بوقتها ابوية و امي جانو ستوهم عازلين عن بيت جدي (ابو ابويه) .. و ماخذين مشتمل صغير بس ملك … اني جنت صح طفل بس واعي .. مساحة المشتمل جانت بالنسبة الي كلش جبيرة بالبداية بسبب قلة الغراض بالبيت .. جنت مكظيها العب دعابل بالصالة وحتى بالمطبخ لان غراض ماكو هواي بالمشتمل .. يوم ورى يوم البيت انترس غراض .. من راتب ابوية و من السلف الي امي اشتركت بيهم وي جوارينه و بنفس الوقت من الاورزدي هم جبنا غراض .. صار عدنا ثلاجة جبيرة و تلفزيون ملون و طباخ مو ابو عينين ابو اربع عيون … لا اكلكم ولا تكلولي البيت انترس غراض .. ثريات صار عدنا صور عالحايطين هم علكنا .. حتى الحديقة رغم ما هي صغيرة بس ابوية جاب بيها مرجوحة … البيت صار جنة .. رغم ماهو صغير بس من جانو يجونه خطار يعجبهم منظر الغراض و الترتيب .. امي دائما تنظف البيت و اني من بديت اكبر افتهمت سالفة الشي الي تلعب بي رجعه لمكانه .. وكمت ارجع الغراض لمكانهم من ابدا العب بيهم … تعلمت من اهلي الترتيب و الاهتمام بالتفاصيل … و اني اصلا الوحيد الهم .. ربوني و اعتنو بيا و جهزوني و حضروني افوت للدنيا بشخصية حلوة .. منظمة .. مرتبة .. محبه للجميع .. محترم .. اقتصادي …
بالمتوسطة جنت محترم من كل الداير مدايري .. حتى الطلبة الي يسوون عركات و اساميهم عليها الف علامة استفهام جانو اصدقاء اليا و يحبوني و يحترموني .. جنت شاطر .. و احب الدنيا و اريد بس انجح … و نجحت صدك و جبت درجات حلوة و اهلي طايرين بيا من الفرح … و دخلت اعدادية .. بالاعدادية نفس الحالة هم محبوب و هم وضعي حلو و الناس تحبني و اهلي داير مدايري …
بالاعدادية تغير وضعي شوية … و السبب هو مكان الاعدادية نفسه .. احنا منطقتنا الي كاعدين بيها منطقة تعتبر من الاحياء الراقية ببغداد .. بس الاعدادية الي داومت بيها مو بنفس المنطقة .. بمنطقة لزك بمنطقتنا بس شعبية كلش … من تحولت من مرحلة المتوسطة للاعدادية .. اصدقائي تقريبا كلهم تغيرو .. التقيت بطلبه كلهم يشتغلون .. الحلاق و الفيتر و ابو الاسواق و سايق التكسي و و و و … جنت اشوفهم يختلفون من الطلبه الي تعرفت عليهم بالمتوسطة و مو بس هيج … اصدقائي الي بمنطقتي يختلفون جذريا عن الاصدقاء الجدد الي دخلو حياتي عن طريق الاعدادية … يعني حتى الحجي و اللهجة مختلفة … تعلمت منهم هواي اشياء و شوية شوية كمت اندمج وياهم … بس اول شي ردت اسوي هو اشيل فلوس من تعبي اني بجيبي .. او بالاحرى و بدون جذب ردت جيبي متروس فلوس مثلهم دائما .. لان اني اخذ مصروف من أمي الي هي تاخذه من ابوية .. مصروف رمزي مو مبلغ جبير (يعني مال لفتين فلافل و بطل ببسي كزاز) ..
قررت اشتغل حالي حال الطلاب الي تعرفت عليهم بالاعدادية .. كمت اسأل الطلاب الي وياي على شغل .. و دبرولي شغل بمنطقة صناعية .. محلات مال فيترية و حدادين و بنص هالمنطقة الصناعية اكو مطعم شعبي الي هو اني راح اشتغل بي .. و بالمناسبة ابوية و امي جانو مقابلين على هالسالفة .. يكولون انت لازم تنجح .. اني قنعتهم لان دوامي بالاعدادية كله صباحي و الشغل الي اتفقت عليه من ال٢ لثمانية بليل .. و بديت بالشغل … طلعت الدنيا جبيرة كلش جبيرة .. من جنت بالمتوسطة الدنيا مالتي جانت صغيرة كلش .. يعني اصدقائي معدودين و كل الي اعرفهم مثلا بيت عمي الي يجونا للبيت .. لو جوارينا الي بيوتهم بنفس شارعنا .. لو خالتي و رجلها و ابنها .. بس من اشتغلت هناك يوميا جنت اتعرف على واحد شكل .. حبيت السالفة و كمت من اشوف ماكو شغل اروح اكعد يم الفيترية الي يلتمون مرات برى يشربون جاي و يسولفون .. جنت اسمع سوالفهم و قصصهم و جنت ما اتدخل الا احد يسألني … حسيت بروحي صرت رجال .. اكدر اعتمد على روحي .. ادرس و اشتغل و احلى شي صار بحياتي من كمت انطي مصرف لأمي و اكيد هي متقبل تكلي خليهم الك حبيبي لان ممحتاجين .. بس الاحساس حلو جان .. صح الشغل هو عامل بمطعم و الراتب مو كلش قوي بس حلو .. حلو هالشي .. يمكن اني اول واحد بالعالم جان من يجي وكت الشغل اكيف و اروح مبتسم للشغل .. و يوم ورى يوم زادت علاقاتي .. و كمت اني اطبخ بعد مجنت عامل ..
و بيوم من الايام تحولت من هالشغلة لشغلة ثانية … الشغلة جانت بمحل تزيين سيارات الاعراس .. و بصف المحل لزك هم محل ثاني جان لفرقة موسيقية (موسيقى و طبل على كولة جماعتنا) بس هو صاحبه نفسه ابو محل تزيين سيارات الاعراس .. يعني عنده محلين .. اني من اشتغلت بهل السالفة بوكت قياسي تعلمت اني الي ازين السيارات لوحدي .. يعني تجي السوبر لو الاولدز اغير شكلها ٣٦٠ درجة .. ابو المحل كام يعتمد عليا .. و مرات جنت اروح للمحل مال الفرقة اكعد يم الشباب نسولف و طبعا اكثر من مرة يفززوني بالطبل هههههه .. و طبعا هالحجي كله اني ادرس و اشتغل … و علموني عالعزف .. بس عزف الطبل وبس .. لان اسهل شي شفته هو الطبل .. و فد يوم طلعت وياهم عرس اول مرة بحياتي اطلع اني عرس .. ابو الطبل (العازف) جان موجود بس كال تعال ويانه تونس و نضرب كيك و شرابت و عشى زين .. و كمت اروح وياهم اعراس … اني اعزف ..
كمت بين فترة و فترة اطلع … و اكثر وكت كمت اعزف بي من الولد الطبال لزمو الحزبية و رجع للعسكرية .. لان جان هارب من الجيش بسبب وضعه المادي … و خطية مكظيها هنا ببيت عمه الي هو بهل المنطقة يشتغل عازف طبل .. بس ماعرف يا حقير مبلغ عليه و جوي لزموه .. طبعا اني و الشباب بالفرقة الموسيقيه كمنا نساعد اهله من انلزم .. لان هو الوحيد يصرف عليهم .. و اني لزمت مكانه بالشغل و بنفس الوقت شغلي مستمر بالتزيين مال سيارات .. لان الزفات دائما وقتها بليل و السيارات يطلبون مني ازينها و اكملها الصبح … يعني بليل او المغربية اني اكون فارغ ماعندي شغل ..
المهم … اني جنت بوقتها مستمر بالدوام بالكلية و عندي علاقاتي بالكلية و اعرف بنات و شباب هواي … و بصراحة حاولت اكثر من مرة اسوي علاقة حب بس مدبرت و مصار تفاهم .. و حتى اكون صادق بكل كلمة .. اني شكلي مينطلع بي .. يعني واحد عمره بالعشرينات عنده بداية صلع ههههه .. الحاصل هاي خلقة الله .. جنت احس البنات مينعجبون بيا … لذلك سنة ورى سنة مشت واني بقيت عازب … و مشت السنين و تخرجت و فتحت اني وحدي محل تزيين سيارات و بمنطقتنا … و توظفت هم .. و بنفس الوكت لان الوكت تغير و اجه عصر الانترنت و الموبايل و الستلايت .. رتبت فرقة موسيقية مال اعراس و دي جي .. و ابوية تغير وضعه المادي بسبب قطعة كاع استلمها (مال وظيفة) و باعها و فتح محل ادوات احتياطية للسيارات بمنطقة صناعية ..
يعني وضعنا تغير مية بالمية (و بصراحة ابوية ساعدني هواي بأمور مادية كلش هواي وهو صاحب الفضل عليا بكلشي) ..
سالفة الزواج جانت متأخرة عندي كلش .. و حتى ابوية و امي وصلو لدرجة الملل من كثر محاجوني على هالموضوع واني اكلهم الله كريم .. ان شاء الله .. الله كريم .. ان شاء الله … اخر شي عافوني براحتي .. اغلب الي يعرفوني بسبب شغلي الثاني (يعني مو شغل الوظيفة شغل الموسيقى و الفرقة) بسبب هالشغل عبالهم اني ابو شرب و نسوان و علاقات .. بس اقسم بالله اني صح اعرف احجي و اسولف بس مرهمتلي بنية .. شسوي يعني اكتل روحي .. ما اكول محاولت حاولت اكثر من عشر مرات و كل مرة افشل .. يعني ميصير توافق .. و سالفة الشرب ليش دائما الناس تربط سالفة الشرب و السكر على شغل الواحد .. يعني هاي كل واحد عنده مكتب مال موسيقى و دي جي و يسوي حفلات مال اعراس يسكر !!!!!
أنت تقرأ
قصص عراقية حقيقية بقلم ابو بغداد سائق التكسي
Short Storyننشر لكم مجموعة من القصص العراقية الحقيقية والواقعية بقلم الكاتب المبدع ابو بغداد سائق التكسي وهي قصص قصيرة ولكن بها معاني اخلاقية وتربوية كبيرة ومؤثرة اقرأوها فعلا تستحق القراءة