❣part 14❣
عادت هازان إلى المنزل متجهة مباشرة لغرفة والدها الذي كان مستلقيا على السرير منهمكا في قراءة كتاب علمي.....تقطع هازان انهماكه بحضن قوي قائلة له : أنا آسفة يا أبي.....حقا آسفة.
عمران بيك : خيرا يا جميلتي ماذا حدث؟
هازان : يا نور عيني هل تستطيع مسامحتي دون أن أفصح لك عن خطئي.
يبتسم السيد عمران مخاطبا إياها : أنا لا أعتب عليك أصلا يا أميرتي....فحضنك لي هكذا و براءة وجهك الجميل تتخطى كل الخطايا....طلبي الوحيد منك هو أن يضل هذا الوجه البريئ مبتهجا ترتسم عليه البسمة في كل حين و بكل الظروف حقيقة هذا الشيئ يكفيني.
في هذه الأثناء تدخل السيدة نادين للغرفة فترى هازان في حضن والدها فتنهرها قائلة .: هازان ألا تعين أن والدك لا يزال مريضا؟ كيف ترتمين في حضنه آه......ترد عليها هازان بلطافة و الابتسامة ترتسم على وجهها البشوش..قائلة : أمي العزيزة أم أنك غرتي ...فتنهض متجهة نحوها مرددة : تعالي لأحضنك كما فعلت لأبي تعالي..و حين همت هازان بحضنها سحبت السيدة نادين بنفسها للوراء وقالت أنا لا أحب هذه التفاهات و هذه التصرفات.....انصدمت هازان من ردة فعل والدتها ..لتنسحب من الغرفة بصمت متجهة لغرفتها و هي ما تزال تحت تأثير الصدمة....تستلقي على فراشها وتمر حياتها كالشريط بين عينيها.....لم تمضي ولا لحظة حميمية مع والدتها..أمضت كل طفولتها في مدرسة داخلية كانت تمضي سوى عطلة الأسبوع في منزلهم ..وحين تخرجها أرسلها والدها للدراسة في انجلترا...لكن بالرغم من برودة مشاعر والدتها اتجاهها إلا أنها تحبها.مسحت هازان عيناها التي كانت قد اغرورقت بالدموع...و نهضت من فراشها متمايلة لتأخذ حماما ساخنا تذهب به عناء يومها.
-------- في شركة أولسوي -------------
راجع كل من باريش و ألتشين الملفات المطلوبة للبدأ بوضع خطة العمل التي ستسير كلتا الشركتين وفقها.
باريش : حقيقة إنصدمت من شطارتك يا آنسة ألتشين...حقيقة يعتمد عليك.
ألتشين : على المرء أن يبذل كل جهده في العمل المطلوب منه.
باريش : الآن علمت سبب تكليف جدك لك بالأعمال الإدارية بالرغم من أن ياغيز هو الذي لديه صلاحية التوقيع.
ألتشين : إسناد كل المسؤولية على ياغيز شيئ يرهق كاهله لذا كان علي تحمل مسؤولية الأعمال الإدارية...يعني هذا الشيئ عادي بالنسبة لي.
باريش : أنت و ياغيز مقربان جدا من بعضكما أليس كذلك؟
ألتشين : أجل ....حبي لياغيز لا يضاهيه أي حب فهو سندي و أنيسي في وحدتي...حرمنا من حنان والدينا....فاسترقنا الحنان من كلينا.
باريش : كونك شامخة رغم مآسيك و نجاحك في مسيرتك يزيدني إعجابا بك
ألتشين تحمر خجلا ...وفي هذه الأثناء يصلها اتصال من ياغيز.
ألتشين : ألو ..
ياغيز: أين أنت يا جزرة؟
ألتشين : في شركة أولسوي ..لماذا هل من خطب؟
ياغيز : و ياله من خطب.!!!...رئيس الشركة يبحث عنك ...وجن جنونه حين معرفته أنك في شركة أولسوي.
ألتشين : وماذا يوجد في هذا الأمر يعني؟
ياغيز بسخرية : حقيقة لا أدري فهو لم يعجبه تعاملك مع باريش..إما أن وراء العجوز سرا ما...أو أن الخرف بدء يتسلل لرأسه.
ألتشين : كفاك قلة أدب إنك تتحدث عن جدي ...سآتي حالا ...حاول تهدأة الموضع.
ياغيز : حسنا لا تتأخري.
ألتشين : سعدت بالعمل معك سيد باريش سأكمل ما بدأنا به و أرسل الملف إليك عن طريق الإيميل ..و الآن علي الاستئذان.
باريش : هل حدث شيئ؟
ألتشين مبتسمة : لا لا عليك فكما يقول ياغيز العجوز طلب مقابلتي وعلي طاعة أوامره فعلا.
باريش : إذا مع السلامة آنسة ألتشين على أمل اللقاء قريبا.