفع لمكتب وسام
"وسام "
رفع وسام نظراته من هاتفه لفهد الذي دخل بدون ان يطرق الباب
ثم اومأ للحارث الذي اغلق الباب خلفه وغادر بعبوس
"مالامر الذي ازعجت رجالي لتخبرني به "
جلس فهد ثم قال وهو يدعي الهدوء
" الن تضيفني ؟"
" قل ما عندك "
تنهد فهد وقال وهو ينظر ليديه التي يجمعها
" انا اعلم انك لن تصدقني ابدًا لانني فعلت الكثير لكنني الان اخبرك الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة "
سكت قليلًا ثم تابع
" انا ليس لي علاقة بالهجوم الذي جاء عليك ذلك اليوم "
عبس وسام عندما تذكر احداث ذلك اليوم ولكنه استمع بهدوء
" انا ليس لي علاقة بما حدث ، ولم أأمر احد بمهاجمتك حتى يمكنك ان تسأل رجالي ، انا لا اكذب "
" هل جئت تخبرني لانك تعلم انك ستموت على يدي ؟"
" اسمع ، انا سوف ابتعد عن كل شيء ولن اتدخل في اي من المجلس او انت ، ولكن ان جئت وقاتلتني انا لن اهدأ او اصمت ، انا اريد حياتي ، هذا ما جئت اخبرك به "
" وهل تظنني سوف اصدق؟"
" لا تصدق لكن يجب ان تعلم انني اعني كلامي وسترى بنفسك عدم تواجدي في الوسط "
وخرج من المكتب بعدم اهتمام لما سيقوله وسام بعد ذلك .
نظر وسام لظهر فهد بنظرة حادة وما ان أُغلق الباب حتى قال بلهجة امر صارمة
" لاحقوه وان وجدتم مكانه ، صفوه "
اومأ هتان بسرعة وغادر .
.
ركب فهد سيارته ورفع هاتفه بعد ان رأه يضيء باسم ماجد
" نعم سيدي "
" صفي وسام "
" معذرة سيدي لكنني امتنع عن ذلك "
" هل تخالف اوامري الان ؟"
" كلا ابدًا انا فقط سوف ابتعد عن الوسط وابقى صامتًا ، حتى تزول شبهات وسام عني "
" كلّف احدًا بذلك اذا ، هذا عملك "
واغلق ماجد الخط
تأفف فهد وهو يفكر في مالذي سيفعله
#انتهى
أنت تقرأ
Crime
Misterio / Suspensoالنُبذة مالذي يَحدثُ فيَ هَذا العالمِ الموحِش؟ الناسُ أصبح هَدفُهم قتل بَعضِهم البعض والأطفَال أصبحوا ضحَايا بدونِ حُروب و أنا أُدعى ببطلِ العدالة ؛ لمُجرد انني أقتلُ القتلة أنا مِنهُم ولستُ مِنهُم أنا أحارب مَن آذاني و آذى الأخَرين و أحصُل عَل...