قصتي

916 83 9
                                        

بديت احس بهل الشي من عمر خمس سنوات او سته ... جنت من اطلع للشارع اريد العب وي الجهال بعمري اشوفهم يباعون عليا كلهم .. يعني الكل يباع عليه بس بطريقة مو طبيعية ... جنت ممفتهم شنو السالفة .. و جنت ارجع احجي هالشي لأمي .. امي تكلي حبيبي كلشي مابيك انته .. خطية جانت ترفع من معنوياتي دائما و جانت مرات تبجي بس متحسسني هيه دتبجي .. و اكثر مرة بجت بيها امي .. من مرة طلعت برة و اكو جهال بعمري انهزمو مني و كامو يصيحون عليا من بعيد و يضحكون ... بيومها صدك حسيت اني مختلف و بيا شي مو طبيعي .. من ذاك اليوم و من شفت امي بجت هواي   ....عرفت اكو شي غلط بيا ... وكمت احاول احصر نفسي بالبيت .. وكمت ما اعبر باب الحوش ابد .. كل اللعب بالحديقة .. دعابل العب وي نفسي ... سيارات العب وي نفسي ... طيارة اطيرها لوحدي ... حتى الطوبه العبها وحدي ..
امي جانت خطية تجي تحاول تلعب وياي بس متعرف ... واني جنت كل شوية احضنها ...
و دخلت للابتدائية ..
بالابتدائية بالبداية جانو الجهال يأشرون عليا و حتى يضحكون عليا .. المعلمة جانت تنقهر عليا .. و خصوصا بيوم الي كعدو واحد بصفي عالرحلة و هو مقبل يبقى كاعد يمي .. بس اكو ولد اسمه حسن هذاك صار صديقي واجه كعد بصفي..
حسن جان الوحيد الي عندي علاقة بي ... مجان يتجنبني .. وعادي جان يكعد وياي و يسولف وياي ... بمرور الوكت الجهال بالابتدائية تعلمو عليا و كامو ميضحكون عليا لو يأشرون عليا بس شنو ميحتكون بيا هواي ..
اني من ورى هالسوالف صرت انطوائي .. يعني اني هم ما اسوي علاقات هواي .. وجنت دائما اوكف كبال المرايا ادعي لوني يصير مثل لون الجهال .. ليش اني ابيض (ابرص او ابرش مثل ميسموني) و الباقيين لونهم عادي ..
ليش !
و اكثر موقف لحد هسه اتذكرة و ما انساه .. بصف الثاني ابتدائي حسن كالي تعال العب ويانه طوبة يم بيتنا (يعني يم بيت حسن)
.. بيت حسن يم المدرسة مالتي .. رحتله و تجمعنا كلنا فريقين ..
الترتيب يصير شلون ..
يطلعون لواعيب ثنين يوكفون .. و يختارون بالاسماء الفريق ..
اني جنت لابس شورت حالي حال الجهال و لابس ترانشوز رياضي (مكرم القارئ) و محضر روحي ..
وكفت بنص هذولة الاثنين (اللواعيب اقصد الي يختارون الفرق) ..
كامو يصيحون اسماء و كل واحد من هذولة الاثنين هو رئيس الفريق ..
اني جنت اباع على حلوكهم ثنينهم وانتظر يصيحون اسمي ..
صاحو سلام .. صاحو علاء .. صاحو ازاد .. صاحو حسن .. صاحو اكرم .. صاحو اياد .. صاحو انمار .. صاحو علي .. صاحو الن .. صاحو كريم .. و صاحو و صاحو و صاحو ..
واني عيني على حلكهم هسه يصيحون اسمي .. بس مصاحوني ..
محد اختارني ..
رجعت كعدت عالحايط و لحد هسه اتذكر جان جنت محتصر اريد ابجي بس سويت نفسي ملتهي بقيطان الترانشوز مالتي كمت اشده و افتحه حتى الهي نفسي بي .. وجان اكو بالكاع غلاف مال نستلة (فرندو) هم شلته وكمت اعقج بي لان ماعرف شسوي من القهر ..
حسن عاف اللعبة واجه يمي .. كالي امشي نروح للمكتبة مال بيت ابو بارق جايبين شغلات جديدة و جايبين مساحات ام الاشكال ..
خطية انقهر عليا وراد يغير الموضوع .. اني كلتله لا روح العب انته و رجعت للبيت اني ..
من ذاك اليوم صدك كرهت نفسي ..
و كبرت بس كبرت وحيد .. صديقي الوحيد حسن ..
و جنت اكثر شي اكرهه هو الافلام مال الحب و الرومانسية .. لان اعرف صعب الكه وحدة تقبل بشكلي هذا و لوني هذا ..
بس رغم كل هالاشياء جنت شاطر و ذكي ..
دخلت كلية و تخرجت بس طبعا الحال بالكلية يختلف عن حالي بالابتدائية و ناس كبار وياي .. حتى بالمتوسطة مجانو يباعون عليا هواي بس علاقاتي هم قليلة .
. المصيبة انو اني من الصغر صارت عندي ردة فعل .. وكمت ما اثق بنفسي ..
ابد ماعندي ثقة بنفسي .. حسن بقى وياي و بقى صديقي لهذا يومنا ..
جان الوحيد الي يفوتلي للبيت .. و جان الوحيد الي نطلع اني وياه سوى ..
اول مرة بحياتي اروح لسوك الغزل وياه ..
اول مرة بحياتي اروح لمدينة الالعاب وياه ..
اول مرة بحياتي افوت سينما هم وياه ..
حياتي جانت مرتبطة بحسن بشكل جبير ..
و مثل مكلت كبرت و بصراحة نظرة الناس اليا تغيرت بس اني من الداخل مثل مكلت اي ثقة بالنفس ماكو .. ثقتي بنفسي صفر ..
جنت ما اباع عالطالبات بالكلية .. حتى لا انعجب بوحدة ..
و امي مرة وحدة جربت تفتح وياي سالفة الزواج واني تنرفزت و هيه خطية ابد بعد مفتحت هالموضوع وياي .. حياتي كلها محصورة بخمس اشخاص فقط .. ابوية و امي و حسن و   رياض الصديق الجديد الي دخل بحياتي و ابن عمي رائد ...
بس المصيبة اكو مواقف شوية تبقى بالنفس ... و طبعا من المواقف الهواي الي صارت بسبب شكلي راح اذكر واحد .. بس يجوز حاليا اني جبير و كمت ما اهتم لهل الامور ..
بس عالعموم هالامور الي ما اهتملها تبقى بالذاكرة ..
المهم ..
فد يوم  الستارة مال بيتنا الفوك وكعت بالحديقة ... الستارة يعني (الحايط) .. و بصراحة مو كل الحايط وكع بس جزء منه .. و الحمدلله ماكو اي خسائر لا مادية ولا بشرية .. بيتنا قديم و الحايط وكع .. خابرت حسن انطاني رقم واحد خلفة مال بناء بمنطقتنا .. لان اني ماعندي خبره بهل السوالف ..
خابرته هو رجال بعمري و بمنطقتنا .. شرحتله السالفة و حجينا عالاسعار .. الحاصل كالي خوية خلي اجيك هسه ونتفاهم لان مترهم بالتلفون .. كلتله تعال هلا بيك ..
جان يكلي اوصفلي بيتكم ..
داوصفله البيت و ادليه جان يكلي يعني انت قصدك بالشارع مال هذا الابرش الابيض ؟
اني ضحكت ههههههههه كلتله وياك الابرش بنفسه ..
هو استحى خطية المسكين و كال اني جدا اعتذر و اجه خطية و سوالي الحايط بس بصراحة وراها صار صديقي ..
عالعموم .. يعني حاليا اني عندي وظيفتي و كبرت و عايش مرتاح بس بصراحة خايف كلش من فكرة الزواج كلش خايف و بنفس الوقت كلش اتمنى اتزوج .. بس ماعرف اكو هواي امور تمنعني من هالشي ..
لان اقل ما بيها الي اروح اتقدملها حتى لو قابلة بشكلي بس راح تكون خايفة من المستقبل لايجينا طفل مثل لوني و مثل شكلي ..
وماعرف بعد العمر شضاملي ...
بس هاي سالفتي و هاي قصتي ..
(قصتي)
انتهى
اخوكم ابو بغداد سايق التكسي
#ابوـبغداد

قصص عراقية حقيقية بقلم ابو بغداد سائق التكسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن