من كبرت و كمت افتهم سألت ابوية على وفاة أمي شلون توفت وليش ابوية متزوج وراها … طبعا هو اختنك بس حجالي ….
يكول ابوية : اني جنت بالشغل بيومها كالعادة … و انتو بالبيت يم امكم .. جانت دنيا شتا و امكم فوتتكم سبحتكم و طلعتكم نومتكم بغرفكم وراها فاتت تسبح و سبحت و بالغلط ايدها صارت على النقطة مال كهرباء و جسمها جان مبلل و الكاع مبلله و لزمتها الكهرباء و توفت المسكينة .. بيومها من رجعت من الشغل عرفت اكو شي صاير .. لان يوميا من ارجع من الشغل امكم تفتحلي باب الصالة .. بس هالمرة دكيت و مفتحت .. اني طلعت مفتاح الباب الجوى (يعني باب الصالة) و فتحتها و فتت .. لأن هي تقفلها بس تغرب الدنيا .. من فتت صحت بأسمها كالعادة .. بس محد مجاوبني .. لحد هسه اتذكر الموقف .. من صحت اسمها اكثر من مرة مجاني الرد (ها حبيبي رجعت) مسمعت كلمة حبيبي .. بس اشتميت ريحة غريبة بالبيت .. ريحة مال شي محترك او شايط بس هالشي ممشتمه قبل .. يعني اني مشتم ريحة طبخ محروك .. مشتم ريحة حرمل .. مشتم ريحة دهن حر ..مشتم ريحة جاي محروك .. مشتم هواي شغلات ريحتها غريبة .. بس هالريحة جانت تفوت للعقل مباشرة تخربط تفكيرة .. من اشتميت الريحة كمت اصيح بأسم امكم بصوت عالي .. الريحة هاي خوفتني .. زرعت شي بداخلي خلتني ارتبك .. و كل هالشي صار بأجزاء من الثواني … ردت ادور بالغرف و بالمطبخ .. بس مصدر الريحة مال شياط كام يسحبني .. ريحة الحرك جرتني لمكان واحد بس .. الحمام .. صوت المي مفتوح …
دكيت الباب مال حمام ( صحتها حبيبتي حياتي ) مجاوبتني ..
فتحت الباب بس جان اكو شي ورى الباب .. عبالك واحد واكف ورى الباب يمنع و يعيقني بفتحة الباب .. دفعتها للباب قوي لكيتها متخشبه بالكاع .. و طبعا الكهرباء حاركتها لأن جسمها مبلل .. ما اعرف شسوي بذيج اللحظة .. الله لا يخلي بشر يوكع بهيج موقف .. كمت ابوس بيها و أووون .. مو ابجي … اووون .. يطلع مني صوت انين قوي بس مو بجي .. لأن الموقف يوكف شعر الراس .. شوية شوية الأنين كام يتحول بجي و بصوت عالي .. عاد سمعت صوتك ورى الباب تصيح ماما ماما .. فزيت انته من صوت البجي و جيت على باب الحمام (لأن اخر مكان شفت بي امك هو الحمام) .. هي سبحتك انته واختك و نومتكم و رجعت تسبح المسكينة .. كمت عالسريع فتحت الباب و سديته ورايا حتى انته متشوف امك شصاير بيها .. اختك صغيرة متفتهم شي … عمرها صغير كلش .. بس انته تقريبا سنتين يعني تفتهم عندك أم .. كمت طلعت شلتك و انته تكول ماما و تدور عليها .. كمت ابجي اني و احاول بنفس الوقت الهيك .. و فوتك للغرفة و كطعت البجي حتى انته لاتخاف .. تعرف شكد صعب واحد بهيج موقف يحبس دموعة و ميعيط عيطة توصل صوتها للسماء السابعة بس علمود خايف عليك انته و اختك .. تعرف شنو من موقف اني كاعد اشرحة هسه .. موقف يوكف دكات الكلب .. واحد جهاله يمه كبال عينه و مرته حبيبته و نصه الثاني الي تزوجها ورى مشاف الويل و ستوى عزل من بيت اهله و مكيف صار عنده مشتمل صغير ميته بالحمام و ساد عليها باب الحمام .. بقيت يمكم بالغرفة و حاولت انومك و كدرت انومك .. و بس نمت انته طلعت سديت باب غرفتكم عليكم و بقيت مخلي راسي عالباب و لازم يدة الباب و ابجي … ابجي بس بدون صوت .. شسوي هسه .. شلون راح اتعامل وي الموقف .. انتو شلون راح اربيكم .. كل الافكار هجمت بنفس اللحظة .. بس كدرت اعوف يدة الباب و رحت لغرفتي اني و امكم شلت البطانية المصيبة كل الاشياء بالبيت هي مشتريتهم .. حتى هاي البطانية الي راح اغطيها بيها من اشترتها الف مرة سألتني شلونها حبيبي البطانية الجديدة مو احسن من اللحاف .. لزمت البطانية و جريتها و البجي زاد عندي .. رحت فتحت باب الحمام و سديت البوري مال مي و غطيتها و نمت بصفها .. جريت ايدها من جوى البطانية كمت ابوس بيها .. وكمت على حيلي رحت على البيت الي بصفنا .. طبعا همه جوارينه صح بس ماعرفهم زين لان ستوني عازل من بيت اهلي .. بس ادري عدهم تلفون ارضي .. دكيت الباب .. طلع ابوهم .. شافني ابجي كالي خير خوية .. هو يعرفني و اجانه للبيت باركلنه من عرف احنا مشترين المشتمل و مرته جابتلنه غده بيوم التحويلة .. و مرتي تعرفها بس يعني على كد السلام ..
أنت تقرأ
قصص عراقية حقيقية بقلم ابو بغداد سائق التكسي
Short Storyننشر لكم مجموعة من القصص العراقية الحقيقية والواقعية بقلم الكاتب المبدع ابو بغداد سائق التكسي وهي قصص قصيرة ولكن بها معاني اخلاقية وتربوية كبيرة ومؤثرة اقرأوها فعلا تستحق القراءة