❣part 13❣
بدأ كل من يافوز و بهار رحلة بحثهما عن الوجه المطلوب للفوز بالمناقصة.
يافوز : من أين علينا البدأ بالبحث يا ترى؟
بهار : سأقلد ألتشين بعض الشيئ الآن لذا لا تسخر مني..
يافوز : آه تقولين أنك ستختارين نموذجا ناجحا لنفسك لتتبعي خطاه....ايه أحسنت الاختيار ألتشين فتاة جد ناجحة.
بهار : أووف يافوز ألم أقل لك كف عن الاستهزاء بي؟
يافوز :حسنا حسنا ..سكتت.
بهار : لاخيار عارضتنا هذه يجب أن تتوفر فيها عدة معايير بالطبع...المعيار الأول يجب أن لا تكون معروفة ..يعني " لم تكن وجه لماركة من قبل ، لم تشارك في أي عرض قبلا.لم تشارك في أية مسابقة..و لضمان الفوز لا تملك حتى حسابات شخصية على النت" المعيار الثاني : يجب أن تكون طويلة رشيقة وجميلة بمعنى آخر تكون تضاهيني في الجمال لضمان الفوز....أين ممكن أن نجد مثل هذه الفتاة؟
يافوز : ما كانت ألتشين لتسألني هذا السؤال والله كانت لتعرف الإجابة لوحدها.
بهار :مغيظ....أممم ربما علينا البحث في الأحياء الفقيرة قد نجد مطلبنا هناك...خاصة فيما يتعلق بالحسابات الشخصية على النت.
يافوز : أممم هذا الشيئ صعب قليلا..ألا تعرفين تفكير أهالي الأحياء الفقيرة؟حتما لن يقبل أحد بدخول ابنته لهكذا أجواء.
بهار : آه تقصد أنه علينا البحث عن فتاة بلا أهل؟والله هذا صعب قليلا.
يافوز : خطرت في بالي فكرة....لكنها لا تناسب طرازك كثيرا
بهار : قل ما هي لقد خرجت إلى هذه الطريق و كلي إصرار على الفوز فيها.
يافوز: اتبعيني إذن.
----
خرجت هازان من الشركة مضطربة الأفكار..كان هنالك تساؤل واحد يحوم في سماء خيالها الواسعة ألا وهو سبب تصرف الجد بتلك الطريقة.....هازان محدثة نفسها : ماهو السبب يا ترى؟أبي لا يمكنه فعل أي شيئ ...باريش أخي إنسان طيب....بسبب من خسر الجد احدى ابنتيه وما هي قصتها يا ترى..أوووف سأجن..حتما سأجن...علي إيجاد حل لأسئلتي يجب أن أجده....لا يمكنني البقاء بكل هاته التساؤلات....ربما علي سؤال ذلك الأحمق قد يعرف شيئا بخصوص هذا الموضوع.
فتحت هازان حقيبتها مخرجة بطاقة ياغيز الشخصية هامة بالاتصال به.
هازان : أعلي أن أفعل؟أم لا أفعل؟لا سأفعلها سأتصل حتما.
يرن هاتف ياغيز إنه رقم غريب.
ياغيز : ألو من معي؟
هازان : سيد ياغيز أنا هازان أود التحدث معك في أمر مهم. هل يمكننا اللقاء؟
ياغيز : هل فقدت عقلك يا فتاة؟أم أنك لم تتحملي البعد عني؟لم يمضي على لقائنا سوى 30 دقيقة
هازان : لا تهذي بكلامك يا هذا ...أود التحدث معك في موضوع.
ياغيز : قولي ما عليك قوله في الهاتف إذن فأنا مشغول جدا.
هازان : تصرف جدك الغريب ما سببه؟من هي ابنته التي فقدها؟
ياغيز : أهذا هو الموضوع المهم؟أهذا ما بقي عقلك الصغير منشغلا به....لم يتبقى سوى 20 يوم على انتهاء مدة المناقصة التي علينا الفوز فيها.والآنسة هازان منشغلة بكلام رجل قارب التسعين...لم يكن لجدي فتيات..خلفته كلها ذكور و هما أبي وعمي وقد توفيا كليهما بمعنى آخر فان جدي كان يهذي...لذا كبري عقلك يا غبية واهتمي بعملك...اريد تقرير مفصل عن الشركات التي سنقيم اتفاقيات معها بخصوص هذا المشروع.أتمنى لك النجاح من صميم قلبي...
قال كلماته هاته ليقفل الخط في وجهها.
هازان : معتوه ،غبي.....هذا ما كان ينقصني إلا أنت وجدك...وأنت الغبية يا هازات بسبب تصرف من شيخ طاعن في السن شككت في طهارة والدك وأخوك ..غبية أنا غبية
-------------
بهار : إييه ما هي وجهتنا الحالية يا ذا العينين الزرقاوين؟
يافوز :للبحث عنمن نجد فيها مواصفاتك الخارقة التي ذكرتها.
بهار:وأين سنجدها يا ترى؟
يافوز: لمكان لا يخطر على عقل بشر.....لن يناسبك كثيرا ليكن هذا في علمك من الآن.
بهار :لا تخف يا بني فكل الأماكن تناسبني.....ألا يتوجب علينا الانتظار حتى يحين الليل؟
يضحك يافوز قائلا : ماذا تقولين يا ابنتي...انتظار الليل؟هل تظنينا ذاهبين للملهى مثلا؟
بهار : وهل يوجد مكان غير الملاهي الغير مرخصة للبحث فيها عن فتاتنا؟
يافوز : أجل يوجد يوجد....
بهار باستخفاف: في الغابة غالبا...
يرد عليها يافوز بابتسامة ماكرة : قاربت على الوصول للإجابة على سؤالك آنسة بهار..
ترتسم على وجه بهار ملامح الخوف
يافوز : آنسة هاندى قلت لك أن ذاك المكان لن يناسبك كثيرا.....تستطيعين الإنسحاب الآن لا يزال الوقت مبكرا.
بهار بصوت مرعوب : مع هذا لن أنسحب ..لقد عزمت على إكمال العمل للنهاية مهما كانت الظروف.
يافوز بابتسامته الماكرة كالعادة: إييه أنت أدرى.
بعد حوالي نصف ساعة يصل الثنائي للمكان المطلوب.
يافوز ها قد وصلنا يا آنسة بامكانك الترجل من السيارة.
بهار و فور رؤيتها للمكان الذي اصطحبها اليه يافوز انصدمت.
بهار : ماذا!!!!!هل نبحث في هذا المكان؟؟؟
