تكمله 14

967 21 0
                                    

❣تكملة البارت١٤❣
وصل يافوز و بهار إلى مكان خارج المدينة ...أبنيته هشة متصدعة قاربت على السقوط يعلوها سطح نشرت فيه قطع ملابس رثة ...أرصفته غير معبدة وممتلئة بالوحل...يسوده الهدوء التام
بهار : أأنت بكامل قواك العقلية يا سيد يافوز؟
يافوز : أووهوه أصبحت السيد يافوز الآن...تأزم الوضع فعلا.
بهار : هل يوجد مكان كهذا على سطح الكرة الأرضية
يافوز : والله إنه المكان الوحيد الذي نستطيع إيجاد فتاة بتلك المعايير.....جميلة ، طويلة ، رشيقة ،، وأهم صفة لا تملك حتى حسابات شخصية في النت....بمعنى آخر فتيات هذا المكان لم ولن يفكرن حساب شخصي أبدا.
بهار : ولكن المكان مخيف.كأننا داخل فلم رعب.
يافوز : أنا ساترجل إن خفت يمكنك الانسحاب و سأكمل الطريق وحيدا..
وبالرغم من خوف بهار الشديد إلا أن كبريائها منعها من الانسحاب.
بهار : لا بل سأكمل ...قطعت وعدا على نفسي أنني لن أتراجع حتما.
يافوز بمكر : أعذر من أنذر يا آنسة بهار.
ترجلا من السيارة ومشيا بخطى ثابتة إلى أن سمعا صوت كلب ...فتشبثت بهار بملابس يافوز و يداها ترتعدان من شدة خوفها.
يافوز : إهدئي إهدئي إنه مجرد صوت كلب لا تخافي......و ما إن أكمل يافوز كلامه حتى رأو مجموعة من كلاب الشوارع تتجه نحوهم.
بهار بصوت يشبه صوت الرضيع حين خوفه من شيئ ما : إنها مجموعة من الكلاب و ليس واحدا فقط.
يافوز : أركضي... أركضي.... أركضي
وما إن رأت الكلاب بهار و يافوز راكضين حتى بدأت العدو خلفهم.
بهار وهي راكضة بأقصى قوتها : والله سأقطعك إربا إربا يا يافوز.....لا يتبعك إلا المجنون.
يافوز : إن تركت الكلاب قطعة مني سليمة فقطعيها إنها تنهش كل ما تجده في طريقها.
بهار : شكرا لك فلقد أرحتني كثيرا.....وفي هذه الأثناء سمع صوت آت من أحد الأبنية المتصدية " فوكس ..روكس ... توقفا .و ما إن سمعت الكلاب صوت الفتاة حتى طأطأت رأسها و عادت لمكانها.
بهار و هي تلفظ أنفاسها بصعوبة بالغة : كأننا نجونا أليس كذلك؟
يافوز : هذا ما يبدو الوضع عليه و لكنني لست متأكدا فكل شيئ وارد.
بهار : سأقضي عليك حتما بعد هذا...كل عمري و أنا الفتاة المدللة والآن أجري خيفة من كلاب الشوارع سأقطعك اربا يا يافوز سأريك أياما سوداء.
يافوز : اهدئي يا ابنتي قليلا اهدئي لنكمل ما بدأنا به و افعلي ما شئتي بي بعدها.

التفت كل من يافوز و بهار للبناء الذي صدر منه الصوت و اتجها إليه...
الفتاة : من أنتم ماذا تفعلون هنا؟أهذه الأماكن لا تناسبكم يا سادة ...هل ضعتم؟
يافوز : هل يمكننا التحدث يا آنسة ...افتحي لنا الباب رجاءا فليس لدينا النية في إيذائكن.
ارتاحت الفتاة ليافوز ففتحت له الباب و تركتهم يدخلون.
يافوز : شكرا لك يا آنسة لثقتك بنا....و شرح لها سبب قدومهما إلى هنا...طالبا منها مساعدته في إيجاد الفتاة المناسبة.
الفتاة : أتسخر منا يا سيد؟أتظننا مغفلات؟ أتقول أن بامكان واحدة منا أن تصبح عارضة أزياء؟
بهار بصوت منخفض : الظاهر أن الفتاة ستقوم بمهمة الكلاب و تنهش لحمك.
يافوز : هذا ليس وقت مزاحك يا بهار....ينظر للفتاة و يقول لها : صدقيني أنا لا أمزح معكما و يريها بطاقته الشخصية.
حين رؤية الفتاة لاسم شركة كاندمير تبدأ بالتصديق فتستدعي صديقاتها و تشرح لهم الأمر على أمل أن يتم اختيار احداهن لتنتشل من هذه العيشة المزرية التي يعايشونها.
حين قدوم الفتيات قامت بهار باختيار ثلاثة منهم....وطلبت منهم القدوم لشركة كاندمير لإختيار واحدة منهن.
شكرهن يافوز لمساعدتهم ووعدهن بإيجاد حل لحالتهن تلك و تسوية وضعههن.
في السيارة ...بهار : يافوز من أين لك أن تعرف هذا المكان؟
يافوز : من خلال بحث أقمناه في الجامعة و من تلك الأيام لم أستطع محوه من ذاكرتي.إييه ألن تقطعيني إربا إربا
تجيب بهار بفرح والضحكة تغمر وجهها : سيكون لك حساب آخر إن قطعتك فلن أستفيد شيئا...أهم شيئ أننا نجحنا.

صراع المال و القلوب للكاتبه اسيا ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن