المستقبل القريب

1.1K 105 7
                                    

جدو جدو شنو هاي المركبة الي بالصور و بالقصص ؟؟
الجد صفن و سكت شوية و جاوبه … حبيبي هاي الصورة قصتها قصة بس خلي ابديلك من البداية .. جتي سنين على العراقيين جانت سنين صعبة و كلش محلوة .. لأن جوي ناس من خارج العراق حاولو يسووون كومة شغلات تأذي الناس .. حاولو يزرعون مسميات طائفية .. كامو يفرقون الناس بأسم الدين …  بس مدبروها لأن العراقيين يفتهمون .. وراها حاولو يشترون ضمائر الناس بالفلوس و هم مكدرو … كامو يسوون قنوات طائفية تعلم الناس على مصطلحات قومية و طائفية  (س و ش و م و ص و م و ك و ت و ع)  كل شوية يطلعون ناس تحجي بهل المسميات حتى تنزرع بنفوس الناس .. و كامو يشغلون التحريض .. يحرضون سين على شين و شين على سين .. و كامو يجيبون ناس قابضه فلوس يسوون تفجيرات و قتل .. من الاخير ما نجحو .. و بالاخير تجمعو العراقيين و عافو شغلة المسميات الطائفية و الدينية ورى ظهورهم و خلو بس شي واحد كبالهم (الوطن .. العراق) و ثارو بوجه الظلم … ثارو بدون سلاح بس بصوتهم .. ثارو بدون قنابل و طلقات و دبابات ثارو بغيرتهم ..
بذاك الوكت
الناس المو زينة جانو متحصنين بمكان اسمه ( المنطقة الخضراء) هاي المنطقة مسوين داير مدايرها حياطين كباااااار .. و اكو جسر يفصل العراقيين عنهم .. حاولو العراقيين يعبرون هالجسر .. و لأن الناس المو زينة خاتله بالمنطقة الخضراء  .. كامو يضربون العراقيين بشغلات مو زينة .. و هنا صارت المعجزة … طلعت مركبة (اسطورية اسمها تك تك) هاي المركبة صغيرونه ..
الي يسوقون هالمركبة سباع و عدهم غيره حالهم حال كل العراقيين الي طلعو بوجه الظلم .. جانت تفوت هاي المركبة بنص النار و الحرب و تطلع الجرحى .. توديهم للعلاج .. الناس المو زينة الخاتلين ورى الحياطين .. جانو مراهنين نفسهم انو العراقيين خلص ميكدرون يثورون بوجهم لان زرعو بيناتهم الطائفية و حتى افكار سخيفة زرعو براسهم … بس .. ثارو العراقيين .. و طلعوهم برى و رجع العراق وكف على حيله … وكف على حيله و هاي التماثيل البرى الي تشوفهم تماثيل الشهداء الي حاربو الناس المو زينة .. و باجر راح اوديك تشوف التماثيل و اقرالك قصة كل شهيد .. بس تعرف حبيبي احلى شي شنو .. الحلو ان العراقيين قبل متصير هاي الاحداث بيهم هواي ناس واني منهم فقدنا شي اسمه أمل بالجيل الي جان موجود بذيج الفترة .. كلنا هذا جيل يلعب ببجي و جيل متعلم عالانترنت و جيل ملتهي بتسريحة الشعر .. و خصوصا اني بذاك الزمن جان عندي موقع اسمه فيس بوك .. جنت اقرأ تعليقاتهم .. يغلطون و يسبون بيناتهم  .. و دائما جانو يتعاركون بيناتهم … بس من الشغلة وصلت للوطن .. بان معدنهم الذهب … طلعو و ماخافو من الموت .. طلعو و وكفو مثل الاسد بوجه الظلم .. حتى النساء جان الهم دور جبير بذيج الثورة … المنظر جان يبجي بس يبجي من الفرح .. من تشوف الكل ايد بأيد .. البنات ينظفون الشوارع و يسوون اكل و يعالجون الجرحى .. و هم يتظاهرون وي الرياجيل .. و الرياجيل يدافعون عنهم اذا (الناس المو زينة ضربو طلقات لو قنابل غازية) و خلصت الثورة و انتصر الوطن بسواعد هالأسود ..
و راحت ذيج الفترة و انلغت المسميات الطائفية من القنوات و العراقيين صارو عراقيين و بس قبل المذهب و الدين والقومية .. و انمنعت المسميات الطائفية من القنوات و انرفع اسم العراق و صرنا بلد ينضرب بي المثل بالثورات و الكفاح السلمي .. و هاي اليوم دتشوف حبيبي بعينك .. الطب عدنا صار ينضرب بي المثل و التكلونوجيا كمنا احنا ندرسها .. و الصناعة الوطنية كمنا نصدر منها للخارج .. و الدول الاجنبية و الغربية كامو يجون سياحة للعراق و دائما يروحون لمكان (جان اسمه المطعم التركي) يشوفون صور و تماثيل الشهداء و يشعلولهم شموع ..

جدو جدو شنو هاذا المطعم التركي ؟؟
حبيب جدو هذا مكان جان مهجور .. هو بناية كلش جبيرررررره بس مهجورة .. ما بيها كهرباء و ما بيها انارة .. الابطال و الثوار بذاك الزمن فاتو بي و رجعوله الحياة بعد مجان ميت .. صار صرح تاريخي عظيم لأن جانو ينامون بي الثوار و يتعالجون بي هم .. و جانو يراقبون تحركات (الناس المو زينه) منه لان جان عالي كلش .. و جان هواي بي طوابق .. جانو الثوار رغم ما همه بنص الموت بس يتشاقون و يضحكون بي .. و جانو يتعرفون واحد عالثاني لان تعرف حبيبي الثوار جوي من كل انحاء العراق .. و هسه صار هالمكان .. مكان تاريخي .. يزوروه الناس من كل انحاء العالم حتى يشوفوه و يستذكرون الي مر بي العراق .. و هسه الي اريده منك تنام بس تنام مرتاح و ماريدك تخاف من شي .. و لا تخاف من شي اسمه باجر .. لأن انته حبيبي مولود ببلد .. شعبه ميقبل عالظلم و ميعرف شي اسمه خوف .. مولود ببلد شعبه يثور عالغلط و ميقبل عالظلم .. و باجر راح احجيلك قصة جديدة ..
تصبح على خير جدو ..
اجمعين حبيب جدك ..
(المستقبل القريب)
انتهى
اخوكم ابو بغداد سايق التكسي
#ابوـبغداد

قصص عراقية حقيقية بقلم ابو بغداد سائق التكسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن