قصص عراقية حقيقية بقلم ابو بغداد سائق التكسي

ابو الأسواق

متوقعت بيوم راح اشوفها ورى كل هالسنين … الي اعرفه هي سافرت بعد متزوجت للخارج .. و هاي جانت هاي امنيتها من يوم عرفتها لأخر يوم تعاوفنه بي .. جان عدها اقربائها بنت خالتها ساكنة بالدنمارك … جانت دائما تحجيلي على حياة بنت خالتها و الخضار و الطبيعة و شلون الناس راقية بتعاملها بالخارج .. حفظت تفاصيل كل بنت خالتها الي اصلا اني ماعرفها غير بس بالصور .. هي جانت متزوجة هناك .. و جانت كل متحجي تكلي امنيتي اكمل حياتي بالخارج .. و صدك والله تحققت امنيتها و سافرت .. سافرت و عافتني وحدي هنا وي الذكريات .. ما خنتها بيوم ولا حتى باوعت بعيون وحدة غير عيونها .. جانت تمثلي الحلم الي يحلمه كل شاب .. زوجة و اطفال و بيت … جانت هي عائلتي و مستقبلي مربوط بيها .. جنت ما اعرف اسوي شي بدون ما اخذ رأيها … حبيتها من صغري .. جانت جوارينه و انربط قدري بقدرها من دخلنه الابتدائية سوى .. هي اصغر مني بسنه .. جنت مرات اتعطل عالدرس بسببها .. جنت يوميا انتظرها بالساحة مو علمود العب وياها .. بس علمود ادافع عنها اذا احد ضربها من الجهال .. و كملنا الابتدائية  سوى … بالمتوسطة اني داومت بمكان و هي داومت بمكان ثاني .. بس هم جنت الصبح اروح وياها مشي و نوصل للشارع العام نفترق .. هي تروح يمين و اني يسار … و دخلنه بالاعدادية .. بالاعدادية كلتلها اول مرة بحياتي احبج … هي هم كالتلي احبك .. من ذيج اللحظة تغيرت حياتنا ثنينا .. كمنا نحجي هواي بالمستقبل و اول مرة بحياتي جنت اكتب شعر ولو هو مو شعر  هو تخبط بالكتابة .. بس حبيتها و جنت بس اريد ابينلها شكد احبها اني .. بالاعدادية اكثر من مرة تعاركت وي شباب جانو يوكفون يم الاعدادية مالتها و سمعوها حجي .. و دخلنه كلية سوى .. اني دخلت حقوق و هي لغات .. أني للأسف مكملت مو علمود ظروف مادية بس مكملت لان أني الوحيد بالبيت وحيد أمي وابوية .. ابوية متوفي من اني وصغير وأمي هي الي ربتني … المسكينه صار عدها مي بركبة رجلها .. و سوينالها عملية  سحبنا المي  بس للأسف ورى فترة مكدرت تمشي واني الوحيد بالبيت .. كمت اني اسوي شغل البيت و مستحيت أبد من هالشي .. اني امسح البيت و اني اطبخ بس أمي هي وكاعدة تعلمني (عالطبخ يعني) .. و قررت اخطبها لحبيبتي  حتى اتزوج وهي تساعدني بالبيت .. و تقدمت عليها .. اهلها جوارينه و يعرفون ظرفي .. بس رفضو و سبب الرفض انو اني ما كملت كليتي و لا عندي وظيفة ولا شغل .. هالشي صح بس المفروض هي تطبك وياي هاي حب عمري و حب حياتي و حب حتى طفولتي … من التقيت بيها و كلتلها ليش مضغطتي على أهلج ..
كالت شسوي مو تعرف الحل والربط بيد ابوية .. كلتلها بس جان تكدرين تحاجين أمج .. كالت أمي تكول احنا صح مقدرين ظرفك و هي تحب امك كلش بس عبالها انته تريد تزوج وحدة حتى بس تداري امك .. كلتلها صح واني اريدج تساعديني لأن الحمل ثكل عليا .. على الاقل اكمل دراستي وارجع للدوام .. كالت يعني تريدني اني ابطل وانته تداوم انته صدك اناني .. كلتلها والله مو انانيه بس الي صار مو بيدي .. كالتلي والله ماعرف ..  ردودها جانت باردة ولا عبالك هالبنية الي حبيتها صار سنين وهي حبتني .. جانت تحجي و عبالك بداخلها هي موافقة انو اهلها رفضوني .. و رجعت للبيت بيومها ماعرف شسوي .. اباوع على امي من صفحة و اتذكر الي حبيتها من صفحة .. طبيت لغرفتي و بجيت .. بجيت لأن الي صار مو بيدي والله وهاي امي يابشر امي .. امي الي ربتني من صغري و مبخلت عليا بشي .. امي الي جابتني بهل الدنيا ولو مو هي اني مالي وجود اصلا … زين احنا علاقتنه وي خالاتي جانت زين و حتى وي عمامي جانت زينه .. بس خلي اكون واقعي .. منو يعوف حياته و يجي ٢٤ ساعة وي أمي يساعدها بكل شي و يكعد يداريها .. امي حتى الحمام (مكرم القارئ) مجانت تكدر تفوتله وحدها .. لازم اساعدها بكل شي .. و جبتلها كرسي متحرك بس هم متكدر جبيرة بالعمر .. يعني هي بالكوه تحرك نفسها و اصلا هي خطية جان جسمها سمين .. من الاخير .. قبلت بالواقع و كلت أمي اهم شي .. و قررت اسوي مصدر رزق غير الراتب مال ابوية الله يرحمه و يرحم والديكم .. و طكيت الحايط مال بيتنا و بنيت محل جبير .. المحل سويته اسواق غذائية و بي باب ليورى كبل يفوتني للصالة .. حتى ابقى هنا يم امي دائما … و الحمدلله المحل كمل و ترسته غراض و شغله صار زين .. و ارتاحيت هم اني داشتغل و هم قريب من أمي .. و جوارينه اكو مرية جبيرة كامت تجي يمي أمي تكعد لأن صدك تحب أمي .. شوية هنا الحمل خف عليا .. بس اصعب شي بحياتي من جنت اكعد بالمحل والي حبيتها و ردتها تفوت تمشي و تحاول تدير وجهها لغير مكان حتى متشوفني .. البنية الي كبرت على أيدي كامت توخر عيونها عني .. و طبعا هالحجي اني علاقتي بيها انكطعت نهائيا و بالجذب هي محاولت تتصل او تحجي وياي ..
عبالك كل الي عشناه اني وياها جان حلم و فجأة انتهى .. و مرت سنتين واني على وضعي .. و سمعت من صديقي الي هو ابن منطقتي و مرات يجي يكعد يمي بالاسواق .. انو هي انخطبت وراح تسافر .. طبعا انخطبت لأخو زوج بنت خالتها .. و بليله ويوم سافرت … ردت بس التقي بيها قبل متسافر بس مكدرت .. مكدرت لعدة اسباب .. اهم الاسباب هي عافتني و اني هم رجال وعندي كرامة … والله مردتها خدامة ولا ردتها بس علمود تساعد امي .. بس ردتها على الاقل تشيل وياي الحمل .. اني احبها جنت .. و الي صار مجان مقصود .. بس شسوي .. راحت و سافرت .. و حاولت اطلعها من راسي بس مكدرت .. شارعنه .. منطقتنه .. حتى السيارات الي اركبها من اطلع من منطقتي تذكرني بيها .. كل شي يذكرني بيها وهي جانت اول حب بحياتي .. مستحيل بهل السهولة انساها .. بس شسوي مجبور اتناساها مو انساها .. جانت أمي يوميا تكلي تزوج بس اني جنت ارفض و اكلها يمه مقصر وياج بشي اني .. تكلي حبيبي ممقصر بس اني اريد اشوف جهالك .. و للأسف ورى مقررت اتزوج ملحكت اتزوج و افرح امي .. توفت أمي المسكينه .. بقيت وحدي بهل البيت اني و همومي .. و الشي الوحيد الي طلعني من الازمة هو اصدقائي .. اصدقائي بالمنطقة جانو يوميا يجون يمي و بقو يلحون عليا فتح المحل فتح المحل لان عزلته للمحل و مالي واهس بكل شي .. صعب من يعيش الانسان وحيد .. لا ام لا اب لا حبيبه لا زوجه .. لا اطفال .. بس عبرت هالمرحله و قررت بس تخلص السنة مال أمي اتزوج .. و ورى سنة ونص من وفاة امي تزوجت .. تزوجت بنية كرايبنه و الحمدلله الله رزقني بولد ثنين و بنيه ..
و مرت سنين و طبعا اهل البنية الي جنت احبها ورى وفاة ابوهم باعو بيتهم و وزعو الورث و طلعو من المنطقة .. و قبل فترة من اليوم جنت طالع وي زوجتي لبيت اختها .. عدهم مناسبة نسائية بالبيت .. كلت لزوجتي راح اذبج يم بيت اختج و اني اروح للكرادة شوية اتمشى و امر على صديق عنده محل ملابس هناك صار فترة مشايفه بس تلفونات بيني و بينه و بعدين ارجع اخذج  …
و عفت زوجتي و رحت للكرادة تمشيت هناك و طبعا المحل مال صديقي صاير بقيصرية كلها محلات مال ملابس … باوعت بين الناس شفتها .. من شفتها هالمرة اني حاولت ادير وجهي مو هيه .. بس هي عرفتني لان ممتغير شي بيا اني غير بس لون شعري … و هي هم متغيره متحجبه .. عرفتها من بين كل الناس .. و مشيت قريب منها بس سويت نفسي اباوع عالمحلات .. صاحتني بأسمي .. بنفس اللحظة الي صاحتني بأسمي صار بين كلبي و بين عقلي حوار .. لا تدير وجهك روح بطريقك (عقلي) بس الحقير (قلبي) كالي اندار و سمعت كلامه و انداريت .. طبعا من صارت عيني بعينها معرفت شحجي .. تذكرتها بذاك الشكل الطفولي .. شكلها ذاك الي جانت تلعب بالساحة مال المدرسة .. كلتلها هلا هلا فلانه شلونج يابه .. كالت شلونك شخبارك امك شلونها .. كلتلها الله يرحمها راحت .. كالت سوده عليا الله يرحمها .. شخبارك انته .. كلتلها الحمدلله زين .. كلتلها شنو رجعتي للعراق .. كالت سفرة و الله شهر ابقى و ارجع .. كلتلها بالسلامة ترجعين .. كالت انته شسويت تزوجت لا .. كلتلها يمعودة عندي تلاثة .. كالت اي بالخير عليك والله انته دائما على بالي انته و المنطقة .. شخبار المنطقة .. كلتلها كلهم بخير .. و طبعا هي تحجي و عيونها بعيوني .. بس رغم كل شي اني ردت انهي الحوار بسرعة خفت .. خفت كلش خفت اني احجي وياها و خايف .. خايف لا هي تذكر شي يخص علاقتي بيها .. بس الحمدلله مذكرت شي .. و كالت انته بعدك بنفس بيتك .. كلتلها بنفس البيت و بنفس المحل .. كالت زين ديربالك على نفسك و سلمت عليا و راحت .. طبعا هي جانت وياها مريه ثانيه بس ماعرفها .. و من دوختي حتى نسيت صديقي اختنكت كلش .. رجعت اخذت السيارة و رحت لبيت اخت زوجتي وكفت برى .. وكفت برى و مراح اجذب و اكول اني اكرهها .. اني احبها رغم ما هي مصارت من قسمتي بس احبها .. مرات يكولون قلب الرجال قوي .. بس بتجربتي بهل الدنيا و بالقصص الي سمعتها من الناس .. جذب هالحجي .. اكو رياجيل قلبهم قوي صح .. بس من يحبون بصدق كلبهم يصير كلش حنين .. اني زوجتي احبها .. و احب جهالي و مستحيل اهدم بيتي لأي سبب من الاسباب .. بس الحب الي بداخلي لهل البنيه مو نفسه ذاك الحب .. بمرور الوقت تغير .. ماعرف شكول بعد بس اتمنى للموت ما التقي بيها بعد .. لا صدفه و لا بموعد ..
(ابو الاسواق)
انتهى
اخوكم ابو بغداد سايق التكسي
#ابوـبغداد