جانت عندي اوجاع خفيفه جوى ظهري بذيج الفترة الزمنية … مرات تجي هاي الاوجاع و مرات تروح .. اني بوقتها ما ركزت عليها و كلت هاي احتمال من كثرة الكعدة و الدراسة و يجوز من ورى شغلي لان اني اشتغل بأسواق .. و دائما كاعد عالكرسي .. و الوجع يروح و يرجع .. بيوم من الايام اني بالدوام دنيا صيف و حارة الدنيا (بالكلية) حسيت صار وجع .. بس خفيف .. دخلت للمحاظرة كعدت .. حسيت الوجع زاد .. بذاك الوقت جان عدنا شي اسمه زي رسمي (زي موحد) .. البنطرون رصاصي و القميص ابيض و الحجي يشمل البنات هم .. تنورة رصاصية و قميص ابيض .. حسيت اكو وجع و سمعت ضحك ورايا بصوت ناصي .. الطلبة الكاعدين ورايا كلش فطيرين بمكان ميساعدوني يضحكون لان لون الدم اسود و عبالهم اني مبلل مو دم .. حتى الاستاذ بوقتها عاط بيهم .. اني حسيت اكو شي مو طبيعي و حسيت شي جوى ظهري ديصير .. مديت ايدي بالمكان .. جان احس شي مثل المي صار بيدي ... من رجعت ايدي شفتها جانت كلها دم .. من الفزة و الهبطة تخربطت .. وكعت بالكاع .. الاستاذ و الطلبه التمو داير مدايري و القاعة صارت هوسة .. طبعا هي السالفة متخوف .. و أي انسان معرض تصير بي .. عندي ناسور جان و الناسور انفجر .. المصيبة مو هنا .. المصيبة الكلية كلها عرفت و اني اصلا خجول .. طبعا بوقتها حولوني للمستشفى و سوولي عملية و راحت السالفة .. و ورى كم يوم اهلي شافوني مالي واهس اروح للكلية كالولي ليش .. كلتلهم استحي من ورى الي صار وياي .. و قنعوني اروح .. رحت طبعا و طلاب قسمي حسيتهم كلهم يباوعون عليا .. يجوز همه مو قصدهم شي بس اني بداخلي جان اكو صوت يكلي باع باع ديضحكون عليك .. صارت عندي ردة فعل محلوة .. قبل الحالة جان عندي علاقات هواي بس ورى الحالة كلهم ابتعدت عنهم … اكو بنيه جانت علاقتي بيها سطحيه بس هي من نفس قسمي … جتني كالت شبيك متغير اشو مو مثل قبل توكف ويانه و تسولف .. كلتلها لا والله ماكو شي .. كالت اني اعرف انته خجلان من الي صار وياك .. كلتلها بصراحة أي .. كالت زين راح احجيلك سر بس ديربالك يطلع ..
كلتلها شنو .. كالت بيوم من الايام اني جنت طالبة اعدادية … بيتنا جان بوقتها بالغزالية .. تكول بيتنا جان جوى بالفروع بس اسم الشارع الرئيسي اسمه شارع الضغط لان بي اعمدة كهرباء ضغط عالي كبار كلش و على اساس هالاعمدة تسمى الشارع بشارع الضغط … اكو بيوت مقابيل ساحة مال طوبة .. الساحة هاي جان يتجمع بيها كلاب سائبة (مكرم القارئ) .. اني جان طريقي مناك .. بس ولا مره صادفني جلب .. فد يوم صدفه رجعت اكو جلب لحكني .. ذبيت الكتب مالتي و كمت اركض و اصيح .. الشارع كل الابواب مسدودة لان دنيا ظهر .. الكلب عضني من رجلي و فوك العضه جلب بالتنوره و انجرت بحلكه كلها و اني جلبت بالتنوره اجرها جر من حلكه .. بس التنوره اتشككت .. عافني الجلب و راح واني كعدت يم حايط .. كعدت ابجي والخجل لازمني .. شسوي هسه ؟؟
الطريق لبيتنا بعد هواي مشي ..
زين شلون امشي بالشارع و التنوره مشككه .. فكرت اني و دابجي ادك الباب عالناس بس الخجل و المستحى خبلني .. عاد كمت دكيت الباب طلعلي ولد صغير شافني دابجي انوب الولد خاف عافني و ركض راح يصيح اهله لان شكلي كلش يخوف و خصوصا القميص ابيض و كله دم و التنورة لازمتها بالكوه .. منظر بشع و مخيف .. طلعت امه كبل حضنتني كالتلي شبيج حبيبتي و حجيتلها الي صار .. فوتتني لبستني دشداشه و دزت ابنها يصيح رجلها لان هو عنده محل بالمنطقة .. اجه رجلها و راحت حاجته و هالحجي اني بغرفتها كاعدة ابجي .. المصيبة بذاك الوقت الي ينعض من جلب لازم يضربوه ابر بالبطن و هالشي خوفني كلش خصوصا الجلب جان سائب .. عاد لبستني عباية و هي لبست عبايتها و مشت وياي اخذتني لبيتنا … اهلي انصدمو بالموقف شنو عبايه شنو مريه وياي … كعدت اني و المريه نسولف لامي و اخوتي الي صار .. و رحنا للمستشفى و المريه مقبلت تعوفني الا تروح وياي .. و رحنا كلنه بسيارة اخويه و الحمدلله الحاله مجانت تستدعي اخذ الابر .. بس الي صار ورى الموقف اني صار عندي خجل من شي واحد .. لا يطلع احد شايفني و شايف الي صار وياي .. بوقتها الشارع فارغ بس ماعرف ليش الخجل و اضافة للخجل الخوف .. بقيت شهرين ماروح للدوام .. بعدين رحت و حاولت اتعدى هالمرحله الي مريت بيها و تعدت و صارت سوالف وهاي هسه داسولفلك .. كل شي بهل الدنيا يروح و يخلص حتى احنا البشر هم راح نروح و نخلص .. لذلك اني جيت اكلك لا تخجل و لا تستحي انته هم مريت بموقف و هالموقف مو بيدك .. و اني هم الموقف مو بيدي .. طبعا من حاجتني هيج البنيه رأسا الثقة رجعتلي .. و رحت بنص اصدقائي و كمت اني احجي بالسالفة ههههه .. و حتى كمت اكلهم ديربالكم اذا يصير عدكم وجع بهيج مكانات راجعو دكتور لا يصير وياكم الي صار وياي .. و ابد ما خجلت بعد .. و طبعا والله العظيم اني بوقتها فكرت ابطل نهائيا من الكليه .. بس هالبنيه رجعتلي ثقتي بنفسي .. و راحت ايام و جتي ايام و تخرجت و البنيه تخرجت و توظفت اني … بس بقت علاقاتي بكل الي اعرفهم بالقسم و من ضمنهم نفس البنية … طبعا كل واحد من عدنا بدء يشق حياته من مكان .. و مرات نتساعد ببعض الامور … و تعرفت على موظفة وياي بالدوام و خطبتها و تزوجتها و عزمت كل الي اعرفهم و من ضمنهم البنيه الي زرعتلي الثقه من ورى السالفة الي صارت وياها … طبعا العرس سويته بالبيت و خلص ...
و من يوم عرسي صارت علاقة كلش قوية بين زوجتي و بين البنيه … و طبعا البنيه ورى سنتين من يوم عرسي هم تزوجت و زوجها جان احد الطلاب جماعتي .. رحت للعرس اني و زوجتي و صارت علاقات عائلية بيناتنه و مرات يجوني للبيت و احنا نروحلهم ..
و فد يوم كاعدين سوى و انفتح الموضوع …
الصدمة الكبرى جانت بحياتي انو البنيه كالت تدري الموقف الي حجيتلكياه جان مو عليا .. كلتلها شنووو .. كالت اني حجيتلك موقف مرت بي بنيه صديقتي بس ردت ارجعلك ثقتك بنفسك لان شفتك منزوي بالكلية بعكس قبل شلون جنت تجي و نلتم نوكف و نحجي بالدراسة لو نحجي مواضيع عامه .. هالشي سويته لان ابوية مره حجالي سالفة و تعلمت منه اسوي .. يكول ابويه اي واحد يوكع بموقف و تريد تطلعه منه لازم تحجيله موقف حتى لو مو حقيقي بس قريب من الموقف الي وكع بي .. و هالشي مو غلط .. كلتلها تدرين اني جتني لحظات اعوف الكلية بوقتها من ورى هالموقف .. كلت ابطل سنه و ارجع وراها للدراسة لان الشي الي مريت بي كلش عيب و مخجل .. بس من ورى كلامج صارت عندي ثقه كلش عالية و كلت اذا هاي بنيه صار وياها هيج موقف و عبرته لعد اني رجال و اخجل .. كالت بالضبط هالشي ردت اوصله الك .. كلتلها عمي خلف الله عليج و ضحكت .. لان والله والله والله لو مو هي جان صدك وكفت سنه كامله من حياتي بسبب هالموقف .. و طبعا هالاسلوب بمرور الزمن شفته هواي يتكرر حتى بالفطره .. يعني ابني مره وكع و انشك اصبعه .. كام يبجي و خطية طفل هو .. كام يصيح اصبعي انكص عباله راح يخسر اصبعه كامل .. امه (زوجتي) كالتله حبيبي اني من جنت صغيره هم صار وياي هالشي و هسه يوم يومين يصير زين .. و طبعا ابني من سمع هيج كبل سكت و مكام يبجي ..
الخلاصة .. بمثل هيج حالات او قريبه على هيج حالات ما بيها شي اذا حاولنه نهون الصعب على غيرنا حتى لو بس بالكلام .. حتى هسه بتاريخ يومنا هاذا … من تسمع احد معارفك انصاب بكورونا .. حاول تتصل بي و تكله شبيك يمعود فلان صار بي و كام على حيله و حاولو تهونون عليه المرض .. و هالشي ماكو ابسط منه .. لان احنا بشر واحد يكمل الثاني .. تعرفون شنو شعور واحد ينصاب بمرض كل الناس و الدول تحجي بي و يكولون مميت .. تعرفون عقله شيحجي وياه و شيسوي بي .. ما بيها شي اذا اشيل التلفون اكله يمعود هي نشله عادية (بغض النظر عن خطورة الموقف و المرض) .. اكله هي نشله يمعود وهسه تكوم بس اهم شي اخذ شغلات تقوي مناعتك .. و اطلعله اسم من كلبي اضرب مثل بي .. يمعود فلان صارت بي و اخذ شغلات تقوي مناعته و كلها كم يوم و كام .. يله انته اسد .. احاول اطمئنه … و مثل مكلت (احنا واحد يكمل الثاني) .. و اخيرا اتمنالكم الصحة و السلامة و يبعد عنكم كل شر …
انتهى
(موقف الكلية)
اخوكم ابو بغداد سايق التكسي
#ابوـبغداد
أنت تقرأ
قصص عراقية حقيقية بقلم ابو بغداد سائق التكسي
Contoننشر لكم مجموعة من القصص العراقية الحقيقية والواقعية بقلم الكاتب المبدع ابو بغداد سائق التكسي وهي قصص قصيرة ولكن بها معاني اخلاقية وتربوية كبيرة ومؤثرة اقرأوها فعلا تستحق القراءة