بالغزالية بشارع الضغط العالي جان بيتنا … مقابيل بيتنا بالضبط اكو شارع .. هالشارع بي حركة لان الناس تمشي بهل الشارع للنهاية يخلصوه يوصلون للشعلة و من الشعلة يكدرون يركبون السيارات الصفر حتى يروحون بيها للكاظمية .. يعني نكدر نكول الشارع بي حركة قوية .. ناس رايحة و ناس جاية و اكو محلات بس مو كلها بنفس المكان .. يعني محلات طالعه من البيوت .. محل مخضر .. محل تصليح بايسكلات .. محل بنجرجي مال سيارات .. و محل مال حلويات (داطلي و زلابيه) .. و محلات غذائية هم .. اني جنت صغير بالعمر و دائما اروح و ارجع بهل الشارع لان اصدقائي بالمدرسة اغلبهم كاعدين هناك بالفروع … من ضمن الجهال اكو بنية تكرهني و اكرهها مو بس اني .. حتى الجهال هم يكرهوها جماعتي لان هي طالبة ويانه بنفس الصف و جانت شاطرة كلش و المعلمات كلهم يحبوها و جانت تنطي اسمائنا للمعلمة اذا نتعارك لو نسوي مشكلة و ننكتل من وراها دائما .. و حتى مرات من جنا نلعب بالساحة المدرسية و تشوفنا نلعب تبقى تراقبنا حتى اخاف نسوي شي تركض تروح تحجي للمعلمة ..
البنية هاي امها عدها محل مال مخضر صغيروني مطلعته من حايط البيت .. يبيعون مخضر و هي دائما تكعد وي امها بالمحل و تتقصد تشيل كتابها وياها (بحجة تعالو شوفوني دادرس) هيج جنا نكول عليها من نشوفها شايله الكتاب .. و دائما من نفوت نتمشى احنا التلاثة من مقابيل محلهم هي تباوع علينا بنظرة محلوة عبالك دتكول بكلبها هذولة الكساله المخربطين .. احنا هم جنا نتقصد نضحك من نشوفها لان بس نريد نضوجها (تفكير جهال يعني) ..
الحاصل .. مشت السنين و خلصنا ابتدائية و اني داومت بمتوسطة مال ولد .. وهي داومت بمتوسطة مال بنات .. و بقى الكره بيناتنا يعني من النظرات واضح هالشي .. احنا الشارع الي جنا نلتقي بي اظلم .. بي بيت لو بيتين مخلين شمعات خارجية فوك القمرية .. يعني باب الحوش مالتهم منور .. بس باقي البيوت ممخلين و اصلا العاوميد مال الشارع مجان كلهم بيهم كلوبات .. احنا جنا مختارين مكان جوى شجرة جبيرة طالعه من فوك الحايط و مغطية نص الحايط .. نكعد جواها ندخن جكاير بالختله .. ابوية جان طريقة هالشارع من يروح و يرجع للشغل .. يعني ابوية يركب باص اصفر من يروح لشغله يعني حصرا جان يفوت من هالشارع بروحته و برجعته .. فد من الايام احنا كاعدين ندخن و نسولف و طبعا ورى مندخن نعلج بحلكنه كومة اوراق مال شجر نارنج لو نشتري علج ابو الريحة حتى بس نضيع ريحة الدخان من نكمل و نروح لبيوتنه ..
الحاصل .. كاعدين و دندخن و جنا طلاب متوسطة صغار يعني .. جان نشوف واحد اجه من بعيد .. طبعا احنا كعدتنا بعيده عن بيوتنا .. الواحد كام يتقدم علينا بس شكله ممبين لان ظلمة .. من تقرب صار جوى الكلوب مال العامود عرفته ابوية .. ردت اطفي الجكارة و رأسا كلت للولد بس كلنه ارتبكنا .. جان يركض ابوية و اجه لزمنه تلاثتنا و كالي افتح حلكك و فتحت حلكي و اشتم الريحة و اشتم ريحة حلوك الولد جماعتي .. جرنا تلاثتنا من ياختنا و اخذ الولد اصدقائي ثنينهم سلمهم لاهلهم و حجالهم الصار .. اني جنت بداخلي ادعي الطريق يطول لان اعرف اذا رجعنا للبيت راح اشبع كتل .. و الطريق كله من بيوت اصدقائي لحد بيتنا ابوية يطبطب بيا جلاليق مثل واحد من يشتري طوبه و هالطوبة بالشبجه مالتها و يلزمها من الشبجة و يبقى يتك تك بيها هههههه .. و صلت للبيت و من الاخير اسبوع كامل اني وجهي مورم بحيث حلفت هالجكارة بعد ما اخليها بحلكي لو يكتلوني .. بس ردت اعرف منو كال لابوية على كعدتنا لان مستحيل احد يعرف هالمكان و حتى الجكاير جنا نشتريهم من كشك يم عمارة بغداد يعني بعيد كلش عن بيتنا .. (طبعا هالحجي بالتسعينات) .. و كملت فترة الاقامة الجبرية هههههه و رجعت طلعت للشارع .. طبعا الي صار بيا صار بجماعتي و كلنا حلفنا بعد منخلي جكارة بحلكنا .. لان بينا واحد ابوه مجوي بيده و برجله .. و كمنا ندور على الواشي الي انطه موقعنا و كشف احداثيتنا و اسرارنه لأبوية .. مكدرنا نعرف منو و شكينا بجماعتنا الولد الي عدنا عركات وياهم بس ابد ما شكينا بهل البنية .. و ورى فترة امي جانت تحجي وي خالتي بالتلفون الارضي و اني جنت بلعبة مال طوبة بساحة بلاسم و رجعت للبيت و امي مسمعت باب المطبخ انفتحت لان هي كاعدة بالصالة و ملتهية وي خالتي تسولف بالتلفون .. فتت شربت مي و سمعت امي دتحجي عالجكاير .. خالتي هم ابنها يدخن ولاكفي وبقيت اتسنط من ورى الباب عالحجي .. الظاهر خالتي سألتها شلون عرفتو فلان يدخن .. امي كالتلها اكو مرية ام مخضر بنتها شايفتهم و كالت لابوه و همه يكعدون بالفرع المقابيل محلهم مال مخضر .. يابه من سمعت شصار بيا .. ركضت على جماعتي حجيتلهم بس مجان اكو شي بيدنا نسوي لان هي بنيه و احنا ولد .. قابل نروح نتعارك وياها .. بس حقدنا عليها كلش .. و نسينه السالفة بس الحقد باقي .. و مشى الوقت و دخلت اعدادية اني .. طبعا هي من عمري بالضبط وهم دخلت اعدادية .. بوقت الاعدادية كبرت بعد و عقلي كبر .. كمت من اشوفها ما اشوفها بنفس شخصيتها من جانت صغيرة و مكروهه .. شكلها كام يحلى كل متكبر .. حاولت اكثر من مرة ابتسم بوجهها (وطبعا مو كدام اصدقائي و لا حجيت هالشي كبالهم) .. بس هي الظاهر بقت تكرهني .. مجانت تبتسم بوجهي و حتى مرة هي كاعدة وي امها بالمحل هزت ايدها من ابتسمت شلون من واحد يهز ايده و يكول (والله يالله) .. ولان احنا كلنا من منطقة وحده الصدفه لعبت دور بيني و بينها ..
بيوم من الايام اني مجنت مداوم لان عندي شغل و جنت راجع من راس الشارع .. الشارع جان مطر و طين و الدنيا مكلوبه .. طبعا هالحجي بشارع الضغط العالي .. المي متجمع بنص الشارع و بالصفاح طين .. خطية هي و صديقتها جانو راجعات من الدوام و بالكوى يمشون بنص الشارع .. اني بقيت امشي وراهم على كيفي .. صديقتها وصلت لبيتهم جان تسلم عليها وتروح و هي وحدها بقت تمشي و طبعا جان المطر واكف و شمسيتها مسدوده بس بيدها شايلتها .. فاتت سيارة تمشي كلش سريع .. جان المي خطية كله صار عليها و من الفزة هي وكعت .. اني ركضت بنص الطين وكفتها بس خطية هدومها صارت عبارة عن طين من فوك ليجوى .. حتى وجهها صار بي طين .. وكامت تمسح وجهها بالهدوم بس الهدوم كلها طين .. اني شسويت رأسا نزعت قمصلتي كلتلها هاج مسحي بهاي مابيها طين بس مبلله شوية من المطر وهالحجي هي مغمضه عيونها .. لان وجهها طين وتخاف تفتح عينها لا يفوت طين بعيونها .. مسحت وجهها و دتكول شكرا و بنفس اللحظة فتحت عيونها جان تشوفني بوجهها .. انطتني القمصله بقوه و كالت شكرا و دارت ظهرها وراحت .. اني ضحكت وهي سمعت ضحكتي .. بس كملت طريقها .. من يومها كامت تباوع عليا بنظره طبيعية .. طبعا هي ابوها متوفي و عائلتهم بس بنات .. هي و خوات ثنين بعد عدها .. و امهم .. بس امهم امراءة مكافحة و عيشتهم و كبرتهم وهي لوحدها المسكينة ..
المهم .. بقت بيني و بينها نظرات بس أي حجي ماكو .. نظرات و تطورت النظرات لابتسامات .. يعني اشوفها ابتسم هي تشوفني تبتسم .. جنت اخاف احجي الي ديصير لأصدقائي حتى لا يجيبون طاريها بسوء لان قبل جنا نكوم ونكعد نغلط عليها .. حتى مرات جنت اتفادى الطريق من نطلع نتمشى حتى منفوت من كبال محلهم و جماعتي يشوفوها و يغلطون عليها بيناتنا يعني … و خلصنا اعدادية و دخلنا كلية .. هي هم دخلت كلية و بقينا على حطتنا .. طبعا مجان صعب عليا اعرف هي وين تداوم .. و عرفت و رحت يم كليتها و سويت روحي جاي صدفه بشغلة و سلمت عليها .. ردت السلام و سألتني هاي شنو انته هنا تداوم .. كلتلها لا والله اني عندي شغلة .. و كلتلها اني وين اداوم .. وهي حست اني مسوي فلم بس مبينت هالشي بالحجي .. و سولفنا شوية و عرفتني على ولد و بنيه واكفه وياهم و كالتلهم هذا جوارينه و صديق طفولتي العزيز و باوعت عليا من كالت العزيز و جرت حرف الزاء جره معناها (اني جنت اكرهها وهي تكرهني هههههه) .. و رحت .. جان احلى يوم بحياتي لان هي حجت وياي طبيعي .. و قررت اروح بس مو نفس الاسبوع .. و رحت مره ثانية وهم التقيت بيها .. كالتلي انته ليش دتجي تشوفني و احجي بصراحة .. كلتلها يعني اول شي اريد اشوف للطلبه انتي اكو احد ديجي عليج مو شرط يكون حبيب او خطيب .. بس حتى اخاف بنيتهم يسمعوج حجي يعرفون اكو رجال وراج .. كالت محد ميسمعني حجي و كلي انته ليش دتجي لكليتي ؟
كلتلها احبج .. كالت ونهاية الحب و فالنفرض اني هسه هم كلتلك احبك .. و نهايته .. انته تعرف اني مو مال علاقة و حب و رسايل و تلفونات و اصلا احنا ماعدنا تلفون ارضي بالبيت .. يعني نهاية هالشي شنو .. كلتلها اكيد زواج .. كالت زين .. لعد نبقى اصدقاء بدون حب و هالسوالف لحد ميصير شي رسمي .. واني عن نفسي ارحب بيك شوكت متجي هنا و هالحجي كله راح انقله حرفيا لأمي لان ما اضم عليها شي .. كلتلها زين و كيفت على حجيها .. و بديت بين فترة و فترة امر عليها و اسلم عليها ونكعد نسولف شوية و كل سوالفنه عن الي دنعيشه بصورة عامة .. و امها عدها ثقة مطلقه ببنتها و كالتلها اني اعرف انتي متسوين شي غلط و انتي هسه جبيرة و فاهمه و تفرقين بين الصح و الغلط واصلا امها تعرفني لان تشوفني دائما .. و بيوم من الايام فتت يم المحل مالتهم جنت اشتغل و ادرس و طريق رجعتي لازم من شارعهم كالعادة .. شفتها وحدها كاعدة بالمحل و امها مو يمها بس شكلها تعبان .. ردت احاجيها بس مترهم كلت ثاني يوم اروحلها .. رحتلها ثاني يوم كالت امي مريضة كلش و مرضها يخوف .. كلتلها ماكو شي ان شاء الله .. كالت والله خايفه ماعندي احد غيرها بهل الدنيا و احنا مكطوعين من شجرة اذا صار بيها شي شسوي .. عندي خواتي بعدهم صغار .. خايفة و كامت تبجي وهاي جانت اول مرة بحياتي الزم ايدها .. لزمت ايدها و كلتلها كافي و اني هم دمعتي طكت من عيني لان خطية البنات هذوله عاشو حياتهم بفقر .. صح اكو مصدر رزق عدهم و بيتهم ملك بس اعتمادهم كله على المخضر الي تبيعه امهم .. تطلع من الفجر تروح للعلوة مال شعله تتسوك و تجيب المسواك ترتبه و تكعد بالمحل النهار كله حتى اكلها بالمحل المسكينة .. حجيت هالحجي لابوية و امي و كالو خلي يصير شي رسمي عالسريع حتى تكدر تفوت يمهم و تطلع و طبعا احنا عائلتنه و حتى عائلتهم ماعدنا خطوبة و انتظار .. كبل هي خطوبه هي كطعان مهر .. و رحنا تقدمنا للبنية و صدك الام بالكوى تمشي و وجها ذبلان كلش .. و كطعت مهر و تزوجتها .. طبعا هي بالبداية مقبلت تعوف خواتها بس امها كالتلها ميصير رجلج يجي يكعد هنا .. لسببين هو نفسه ميقبل و السبب الثاني عندج خوات بدو يكبرون ..
كالتلها تحولي لبيت رجلج و تعالي من الصبح لليل ابقي يمنا هنا و بس بليل روحي .. اني بهل الحجي شسويت .. عفت شغلي و اني الي لزمت محل المخضر .. بس جان عندي مشكلة صغيرة هي دوامي … طبعا اصدقائي من عرفو اني تزوجتها خلص بعد انكطعت سالفة الشقى و الضحك و بصراحة اصدقائي زلم عليهم الاعتماد يعني مو صداقة ليل ويوم .. من عرفو الحالة واحد بيهم ميشتغل هو و مبطل من الدراسة .. كال اني عليا اتسوك من العلوة و انته من تكمل دوامك ترجع تستلم مني المحل .. كلتله ماشي .. و خطية هيج كام يساعدني .. و المرية ام زوجتي .. الحمدلله علاج و عملية و صارت زينة و كامت احسن من الاول .. و مقبلت اني ابقى بالمحل بعد و رجعت لشغلي .. بس دائما اروح اساعدها و ابقى يمها مرات بالمحل .. و ابوية هم مرات يروحلها يسألها اخاف محتاجه شي و طبعا زوجتي يوميا تروح لبيت اهلها يوميا .. و تخرجنا و صار عندي طفل الحمدلله و هي توظفت واني توظفت و لمحاسن القدر .. صديقي الي فترة استلم المسواك من العلوه كام يشتغل وتقدم على اخت زوجتي و اتزوجها هم .. و ورى فترة هم تزوجت اختهم الاخيرة و طبعا العمر ميوكف و يمشي و بمشيته ياخذ اعزازنا و احبابنه .. توفت والدتها و توفى حتى والدي و هسه عايشين مرتاحين بس نتداهر هواي .. و نتزاعل هواي بس زعلنه ميطول ساعات و نرجع نتصالح .. حتى مرات اضوجها اكلها انتي جهالج من يتعاركون و اريد اكتلهم متقبلين و تكولين عادي .. واني من جنت اتعارك بالمدرسة تركضين مثل الزيطه لست نوال تروحين تكوليلها ست ست تعارك فلان و فلان .. هسه العركات صارت حلال لان جهالج بس قبل لان اني جانت حرام .. هههههه هي تضحك .. طبعا سألتها ليش حجت لابوية على سالفة الجكاير قبل ميتوفى ابوية و كدامه صار الحجي و طبعا جان الموضوع للضحك .. كالت و حلفت علمود صحتنا .. لان الجكاير مضره بالصحه ههههه وهي جانت تشوفنا ندخن و على اساس خايفه علينا بس والله العظيم ما اصدك .. جانت بس تريد ننكتل .. و اخيرا .. قسمة .. منعرف تصير هنا لو هناك بس قسمة ..
(الزيطه)
انتهى
اخوكم ابو بغداد سايق التكسي
#ابوـبغدادروابط صفحات القصص ..
https://vm.tiktok.com/ZMeLYRHDw
صفحة التيك توك للقصص القصيرة …https://www.instagram.com/iraq.txei/
صفحة الانستغرام للقصص المصورة …https://www.youtube.com/channel/UCER9QkmohGeDKgFFQ8WNAxA
صفحة اليتيوب للقصص المسموعة لذوي الهمم و للاخوة و الاخوات الي نظرهم قليل …و صفحة السناب بالصورة الشخصية للصفحة و شكرا لكم ..
أنت تقرأ
قصص عراقية حقيقية بقلم ابو بغداد سائق التكسي
Cerita Pendekننشر لكم مجموعة من القصص العراقية الحقيقية والواقعية بقلم الكاتب المبدع ابو بغداد سائق التكسي وهي قصص قصيرة ولكن بها معاني اخلاقية وتربوية كبيرة ومؤثرة اقرأوها فعلا تستحق القراءة