ابو رقية

1.6K 166 6
                                    

كل ما جنت اسمع قصص او اقرا قصص عن الحب و عن (الوفاء) خصوصا …
مجنت اصدك بيهم … و جنت دائما اكول لصديقاتي اكيد هالقصة مو بالعراق .. لان مشفت هالنوعية مال رياجيل بالعراق عدنا … و اكثر قصص الحب الي داير مدايري يصيرون و اشوفهم عن قرب جانو يثبتوني اكثر برأيي .. يعني قصة حب تدوم سنين بين ولد و بنية و بالاخير ورى الزواج تشتغل المشاكل و مرات تصير خيانة و مرات توصل للطلاق الا ما ندر تمشي السالفة و يبقى الزواج مستمر بس هم تمثيل بتمثيل .. يعني كبال الناس و المعارف يمثلون همه سعيدين بس بالحقيقة همه واحد يدور زله للثاني .. كل هالامور وصلتني لهل القناعة ..
المهم .. اني عائلتي مكونة من اخ واحد واخت وحدة (الي هي اني طبعا) و ابوية وامي … اني كملت كلية و طبعا هواي اكو جوي فاتحوني بسالفة ارتباط و علاقة جنت رافضة الفكرة و جنت حتى من احجي وجهة نظري للبنات صديقاتي يضحكون عليا و اسمع منهم الجملة المعتادة (مو كل اصابعج سوى) … كملت كلية و توظفت .. بالوظيفة تعرفت على ناس مختلفين كليا عن الي جنت اعرفهم بالكلية .. يعني بالكلية الطلبة جانت اهتمامتهم مختلفة .. مثلا الي يحجي بالهدوم .. والي تحجي بتسريحات الشعر .. والي يحجون بالسفرات .. والي يحجون عن الطلعة و الطبه ..
بس بالدائرة الي توظفت بيها تغيرت الاهتمامات تقريبا .. صار الحجي عن اقساط و عن سلفة و عن رواتب و عن قطع اراضي و عن زوجة فلان جابت و فلان تزوج و فلان ابنه طلع اول عالمدرسة .. صارت المواضيع اكبر من مواضيع الكلية … أني جنت منطوية على نفسي .. اروح اكمل واجبي الوظيفي وارجع للبيت وهاي هيه .. حتى موضوع الزواج وصلت قناعة انو اتزوج زواج تقليدي وهاي هي ..وحتى لو متزوجت هاي قسمتي يعني شسوي .. و حتى اكون صادقة اكثر بكلامي … اني شكلي طبيعي جدا يعني حالي حال البنات لا فائقة الجمال ولا قبيحة .. طبيعية جدا … متوقعت بيوم راح احب وانحب ..
لان قافلة عالسالفة مثل مكلت .. عفت كلشي يجي بوقته … و طبعا مثل مكلت مجنت اصدك بهل القصص مال الوفاء و الحب لدرجة واحد يضحي بحياته كلها علمود حبيبته او العكس .. الى أن يوم من الايام واجهت شي غيرلي نظرتي كلها … أبو الخط الي يودينا و يجيبنا اني وبعد موظفات ثنين صار عنده ظرف و بطل من عدنا .. وصينا ابو الكافتريا الي بالدائرة يدبرلنا واحد بأسرع وقت … جابلنا ولد شاب …
وحدة من الموظفات رفضت السالفة بسبب رجلها لأن رجلها كلش غيور حسب ما هي تكول و ميقبل ابو خط ياخذنا اذا مو شعره ابيض كطن (على حسب قول زوجها) يعني كايللها لازم رجال جبير .. و طبعا السايق القديم جان شعره ابيض .. بس هالولد الي اجه جديد صغير بالعمر .. المهم هي مقبلت .. ابو الكافتريا كال هالحجي للولد ابو السيارة .. ابو السيارة كاله سهله اخوية الجبير هو ياخذهم و طبعا اخو الجبير مشيب بس مو هواي .. كلنالها لصديقتنا يابه هسه هذا شوية مشيب و احنا اذا تريدين نحاجي رجلج … قبل رجلها و بده ياخذنا ابو الخط الجديد … الرجال عمره تقريبا ٤٢ سنة … محترم جدا … و من ياخذنا يسلم و من يذبنا يسلم و بس .. يعني منسمع منه غير كلمة سلام عليكم و عليكم السلام حصرا … طبعا راديو ميشغل و لا مسجل .. و بس ساكت .. أني ماعرف ليش و اعترف بهل الشي اول رجال يعجبني بحياتي هو هالرجال بس كلشي ما اعرف عنه بس حسيته كئيب او حزين مادري ليش … طبعا احنا كلنا (الموظفات عدنا رقمه) وهالشي طبيعي بسبب وضعه الي ويانه .. يعني يصير عدنا شي ماكو دوام هو يصير عنده شي .. اكو وسيلة اتصال حتى نكدر نلغي الجيه او هو يلغي جيته ..
عالعموم … هالسايق اكو بي شغلة شفتها صدفه و بقت لازكة براسي .. بيده اكو مثل السوار بس هو مو سوار بس ابد مضابط السوار هذا وي شخصيته لان هالسوار شكله نسائي و اصلا رجال مثله بهيئته مستحيل يلبس هالشي اذا ماكو بي قصة .. السوار جان بنهايته هلال ..
طبعا هو دائما يلبس قميص طويل الردن مالته و مره ماعرف شلون ديعدل المرايا و شفته صدفه … بقى هالسوار براسي .. و حتى اكون واضحه أي بنية تنعجب بواحد تهتم بكل تفاصيله حتى لو محاجيه وياه يعني يعجبها تعرف عنه كلشي …
المهم .. بمرور الوكت صارت عندي ميانة وي الموظفات الاثنين الي وياي … و صرنا صديقات كلش … يعني اتصل بيهم و مرات نطلع سوى نتسوك او نشتري هدوم .. و يجوني للبيت دائما بس اني ما اروحلهم لان متزوجات … فد يوم حجيتلهم عالسوار و طلعت ام نور الي تكعد ليكدام بصف السايق يعني .. هم شايفته للسوار .. و كالت و الله باجر اسأله .. كلتله عيب كالت معليج و طبعا هي كلش تضحك هههههه … ثاني يوم بالرجعة كالتله اخوية اريد اسألك سوال .. كالها تفضلي اختي … كالتله شنو لابس سوار انته .. هو ابتسم كالها مو سوار … كالتله لا صدك شنو هذا .. كالها حجل .. كالتله اني مثل اختك و البنات هم مثل خواتك صدك هذا حجل لو تتشاقى .. كالها والله حجل .. كالتله اول مره اشوف حجل ينلبس بالايد .. كالها اي و سكت .. كالتله اشو سكتت دحجي شنو سالفة هالحجل .. طبعا اني اول مرة اشوفه يضحك و ضحكته تخبل .. ضحك كالها قصته طويلة .. كالتلها شكو ورانه احجيلنه حتى لو يوميا شوية .. كالها زين .. و بده يوميا يحجيلنه شوية … طبعا اني راح احجيها بأختصار القصة .. و اجمعها كلها مره وحدة لان هو كملها بكم يوم …
يكول …أني خريج ادارة و اقتصاد … بس متوظفت .. بقيت اشتغل تكسي و اخوية هم يشتغل تكسي .. و طبعا ناخذ خطوط هم … قبل هالحجي كله …و قبل كم سنة ..جدي توفى ..
ابوية ورى وفاة جدي اخذ الورث هو وعمامي و باع بيتنا القديم الي جان بمنطقة شعبية و جمل عالفلوس و اشترينا بيت وتحولنا من الحرية للغزالية شارع مدير الامن … الغزالية منطقة مال ضباط جانت .. راقية و ناسها راقين .. علاقات جانت قليلة عدنا بالجوارين لان همه اصلا ميسوون علاقات .. بس البيت الي بصفنا لزك امهم جانت كلش طيبة و صارت صديقة امي كلش .. اني جنت طالب كلية بذاك الوكت و اشتغل تكسي … المرية صديقة امي عدها بنات ثنين بس ..
و زوجها ضابط بس اغلب وقته مو بالبيت .. جانت دائما تاخذني كراوي و طبعا رجلها هو الي كايللها على هالشي كالها من تحتاجين سيارة خلي فلان (عليا يعني) هو يوديج و يجيبج و انطيه هالقاسمة الله ..
بنتهم الجبيرة جانت طالبة اعدادية تداوم بأعدادية اسمها الانفال … و الاصغر منها تداوم ابتدائية .. جنت مرات اخذهم لبيت جدهم بالكرادة و ارجعهم .. البنية جانت عينها عليا و اني عيني عليها بس ثنينا منتظرين اول خطوه لبداية العلاقة .. و طبعا لأن ثنينا ماعدنا تجربة بالحب السالفة طولت .. صح احنا نسلم واحد عالثاني و مرات نسولف حجي عادي بس اكو شي يشدني الها وهي هم مشدوده الي … و طبعا يوم ورى يوم هالشي يزيد .. لحد ما اني تجرأت و هي جانت وحدها بالسيارة امها نزلت تسوك و هي بقت بالسيارة كاعدة ليورى و كلتلها ترى راح اختنك .. كالت شبيك و ضحكت .. كلتلها خبلتيني لا ليلي ليل ولا نهاري نهار من وراج .. خربت من الضحك بس خجلت .. ومن يومها بدينا نحجي هم بالتلفون وهم مرات اصعد فوك عالسطح نسولف سوى .. بس علاقتنه جانت نظيفة .. يعني ابد مسويت شي خارج نطاق المألوف وياها شاهد الله ورقيب .. بس حجي .. احبها لدرجة اخاف عليها من نفسي والله العظيم و روح اهلي … حبيتها و حبتني و جنت ناوي اتزوجها وهي موافقة على كل شي .. و هالحجل جان ميفارك رجلها ابد … هالحجل الي لابسه بيدي هسه .. طبعا هو مو ذهب و شي كلش رمزي و بسيط ..
رغم ما جانت حالتهم المادية كلش زينة بس هي جانت تحب سوالف بسيطة كلش … و مشت سنه ورى سنه و اني ستوني تخرجت و صارت احداث ٢٠٠٣ .. ابوها وكف من دوامه و كعد بالبيت .. و بيوم من الايام ساعة ٢ باليل سمعنا طلقات و طبعا احنا عدنا سلاح بالبيت طلعنا اني واخوية وابوية (الله يرحمه جان عايش بذاك الوكت) مشفنا شي .. و ابوها حجى ويانه من ورى الحايط و عرفنا هالسالفه عليه هو شخصيا .. يعني طالعين يريدون يصفوه … و ثاني يوم بالضبط قرر يسافر و يعوف بيته احنا مسوولين عنه حتى سيارته الشخصيه خلاها يمنه .. و هي طبعا كالعادة صعدت فوك واني هم صعدت و بقت لازمه ايدي وتبجي … اني بيومها رغم ما اني رجال والله العلي العظيم شبعت بجي .. اظافيرها هلكد مبجت وهلكد ما خايفة لاتفقدني بسبب السفر .. اظافيرها بقت طابعه على ايدي هلكد ملازمة ايدي قوي … و ثاني يوم اني وابوية وصلناهم لحافظ القاضي لان جان المكان الوحيد الي يسافرون منه الناس لو لسوريا لو لعمان … بس قبلها انطتني هالحجل و كالت هالشي الوحيد الي مفاركني ابد وهسه ماريده يفاركك ابد … وصلناهم بالختله لحافظ القاضي و انهزمو لعمان .. طبعا وراها سمعنا حجي كومة انو ابوها جان ظالم و مو زين بس احنا مجنا شايفين شي عالرجال للأمانة .. يجوز صح حجي الناس و يجوز جذب منعرف بعد … و بقى اتصالي بيها و بكل اتصال جنا نبجي ثنينا ..
و رتبنا اني وياها ترتيب و طبعا فاتحت هي والدتها بهل الحجي و امها حجت وي ابوها وابوها قبل .. الترتيب انو اني اسافر لعمان اخطبها و اتزوجها وترجع وياي للعراق هنا نكمل حياتنه … و اني رتبت سالفتي وطبعا اهلي مكيفين و كلشي مرتب و مدروس .. و رحت لهناك .. و والدها ساعدني بكلشي و تزوجتها وبقيت هناك سنه تقريبا و رجعنا اني وياها للعراق … حياتي جانت وياها مثل الفلم .. فلم كله سعادة و مشاعر و حب … جنت اطلع للشغل و ارجع بليل يوميا اخذها نطلع نفتر و نضحك … و الحمدلله الله رزقني بنور حياتي و نظر عيني رقية بنتي … و ورى مجابت رقية زوجتي كامت بالبداية تحس بدوخة هواي رغم ما هي صغيرة بالعمر … و كامت تشكي من اوجاع بكل جسمها .. رحنا لدكتور معروف ببغداد طلع عدها ياستار ياربي و الله يبعد الشر عن الجميع ورم براسها … بالبداية كالو هذا ورم حميد بعدين شخصوه مره ثانية و ثالثه كالو هالورم مو حميد و خبيث ياستار ياربي … طبعا اني ما عندي تكاليف العملية بس ابوية كال والله ابيع البيت و نسويلها العملية .. و ابوها مقبل على هالحجي وهو الله ممكنه و رتبنا وي دكتور بعمان و سافرنا اني وياها و رقيه .. رحت اني و ياها  ورقية لعمان … و هناك راحت حبيبتي و زوجتي بالعملية .. مكدرت تتحمل الوجع … توفت بالعملية نفسها … يوم اسود جان .. مو بس هيج .. ابوها هلكد ما فقد يكلي كله من وراك اخذتها كلشي ما بيها رجعتها مريضة كله من وراك بنتي ماتت انته مرضتها .. فقد عقله واني هم فقدت عقلي بذاك اليوم .. طريق الرجعة كله اني ابجي و المصيبة رقية  متفتهم شي جانت صغيره .. راحت مريتي و بروحتها راح كلشي حلو بحياتي .. ما بقالي منها غير بس الذكريات … و رتبنا اجرائات الدفن و نقلناها من عمان للعراق و امها واختها رجعو وياي للعراق و ابوها ميكدر يجي .. الطريق بالرجعه كلها اني لازم ايد رقيه وابجي لان هي البقتلي من امها .. وكل شوية اتذكر طريق جيتي لعمان شلون هي لازمه ايدي بالطريق .. و دفنتها و دفنت كل احساس عندي وياها .. صرت بشر مثل متشوفوني بس بشر ماعنده اي احساس .. عايش لبنتي وبس .. وطبعا بمرور الوكت بنتي كبرت و امي هم كبرت و قررت اتزوج علمود بنتي و امي  .. و تزوجت اقربائي بنية تعرف كل قصتي .. و سبحان الله البنية الي تزوجتها حبت رقية كلش و ثنينهم صارو ميفترقون ابد .. بس بداخلي خوفه .. خوفه على رقية .. يعني كل متكول اخ اتخيل راح يصير بيها الي صار بأمها  واركض بيها على دكتور .. صار عندي هووس عليها كلش … بس هاي الحمدلله عايش و احب زوجتي الحالية بس المرحومة ابد متطلع من راسي و هالحجل ابد ميفارك ايدي ابد

………….. طبعا من كمل قصته الي و للبنات بالسيارة شبعنا بجي عليه .. و عرفت هو متزوج حاليا لان مجنت اعرف هالشي .. و طلبت منه صورة للحجل البسيط  .. و من يومها عرفت انو اكو وفاء عند الرياجيل بالعراق .. رغم ما هو تزوج و هذا حق مشروع لعدة اسباب … بس جان وفي و هالشي شفته بعيونه من جان يحجيلنه قصته بأخر جزء .. الحب موجود .. والوفاء موجود .. بس المشكلة هي بالاختيارات .. مرات اختيارات الناس تكون غلط .. بس اذا جانت صح راح نشوف الوفاء بكل اشكاله .. و طلبنه منه فد يوم يجيب رقية وياه نشوفها .. و جابها .. صدقه لعمرها تخبل .. و كلش مرحه .. و تشاقى هواي .. الله يحفظله رقية و يحفظله زوجته و يرزقه .. لان قليلين كلش الي مثل ابو رقيه .. والله يحفظ الكل و يبعد الشر عن الجميع ..
ابو رقيه
انتهى
اخوكم ابو بغداد سايق التكسي
#ابوـبغداد

قصص عراقية حقيقية بقلم ابو بغداد سائق التكسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن