❣تكملة البارت ٧٣❣
ياغيز: أممم...الخدمة سيئة في هذا المشفى كثيرا..سأقدم شكوى غالبا...
الممرضة: خيرا يا سيدي فيما قمت بالتقصير؟
ياغيز: لم تقصري وإنما قمت بشيئ زيادة على اللزوم غالبا...ما دخلك في شؤون الناس يا ابنتي آه؟....
في هذه الأثناء أتى السيد عمران للمشفى فسأل عن حالة نادين فأخبروه أن وضعها مستقر..فقد تجاوزت مرحلة الخطر..كما أخبروه عن حالة هازان...انتفض سريعا لرؤيتها وما إن لمحته حتى تمسكت بياغيز جيدا...اتجه لحضنها فنكزت قائلة: ابتعد عني لا تقم بلمسي.
السيد عمران: ما بك يا ابنتي خيرا!!!!
هازان: ابنتك؟؟أأنت متأكد سيد عمران؟
عمران : أكيد أنت ابنتي...ما سبب كلامك هذا يا حبيبتي؟
هازان صارخة: لمدة ستة وعشرين سنة وأنا تحت كذبة أن السيدة نادين أمي...بالرغم من قسوتها معي..بالرغم من عدم منحها الحنان لي إلا أنني لم أشك ولو ذرة شك أنها ليست بأمي....لما لم تخبروني أنني مسكينة جلبت من ملجأ لما؟
عمران: لا يا ابنتي ...أنت ابنتي الحقيقية من صلبي أقسم بهذا....
هازان: كيف إذن آه أخبرني كيف....هل تريدون إفقادي لعقلي..مبروك فقد نجحتم في هذا..
ياغيز الذي رأى حالة هازان المنهارة لم يستطع التحمل فطلب من السيد عمران المغادرة وضمها لصدره....كان قلبه يتقطع لألمها ولا يعلم حتى السبب....
هازان: لا يا سيد عمران لا تخرج...أود معرفة الحقيقة والآن..لا أريد لرأسي أن يتخبط من أجل هذا الأمر...
عمران: ليكن إذن سأخبرك الحقيقة كاملة...لتستمعي جيدا...
ضل ياغيز حاضنا هازان بكل قوته محاولا تهدأتها حتى لا تكرر نوباتها التنفسية تلك حين سماعها للحقيقة..
عمران: في شبابي أحببت فتاة..كنا مغرمين ببعضنا لدرجة كبيرة..إلا أن الحقد الذي جمع بين والدي ووالدها منعنا من إكمال حياتنا مع بعضنا...أجبرت أنا على الزواج بنادين بعدها...بالرغم من ذلك لم نستطع الابتعاد...فتزوجت بها سرا ...حين حملها بك صارت أمور أوجبت علي تركها...فكانت صدمتها قوية بعد انجابها لك قام جدك بتسليمنا إياك...فهو لم يعترف بك حتى..ومن ذلك الوقت لم أستطع الوصول لأمك..ولحد الساعة لا أحد يعلم أماكن تواجدها...
هازان: إذا أنت والطاغية جدي فمتما بتدمير حياتي وحياة والدتي كأن لم يكن..ومن يكون ذاك آه؟من يكون؟
ابتلع عمران ريقه حينها ناظرا لياغيز قائلا
عمران: جدك هو رضا كايا أوغلو يا ابنتي...
ياغيز: ماذا!!!مالذي تهذي به يا هذا احترم حدودك..كيف يكون جدي جدا لها حبا بالله وهو لا يملك أبنة حتى..
عادت هازان فورها بذاكرتها يوم لقائها بجدها بالمشفى و يوم لقائها بالعمة نرمين وكلاهما قد نعتاها بأنها شبيهتها..نزلت دمعتها حينها سائلة بغصة
هازان: أإسم أمي رانيا!!!
عمران: أجل يا ابنتي..اسم أمك رانيا..
ضحك حينها ياغيز باستهزاء قائلا
ياغيز: هل سنستمر طويلا بمسرحيتنا هاته؟أتيت للوقوف بجانب الفتاة وإذا بي أجدها قضية نسب وطعنا في أخلاق جدي..ممتاز.والله ألستما راغبين بأنهائكما لهاته المهزلة هنا!!
أفلتت حينها يدها من بين يديه لتخرج مسرعة فإذا بضعفها الذي اعتلاها يتحول لقوة فور سماعها باسم والدتها من فم والدها و إذا بعمران يحاول لحاقها ليوقفه ياغيز قائلا
ياغيز: لا يجديك نفعا حديثك معها الآن..لأكمل مهمتي وأتولى أمرها أنا..
ليخرج راكضا خلفها
