قصص عراقية حقيقية بقلم ابو بغداد سائق التكسي

الغيرة

جانت دائما مرتبة و محبوبة من كل البنات .. و حتى المدرسات الي بالاعدادية هم يحبوها ... ناسكة كلش .. و فوكاها شاطرة و دائما تنعفي بالدرجات ... هذا الحجي اني جنت وياها بنفس المدرسة و نفس العمر جنا بس هي بصف و اني بصف .. جنت اغار منها .. و دائما احاول ما اشوفها ..
يعني اذا افوت من كبالها لازم تسلم هي .. اني جنت اتحاشاها بالطريق و بالممرات مال الاعدادية حتى بس لا تسلم عليا و ارد السلام ..
الطالبات المقربات مني مرة لو مرتين مدحوها كبالي .. اني رئسا انكلبت خلقتي و بالمباشر كلتلهم (على شنو ياحسره اشو كلش منطيها اهمية لهل البنية) .. بوقتها وحدة من صديقاتي زعلت و كالت ترى فلانة ما سوت شي مو زين الج و لا سوت شي مو زين لأي وحدة من عدنا .. ليش هالحجي عليها ..
بوقتها تزاعلت وي صديقتي من وراها و زاد حقدي عليها و غيرتي منها اضعاف اضعاف ..
مشت اياام و راحت ايام و طبعا اني يوميا اخوية يجي يوصلني و يجي يرجعني للبيت .. لان ابوية كلش يخاف علينا ..
ليش ما اخوية عاف كل البنات الي بالاعدادية و ينعجب بيها نفسها .. و فوكاها سألني عليها ..
كلتله مو زينة و يومية وي ولد و سمعتها زفت و كل الطالبات يعرفون بهل الشي ..
والله العظيم بدون وعي حجيت هالحجي و الكرهه و الغيرة منها كلها تجسدت على شكل كلمات و طلعت من لساني بمجرد ما اخوية سأل هالسؤال ..
طبعا اخوية ملتزم و ميعرف سوالف مال صداقات و علاقات .. و جانت نيته بيومها اذا البنية زينة و خوش بنية يتقدم عليها و حتى بوقتها حجى لأمي وابوية و اهلي كالوله خلص مدام اختك كالتلك هيج شيلها من راسك وخلي تولي ..
هو هم نساها البنية و راحت السالفة ..
ارتاحيت بوقتها و عبالك قالب ثلج نزل على صدري من الفرحة ..
راحت ايام جتي ايام اكو ولد مهندس مدني شايفني من طالعة من الدوام و معجب بيا و اجه تقدم عليا  .. الولد من نفس منطقتنه ..
و طبعا شغلة السؤال و الجواب عن الولد و البنية من الطرفين .. الولد شاب مرتب و جميل الى درجة ميشيلها العقل .. يعني حتى البنات بالمنطقة صديقاتي و جوارينا من شافو .. كالو شنو هالحظ الي شايلته على هيج شاب .. هم شهادة و وظيفة و هم شكل ..
احنا منطقتنا شعبية و كلشي مينظم بيها و البيوت حايط عالحايط .. و دائما الي يفوت بالشارع ينشاف .. والكل عرف بهل الشي ..
ابوية عاف سالفة السؤال و الجواب على منو ؟
على اخوية ... و بما انو الولد بيتهم جوى يم اعداديتي و اخوية عنده اصدقاء هناك ابوية عاف عليه هالسالفة  ..
الحاصل ..
راح اخوية جان يرجع كال خلي يولي هالولد ..
ابوية كاله ليش !!
كاله يابه هذا الولد اخو هاي البنية المو زينة السمعتها زفت .. ابوية كاله منو يابنية ..
كاله البنية الطالبة الي وي اختي فلانة و يوميا وي واحد شكل ..
ابوية كاله اعوذ بالله و الله يستر علينا و على اعراضنا و على اعراض الناس .. خلي يولي من يجون هالمرة نكلهم مترهم السالفة ..
..
طبعا ذاك اليوم جان يوم مصيري بالنسبة اليا .. لان جنت منتظرة دقيقة دقيقة تمشي سالفتي و اخذه للولد ..
بس الي سويته بالبنية الله طلعه بيا بس بغير شكل ..
اكثر من مرة ردت اروح لاخوية اكله هيج وهيج بس خفت .. خفت مو بس من اخوية .. خفت من ابوية و امي اكيد راح يموتوني والله ..
لان شوهت صورة بنية و بعرضها طعنت لمجرد اني اغار منها و من شكلها ..
طعنت بعرض بنية شريفة لمجرد هي شكلها احلى مني و محبوبة و ناسكة ..
طعنت بشرف بنية لمجرد الغيرررررررررررررررررررررة ..
و طلعت بيا بالنهاية ..
و المشكلة الاكبر من كل هذا .. الكل تزوج .. اخوية و البنية و اخوها ..
واني بقيت على حطتي ..
بقيت مركونة عالحايط و الكل عاش حياته ..
( الغيرة )
انتهى
اخوكم ابو بغداد سايق التكسي
#ابو_بغداد