قصص عراقية حقيقية بقلم ابو بغداد سائق التكسي

الاسكافي

بالالفين و ثنين لو الفين واحد جان عندي قفص مال طيور حب … و عندي دجاج من هاذا الصيني القزم … الدجاج و الطيور مال حب مخليهم بقفاصة كبار بالحديقة … بيوم من الايام عدد طيور الحب قل .. بس للامانة ماعرف اذا انسرق لو طار بالغلط … خفت عليهم و قنعت اهلي بالكوى اجيب جلب (مكرم القارئ) حتى يحرسهم .. طبعا اهلي رفضو بس كلتلهم و قنعتهم هو راح يبقى برى بالحديقة .. و جبته .. جبت واحد و حالي حال كل عراقي مربي جلب انطيته اسم روكي .. لان اسامي الجلاب العراقية لو روكي لو ماكس لو بوبي هههههه … عالعموم .. بذاك الوقت جنت اشتغل تكسي .. عندي ولد اسمه حاتم هو عسكري و بنفس الوقت يشتغل بمطعم بالمشتل … جنت متفق وياه بالاسبوع مرات امرله مره لو مرتين حتى اخذ عظام دجاج و بقايا اكل لروكي .. يعني اكمل شغلي بالتكسي اوكفلي خمس دقايق بسرعة اخذ الجيس و اروح .. فد يوم رحتله كالي ليث راح التحق اني بس راح اوصي عيسى هو ينطيك الجيس كل متجي ماشي .. و صاح ولد صديقه هم يشتغل وياه اسمه عيسى .. كاله اخاف يجيك هالولد عود انطي مثل ما فهمتك اوكي … كاله ماشي .. و رحت اني بعد ما انطاني الجيس مال العظام وبقايا الاكل … و طبعا وراها بيومين هم مريت و اكيد حاتم رايح ملتحق للجيش .. عيسى بس شافني طب جابلي جيس و انطانيا … و وراها هم تكررت الحاله مرتين و طبعا حاتم ما موجود لان يطول بالجيش اقل شي شهر .. ثالث مره من رحت شافني عيسى ما انطاني جيس .. اشرلي بأصابيعه اشارة (انتظر) .. اني بقيت انتظر اشو اجاني ابو المطعم .. صاحني .. رحت كلتله نعم .. كالي ممكن نطلع برى نتمشى … طلعت وياه اتمشى جان يكلي انته بيتكم وين .. كلتله بالامين .. كالي شنو تشتغل .. كلتله سايق تكسي .. جان يكول انته مومن بسالفة احنا كلنا اخوه و واحد يساعد الثاني .. كلتله طبعا اامرني خالي .. كال اي عفيه اني اعتبرني خالك .. كلتله اي ؟
جان يطلع فلوس من جيبه و يريد يحطهم بجيبي .. وخرت ايده كلتله شنو هاي شدسوي .. كال حبيبي ابن اختي لاتستحي اني خالك ان شاء الله وهسه وصيت العمال يسولك وجبه مرتبه تاخذها وياك للاهل .. طبعا اني ضحكت عرفت هو ليش سوى هيج .. كلتله خالي و اكثر من خالي انته .. كلتله بس خلي افهمك شي .. جان يكول بدون متفهمني لا تخجل .. كلتله يمعود ياخجل انته عبالك هاي العظام و بقايا الطعام النا .. يمعود عندي جلب و مربي اخذله منكم عظام و حاتم الظاهر مكايل لعيسى هالشي بس كايله انطي عظام وبقايا اكل و انته وعيسى مفتهمين الوضع غلط ههههه .. طبعا هو باوع عليا بنظرة عصبية و ضحك بنفس الوقت .. كالي هسه اذا اضربك طلقه احد يكلي ليش .. تدري زوجتي اليوم شبعت بجي من حجيتلها الي ديصير وياك لان اخر مره من جيت شفت عيسى دينطيك جيس و سألته شنو هالجيس .. كالي بقايا اكل و عظام و سالته شيسوي بيهم .. كالي ماعرف حاتم كالي انطي كل ميجي .. واني تفكيري راح لبعيد و وصيت عيسى بس تجي انته اني اطلعلك .. لان منعرف انته كل شوكت تجي .. كلتله اشكرك خويه و بوسته و رجعتله الفلوس و طبعا اخذت الاكل الي مسويلياه و دفعت فلوسه مع العلم ما قبل الرجل ياخذ فلوس …
الموقف دائما احجي لمعارفي .. و كلت هسه اكتبه .. مره حجيته لصديق … صديقي جتي فترة بحياته وضعه المادي كلش تعب .. و بالدفرات كدر يفتح محل اسكافي بمنطقتنه … يكول فد يوم جتني مريه جبيره بالعمر عجوز بالكوه تمشي … وياها طفل صغير ابن بنتها … بنتها رجلها ميت و عايشين كلهم سوى … يعني هي (المريه الجبيرة) و بنتها و جهال بنتها … يكول همه بمنطقتنه بس اني ماعرف قصتها … من كعدت يمي تاخذ استراحه و تنطيني الحذاء (مكرم القارئ) بدت تسولف حالها حال النسوان الكبار .. كالتلي عن وضع بنتها و جانت تشكي من جهال بنتها وكحيين كلش و هاذا مشكك الترانشوز (الحذاء الرياضي يعني) … و هو عنده مدرسة ثاني يوم … طبعا الحذاء متصيرله جاره قديم و الشك البي ابد ميرهمله خياط … اني انقهرت اكلها ميتصلح .. كلتلها روحي ارتاحي و المغربية تعالي اخذي .. هالحجي جانت الدنيا ظهريه … من راحت كمت عزلت المحل و رحت اخذت ترناشوز جديد من ولد ابو محل احذية بمنطقتنا بس والله العظيم ما جان عندي فلوس الحذاء .. كلتله انطيك بعدين وهو صديقي الولد مو غريب .. سألني الولد كالي المن هاذا مشتري لان يعرف ماعدنا جاهل بهل العمر و يلبس هالقياس .. كلتله هيج وهيج السالفة …كالي والله تاخذه و متدفع فلس و حلف ما ادفع و اخذته بدون ما ادفع فلوسه ..
و رجعت للمحل و انتظرتها تجي .. جتي المغربية و كعدت … كالت هاي يمه كملته .. كلتلها دقيقه ادوره … سويت روحي ادور عالترانشوز .. بس اني اصلا ذابه بالزبل … كلتلها هاذا ماكو يمه ..
اهوووووووو بس لا العامل ذبه بالزبل بالغلط لان العامل قبل شويه جان ينظف … كالت يمه يازبل فدوه اروحلك هسه اروح اطلعه بس دليني وين…
من كالت هيج درت وجهي صفح و نزلت دمعتي انقهرت كلبي تشكك والله العظيم حسيت النفس الي طلع من صدري مراح يرجع … درت وجهي و مسحت دمعتي وسويتها بضحك علساس كلتلها يمعوده همزين ذبه جتي عدله .. لان هاذا الترانشوز شبه جديد (طبعا اني طلعته من الباكيت حتى لايبين جديد) كلتلها هاذا شبه جديد و نفس قياس ابن بنتج بالضبط .. هاج يمه اخذيه بمكانه … كالت و راعيه وينه (راعيه يعني صاحبه) .. كلتلها هاي مره اشتغلت بالاحذية ابيع بيهم و بعته لواحد و طلع صغير عليه و رجعلياه و اخذ فلوسه … و وراها صار مستعمل محد ميشتري ذبيته ليوره .. كالت بيش تبيعه بس ماعندي هسه انطيك عالتقاعد من استلم اجيبلك فلوسه .. كلتلها يمه اخذي شنو هالحجي .. جان تاخذه و باستني من راسي و ابد ما حسستها بلي صار .. و راحت فرحانه واني هم فرحان .. من راحت كعدت حمدت ربي كلت ياربي اني حاسب روحي واكع بضيق مع العلم اني لا متزوج لا عندي جهال … و دائما ضايج علمود فلوس ماكو .. لعد هاي المسكينه شتكول …
كلتله عمي صدك الي يسمع قصص الناس تهون عليه قصته … هاي موقفين يبينون غيرة و شهامة العراقي .. و اذا اريد هسه احجي الي اعرفه متكفي الصفحة و اصلا شكد مراح اذكر مواقف عالغيره العراقية مراح ينتهي المكتوب … و كل الي صار بينا رغم قلة الحال .. هم ساعدنا على كد الي عدنا … هالشي بالدم … و طبعا ما اكول بس العراقيين حصرا هيج طلعات عدهم .. بس للأمانه لليوم ما شفت شعب مثل شعبنا .. على اقل شي محزن تنزل دمعته .. اوف يالعراقيين واحد شيحجي بحق هالشعب يبقى مقصر ..
(الاسكافي)
انتهى اخوكم ابو بغداد سايق التكسي
#ابوـبغداد