حال وحال

1.8K 185 12
                                    

البيت كله غرفتين و مطبخ خارجي و حمام صغير هم خارجي .. الغرفة الاولى جنا مسويها صالة بس ما بيها تخم .. بيها زولية … الزولية بيها حرك صغير من الزاوية القريبة من الباب و طبعا أمي اختارت يكون الحرك يم الباب .. يعني فريناها للزولية لحد مصار الحرك بصف الباب .. و لأن صار بصف الباب لزك .. غطت امي الحرك بدواسه مال رجلينات من هاي الي تتخلى برى الباب مو جوى .. يعني سوتها بالعكس بس علمود يضيع الحرك .. و خلت جودليات عاليمين و اليسار و وخلينا كوشات طبعا مو نفس النوعية .. مشكلات ..

و اكو تلفزيون بالركن و فوك التلفزيون اريل من هذا ابو اذانات ثنين صغير .. التلفزيون على كومدي صغيروني بي مجر واحد و وحدة من رجلينات الكومدي لونها يختلف عن البقية لأن الظاهر جان مشمور هالكومدي بمكان بي شمس و مغطى بس الرجل هاي جانت متعرضه للشمس و لونها متغير … و الغرفة الجوى الي ننام بيها .. بيها تلث دواشك مصفطات و اربع مخدات و اربع بطانيات .. و كنتور ابو تلث ابواب شايل ملابسنا كلنا و محتويها و فوك هالكنتور اكو جنطه بيها اوراق امي المهمة و اوراقنا الثبوتيه  .. و اكو زولية بس صغيرة لان الغرفة الجوى صغيرة اصغر من الصالة البرى .. و برى عدنا طرمة بس هي مو طرمة .. هي مقتبسة من كلمة طرمة .. صغيرة كلش و بيها تنور مال خبز و حبل مجرور من شباك الصالة لشباك المطبخ الخارجي .. الحبل هذا امي تشر عليه هدوم .. المطبخ جان هم صغير مثل كلشي بهل البيت .. بي كاونتر لونه سمائي و ابيض .. المجرات و الابواب سمائية و الباقي ابيض .. و واحد من المجرات التلاثة ما بي يده .. و مبين مكان الزرف مال البرغي الي جانت مشكله بي اليده .. و اكو دائرة داير مداير الزرف مال برغي بس دائرة خفيفة .. هالدائره هي الاثر القديم لليده .. و ثلاجة اكو بس ثلاجة صغيرة يعني بطولي بذاك الوكت .. جانت لزك بالحايط المقابيل الكاونتر .. بس جان اكو قانون بهل المطبخ .. لازم اذا ردت تفتح الكاونتر الثلاجة متنفتح لان تنطخ بباب الكاونتر .. القانون يكول ابد مترهم تنفتح باب الثلاجة و باب الكاونتر الاخيرة بنفس الوكت .. لان يصير حادث و تتاذة الثلاجة و اكيد الكاونتر مراح يتأذى لان حديد .. و اكو طباخ صغير محطوط على ميز حديد و جوى الميز الحديد اكو شغلات ام الريحه ( ثوم و بصل) ..

و الحمام  … بالحمام عدنا طشت جبير و بريمز .. الطشت دائما عالبريمز كاعد .. و ببنطن الطشت طاسه زركة .. البريمز هذا بي صوندة طالعه من جوى الباب مال الحمام .. رايحة قريب كلش من قنينة الغاز .. بصف قنينة الغاز اكو صوبة .. هالصوبة تبقى برى لحد ميجي الشتا و نرجع ندخلها جوى ..

البيت هذا الي اتذكر تفاصيله بعد كل هالسنين و طبعا ما اتذكرها كلها بس هالاشياء كدرت اتذكرها اني و مغمض عيني ..

هذا البيت بي تلث اشخاص ساكنين بي .. أني الابن الصغير .. اختي الاكبر مني .. و أمي .. أني جنت طالب صف اول ابتدائي و اختي صف ثالث ابتدائي .. و أمي متعرف تقرا و تكتب و والدي شهيد .. استشهد بحرب ايران جان جندي و استشهد الله يرحمه و يرحم والديكم ..

قصص عراقية حقيقية بقلم ابو بغداد سائق التكسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن