❣part 105❣
أنا أسيرة الماضي ورهينة الحاضر..ترهقنا الحياة بتفاصيلها..خبايا الماضي الدفين تبدأ بالسطوع..فيطاردنا شبحه اللعين ليلف حبله حول رقابنا فيقيد المرء شاء أم أبى..نحاول الإخفاء قدر الإمكان..نحاول الهروب إلى أبعد مكان لكن هل تغطى الشمس بالغيوم..أم يحجب السحاب النجوم..اعتلتني الحيرة فيما أفعل..لا يمكن البوح لأحد بما نعرف..فحياة أحبائنا ليست بلعبة في أيدينا..سأكون قوية .سأجابه الأمر مهما كان..ولن أسمح بحدوث خدش لمن أحب حتى وإن كلفني الثمن حياتي..أردت التخفيف من توتري ذاك..دخلت للحمام ثانية وملأت حوض الحمام بالماء الدافئ ودخلت فيه حتى غاص كل جسمي تحت الماء..أشعرني ذاك بالإرتياح..حاولت النسيان...يا ليتنا نغمض أعيننا فنجد أنفسنا في حياة غير حياتنا..مع أناس غير أناسنا مع بشر لم تخلوا الرحمة من قلوبهم.بشر يحبون بصدق..بشر يقدرون الحياة وما فيها..لا بشر بهيئة إنسان وتصرف الحيوان...خرجت من حمامي ذاك بعد أن زال توتري..ارتديت أول شيئ حملته بيدي جففت شعري وخرجت علني أستنشق هواءا نقيا يفتح عقلي ومخي كي أتمكن من إيجاد الحل الذي قد يخلصنا من مشكلتنا تلك..لم يهنأ قلب ياغيز على حالتي إذ أنني كنت باردة الحديث معه..فاتصل مرارا وتكرارا...لم أشأ الرد عليه إذ لست بارعة بإخفاء توتري كما تفعل بهار..جلست على شاطئ البحر أتأمل هيجانه الذي يعبر عن غضب اجتاحه..يا ليتني كنت موجة من موجاته...أو نورسا يحلق في السماء..يا ليتني كنت ابنة حطاب بسيط..أو زهرة في بستان كثيف..يا ليتني أستطيع التغيير من حياتي التي باتت جحيما بالنسبة لي.وصلتني رسالة أخرى من ذات المصدر شردت في قراءة تفاصيلها بدأ الأمر يزداد جدية..كنت أظنه مزاحا سخيفا أم أنني أردته أن يكون حلما طفيفا إلا أنه حقيقة...سرحت في تفكيري إذ علي إيجاد الحل قبل فوات الأوان. وإذ بيد تلامس خصري النحيل..فصحت بأعلى صوت لي....صرخت بأعلى صوتها ونكزت حين مسكي لخصرها.
ياغيز: ما بك يا ابنتي؟ما سبب رعبك هذا؟
هازان: أهذا أنت!ماذا تفعل هنا!ظننتك شخصا آخر..
ياغيز: وأي شخص يسبب لك كل هذا الرعب؟ويكمل كلامه ضاحكا: آه أم أنك مهددة من طرف عصابة غالبا...
هازان: لست بمزاج يتحمل مزاحك هذا..كيف لك بمعرفة مكاني؟
ياغيز: كما قلت سابقا هنالك شيئ اسمه تكنولوجيا يا ابنتي..
هازان: هل أنت تترقبني من خلال ذلك التطبيق؟
ياغيز: أجل وما في هذا!!أود الإطمئنان على حبيبتي هل من خطب في هذا؟
هازان: لا أود شيئا كهذا...امسح هاته السخافة من هاتفك وفورا..هيا.
ياغيز: هازان ما خطبك؟لست على ما يرام بتاتا..مالذي حدث؟
هازان: كفاك هراءا لم يحصل شيئ ..أنا بخير..لم يرقلي تصرفك هذا فقط..
ياغيز:تمام سأمسح التطبيق حالا..كان هذا فقط لاطمئناني عليك لا غير..هيا بنا لنأكل شيئا ما..
هازان: لا أريد أود العودة للمنزل..دمت سالما..
ذهبت تاركة إياي أتخبط في حيرتي حيث لم أجد سببا لتصرفها ذاك معي...
----------------------عند بهار ويافوز-----------------------
يدق جرس باب يافوز الذي كان يغط في نومه..استفاق على ذلك الصوت ونزل متمايلا لفتح الباب...
يافوز: بهار!!!ماذا تفعلين هنا يا ابنتي؟
بهار:أو ليس لدي الحق في زيارة بيت حبيبي،
يافوز: بلى لديك كل الحق يا هاته..استغربت فقط إذ لم يمضي الكثير على افتراقنا..فلتتفضلي..
بهار: شكرا لك..
يافوز: إيه ..هل اشتقت لي بهاته السرعة؟وأردت أن تدبي الرعب في قلبي بكلماتك تلك؟
بهار: أووف يافوز لا تسخر علقت على أسلوبي في الحديث كثيرا..جئت للتحدث بموضوع لم يترك النوم يتسلل لجفوني لجهلي به..
يافوز: وما هو الموضوع يا صاحبة العينين الصغيرتين؟
بهار: مالذي تعرفه بخصوص أختي صوفيا؟
يافوز: أعدنا للموضوع مجددا؟
بهار: أجل عدنا ولن أخرج من هنا اليوم إلى حين معرفتي بسر أختي الذي تحمله بين أضلاعك...
يافوز: تمام..لكن أتمنى ءنك لن تندمي ولن تصعقي على ما ستسمعينه مني الآن..
بهار: لا تخف حضرت نفسي لسماع كل شيئ...
يافوز:في يوم خطبتنا وصلت معلومات لأمي تفيد بأن صوفيا كانت تتعاطى المخدرات.وكانت فتاة تهب جسدها لمن طلبه منها أي أنها كانت *******.
بهار:أهذا فقط ؟
يافوز: أو هذا قليل؟
بهار: وصدقت الأمر فورا أليس كذلك؟
يافوز: وما عساني أفعل يا ابنتي..حين واجهتها بما علمت رمت نفسها من على اليخت..
حملت بهار حقيبتها خارجة من منزل يافوز قائلة له: أنت غبي يا تولغا غبي..لم تعرف شيئا بخصوص أختي..ولتعلم أن كل ما سمعته آنذاك هو مجرد تلفيق يا هذا...والآن دمت سالما...