❣part 19❣
-------- في اسطنبول--------
بينما بهار مدققة في عملها في الصالون رن هاتفها.
بهار : ألو يافوز كيف الحال؟
يافوز : بخير وأنت؟ماذا تفعيلن الآن؟
بهار : بخير.أعمل قليلا فهنالك بعض الأعمال المتراكمة في الصالون لأنه وكما تعلم بوراك منشغل قليلا مع نسليهان.
يافوز : آه يعني ألن نستطيع الإلتقاء اليوم؟.
بهار : لا والله علي إكمال كل هذه الأعمال اليوم كي لا أكون علكة في فم بوراك.
يافوز يضحك : تمام ليكن وفقك الله في عملك يا مجتهدة... كنت أود انضمامك معنا لعشاء الليلة...لكن عملك أهم لا عليك.
بهار : عشاء؟وأي عشاء تقصد؟
يافوز : علي تدريب نور على بعض تصرفات المجتمع الراقي وبما أن هازال منشغلة في عملها مع تشاتاي فلن يمكنها القدوم معي...لذا فكرت فيك..لكن ليكن سأذهب وحيدا لا مشكلة.
بهار : ماذاااا!!!! وحيدا!!!!..ومع الفتاة لطعام العشاء هل جننت؟
يافوز : وما المشكلة في هذا يا بهار.
بهار : لا وجود لمشكلة والله ..ألا تخاف؟
يافوز : ومما سأخاف يا ابنتي ..هل ستلتهمني الفتاة مثلا؟
بهار : يافوز الفتاة جميلة كثيرا !!
يافوز : وماذا في هذا....وإن كانت جميلة مالذي سيحدث؟
بهار : ألا تخاف إلتقاط عدسات كميرا الصحفيين لصوركم؟ويكتبوا بالبند العريض وجود عشيقة ليافوز كاندمير...حينها سنفوز بالمناقصة كثيرا.والله
يافوز : آه ه...معك حق ..تمام سأجعل هذا الطعام في البيت كي نتجنب ذلك.
بهار : البيت!!! هل تريد إصابتي بالجنون يا إبني.
يافوز : وماذا في هذا أيضا ..سنتجنب كلام الصحفيين .وآخذ راحتي مع الفتاة.
بهار :وتأخذ راحتك معها أيضا؟
يافوز يضحك : في تعليمها يا ابنتي في تعليمها...لا تسمحي لعقلك المنحرف أن يفكر في أشياء أخرى.
بهار : ألم تستطع دعوتي يعني !! آه.
يافوز : لقد دعوتك ...أنت رفضت بسببب الأعمال.
بهار : أصر علي للقدوم أصر علي...
يافوز انفجر من الضحك: أصر عليك للقدوم!!! حسنا يا جميلة أنا آمرك الآن بالقدوم..فهل ستأتين؟
بهار : أكيد سآتي وهل لي أن أتركك مع قنبلة ذرية لوحدكما...حتى وإن بقيت علكة في فم بوراك هذا لا يهمني.
يافوز بصوت حنين : لا تخافي يا صاحبة العيون الصغيرة...حتى وإن بقيت مع أجمل نساء الدنيا في آخر الدنيا لوحدنا لن تستطيع أخذ عقلي مني فقد تاه مسبقا بين جمال عينك ولن يعود.
--------- في إيطاليا --------
إستيقظت هازان من نومها ...أخذت منشفتها وخرجت متجهة للحمام..وفي نفس اللحظة خرج ياغيز من غرفته.
هازان بنبرة ساخرة : هل بإمكاني استخدام الحمام سيد ياغيز...أم أنك أنت الذي ستدخل أولا؟
ياغيز : وهل تحسبينني كوالا يا آنسة؟كحضرتك!!!!
هازان : كوالا!!!! مالذي تقصده يا هذا؟
ياغيز :والله أنا مستيقظ منذ ساعتين ألا ترين الساعة؟لم أرى في حياتي سيدة أعمال تستيقظ متأخرة.
هازان : أممم أكيد وكأنك عشت مع نساء الدنيا كلهن....الحكاية وما فيها أنك عهدت استيقاظ جزرتكم باكرا.
ياغيز : معك حق والله...هل تعلمين ما المشكلة؟
هازان : لا لا أعلم أفدني بها سيد ياغيز..علنا نجد الحل لمشكلتك.
ياغيز : المشكلة أنني تعودت على شطارة ألتشين و أجبرت على العمل معك...
هازان بنبرة ساخرة: ماذا نفعل!! على مقولة أخي هذا ما توجب .و أكملت بنبرة حادة : والآن دعني أدخل للاستحمام ..آه بالمناسبة أنت لم ترى سيدة أعمال تستيقظ متأخرة..أنا أيضا لم أرى في حياتي رجل أعمال يضيع وقته في كلام فارغ مع كوالا طبعا.
ودخلت الحمام مغلقة الباب وراءها
ياغيز : أوها أوها..ما صنف هذه الفتاة يا ربي..والله ستفقدني عقلي يوما ما.إهدأ ياغيز إهدأ ..لن يطول عملك كثيرا ستفترقان حتما بعد الفوز بالمناقصة.
أكملت هازان حديثها مع نفسها لأنها لم تشفي غليلها فيه.
هازان : معتوه بغيض ومتكبر ..كوالا ..إن كنت أنا كوالا فأنت ثور يا سيد ياغيز ...إن لم أفقدك عقلك وجعلتك تنسى كيفية الكلام لما كان اسمي هازان أولسوي...الأيام بيننا ياغيز بيك.