اجلو طلعتنا اكثر من خمس مرات .. بكل مرة جانو يطلعون عذر جديد و سالفة جديدة .. احنا جنا كلنا داخلين قانوني لتركيا بس المشكلة بالصرف .. المتفقين وياه بالعراق جنا متفقين وياه على فلوس الطلعه شلع .. يعني اكلنا و شربنا و نومتنا بالفندق عليه .. بس هنا تغير الاتفاق و هاي السوالف كلها صارت براسنا .. طبعا اني و شباب ثنين وياي مجنا نهتم لهل الموضوع لان الحمدلله عدنا الي يكفينا و ماخذين ويانا فلوس من عده فلوس الطلعه .. بس خطية اكو عوائل ويانا عراقية و سورية مجانو محسبين لهل الظرف .. كمنا نساعدهم بس منخليهم يحسون بهل الشي .. يعني نطلع اني و الشباب اصدقائي نتسوك مسواك مال طبخ .. ونجيب المسواك و بحجة احنا شباب و منعرف نطبخ نخلي ابو العائلة يطلب من زوجته تطبخلنا و بنفس الوقت نخلي الاكل كله على سفرة وحدة و الكل يمد ايده و ياكل ..
البيت الي جان مختلنا بي المهرب بيت جبير و بي كلشي بصراحة (بس اكيد الثلاجة فارغة) ..ومنطقة البيت منطقة ريفية تخبل .. حالها حال المناطق السياحية الي يطلعوها بالافلام .. جنا مرات نطلع نكعد بره نباوع عالخضار و الطبيعة بس رغم كل هذا احنا بس نريد نعبر لليونان ونخلص من موضوع البقاء بتركيا الي ممعروف شنو نهايته ..
جانو يوميا يجونا ثنين .. الاثنين اتراك و اللغة الي نتعامل وياها بيهم هي لغة التلفون بس .. يعني يجي يفتح اتصال وي واحد يحجي عربي و الواحد يترجم للصفحتين (النا و للشباب الاتراك) .. و بكل مرة يجون وقت المغرب بس .. و بيوم من الايام تفاجئنا جوي علينا ساعة وحدة بليل .. الكل بداخل البيت دخل انذار وعبالنا كبسة مال شرطة .. بس من شفناهم ارتاحينا .. فتحو اتصال كالعادة و الوسيط بالترجمة كال راح تطلعون يله .. و لمونا بسيارات مثل الكيا و نقلونا لمنطقة ثانية تبعد ساعة و شوية عن مكان البيت ..
نزلونا بغابة و كبل صعدونا لبوت بحري بس قبل ميصعدونا انصدمنا اني و الشباب العراقيين الي وياي بواحد مشايفي ابد .. واحد جثة جبيرة و ضخم كلش شايل بيده جيس نايلون و اجه علينا .. مد ايده بالجيس و طلع نفاخات ههههههههههههه و كام يوزع علينا واحد واحد .. اني متحملت ضحكت و كلتله لصديقي يحجي انكليزي شوية كلتله كله هسة وقت شقى يمعود احنا وين وهذا وين .. جان يفهمه بالكوه الي اقصده لان الضخم تركي و ميحجي انكليزي ابد .. طلعت النفاخات نفتحها و نخلي بيها المبايلات و الفلوس حتى لاتتبلل .. و كلنا خلينا الفلوس بالنفاخات و الاجهزة هم .. و ضميناها بالجنط لو بالجيوب مالتنا ..
.. الحاصل .. صعدونا و حطونا فوك كلنا (لان اليخت طابقين) .. و جابو واحد منعرفة شنو جنسيته هو استلم البوت و كام يسوقه .. طبعا هالواحد قصته قصه .. من صعد ويانا رغم ما الجو مجان بي مطر و طبيعي .. بس هو جان لابس قمصلة و مخلي على راسه مثل الشال و ممبين وجهه كلش .. و سبحان الله عبالك جان اكو صوت بداخلي يكلي انتبه على كل التفاصيل الصغيرة قبل الجبيرة .. و رغم صوت الجهال و الناس و حجيهم و خوفهم و خوفي اكيد بس هم جنت انتبه على الي ديصير داير مدايري ..
طلع بينا اليخت و طبعا اليخت جان تعبان كلش و دخلنا بنص البحر .. بس دحلنا بالعميق كمنا كلنا الكاعدين باليخت نسمع صوت الخشب و الحديد الي بالقارب شلون يطكطك عبالك ديتكسر جوانا ... و بده الخوف يصعد بداخلنا كلنا .. اكو شباب سورين جانو مجربين السالفة اكثر من مرة .. طمنونا بالحجي وكالو طبيعي ترى و احنا طلعنا اكثر من مرة بهيج يخوته بس انلزمنا .. و عادي هالصوت ترى ..
مشى بينا اليخت فترة و فجأءة الي جان يسوق اختفى .. منعرف شلون اختفى و لا وين راح .. بس الي متأكدين منه اكو بنية سورية تكول شفته طفر للبحر !!
زين شلون طفر وليش عافنا و اصلا وين راح بهل البحر الي مينشاف منه شي اصلا ؟
كام كل واحد يروح يستلم الدفه شوية .. و العدد جان جبير و كل شوية واحد يكول منا الطريق و غيره عشرة يكولون لا مناك .. طبعا الجو اختلف و صار مطر قوي .. الهوى صار قوي و اليخت رغم ماهو جبير كام ينشال و ينزل بالبحر .. كل الموجودين باليخت جلبو بالصفاح الحديد (يعني بالسياج مال يخت) .. و بهل الحجي و بهل الهوسة كمت اني و ولد بصفي نسمع صوت مثل الضرب بجاكوج و قلم حديد جوانا .. و كمت اني و بعد ولد سوري نلزم السياج و نمشي خطوة خطوة لحد موصلنا للدرج و نزلنا للطابق الجوانا و انصدمنا انو اكو غيرنا نفرات كومة هم جوى .. و رجعنا صعدنا و بالصعدة مالتنا صار صياح قوي و سمعنا اليخت شلون كام يتكسر جوانا .. بس هالمرة مو بس صوت .. الخشب كام يكفع جوانا و ينرفع ليفوك .. و الموجودين صارو شي فوك شي .. طبعا بالمناسبة اغلبية الموجودين عدنا نجادات مخليها احتياط .. اخاف كلشي يصير .. بس كل هالنجادات محد مجان لابسها من طلعنا لان الجو جان كلش طبيعي .. طلعنا النجادات و لبسناها .. و ماعرف شلون صارت عيني على رجال ماعرف جنسيته شنو اذا عراقي لو سوري .. بس هالرجال وياه عائلة .. جاب ابنه صغير تقريبا عمرة اقل من سنة .. لفة بخاولي و ربط عليه النجادة ..
و بهل الحجي الصياح و البجي صار كلش قوي و فجاءة اليخت كام ينرفع من صفحة وحدة .. الكل كام يرجع ليورة و بنفس اللحظة تذكرت فلم تايتنك .. توقعت لحظة موتي جتي اني والموجودين .. و ضحكة ضحكة بيني و بين نفسي يمكن هاي جانت ضحكة الموت .. ضحكت لان تذكرت شلون جنا ملتمين اني واخوتي بيوم شفنا فلم تايتنك و تذكرت صينية الركي و اخر شيف بقى بالصينية تعاركنا عليه اني و اخوية الاكبر مني الله يرحمة .. و بعدين قسمنا نصين و كملنا الفلم .. و كمت احجي وي اخوية اني و بذيج اللحظة رفعت راسي للسما و كمت احجي وي اخوية .. كلتله جايك خويه جايك و راح نرجع نسولف و نضحك و اشبع ضحك لان ادري بيك مشتاق لسوالفي ..
و طك القارب طكة قوية و عبالك واحد ضربني على ضهري ضربة كلش قوية .. ماعرف لحد هاي اللحظة شنو الي انضرب بظهري .. بشر انشمر عليا .. خشبة .. حديدة ؟ ماعرف ..
بس فتحت عيوني جوى المي و اصلا اني ماعرف اسبح بس الفخر للنجادة رفعتني فوك بعد ما جرني المي جوى بسبب ثكل اليخت الي نزل بنص المي ..
طلعت و كمت احاول اجدف بس المشكلة كل هالعدد الجبير بداخل اليخت كله اتفرق و مكمت اسمع بس الصياح مالتهم .. صوت نسوان و زلم و جهال و بجي قوي ..
و المطر صار اقوى و شي كام يصيح هيلب هيلب و شي يصوفر بالصفارة مال النجادة و شي يصيح يا الله .. موقف ما انساه ابد ..
اني هم كمت اصيح هيلب و اجرب اصوفر بالصفارة .. و بنفس الوقت ادفر بالمي .. احاول احرك نفسي من المكان الي اني بي و اتقدم على الضوه .. لان اكو ضوه بعيد علينا ينشاف و اني متأكد كل الي غركو وياي عبالهم قريب بس هو بعيد كلش .. كمت اجدف و اني متأكد بداخلي اني ميت ميت ..
ليش !!
لان اول شي ماعرف اذا احد من الموجودين خابر على خفر السواحل لو لا .. طبعا قبل الطلعة مالتنا جان مواقع عالانترنت هاي يتصلون بيها السورين والعراقيين قبل الطلعه مالتهم .. و بالطلعة اذا صار شي يرجعون يخابرون على رقم محدد هالرقم من يجي اتصال يعرف انو صار شي بالرحلة و يتصل بخفر السواحل و اكيد خفر السواحل راح يسوي بحث سريع و يحدد مكان الغرق .. و ثاني شي و هو المهم النجاده الها وقت معين و تخلص و تنتهي و تكوم مترفعني و طبعا اني ماعرف اسبح يعني ميت ميت ..
صوت الصياح و البجي مال الناس بده يقل .. و اني هم حيلي كام ينهد و قوتي الي جنت ادفع بيها المي و احاول اتقرب عالضوه هم كام يقل .. هالحجي الوقت كام يمشي و من كثر التعب متت من العطش .. جربت اكثر من مرة اشرب من نفس المي الي اني بس بس اشرب منه شوية ارجع ازوعة بنفس اللحظة (مكرم القارئ) .. لان مي زفر كلش و مالح .. و وصلت لمرحلة خلص بعد سلمت نفسي بيد الله و كلت اني ميت ميت .. المرحلة الي وصلت بيها مثل السيارات ام الباتري الي جنا نلعب بيها احنا و جهال .. بالبداية من نخلي الباتري تمشي سريع و محد يلحك بيها .. بس بمرور الوقت الباتري يخلص و تكوم تمشي كلش خفيف لحد مينتهي الباتري كلش و توكف بمكانها ..
و صارت سنطة .. الكل تعب مثلي يمكن و الكل سلم نفسه للموت ..
بقيت واكف بمكاني و رجعت اسولف وي اخوية .. بس هالمرة مو حجي لان ما بيا حيل افتح حلكي واحجي .. بس احجي بداخلي و اضحك و اتذكر شصار بيا من انولدت لحد هاللحظة .. اتذكرت كل شكول الناس و حتى الناسيهم هم
...
تذكرتهم .. الماتو تذكرتهم .. اصدقاء الطفولة والمدرسة و العركات و حتى شكل ابو الحانوت بالابتدائية تذكرته .. تذكرت اشياء اصلا ماعرف ليش جتي براسي .. بس الي اعرفه اني راح اموت ..
و بهل الثواني الصغار صار ضوه عليا و صوت مروحية (هيلكوبتر) رئسا صار بيا حيل و كمت اصيح هيلب هيلب .. كمت اضحك و كلت خلص راح ينقذونا .. بس بنفس الوقت كمت ابجي ..
ليش كمت ابجي ؟
لان من وجهو الضوه عليا مال الهيلكوبتر شفت جثث دايري مدايري .. جثث و نجادات .. جهال و نسوان و رياجيل .. كمت ابجي و اطبش بالمي .. لان من اطبش بالمي يصير داير مدايري مثل الوغف .. حتى بس يشوفوني الي بالمروحية ..
و راحت المروحية و توقعت بلحظتها مشافوني و عبالهم الكل ميت .. رجعت بيا قوة ماعرف منين اجتني .. و رجعت كمت اجدف .. المطر تقريبا وكف والموج صار اقل بذيج اللحظات .. كمت من اجدف تجي بيدي اشياء .. مرة جنطه و مرة جيس نايلون و مرة بطل .. و بعدين كامت تجيني اشياء خلتني ابجي مثل المخبل ..
اجاني شعر من جريته لكيته شعر بنية صغيرة تقريبا عمرها سبع سنوات .. تخبلت و رغم ماهي ميته كمت اضربها على وجهها الابيض و اكلها كومي راح يجون .. بس مكامت .. و بقت مثل ما هي .. جثة .. جثة تضحك للسما .. و من عرفت هيه ميته مية بالمية عفتها و بقيت اتقدم .. وكامت تجي الجثث عليا وحدة ورى الثانية و وي كل جثة المسها و ادفعها بيدي كلبي يكلي انت ميت و بعدلك شوية راح تصير مثلهم .. لحد ما اجتني الصدمة الاخيرة الي وكفتني بمكاني و مكدرت وراها اتحرك .. اجاني الطفل الي ابوه لفه بخاولي و ربطة بالنجادة .. لزمته و كمت ابوس بي و ابجي و كمت احاجي رب العالمين كلتله ربي خلص اخذ روحي لان خلص اني مو احسن من هذولة الملائكة .. ربي تعبت اخذ روحي .. و طلعته من النجادة و خليت النجادة بين رجليا جوى حتى ترفعني شوية لان النجادة مالتي تقريبا راح تخلص .. و بديت شوية شوية انزل للمي .. رفعتني النجادة و الطفل ابد مهديته و سلمت نفسي لرب العالمين و بقيت انتظر الموت ..
طبعا بهاي الوكفة مالتي بنص المي بده السمج يطخطخ برجلي و كل شوية احرك رجلي يوخر عني و يروح عالماتو ياكل بيهم .. و اخر شي كمت حتى ما بيا حيل احرك رجلي و ابتسمت و كلت بيني و بين نفسي يمعودين انتظرو كلها شوية واموت و تشبعون بيا .. حجي و احداث كلها مال موت و الله يساعد الماتو شحجو و شكالو .. لان الي متأكد منه اي واحد يوصل لمرحلة الموت ميعرف شيحجي و ميعرف شيكول .. يصير بي خرف يمكن لو يتخبل و هذا تماما الي صار وياي ..
و بديت افقد الوعي و فقدت الطفل الي جان بيدي ماعرف وين راح .. و بهل اللحظات كلوبات كامت تتوجه على المكان الي اني بي و القوارب كامت تجي من كل مكان .. عرفت انو ابو المروحية حدد مكانا و دزولنا القوارب .. و تقربت القوارب علينا و كامت تلم الي بيهم روح .. طبعا كل واحد بينا بصفحة و اني رفعت ايدي من تقرب القارب عليا بس بدون اي صوت .. لان ما بيا حيل احجي و لحد هاي اللحظة اشكر الله انو كدرت ارفع ايدي لان لو مرافعها جان عافوني بمكاني و بعدين رجعو عليا شالوني .. لان اول قوارب جتي تلمنا جان شغلها بس تلم العايشين .. وبعدين طلعت قوارب لمت الجثث .. يعني لو مرافع ايدي جان هسة اني بخبر كان ..
القارب الي رفعني بي تلث اشخاص .. الي مد ايده و راد يجرني من المي اربع مرات لو خمس مرات فلتت من عنده اني .. لان ايدي كلها زفره و جسمي زفر و اتزحلك و بنفس الوقت جلدي ينجر من مكانه بسبب الملح .. جرني و بس ذبني بالقارب سلمت نفسي للنوم .. بس الي بداخل القارب ميخلوني انام و بس يشوفون عيوني تنسد يجون يضربوني راشديات و يكعدوني لو يغسلون وجهي بالمي .. حاولو يشربوني مي بس هم ارجع ازوعه و ماكدر اجرعه .. مع العلم المي بطاله مو مي بحر ... وكامو يلمون بالناس .. طبعا عوائل عراقية و سورية راحت بخبر كان .. و شباب هم عراقيين و سورين هم غركو .. بس الي طلعونا تقريبا عشرين واحد ..
طلعونا من البحر و ودونا على مكان مثل المركز مال شرطة او مركز بحري ماعرف بالضبط .. القنوات التلفزونية كلها جتي و جتي منظمات مساعدة الاجئين و كامو يصورون .. و مترجمين اشكال و اللوان و الحمدلله والشكر شفت ولد عراقي صحته بس بعده بقوته .. كالي لك تدمرنا و فلان و فلان ماتو و كام يحجيلي شلون نجادته خلصت و جلب بجثة و بعدين النجاده مال جثه هم خلصت و لكه خشبة .. خطية هم متخبل مثلي ..
بهل الحجي اني وين ميودوني اول ما اشوف شارع لو تراب رئسا اتمدد لان جسمي كله محترك من الملح و جلدي كله واكع ..
المهم بعد كل هالهوسة الشرطة البحرية كالو للقنوات والمنظمات خلي ناخذهم يرتاحون بفندق بعدين تعالو سوو وياهم لقائات وهالحجي .. احنا شباب و بنات الي بقينا اخذونا بسيارات و ودونا لمكان مال شرطة بس يبصمونا و طبعا هالحجي بجزيرة اسمها لورنس ..
بالمكان الي ديبصمونا بي ماعرف شلون لمحت واحد من عدنا لابس فانيلة بيها كتابة انكليزية .. طبعا هالواحد اني شفته مرتين .. المرة الاولى من ديصعدونا لليخت جان هو ينزلنا من السيارات .. والمرة الثانية من نزلنا اني والولد السوري باليخت للطابق الجوه .. اتذكرته وعرفته هو من جماعة المهرب .. كلت للعراقي الي وياي روح بلغ الشرطة هذا واحد منهم .. هذا واحد من موتونا بنص البحر ..
راح العراقي و كال للشرطة جوي الشرطة اخذو جوه .. وراها بشوية طلعو الشرطة يركضون جان يضربون بنات ويانا راشديات و جلاليق و حاولو ينزعوهم البناطير .. من صارت هيج اني كمت رئسا و صديقي هم كام و ردنا نضرب الشرطة .. الشرطة ضربونا بس وي الضرب كامو يحجون و مدنفتهم شيكولون بالضبط .. و ضربونا جامعات بيديينا اني و صديقي و جان يجرون البناطير مالت البنات و انصدمنا بلي شفنها .. الجلاب طلعو وي المهربين و طلعو كلهم سباحين درجة اولى .. وهاي الظاهر مو اول مرة يسووها .. همه الي غركو القارب بس علمود شنو ؟؟
علمود الفلوس .. طلعو لامين شكو فلوس من الجثث ومن الجنط و لافهين على رجليناتهم بلاصق شفاف .. و همه نفسهم الي مغركين القارب قبل ميوصل .. صوت الجاكوج و قلم الحديد الي جنت اسمعه بنص البحر .. طلعو همه جانو يضربون مكانات جوى بالقارب و يفتحون بي مكانات حتى يفوتله مي .. زين شلون اندلو الفلوس ؟؟
سهلة ..
النفاخات الي انطانيهم التركي الضخم .. و كلنا عبالنا هالشي لرب العالمين سواه و كلنا عليه شكد شريف .. انطانا هالنفاخات حتى نحافظ بيها على فلوسنا .. اسهل منها ماكو .. طبعا هالحجي الي احنا استنتجنا .. بس بعدين سمعنا حجي ثاني .. سمعنا من مترجم مصري غير حجي .. يكول صح همه هم يسرقون الي عدكم بس هذولة مهربين مخدرات لليونان .. يعني جايين و صاعدين وياكم بحجة همه نفرات مثلكم .. و اكيد راح يتعاملون معاملة مهاجرين مثلكم و لان حاليا ماكو لا سجن ولا تفتيش عليكم .. يستخدمون هالطريقة .. يعني لو مو انت تكول على هذا الي شفته اكثر من مرة و بلغت عنه .. كان البنات و صاحبهم راحو بصمو و كعدو وياكم بنفس الفندق و فوكاها ياخذوكم الشرطة يركبوكم سفينة مجانا لاثينا .. يعني كلشي بعلم الدولة ..
بس لان انت نطقت و كلت هالشي .. انكشفو و اعترف عليهم الي انلزم .. وخلي ببالك شي مراح يعوفوك بحالك اذا عرفو انت الي مبلغ ... كلتله يمعود هو اني وصلت للموت يايعوفوني ياهالخرط .. كال بابا هذولة شبكة مو واحد وثنين بس لان اتمنى منك متبقى باليونان هواي وتعبر بسرعة .. كلتله ماشي ..
وراها ودونا لفندق و بالفندق جوي المنظمات و القنوات رجعو ياخذون كلامنا و يصورونا و عرفنا انو اكثر 100 شخص غرقو و الي طلعنا كلش قليلين .. و عالجونا و بس صار بينا حيل رحنا لاثينا و كملنا طريقنا و عبرنا لاوربا .. و حاليا كل واحد بيا بمكان و بدولة منتظر اجرائات لجوءه ينقبل لو لا هاي بقت يم الله ..
اخيرا ..
الي جرب الموت مستحيل يكدر يوصفه ولا يكدر يوصله للناس مثل ما عاشه بالضبط ولا يكدر ينقل الشعور الي حس بي بذيج اللحظة .. الموت مو هين ولا هي لحظة وتعدي مثل ميطلعوها بالافلام لو المسلسلات .. الموت هي نهاية انفاس انسان عاش حياة اذا كصيرة و اذا طويله هو عاشها وعنده بيها ذكريات ... .
...........................................................................................
(ملاحظة) القصة هاي نشرتها و مسحتها سابقا لسبب معين و حاليا ارجع انشرها لكثرة الطلبات ...
انتهى
(رحلة الموت)
اخوكم ابو بغداد سايق التكسي
#ابو_بغداد
أنت تقرأ
قصص عراقية حقيقية بقلم ابو بغداد سائق التكسي
Short Storyننشر لكم مجموعة من القصص العراقية الحقيقية والواقعية بقلم الكاتب المبدع ابو بغداد سائق التكسي وهي قصص قصيرة ولكن بها معاني اخلاقية وتربوية كبيرة ومؤثرة اقرأوها فعلا تستحق القراءة