قصص عراقية حقيقية بقلم ابو بغداد سائق التكسي

جرب

جرب تغمض عينك ثواني .. و بهل الثواني جرب تتخيل ماكو شي اسمه انترنت … ماكو شي اسمه اشاعات .. ماكو شي اسمه تخويف و ترهيب .. ماكو شي اسمه كوارث .. ماكو شي اسمه سنة ٢٠٢٠ راح تقضي عالبشرية .. ماكو شي اسمه وكالة صخام رصدت كوكب راح يصطدم بالارض بعد كم يوم .. ماكو شي اسمه فلان دجال لو فلان دجالة تنبأت راح يصير وباء لو راح يصير طاعون لو راح تنتهي الدنيا .. جرب .. جرب تسمع الصوت الي بداخلك .. نفس الصوت هسه الي يقرأ المكتوب بدون ميطلع صوت من حلكك .. صوت الروح الي بقت وياك من لحظة ولادتك و بدت تسولف وياك من عمر خمس او ست سنين … الصوت هذا صوت روحك … الصوت هاذا نفسه جان وياك من تخاف و من تفرح و من تحب و من تقرا و من تسوي شي غلط … هالصوت دائما يسولف وياك .. حاول تختلي بي لمدة ثواني … و بدون انترنت … سولف وياه و سأله … كله صدك اذا ماكو انترنت جان ما سمعنا هالسوالف … جان ما انقهرنه هواي … جان ما خفنه … جان بقينا عايشين على طبيعتنه … جان مشفنا اشكال تحاول كل شي تسوي حتى لو غلط في سبيل (الطشه مثل ميكولون جيل هالوقت) … جان ما شفنا هواي سوالف .. جان عشنا بطبيعتنه … جان حبينه حب بدون سمايلات … جان كتبنا رسائل و رسمنا بيها قلوب حب .. جان ارتاح عقلنه و صار عدنا وقت للنوم العدل و ناخذ راحه من شاشة الاجهزة المحموله … جان عشنا يومنا بكل تفاصيله … و اسأل الصوت .. صوت الروح .. كله ليش منحاول نتأقلم وي الانترنت بس بشكل ابسط .. منتعمق بكل شي .. منوكف يم الاخبار الي تخوفنه .. منفتح فديوات بيها دم و قتل … منسمع للدجالين … منصدك كل الي يصوروه الناس الي تطلع بالشاشات بأحلى صوره … و منتمنى امنيات كبار نرضى بالبسيط .. نرضى بلي عدنا و نحاول نطور نفسنا وبس .. جرب … متخسر شي .. يجوز الي كاتبه مراح تقراه بمكان ثاني … لان الكل يمثل .. الكل يحاول يرسم صوره عن نفسه مو حقيقيه ..و الكل يريد يستفاد بعصر الانترنت … برامج برامج .. تطبيقات .. مشاهدات .. اعجابات … تعليقات .. هي هاي الحياة الي راح نعيشها مره وحده ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هي هاي الحياة ؟؟؟
حياة نصدك بيها اشياء مكتوبه من ناس منعرف شنو غايتها اصلا … عيش حياتك و استخدم انترنت بس (لاتصدك كل شي) عيش حياتك و استخدم انترنت بس لا تنطي وقت لدرجة تهمل روحك … وبس
انتهى
اخوكم ابو بغداد سايق التكسي
#ابوـبغداد