ساعة ٣ بليل تقريبا ... سمعت طكطكه ورى البيت .. اخوتي و امي و ابوية نايمين ... فكرت بيني و بين نفسي بحلين .. الحل الاول اكعدهم كلهم اكلهم حرامي (بس) اذا مطلع حرامي و طلعت بزونه لو حيوان صغير شراح يسوون بيا .. راح اترزل و خصوصا ابوية وراه كعده بالسته الصبح حتى يروح للشغل .. و اخوتي الي اكبر مني هم نفس الشي كلهم يشتغلون .. الحل الثاني اطلع ورى البيت اشوف شنو هالصوت (وحدي) ..
اختاريت الحل الثاني .. و طلعت ورى البيت .. عدنا ورى البيت برميل من هذا الجبير طبعا نترسه نفط بالشتاء .. بس بالصيف نخلي فوك بلوكات (يعني نكعده عليهن) .. و بصفه جلكانات مال نفط هم فارغة .. طلعت على كيفي امشي و انواع الافكار و الشغلات تجي براسي .. اخذت خشبه وياي مال ماسحه بس ما بيها ماسحه .. هالخشبه نستخدمها مرات حتى نوكع بيها النارنج .. عدنا بالحديقة شجرتين مال نارنج كبار كلش .. من يحملن و الحمل مالتهن فوك بالاغصان متوصلله ايديناتنه .. بالخشبه هاي نوكعهم و دائما الخشبه نعوفها ورى باب الترك ..
طبعا للعلم و الاطلاع احنا ماعدنا انارة ورى البيت .. طلعت على كيفي اتسحب و امشي على اطراف اصابيعي و اراقب المكان على ضوء القمر .. ماعرف شلون اني و داتقدم عالبرميل حسيت فد شي خطف من يم رجلي و طخ رجلي .. من الفزه و الخوفه كمزت بجهة البرميل مال النفط و الجلكانات .. و جان تصير الكارثة .. البرميل وكع و الجلكانات وكعت و اني وكعت .. و النايمين كلهم كعدو عالصوت .. طلعو ركض عالصوت .. طبعا اني كمت اصيح اني فلان اني فلان .. لان ماكو انارة كلت هسه يكتلوني خلاص عبالهم حرامي .. وعلى اساس ما كتلوني ...
قبل جان اكو شي اسمه (اتاري) اكو لعبة حلوة بهل اتاري (اسمها فنش) .. اللعبة جانت عبارة عن لاعبين ثنين يتعاركون .. كل لاعب من هاللواعيب عنده حركات معينه .. يعني الي يضرب اربع بوكسيات و جلاق .. والي يضرب جلاقين و خمس بوكسات ..
من الاخير كل اخوتي و ابوية انكلبو نفس الاعبين مال الاتاري .. من الضرب ردت افقد الوعي .. و المصيبه مو بس هاي .. يضربوني و سادين حلكي حتى ما اصيح لان الناس نايمه .. و صوت الليل مسموع ..
المهم ..
عافوني بعد تدخلات مستمرة من قبل الوالدة .. و توسل شديد اللهجة .. عافوني ...
من عافوني الله بذيج الدقيقة ذب عليا الفطارة .. ماعرف ليش اضحك رغم ما اني متكسر من الكتل و البسط .. اضحك بصوت عالي و همه فازين من النوم وعيونهم حمر .. يشوفوني اضحك يركضون يريدون يضربوني وامي تجرهم .. يكولوها دباعي باعي فوك ما فززنا كاعد يتمضحك .. امي خطية رادت تغطي على سالفتي جان تكلهم يمكن ضربتوه براسه و صار بي شي هههههههههه .. بس همه ميدرون ليش اضحك .. اني اضحك لان لو مكعدهم من البداية مو اشرفلي من البطولة المنفردة .. و اضحك على الشي الي طفر من يمي شنو جريدي لو بزون ماعرف .. هالموقف خلاني اتوب بعد اطلع ورى البيت ..
طبعا اني جنت اصغر واحد بالبيت .. بس اكثر واحد حرك و اطلع سوالف من جوى الكاع الهي روحي بيها .. بس ماعرف ليش احس روحي مجان عندي حظ بهواي امور او بالاحرى اكو شغلات اني بنيتي اسويها او اعالجها بس ماعرف ليش تعكس وياي .. و هالشي مشى وياي للكبر .. يعني اني هالموقف مو الوحيد الي انظلم بي .. يجوز جان سوء تصرف مني .. بس اكو شغلات ثانية ماعرف شكول عنها ..
مره من المرات .. ابوية اشترى سيارة كرونا .. احنا بالبيت اربع شباب و اني خامسهم .. وبنات ثنين .. ابويه سوالنه جدول ورى ما اخذ السيارة .. بالتسلسل نغسلها للسيارة .. اني جنت اخر واحد بهل الجدول .. بيوم الي اجه السرى اليا بالجدول ... كلت خلي اسويله شغله حلوة بالمرايا .. اعلكله ايه الكرسي صغيرة .. والله العظيم جبت اية الكرسي من السوك و من مصروفي عود ردت اسويها مفاجاة .. علكتها و ماعرف شلون اني و داعلكها طلعت المرايا كلها بيدي .. القاعدة هاي السوده كلها انفصلت صارت بيدي .. لزمتها بيدي و عود ردت اعالج الموقف بسرعه ركضت ادور شي الزكها بي .. لكيت عصارة مال صمغ ... و رجعت ركض للسيارة بس خايف لا ابويه لو اخوتي يشوفون الي صار .. من خوفي و استعجالي كعدت عالمرايا نفسها لان جنت عايفها عالكشن الامامي .. طكت المرايا .. انكسرت .. اخذتها و رحت اعترف بجريمتي ابوية مكتلني بيومها بس رزلني و كالي لك هاي مدبرتها .. هو اني هم صوجي اطلب منك شي .. و غيرها و غيرها امور هواي جانت تصير وياي بالبيت والله العظيم مجنت اتقصد اغلط بيها بس ماعرف ليش الشغله تعكس وياي .. و بمرور الوكت اهلي و كل الداير مداير زرعو بيا فكرة انو اني فاشل .. ثقتي بنفسي صارت صفر و كمت اتخوف الزم شي اصلحه لو احاول اسوي شي .. و دائما فكرة الفشل جانت تكابلني .. حتى بالدراسة .. اني اروح للمدرسة دارس و حافظ كل شي .. ومن الزم ورقة الامتحان اكوم اخربط بالاجوبه .. حتى هوايتي جانت الرسم بمرور الوكت عفتها ..
لان حسيت روحي صدك فاشل بكل شي .. الدراسة جنت ارسب بيها .. حتى الشغل الي جنت اشتغله مجنت استمر بي .. يجوز اني فكر سيء الحظ .. ماعرف بس هي المصيبة الامور الغلط دائما تصادفني بحياتي ..
يعني مثال ... مره اشتغلت يم حلاق .. انظف الشعر الي بالكاع و ارتب المحل .. و اخذ هالقاسمة الله من الناس الي تزين بس اكثر ايام اخذ بيها بخشيش بالعيد ..
عالعموم ..
يعني هيج فكر مشايف .. الحلاق يشتغل مكص و يشتغل بمكينه (كهربائيه) ... بذاك الوقت المكينه جانت كلش غالية .. اقسم بالله العظيم و بكل كتاب سماوي و بكل نبي اسمه انذكر بهل الكون .. يمكن اكثر من ١٠ مرات توكع من ايده بالغلط .. طبعا مو بيوم واحد على عدة ايام من يوم الي اشتغلت يمه لحد ما بطلت .. اكثر من عشر مرات شفته يوكعها .. و كل شي مصار بيها حتى شخط منشخطت .. بس اني الارنب الغراب مرة بالغلط دانظف جان الواير مالتها يصير برجلي بالغلط .. وكعت انكسرت نصين .. شلون انكسرت نصين ماعرف .. عبالك ضربتها طلقه مو وكعت حالها حال الوكعات العشره الي بس على وجودي شفتها توكع .. بطلني .. والله العظيم بطلني ومنطاني يوميتي ..
و مره عود اشتغلت يم فيتر بالشعله يم البنك ... الله يذكره بالخير اسمه الفيتر جان اسمه رحيم .. رحيم مطولت يمه اسبوع .. شلون ؟؟
بيوم من الايام اجانه رجال جبير عنده برازيلي تكسي .. جان عنده عطل بالبريك و الدسكات .. رحيم سواله العطل و كمل كالي شد التاير ... شديت التاير و ضبيته و كلش زين اتذكر ضبيته قوي .. و خليت الويل سبانه بالصندوك .. وحتى اخذت بخشيش من ابو البرازيلي .. طلع ابو البرازيلي و ثاني يوم اجه تعارك وي رحيم و حتى سبني و غلط عليا .. لان على حسب اقواله التاير مجان مضبوب قوي و كاطمه ستدات .. و التاير طاير بالشارع .. و ابو البرازيلي يباوع عليا يكلي فوكاها ابن النعال (مكرم القارئ) اخذت بخشيش مني .. و عافني وراح ..
طبعا رحيم كاله مو صوجي صوج العامل ما ضاب التاير بس والله ضبيته .. هم طردني بس رحيم طلع اشرف من الحلاق انطاني اسبوعيتي كامله و كالي بعد لاتجي لان انته تسويلنه مصيبه اذا بقيت تشتغل هنا .. ماعرف ليش الامور تمشي وياي اعوج ..
حتى بالعسكرية لبست عسكرية بالكوت .. بالاجازة مالتي نزلت ... جانت اول اجازة الي ... نزلت مكيف و عدمي بجيبي .. (خواتنه الي ميعرفون شنو عدم .. هي ورقة يشيلها الجندي حتى تثبت انو هو مجاز) عدمي بجيبي و مكيف .. وصلت لبغداد و ركبت كوستر ثانيه حتى اروح للبيت وكفتنا سيطرة مال زنابير قريب من كراج الامانه ... واني لابس عسكري طبعا .. الانضباط عاف امة الثقلين الي بالكوستر و طلب بس اوراقي اني .. اني بكل ثقه و بكل هدوء مديت ايدي بجيبي داطلع العدم .. ما لكيته .. وين راح وين طار وين اختفى مادري .. بقيت ادور حتى المريه الي بصفي جانت جبيرة بالعمر كومتها دورت جواها و ما لكيته .. طبعا الانضباطي يكلي (اهووو غير قديمه هالافلام يله دور دور) ... و نزلوني و اني مجاز عود .. كملت اجازتي بالرضوانية و كتابكم و كتابنه و فرجو عني بالاخير ورى ما اكلت اربع ايام نظيفة ... من ورى هالامور الي صادفتها بحياتي كمت اخاف اخذ قرار بحياتي .. جنت دائما اعتمد على رأي اخوتي ... لو رأي ابوية .. و مرت سنين العمر و كملت عسكرية و ابوية قبل ميتوفى بفترة كال لاخوتي و بدون علمي طبعا .. كالهم اخوكم ماعنده حظ بكل شي .. خلي نجمعله من كل واحد شوية و ناخذله محل يسوي اسواق غذائية و يكعد و يسكت .. لان مسكين منين ميجيبها تعكس وياه .. و اخذولي محل .. فتحت المحل وكعدت بي .. الحمدلله اموري مشت زين .. بس هم الحظ العاثر بقى وياي .. اتذكر مره رحت اتسوك للمحل من الشورجة .. ركبت تكسي و فلوسي وياي بجنطه صغيرة جلد ام السحاب .. بالسيارة خليت الجنطة بصفي و الطريق كله اني كل شويه الزمها حتى ما انساها من انزل .. و طبعا هي بيها فلوس المسواك و بجيبي مال القميص فلوس التكسي و مصرفي .. وصلت للشورجة و انطيت الكروه لابو التكسي .. ونزلت .. تمشيت دقيقتين جان اتذكر الجنطه .. نسيتها .. يا ناس يا عالم نسيتها .. الجنطه الي كل شويه الزمها بالتكسي حتى لا (انساها) نسيتها .. بوقتها ابويه انقهر عليا و كالي السالفة مو سالفة حظ .. انته غبي ابني .. و هم راحت السالفة و اخوتي ساعدوني و الحمدلله تعديت هالموقف .. و مرت سنين و تزوجت .. و صار عندي جهال .. بس هم مرات تصير وياي مواقف غلط .. لدرجة ابني نفسه كالي يابه انته ماعندك حظ .. خطية يستحي و يخاف يكلي انته غبي .. اني اعترف يجوز اني عندي نوع من الغباء .. بس اكو امور مو بيد الانسان .. يعني السالفة حالها حال المرض .. المرض انته متختاره ابد .. ماكو انسان يمرض روحه .. بس المرض انفرض عليه .. اني سوء الحظ و الغباء انفرض عليا .. يجوز من الامور الي عشتها بطفولتي و كلمة فاشل الي كل اهلي كالولياها .. يجوز من تعاملهم وياي من اغلط .. يجوز اني جنت اسوي شي غلط بس عقلي يوهمني هو صح بسبب تراكمات الزمن الي بنت شخصيتي .. لذلك اني صرت هيج و ما اتمنى لأي بشر يصير هيج لان صعبه .. صعبه من انسان واعي يخاف و يتردد من اخذ قرار حتى لو جان القرار بسيط و سبب خوفه (اني فكر اكيد مراح ترهم .. لو اني فاشل اكيد راح تفشل السالفة) ..
اني يجوز حجيت الموضوع بطريقة فكاهية .. بس الموضوع صعب .. كلش صعب ..
صعب من تخاف تكلب التلفزيون اخاف تخرب الدكمة مال قنوات ..
صعب من يكلولك شغل المبردة و تروح تريد تشغلها وتخاف يصير فيوز و تحترك و يذبوها براسي ..
صعب من يكولون اترس الصوبات نفط و تخاف لا توكع الدبه مال نفط عالزولية ..
اني جنت لهل الدرجة اخاف .. جنت اخاف من يطلبون مني شي لا اخربه .. اعرف هواي ناس راح تكول هذا الي وياك صار غباء مو سالفة حظ .. بس شسوي .. اني هذا وهاي قصتي ..
انتهى
( ابو فلان )
اخوكم ابو بغداد سايق التكسي
#ابوـبغداد
أنت تقرأ
قصص عراقية حقيقية بقلم ابو بغداد سائق التكسي
Short Storyننشر لكم مجموعة من القصص العراقية الحقيقية والواقعية بقلم الكاتب المبدع ابو بغداد سائق التكسي وهي قصص قصيرة ولكن بها معاني اخلاقية وتربوية كبيرة ومؤثرة اقرأوها فعلا تستحق القراءة