اجتي بنية اهلها كلهم بكندا .. طبعا البنية جدا مثقفة و شكلها شكد مراح اكول عليها حلوة حلوة حلوة راح اظلمها و شهادتي بهل الشي مجروحة ..
مو بشر .. عبالك لوحة مرسومة بالمشاعر و الاحاسيس ..
والله لو شكد الواحد ضايج بس يباع لتفاصيل وجهها يرتاح ..
اني بيومها جنت جاي وي عائلة اساعدهم ..
شفتها واكفة يم مترجمة عراقية .. المترجمة العراقية تربطني بيها علاقة طيبة ..
سمعتها تكلها اشياء على وضعها وهي تنتظر اهلها هالكم يوم يوصلون و فترة كصيرة تبقى بتركيا و بس تكمل اوراقها تطلع وي اهلها ..
الشارع من الامم متحدة للشارع العام من ساعه 3 للخمسة يكون فارغ ..
ليش فارغ ؟
لان الكل يكون داخل جوى يسوي مقابلات و برى يبقون بس الحرس ..
و مرات الي يكمل مقابلة يطلع يمشي للشارع العام ..
اني جنت كاعد برى عالمسطبة الي بصف الحرس انتظر العائلة لان دخلو يسوون مقابلة ..
هي طلعت وحدها ..
ماعرف شصارلي من شفتها طلعت .. تخربطت و جانت اول مرة بحياتي الحك بنية .. بالعراق ما مسويها ولا حتى بتركيا ..
بس ماعرف شلون خطواتي اخذتني وراها .. (بالمناسبة من جانت تحجي وي المترجمة العراقية لاحظتني اني اباع عليها .. يعني حفظت شكلي) ..
المهم
من صرت وراها شسويت .. طلعت تلفوني سويته صامت وخليته على اذني ..
طبعا هالمحاولة قررت اسويها ليش ..
كلت راح امشي وراها واحجي وياها .. اذا جاوبتني اشكل وياها .. اذا غلست و بقت تمشي .. عادي اغلس و حتى لا اخجل بحجة داحجي تلفون ..
صرت وراها وجان اكول : بس كوليلي انتي متزوجة لو لا ..
خففت هي واندارت و وياها ابتسامة وكالت لا ..
بس شافتني حظ الاسود لازم التلفون ومخلي على اذني ..
غير وجهها الملائكي انكلب ..
اني نزلت التلفون و وي نزلت ايدي هي خلتني ومشت .. بس انكلبت مثل هذا الكارتون ابو البييب بييب ..
طلقة صارت ..
مشيت وراها كلتلها عمي اوكفي .. ماكو احد عالتلفون والله جنت مسوي هيج بس علمود احجي وياج ..
كالت روووح بس بصوت عالي و اشرت بيدها عليا كالت والله والله اذا متروح الم الناس عليك بس ترجف ايدها ترجف ..
طبعا الي حسته هي .. خجلت كلش لان عبالها صدك اني جنت احجي بالتلفون .. خجلت لدرجة صدك عصبت و كامت ترجف ..
يعني اي وحدة تصير بموقفها صدك تخجل و المسكينة دارت وجهها بابتسامة خفيفة و الظاهر هي اصلا شافتني من لحكتها ..
المهم .. من شفتها كامت ترجف جمدت بمكاني و كلت اعوفها تروح لا صدك تصير مشكلة ..
راحت بس المسكينة هلكد متمشي سريع رادت تتزحلك ..
اني رجعت بس الطريق كله بالرجعة يم الامم متحدة اغلط على نفسي و اغم بنفسي .. بحيث واحد تركي فات هو وابنه صغير من شافني احجي وي روحي هههههه كام يضحك عبالة طابكه عندي ..
الحاصل رجعت كعدت انتظر العائلة بس متخبل اني ..
اتصلت بالبنية العراقية (المترجمة) سألتها عليها ..
كالت اني ما انطي معلومات عن الي اترجملهم بس اذا تكلي الصدك ليش تريد تعرف هي وين و منين و رقمها ..
فهمني الصدك ..
كلتلها الي صار جان تموت من الضحك وبعدين دزتلي الرقم.
اتصلت بيها .
جاوبت .. كلتلها اريد بس تسمعيني بداعة امج وابوج .
كالت منين جبت رقمي ؟
كلتلها افهمج منين بس اول شي سمعي كلامي .
حلفتلها بلي صار وهي الحجي كله ماعدها غير كلمتين (اممم .. اهااا .. اممم .. اهاا) .. واني نص ساعه احجي وهي مكظيتها امم واهااا ..
وراها كالت كملت هسة ؟
كلتلها اي ..
كالت دسمع لعد ..
اني من انداريت وشفتك دتحجي بالتلفون (بغض النظر عن انت دتمثل لو صدك) حسيت بنفسي صغيرة و سخيفة و كل الصفات المو حلوة بيا .. انصدمت والله ولو ذابحني بذيج اللحظة متلكة نقطة دم بيا ..
بس خلي يكون ببالك شي .. اني من تنداريت ردت اكلك اني ممتزوجة و اصلا ما اتزوج ..
لان ماعندي ثقة بالرياجيل و لا راح تصير ثقة .. بس مكدرت اكول هالشي لان انصدمت من شفتك تحجي تلفون و السؤال مجان اليا جان للبنية الي بالتلفون (المو حقيقية مثل متكول)..
عالعموم اني اتشرف بيك بس سالفة علاقة و هالخرابيط مو براسي ..
سدت التلفون وحتى نست تسأل منين جبت الرقم ..
اني مكدرت انساها ولا كدرت اسكت ..
بقيت ادز رسايل و طبعا التلفونات بذاك الوكت مجان اكو شي اسمه تاج (لمس) .. جان تلفوني ان 70 .. و اني اكتب بهل الرسايل و ادز .. طبعا اسبوع هي متجاوب على اتصالي بس تستلم الرسايل ..
اخر شي اجاني اتصال من رقمها ورى اسبوع .. اني اول مشفت رقمها كمت ابوس بالتلفون من الفرحة .. جاوبت وكلت اكيد حنت عليا خطية لان كتبتلها جرايد مو رسايل ..
جان تكول مرحبا ..
كلتلها هلا والله هلا هلا ..
كالت قبل متحجي بس اريد اكلك كلمتين ..
كلتلها مو كلمتين بس .. احجي منا لحد ما اموت على اقل من راحتج ..
كالت تدري اني مقهورة عليك ..
كلتلها شفتي بله .. مو استاهل ..
كالت لا ..
يس مقهورة عليك صارلك اسبوع تدز رسايل و ولا رسالة قريت منهم لان توصلني مربعات لان تلفوني ممعرب .. هههههههههه طبعا من كالت هيج حسيت بشعورها يم الامم متحدة من اندارت وشافتني احجي تلفون ..
كلتلها هااا ..
كالت يله باي و سدته هههههه .. طبعا وراها كلت بيني وبين نفسي هاي العلاقة مستحيل ترهم .. لان العراقيل و الحفر الي دتصير مستحيل طبيعية .. و عتقتها للبنية ..
راحت ايام جتي ايام و اني ابد محاولت اتصل بيها .. و فد يوم صدفة شفت البنية المترجمة العراقية ..
كالت صدك شصار وي الحلوة .. كلتلها هيج وهيج ..
كالت شعجب ..
كلتلها ماعرف حظ ماكو ..
كالت لا شعجب هيج تعاملت وياك مع العلم اني منطيتك رقمها الا بموافقتها ..
كلتلها شنو ؟
كالت خابرتها و سألتها يله انطيتك رقمها و كالت انطي ..
كلتلها لا يابه لا ؟
كالت والله ..
رجعت ادك على رقمها لكيته مغلق و سألت البنية المترجمة عليها كالت والله ماعرف اخبارها لان اجوي اهلها و يمكن ملتهية وياهم ..
تخبلت و حاولت اندل عنوانها بس مندليته ..
اني اعرف اسمها من المترجمة عرفته .. كمت ادور عليها حتى بلانترنت ملكيت شي يوصلني بيها ..
اختفت البنية .. الرقم انغلق .. و بصراحة اني ما أيست ..
بقيت عايش حياتي بس دائما اباع بلوجوه من امشي بالشارع .. اكول بلكي الكفها و بعدها ممسافرة ..
و عن طريق العراقيين الي اعرفهم (بعد مدة طبعا).. كدرت اندل سكنها المؤقت هي واهلها ..
و رحت ..
والله والله بيومها اني جمدت جوى العمارة مالتهم .. لان الدنيا تذب ثلج واني اروح واجي بشارعهم .. حتى اهل المحلات اذا هسه يمتحنوني بكلوريا و تجيني اسأله عن اشكالهم و شجانو يبيعون اخذ اعفاء .. لان حفظتهم من كثر الروحه و الرجعة بالشارع ...
لحد ما نزلت العصرية هي وامها .. طبعا بهل الحجي اني اصابيعي ما احس بيهم من البرد ..
من شفتها ردتلي روحي و حتى البرد كله طار من راسي .. و نزعت اللفاف من راسي و الطاكية الصوف حتى تعرف شكلي ..
طبت هي وامها لمحل مال ملابس واني وراهم .. و الحمدلله المحل رجالي نسائي ..
امها جبيرة و متسمع زين .. طبعا من تحجي بالتلفون اسطنبول الاوربية و الشرقية يسمعوها .. وعلى شرط يسمعون اسم الي تحجي وياه هههه ..
جانت تحجي وي ابنها الباقي بكندا ... و البنية كاعد تكلب بالهدوم بس متشوفني ...
استغليت الفرصة و بس سدت التلفون امها رحت عليها كلتلها خالة عراقية ؟
غير طلعت شايله كلب يخبل و حبابة لدرجة محد يتخيلها ..
كمت اخذ وانطي وياها بالحجي و البنية ممنتبها ..
جان تندار العينتين تدور على امها و شافتني واكف بصفها ..
فتحت حلكها ههههه و اجتي ..
امها تعرفها عليا و تكلها خطية عراقي .. هي تباع عليا و تكول اها .. اهلا وسهلا بس من ورى خشمها ..
و طبعا رئسا اخذت رقم الام بحجة الترجمة او يحتاجون شي ..
ودكيت مسكول على رقمها ..
بنفس اليوم بليل خابرتني ..
كالت وتالي ؟
كلتلها بس خلي احجيلج الي صار بداعة امج ..
وحجيتلها كلشي ..
و بدت علاقتي بيها و حبيتها اكثر من روحي والله ... طبعا اني بذاك الوقت جانت طالعتلي امريكا بس ممتحددلي موعد سفر .. و هي سافرت بس علاقتي بقت بيها ..
بقينا نتواصل تلفون و انترنت لحد مسافرت واستقريت بامريكا و رحتلها هناك ..
التقيت بيها و خطبتها والله وفقني بعد مدة و تزوجتها و رحت عشت هناك يمهم بكندا .. طبعا حياتي وياها مثل الحلم .. و كل منكعد اني وياها نتذكر تفاصيل تعارفنا نضحك بلا وعي .. و الحمدلله والشكر صار عدنا جهال ثنين و عايشين مرتاحين ..
الي اريد اكولة ..
الحب نظرة ..
و تحدي .. اني يجوز اجتني اوقات يأست من البحث عليها .. و من كثر العراقيل الي صارت حسيت ماكو قسمة .. بس كلها صارت سوالف و بالتالي .. اخذت زوجة تستحق اتنازللها عن انفاسي بدون تردد ... والله يحفظكم و يجمعكم بنصفكم الثاني و يجمع كل حبيب بحبيبة ..
(الحب .. نظرة)
انتهى
اخوكم ابو بغداد سايق التكسي
#ابو_بغداد
أنت تقرأ
قصص عراقية حقيقية بقلم ابو بغداد سائق التكسي
Historia Cortaننشر لكم مجموعة من القصص العراقية الحقيقية والواقعية بقلم الكاتب المبدع ابو بغداد سائق التكسي وهي قصص قصيرة ولكن بها معاني اخلاقية وتربوية كبيرة ومؤثرة اقرأوها فعلا تستحق القراءة