الجزء الثامن والثمانون*2*

1.7K 64 13
                                    

#طوبى  "جنة طوبى"
#جمان_فريد
#الجزء_الثامن_والثمانين "سجن يوسف/انهيار"
☆احداث هذه الروايه معظمها واقعي وحقيقي مع اضفاء لمسة من الخيال لزيادة المتعه والتشويق..تبدا من سنة 1996..تنتهي 2022☆
🚫الـرجـــــــــــاء الـــتـــركـيــــــــز عـلـــــى الـمــــــــرور الـــزمـنــــــي و الـتــــواريـــــخ والأيــــــــام]🚫
#الحمد
قال رسول الله ﷺ:
« إذا قال العبدُ : ( الحمدُ لله كثيراً )  قال الله تعالى :
اكتبوا لعبدي رحمتي كثيراً ».
صحيح الترغيب (1578)📗 🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿
🍃لاتحزن إن الله معنا🍃
_________________________________________
"هالصيصان...شو حلوين..
عم بيدوروا حولا امن مبسوطين..
مابيخافوا..شو ماشافوا..
امن حدن وهن حدا فرحانين"
🍃كلمات الاغنيه تتردد في الدار اللي هي راقده فيها..
خدتها غفوه من وسط حزنها الشديد اللي سيطر عليها..
ماكانتش مجرد غفوة..بل كانت عكس الغفوه في باطنها..
معاش سمعت كلمات الاغنيه لما غفت..
لكن سمعت صوت عمرها ماسمعاته قاعد يردد في كلمات قلبها يحب يسمعها هلبه...احب الكلام ليه...
وكأنه امر العقل يطلع المخزن في ذاكرته منها ويطلع اللي يلزم لصاحبتهم انها تتفكره في مصيبته هادي واكيد امر زي هدا ماكانش تلقائي...
☘وبدت تردد اول آيات وكانت تسمع فيها وهي غافيه...
""قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا ۖ🕊🌿
فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ""
وقعدت تتكرر آية..
"فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ "
لعند ماتداخلت معاها آيات  تانيه...
﴿وَ اصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ﴾..
﴿ لا تَدرى لَعَلَّ اللهَ يُحدِثُ بَعدَ ذَالِكَ أَمراً ﴾...
وقعدوا يتكرروا هالايتين عليها...وهي راقده قعدت تردد فيهم مع الصوت اللي تسمع فيه...
لعند ماسكت الصوت وهي سكتت معاه...
ورجعت سمعاته وهو يقرا...
{ وَٱلۡعَصۡرِ ۝ إِنَّ ٱلۡإِنسَـٰنَ لَفِی خُسۡرٍ ۝
إِلَّا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ وَتَوَاصَوۡا۟ بِٱلۡحَقِّ وَتَوَاصَوۡا۟ بِٱلصَّبۡرِ }..
قعدت تتردد في عقلها بالآيه..كل ايه تتبعها سكته خفيفه لعند اخر آيه تكررت تلاته مرات..
{ وَتَوَاصَوۡا۟ بِٱلۡحَقِّ وَتَوَاصَوۡا۟ بِٱلصَّبۡرِ }
فتحت عيونها شويه شويه..وهي مازال تسمع في صورة العصر..
وجت بين عيونها لعبة جنة "الشكشاكه" اللي تحبها هلبه..
مدت يدها وخدتها وقربتها ليها وقعدت تتأمل فيها...
وترجع تتفكر سورة العصر من اول وجديد بالذات اخر آياتها..
{ وَتَوَاصَوۡا۟ بِٱلۡحَقِّ وَتَوَاصَوۡا۟ بِٱلصَّبۡرِ }
حطت اللعبه وبدت تنوض بالشويه لين قعمزت..
كانت حاسه بصداع وتعب..مسحت وجهها بإيديها ووخرت بيهم شعرها..مررت نظرها ع الدار لين ثبتاته ع المصحف اللي كان محطوط ع رف عالي تابع الزيانه..
نزل ايديها وقعدت تشوفله...
وهي تشوفله حست بشعور تحرك بقوة في داخلها..شعور لهفه..هالشعور جاها من قلبها التعبان العطشان اللي تعود ع القرآن وحبه ومش قادر يكون سليم متعافي من غيره..
عقدت حواجبها بحزن..لما تفكرت ان ليها ايام بعيده هلبه عن صاحب هالكتاب..بعيده لدرجه انها قطعت كل الصلات اللي تربطها بيه...
غيرت نظرها عن المصحف للفراغ وهي تتفكر في الحلم اللي سمعت فيه القرآن..نزلوا دموعها لما وصلتها الرساله..
انتي نسيتي لكن هو مستحيل ينساك..
مستحيل ينسى عبد كان ديما قريب عليه وقلبه يحبه..
تألمت بقوة..حست بخجل شديد..نزلت راسها وقعدت تبكي بصمت..قعدت تتفكر في النصايح اللي تعطي فيها لكل حد صاباته مصيبه او غلبه حزن او فيه هم..
"لوكنت وسط النار ايمانك وحبك لله وقوة يقينك بيه حتخليك مطمن وراضي"...
انتي وين ياطوبى من هالكلام..وين!!؟
بكت بألم وخجل وحزن..وحست وقتها ان الله سبحانه وتعالى يعاتب فيها معاتبه محب..ويذكر فيها بيه..
باللي وحده لو لجئتله مستحيل ترجع خايبه..باللي وحده يعرف خيرتها وين ومستحيل يضيعيها..
هدت بكي شويه شويه...بعدين غمضت عيونها..وخدت نفس عميق وطلعاته..فتحت عيونها وقالت بصوت مبحوح..
"يارب"...
🍃برا الدار...
كانت اريج طالعه من دار المعيشه للكوجينه رافعه سفرة العشي اللي يدوب كلوا منها..
سمعت باب الدار اللي فيها طوبى انفتحت..
التفتت وشافتلها..
لقت طوبى طالعه بفوطه لافه بيهم حوايج وماشيه للحمام..
قعدت معاها بعيونها لين شافتها خشت للحمام وسكراته وراها..
مشت بسرعه للكوجينه حطت السفره..وطلعت منها وطول للحمام..
خدت كرسي من كراسي ديكور الممر..ومشت قعمزت بيه جنب الحمام خوفا عليها طيح ولايصيرلها شي...
قعدت مايقارب عشر دقايق وهي مقعمزه..
لين انفتح باب الحمام وطلعت طوبى وهي لابسه بيجامه طويله لونها بني ولافه الفوطه ع شعرها..
مالاحظتش وجود اريج نهائي..مشت طول للدار..واريج معاها بعيونها..
وصلت طوبى في الدار وخشت سكرتها وراها..
شافت تليفونها محطوط ع الزيانه..عقدت حواجبها ومشت خداته..جربت تفتح الشاشه لقت التليفون مطفي..مررت نظرها ع الدار لين شافت الشماعه..مشتلها وخدت شنطه ليها فتحتها وقعدت دور لقت خيط الشحن طلعاته وردت الشنطه مكانها..بعدين حطت التليفون ع الشحن..
رجعت تاني للشماعه خدت ملاية الصلاة والصلايه..
مشت لمكان الصلاة..فرشت الصلايه..بعدين لبست ملايه الصلاة..
وقفت في مكانها..حطت نظرها في موضع السجود..
رفعت ايديها وقالت بنبرة مرتعشه..
"الله أكبر"..
وطول نزلوا دموع الخجل والحياء الشديد..حطت ايديها ع بعض فوق صدرها وبدت تقرا في الفاتحه..
وكل كلمه من الفاتحه تقراها..كل كلمه كانت تزيدها خجل وندم وخلتها تبكي رغم عنها..اكثر آيه خلت قلبها يرجف..
"إياك نعبد وإياك نستعين"
هالسورة كانت اقوى رساله عتاب توصلها بكتها طول الصلاه اللي كانت تصلي فيها..وفي الركعتين اللي صلتهم ركعتين طلب الغفران من الله سبحانه..اللي بعدت عنه ونساته في الوقت اللي مفروض تكون فيه اكثر تمسك بيه..فهالركعتين في كل سجده كانت تقول جمله وحده بس ماطلعش معاها غيرها..
"سامحني ياربي..اغفرلي"
🍃دامو هالركعتين اكثر من 5دقايق..ولما كملتهم..
ناضت من مكانها وهي حاسه بشويه دوخه بس تجاهلتها...
ومشت لتليفونها فتحاته...وقعدت واقفه وهي تستنى للحظات..جوها هلبه رسايل بعد اخر رساله خدت التليفون وفتحت النت وخشت ع الغوغل وبحثث عن كيفيه قضاء الصلوات اللي راحوا عليها..
لقت حكم يقول..انها تقدر تاخد وقت من اليوم وتصليهم ورا بعض..او انها مع كل صلاة حاضرة تصلي فائته...
قعدت تحسب فيهم في عقلها..من السبت لليوم اللي هو الخميس قداش صلاة من فاتتها..
من عصر يوم السبت..وع حسب ماتشوف في ساعة التليفون صلوات هاليوم كامله..
يعني تبدا من هاللحظه تصلي صلوات اليوم اللي فاتوها ومع صلاة العشاء تصلي صلاة عشاء فايته..
ردت التليفون لمكانه وولت للمصليه..
وبدت تصلي..ومع كل صلاه قضتها كانت تغير في مكانها..لعند ماوصلت لصلاة العشاء حست بتعب ودوخه وصداع..
لانها شبه ماكلتش اليوم كله...
حتى لو ماعندهاش رغبه..لازم تتقوى للعباده بس تعوض مافاتها...
طوبى في هاللحظات مانستش بنتها بس كان في عندها ماهو اهم..اللي عطاها بنتها مازال اهم..له مااعطى وله مايأخد..وفي النهايه كله يفنى وهو بس اللي يبقى..
خدت نفس عميق وناضت وهي تمشي بشي من التعب فتحت الباب وطلعت من الدار مابتش تكلم حد..ساد ماتعبتهم نفسيا وجسديا بهمها...
وصلت للكوجينه وخشت شافت لتلاجه الميه حست روحها عطشانه بس اخرت الشراب ومشت فتحت التلاجه وقعدت طلع منها شن تقدر تاكل..
طلعت طماطم..وجنبه معصورة..وعصير عنب..
حطت الطماطم في مية سخونه..بعدين صبت من العصير وحطاته في المكيرويف لين سخن وطلعاته وحطاته الطاوله..
وهي ماشيه تجيب الطماطم شافت قدامها لاهيه جنه معلقه..
قلبها رجفلها...ودموعها نزلوا بس حاولت تتماسك وهي تقول..
"يارب"..
🍃تعشت وشربت العصير..بعدين عبت طاسه ميه ورفعتها معاها للدار وسكرت عليها..
قرت على الميه وشربت منها..وحطت الطاسه ع الزيانه وولت بتصلي..
🍃ومن دار المعيشه طلعت فردوس ومشت للكوجينه..
وين خشتلها شافت صواني وطاسه ع الطاوله..ابتسمت بإرتياح وخشت ضم في الكوجينه..
وباقي اهلها متكيين في دار المعيشه يفكروا فيها مابي حد يمشيلها خلوها ع راحتها لو تبيهم حتجيهم بروحها يعرفوها كويس..
🍃🍃🍃
وهي بعد ماكلمت صلواتها..
خدت المصحف..وين جت بتفتحه ع السورة اللي واصلتلها في الختمه..تفاجئت وين لقتها سورة يوسف..
ذاكرتها جابتلها كلام الشيخ اللي كان يحكي ع قصته واكثر شي تفكراته قصة سجنه...
مسحت بيدها ع الصفحه اللي فيها السورة..استعاذت من الشيطان..وبدت تقرا..
القصه بدت بكيد الخوت لخوهم..وشن داروا بش يتخلصوا من ه  من حسدهم ليه وحقدهم عليه...قرت هالآيات بتمعن وحست بشعور غريب..وطول جي بين عيونها مختار..
خوت يوسف لما نووا يقتلوه قالوا لبوهم خليه يمشي غدوة وحني طالعين للصحرا يلعب ويغير جوه..
لبس سوء نيتهم توب حسن بش يأمنلهم بوهم ويطمنلهم خوهم
نزلت المصحف وغيرت نظرها للفراغ وهي تتفكر في اخر يوم شافاته فيه..توسعوا عيونها لما انتبهت لحاجه راحت عن بالها وقتها
اول مرة مختار يطلب منها يشوف جنه..
غمضت عيونه بخيبه وألم لما فهمت كل شي..حطت يدها ع جبهتها وقعدت تفرك فيها وهي تربط في الاحداث ببعض..
وطابقت اللي هي دارتهوله باللي صار معاها مؤخرا..
نزلت يدها وفتحت عيونها وضمت شفايفها بقوة اسفا للنتيجه اللي وصلتها..ودموعها رجعوا ينزلوا..
تنهدت بحرقه..بعدين مسحت دموعها ورجعت كملت السورة وقلبها موجوع ع الآخر...
مافي جزء من السورة قراته قرايه عاديه والسلام..كل جزء تمعنت فيه وحستها من اولها لاخرها اخر سطور الرساله المهمه اللي وصلتها بدايتها من مده...
سكرت المصحف وضماته بقوة وغمضت عيونها..حست قلبها يضم فيه معاها...
فجأه..رن تليفونها..
فتحت عيونها وشافتله...قلبها دق بقوة..
ناضت والمصحف في يدها ومشت للتليفون حطت المصحف جنبه..وشافت الشاشه لقت المتصل رقم غريب..
فكاته من الشحن..
وفتحت الخط وحطت التليفون ع وذنها وهي تبلع في ريقها..
سمعت صوت بكي جنه..
حطت يدها ع قلبها اللي كاد يطلع من مكانه..
صوت بكاها ولع فيها نار تحرق في كل جزء فيها..
بصوت مرتجف قالت..
/مامتي..وبدت تغنيلها..الصيصان..شو حلوين..وقعدت تبكي..
والمكالمه فصلت...
نزلت التليفون وزاد تقوى بكاها اللي كان كله ألم وهي تقول بإستغاثه..
"يارب..ياربي..يارب"
رجع رن تليفونها مرة تانيه كان نفس الرقم..
طول وقفت بكي وفتحت الخط وردت..
/جالي..
سمعت صوت تنهيده عميقه..
هي قالت بخوف..
/شن صار في جنه كيف سكتت؟!
"ماكانتش تبكي بنتي في حضني تلعب.."
طوبى بخوف ونبرة باكيه..
/جالي حرام عليك والله حرام..ماديرش فيا هكي..
"حتى انتي ماديريش فيا هكي..اني نحبك ونبيك من حبي ليك درت اللي درته اني مجنون بيك ياطوبى مجنون بيك..وشوفي جنوني بيك وين وصلني"
حطت طوبى يدها ع وجهها وهي تبكي بصمت..
"ياعمري اني نبيكم معاي وحداي هدا مانبي بس"
هي بنبرة مرتجفه من البكي قالت..
/جنه..
"سكري توا خل نبعتلك فيديوا ليها"
طول سكرت وقعدت تراجي ع نار...
دقايق ووصلها الفيديو..طول فتحاته..
شافت جنه في حضن الجالي لابسه احلا لبس وتبان صحتها كويسه وفي يدها لعبه تلعب بيها ..
وسط ملامح البكاء والالم ارتسمت الابتسامه ع وجهها وقلبها فر فران وسط ضلوعها من شوقها ليها..
تم الفيديو..ويجيها اتصال تاني من الجالي..
خدت نفس بعدين فتحت الخط وحطاته ع وذنها..
"شفتي قداش اب حنين ومهتم ببنتي!؟ تعرفي فهالسبوع تعودت عليا ماترقدش الا في حضني.."
قعدت ساكته وهي تسمع في كلامه بإشمئزاز..
"طوبى حطي عقلك في راسك وولي لراجلك وحوشك..صدقيني صدقيني لو وليتي حتشوفي شي تاني حتلقيني عبد عندك شن ماتبي ندير غير ولي"
قعدت ساكته وكل مالها تزيد تقرف منه اكثر واكثر..
"ردي عليا قولي حاجه!"
طوبى بحده:شن تبيني نقولك!؟ اني كان تكلمت نخليك تكره روحك..
تغيرت نبرته اللطيفه المتوسله لنبره حاده وهو يقول..
"هما خيارين مالهمش تالت..ياتولي ياتقعدي تولي تشوفي بنتك في الحلم بس.."
وسكر عليها...
هي غمضت عيونها بغضب..جت صورة بنتها بين عيونها..وقعدت تسمع في بكاها..
فتحتهم..ونزلت التليفون وقعدت تشوفله للحظات بعدين قالت..
"وافوض امري إلى الله"
واتصلت بيه...
🍃🍃🍃🍃🍃
وفي حوش اختها غرفه..
تحديدا في دار النوم...
كانت ترقد في ولادها وعقلها عند اختها وبنتها..
خش عليها رؤوف وقال..
/خوك مختار روح اليوم..
هي بحده قالت..
/ماتقولش خوك..
عبد الرؤوف بتفكير..
/تتوقعي لو كلماته طوبى وطلبت منه يدخل يردلها بنتها..
غرفه بإبتسامه متهكمه:طبعا كان عطاته الحوش..
عبد الرؤوف؛فدا جنه مافي شي اغلى من بنتها..
تنهدت غرفه بحزن وقالت .
/ع قولتك الله غالب هدا مارايد ربي..
وعبد الرؤوف يسمع فيها وعقله مابطلش تفكير...
🍃🍃🍃🍃🍃🍃
تاني يوم الجمعه..
صباح ديسمبري تهيأ لجية فصل الشتي..
صوت المطر كانت تسمع فيه امينه خاش ع صوت الموشحات اللي تسمع فيها من الراديو وهي دير في الفطور..
خشت عليها صابرين وقالت..
/صباحو..
امينه؛صباح القشطه..
قعمزت صابرين ورا الطاوله وشافت للروشن ابتسمت وهي تقول..
/نموت في المطر..
امينه بإبتسامه:انا لما بتمطر بتفائل بحس ان في حاجات حلوة كتير حتحصل..
صابرين قعدت تتأمل في المطر وهي مبتسمه..
"صباح الخير"..
غيرت نظرها ليه وقالت بإبتسامه مفاجأة..
/امتى روحت..
قعمز مقابلها وهو يشوفلها بإبتسامه وحاجبه اليسار مرفوع..
امينه التفتت عليها وقالت..
/امبارح بالليل..
صابرين بإبتسامه:حمد لله ع السلامه..
هو ربع ايديه وحطهم ع الطاوله وعيونها في عيونها وقال..
/الله يسلمك ياستي..
غيرت نظرها خجلا للروشن
امينه وهي مبتسمه:الا صحيح الاستاذ مارجعش معاك رضا:لاروح غير لحوش صاحبه عزالدين " اب فاتن"..
امينه:اكيد رجعت معاه..
رضا:ايه..
امينه:حيرجعوا لبعض..
رضا:امورهم...وقعد يشوف لصابرين اللي كانت منسجمه مع المطر..قال...ايه حق امينه كان نقولك شن معاي غادي..
شافتله طول..لقاته يشوف لأمينه وهو يتكلم..
امينه بفضول:ايه؟
تنهد وقال؛مش خدينا المناقصه..والاستاذ غادي دار حفله عزم عليها اكابر القوم من كل جنس ولون..المهم في الحفله قدمني للموجودين على اني خدمت ع المناقصه واني اللي جبتها
امينه:حلو قوي
رضا:تعرفي شن دار تاني!؟
امينه؛عمل ايه؟
رضا:عرفني ع بنت دكتور ليبي مشهور هلبه وقالي بنخطبهالك..
صابرين تلاشت ابتسامتها وحست بنار ولعت في قلبها..
امينه وهي تشوفلها قالت بضحكه..
/جاتك الإيه انت وهزارك البايخ..
هو قال؛هزار شني!.والله ندوي مني جد..
امينه قعدت تشوف لصابرين..
صابرين بغيره؛وهي ترضى بيك!؟
فنصت امينه..وهو شاف لصابرين وقال..
/وعلاش ماترضاش بيا!؟
صابرين:ماتفهمنيش غلط..بس انت قلت بنت دكتور كبير..يعني كيف تاخد واحد يخدم عند صاحب بوها!؟
امينه قعدت تشوفلها بضيق..
عقد رضا حواجبه وقال..
/نتفكر مختار وضحلك اني شن نكون عنده...
صابرين:كله كلام بس الواقع شي تاني..
رضا:شن هو الواقع..
صابرين:اللي قلته بكري..انك تخدم عنده زيك زي أي حد هني بس المرتبه تختلف فقط لاغير...
امينه:صابرين ماتتكلميش عن شي انتي مش عارفه عنه حاجه..
صابرين تصنعت لامبالاة وقالت والدموع في عيونها..
/نعرف ولامانعرفش اصلا اني ماليش دخل بحد هني كل حد حر في حياته..هيا منمن الفطور جعانه..
ولفت وجهها للروشن وهي شاده دموعها بقوة..
امينه مررت نظرها عليهم بضيق بعدين كملت تجهيز الفطور..
هو قال وعيونه في صابرين..
/خش راسي الموضوع ياامينه وبنكمل فيه..ساد ماقعدت وحداني..
امينه بضيق:ربنا يوفقك..
ناض وقال..
/جيبيلي فطوري للشقه..ومشي طلع من حداهم..
صابرين نزلوا دموعها وهي تقول..
/ماتتكلميش بكل امينه ارجوك..
امينه تنهدت ورفعتلها سفرة الفطور وولت لشغلها..
وصابرين طول فشت غلها في الماكله...
🍃🍃🍃🍃🍃🍃
في حوش لطفي الواعر..
في المربوعه..
كلهم مقعمزين وعيونهم عليها..ومش مسموع غير صوت المطر..
شويه هي تكلمت وقالت...
/امس اتصل الجالي..
علي بغضب:هالكلب البصطاردي..
طوبى:جدي حبيبي اهدا شويه..
عبد الرؤوف قعد يشوفلها بإنتباه..اما حسين نظراته كلها قلق زي نظرات خواتها وبنات اختها..وعمتها وبنت عمها..
هي كملت تقول..
/مرات ربي يقدر ع البنادم حاجات يبي ولامايبيش لازم يعيشها..واني ربي مقدرلي..خدت نفس وطلعاته وقالت..مقدرلي نصيبي يكون مع الجالي..
كلهم ماعدا عبد الرؤوف انصدموا..
حسين بعصبيه:شن تقولي انتي! بعد اللي صار واللي داره مزال توليله!
اميمه بصدمه:الجالي مش طبيعي ياطوبى خيرك!؟
طوبى ودموعها في عيونها..
/بنتي عنده..
حسين:نجيبوها والله نجيبوها انتي عطيني الرقم اللي كلمك بيه..
طوبى:ارجوك ياحسين بالله عليك افهم..الجالي مادار اللي داره الا وهو حاسب حساب كل شي..وبعدين انت بالذات مانبيكش تخشلي في شي .
كلهم شافوا لحسين بضيق..
انوجع منها هلبه ورد بإنفعال..
/هادي تاني مرة تعاوديها تاني مرة..لكن باهي حاضر زي ماتبي يابنت عمي..
وناض ومشي طلع من حداهم..واميمه ناضت وراه..
مطيره ودموعها ينزلوا..
/والله ماعارفه شن نقولك ..لاعارفه نقولك ماديرهاش ولاقادره نقولك وليله ع خاطر بنتك..ااه وخلاص..الله لاتربحهم ولاتسامحهم..
فردوس وهي تبكي بخوف..
/خل نشوفوا مختار ياطوبى تربحي..
طوبى:لا..مختار لا..لو نطلع الروح قدامكم ردوا بالكم تطلبوا عونه..
الاء:علاش!؟
طوبى بنبره باكيه والم:اللي عندي قلته..وبالله عليكم افهموني..راني عشت في نار..الموت ريته بعيونه من فراقها..مانقدرش نتخلى عن بنتي والله نهبل ننجن..
قعدوا يبكوا..
وعبد الرؤوف وجدها كانوا متألمين ع حالتها..
شويه قال جدها..
/ياريت عندي الشده والقوة متاع زمان ياريت نقدر نديرلك شي..حسبي الله ونعم الوكيل..حسبي الله ونعم الوكيل..
ونزل راسه وقعد يبكي..
ماتحملتش وناضتله ضماته وقعدت تبوس في راسه وهي تبكي..
وعبد الرؤوف يشوفلهم بنظرات حزن ممزوجه بالغضب...
🍃🍃🍃🍃🍃
الساعه 6:00مساءا..
الدنيا بدت ظلم..واساسا الغيم كان حاجب ضي الشمس النهار بطوله..
والتارقي واقف قدام مطعم ربيع وهو لابس بالطو رمادي ع ع فانيله سودا وسروال اسود ولاف حوالين رقبته شال رمادي وربيع قدامه يسمع فيه وهو يقول..
☘عبد القيوم بقلق:ماشفت منهم حد..حتى الحاج علي ماجا للصلاة اللي نكلمه مايردش عليا..
ربيع وهو يمرر في نظره ع الشارع بقلق قال..
/ان شاء الله خير وخلاص...شاف سيارة نوعا هونداي "فينو" لونها فضي..
درست قدام محل الحلويات بالزبط..
شافها عبد القيوم ..كانوا رواشنها مظلمات..
قعدوا الزوز يشوفولها وهما يراجوا في اللي ينزل منها..
زي ماكان يترقب نضال وهو فالقهوة متاعه..
ومحمود اللي طلع من المطحن وقعد واقف يتفرج..
وداخل المهدي لاهي بإتصال مهم..
🍃ربيع؛سيارة مني هادي!؟
وعبد القيوم يشوف بصمت فجأه..
ينفتح باب السيارة..وينزل منها الجالي يفتح سحابه ويرفعها ع راسه ويمشي باتجاه حوش الواعر..
🍃محمود بصدمه:تعالى ياعرفي.!
المهدي سمعه وطلع طول لما شاف حالة الصدمه اللي كان عليها..
🍃عبد القيوم بعدم استيعاب لوقاحة الجالي...
/شن هالواطي!!؟ وجي بيمشي شد ربيع من يده بقوة لما شاف باب حوش لطفي انفتح وطوبى طالعه منه وهي شاده شنطه..
المطر كانت تبشبش..بس توا بعد برقت وارعدت بدت تقوا..
جي الجالي لطوبى خدي منها الشنطه وقال..
/تعالي حبيبتي..وحطها السحابه فوق راسها حتى هي..وقعد يمشي هو وياها..
ونظرات الصدمه عليها هي..
عبد القيوم كان يتبع فيهم بنظره وهو حاس روحه زي اللي قاعد يغرق في الغريق...مستسلم للموت استسلام..
وربيع يشوفله بقلق وحزن...
اما المهدي طول مشالهم..
مجرد ما الجالي فتح الباب لطوبى هو سكره ووقف قدامه وقال..
/وين كنت ياحيوان..
الجالي بحده:مهدي خليني محترمك..
المهدي بغضب:تعرفه الاحترام انت ياتافه..
"عمي مهدي"..
التفتلها وقال..مادوريشي بنتك اني ناخدها منه يحبه ولايكره..شافله وقاله ورجليه فوق راسه يعطيهالي..
ابتسم تهكما ومرر نظرها القدام..
طوبى:بالله عليك حول من طريقي..
التفت وشافلها وكيف جي بيتكلم قاطعاته وقالت..
/اني مش محتاجاتك غيري اولى بيك..
صدماته بقصدها من كلامها..
طوبى:حول لوسمحت..
قعد يشوفلها بألم للحظات..بعدين التفت لخوه وقال .
/وين رافعها..
الجالي:برغم انه شي يخصنا لكن بنقولك..للفندق اللي قعدنا فيه اول يوم فزواجنا..
بدت ع وجه طوبى ملامح الازدراء..
المهدي:وبعدين؟
الجالي بإبتسامه:الطبيعي نروحوا للفيلا متاعنا..
المهدي هز راسه بوعيد..بعدين تباعد عنهم شويه..
فتح الجالي الباب لطوبى ..
وهي غصبا قهرا ركبت..
سكر الجالي الباب ومشي بيركب..
وهي اللي انخنقت في السياره نزلت المرش بش تاخد نفس..
جو عيونه ع التارقي..
نظراته ليها شدوها نظرات صدمه وخيبه...حسسوها بشعور مش مفهوم...قعدت تشوفله وخلاص..لين ارتفع المرش فجأه ودرقهم عن بعض..
الجالي:المطر بتخش داخل قلبي..
هي قعدت تشوف للروشن و ع وجهها ملامح ازدراء وقهر..
وهو ابتسم بنصر..نشوة الانتصار كانت باينه في عيونه.. شغل السيارة وتحرك طول...
وتبعها التارقي بعيونه وقلبها راح وراها...اختفت..
زي مااختفي امله..غابت..زي ماغاب حلمه فيها غياب معاش في بعده رجعه..انتهي كل شي قبل ليبدا..انتهي حتى حقه في الحلم بيها..
وقتها حس ان شغفه بالحياه انطفي..كل الالوان انسحبت من الدنيا وماقعدش كان الرمادي...
وقلبه وكأنه جمد..معاش حس بيه...
جبد يده من يد صاحبه ومشي طول خش لحوش المهدي..وربيع طول لحقه..
والمهدي ولى للمطحن وين ماكان واقف نضال..
نضال بعدم استيعاب:شن اللي صار توا!؟؟
فجأه الزوز سمعوا اريج وهي تقول بغضب
/الله ينتقم منكم عيلة واطيه..
شافولها وهي طول خبطت في وجوههم الباب..
وخشت تجري وهي مبلوله وتبكي بحرقه..
وكل من كان في الحوش كان يبكي تقول ميتلهم حد..كلهم حسوا رواحهم سلموها للموت بإيديهم..
لكن زي ماقالت هي..ربي قدر شي والله غالب على أمره..
🍃جدها وين...!؟
الحاج علي خلاه يرفعه للمدينه القديمه وين مافي صحابه اللي عرفوا باللي صاير عنده وقعدوا يواسوا فيه بكلامهم الطيب كلام الناس الحكيمه..
وعبد الرؤوف كان يسمع فيهم ودموعه في عيونه...
🍃🍃🍃
اما التارقي اللي ركب يجري لشقته وربيع وراه..
فتح الباب وخشلها وخش بعده ربيع وسكره..
شافه خش للكوجينه..لحقه..
لقاه واقف ع مالقي ميه مرش حاطه ع الطاوله..
جي بيرفعه ويحول الغطا بش يشرب منه...تراجع ورده لمكانه..بعدين مشي للدولاب..جي بيفتحه بش ياخد منه حبة صداع..بس حتى في تراجع وسكره..واقف بالجنب ع الدولاب واتكا بيده عليه وقعد يشوف في الفراغ وبين عيونه اللي صار..بين عيونه نظرات عيونها الحايره الذبلانه..
وبين عيونه تكبر الجالي وغطرسته..
معاش تحمل الغضب..القهره سيطروا عليه..رفع قبضه يده للدولاب الفوقاني وقعد يخبط عليه بغضب..يخبط عليه..ويخبط..
وربيع يشوفله بألم..
لين طاح باب الدولاب..
طول طلع عبد القيوم من الكوجينه ومشي لداره..
تنهد ربيع بألم..ومشي وراه...
خش عليه الدار لقاه منزل الشنطه متاعه..
فتحها..بعدين مشي للدولاب وفتح وهو يقول بنبرة غضب ممزوجه بالألم..
/انا اللي جريت ورا وهم..انا..نستاهل اللي صار..اللي صار وعاني خلاني نفطن لروحي وين معدي بيها..
وقعد يطلع في حوايجه ويحط وهو يقول..
/كنت زي اللي يلحق في سراب ميه شافه وسط صحرا..كنت كيف المراهقين..اشر منهم...
وقف وهو يشوف للشنطه ويقول بألم..
/عارف بختي في الدنيا مش واجد من يومي..ومع هدا عاندته..لكن هو اليوم كسرلي راسي وعرفني حجمي..
سكر الشنطه وسحب السوسته وهو يقول..معاش نبي نقعد في اي مكان ليه علاقه بيها خلاص....
ربيع بضيق:فاهم عليك..وحاس باللي تحس بيه ومعاك في اللي بديره وتبي تطلع توا اطلع لكن من غير الشنطه..ماتخلي حد يركز ياعبد القيوم راك بتفتح العيون المسكره..
عبد القيوم شافله شويه..بعدين وقف ع حيله وقال..
/مقهور.. حط يده ع صدره وقال بألم..قلبي محروق..
ربيع قعد يشوفله بألم ودموعه في عيونه..بعدين مشاله وخداه في حضنه..والتارقي ضمه بقوة وهو مغمض عيونه بوجع..وياقداش تمنى من ربي يرحمه وينزل دموعه لكن هالامنيه لم تتحقق...
🍃🍃🍃🍃🍃
في الطريق..
شغل الجالي اغنيه "زيديني عشقا"..
كان يغني معاها..
وطوبى شاده في الباب وتشوف للروشن بضعف وحزن ودموعها ينزلوا...
ومن داخلها كانت تدعي في اخر ساعه..
"اللهم اعني ولاتعن علي وانصرني ولاتنصر علي وامكرلي ولاتمكر عليا واجعل الخيره في اللي صار يارب"
وجنبها الجالي يغني ويسرقلها في النظر...
لين وصلوا للفندق..سكر المنظومه وقال..
/وصلنا حبي..
طوبى كانت ملهوفه لشوفة بنتها كان تلقى طيرلها طيران..
نزل الجالي..بعدين مشي فتحلها الباب وشد من يدها وكأنه خايفها تهرب ومشي خش بيها طول للفندق..
الجالي؛تتفكري قلبي اول مرة جبتك هني!؟..نفس اللهفه والشوق في قلبي هما نفسهم..يخي زادوا..
ملامح الازدراء كانوا مسيطرات ع وجهها..وقعدت تحاول تجبد يدها من يده بس هو شد عليها بقوة..
وقف ع الاستعلامات شويه بعدين خداها ومشوا لنفس الغرفه اللي قضوا فيها اول ليلة زواج..
طوبى وقتها مافكرت في شي غير جنه وخلاص بتهبل ع شوفتها...
وصلوا للغرفه فتحها الجالي وقال..
/خشي حبيبي..
خشت طوبى بسرعه وهي ملهوفه..
وقفت في مكانها وقعدت دور بعيونها في المكان بعدين قالت..
/وين جنه..
هو جاها بشوق وقال..
/غدوة تشوفيها جنه..الليله ليا اني وبس..
لما قرب عليها دفاته بقوة وقالت بحده..
/والله ماك ماس مني شعره ياحقير..بالك تحسابني قاعده طوبى هديكا المسكينه اللي دور في رضاك وراحتك..فيق ع عمرك يابابا..اني بديت نقرف لما نسمع اسمك..نشمئز من شوفتك..نكره اليوم اللي جمعني بواحد منحط زيك..انت رجعتني مجبره..ورضيت ع روحك تعيش مع مراة ماتبيك ومش طايقاتك..
كلامها كان رصاص يخترق في قلبه..وخله غضبه يزيد عليها..
جاها وشدها من ذراعها بقوة وهو يقول..
/طيري تجنحي تركبي تنزلي تقعد مرتي..مرتي اني ومش حتكوني غير مرت الجالي..
قعدت تشوفله بحقد..وهو يزيد يشد ع ذراعها بقوة من كثر ماقهراته ووجعاته..
حاولت ماتخليش ملامح الألم تبان ع وجهها لكن دموعها نزل وهي تشوفله بحده وغضب..
رخي ذراعها وقال..
/علاش تخلي فيا نعصب عليك ونوجعك قوليلي..طوبى افهمي ارجوك اني نحبك نموت فيك..اقسم بالله نحبك..اللي في قلبي عمري ماحسيته لحد..
هي بتهكم:اخر همي انت شن تحس صدقني اخر همي ولايفرق معاي شعورك ناحيتي تحبني ولاتكرهني..اني نبي بنتي بس..نبي جنه...
هو رفع حاجبه وقال..
/اعطي بوها حقه تشوفيها..
طوبى بعدت عنه ومشت قعمزت ع كنبه ورفعت رجليها فوق وضمتهم وغطت وجهها بيهم..
الجالي مشي قعمز جنبه وحاوطها وهو يقول..
/والله نحبك ومن غيرك نموت..
هي صرخت صرخه مكتومه وقعدت بعدها تبكي بالعبره..
وهو وخر عنها..وحط راسه ع الكنبه وقعدت يتفرج عليها بحزن ويسمع فيها كيف تبكي..
شويه وقال..
/باهي خلاص نرفعك للفيلا جنه غادي..
قامت راسها ونزلت رجليها وهي تقول ببكي ورجاء..
/بالله عليك ماتكذبش عليا...
الجالي؛لا ياعمري الله مانكذب عليك نرفعك غادي بش تشوفيها وترتاح نفسيتك وبعدين ساهل...وجي بيحط يده ع خدها هي تباعدت..كبت غضبه بقوة..ونزل يده وقال..
/باهي براحتك براحتك..هيا نوضي...
طول ناضت وسبقاته للباب وهو وراها يشوفلها بإبتسامه حب وعيونه مليانات دموع ويقول في نفسه..
"معليشي قاعده زعلانه تو نعرف نخليها تروق وترضى وتولي زي قبل واحسن..ااه قداش نحبك ياطوبى نموت فيك"

#سجن_يوسف
#طوبى

...يتبع....

طوبى_للكاتبة جمان فريد (2)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن