❣part 110❣
عادت هازان للمنزل مخبرة بهار بالذي حصل معها..فارتاحت بهار قليلا لقبول العم مايكل للمساعدة.
بهار:هل سينتهي الأمر عل خير يا ترى؟
هازان:لن تكون هنالك نهاية أسوء من الموت يا صديقة..ولم يعد يهمني الأمر مادام لن يتعرضوا لأحبتي..
بهار:طيبة قلبك هي من ترجعك ملاكا يا هاته..دائما ما تكون نفسك آخر من تفكرين فيها..
هازان: هذا ما يمليه علي ضميري يا صديقتي ..هل أخبرك شيئا يا بهار .هنالك إحساس كبير يجتاحني أنني ابنة الخالة ناريمان..كأنها هي من أورثتني صفاتها هذه..
بهار: والله كلنا أحسسنا بالكيميا التي تجمع بينكما..لقد اشتقت ليافوز كثيرا بالرغم ءنه لم يمضي الكثير على افتراقنا.
هازان: أما أنا فالشوق يقتلني لياغيز..لكن ما عسانا نفعل..هيا للنوم هيا..تنتظرنا أيام كثيرة لا ندري ما سيحصل فيها..
بهار: لا يا لنبقى نستأنس بحكاياتنا...فغالبا سنلقى الكثير من النوم بعد أيام..يجتاحني إحساس أن الموت سيكون مصيرنا..
هازان تضحك: والله معه حق يافوز..فأنت بعيدة كل البعد عن اللطافة يا ابنتي..كل حكاياك عبارة عن رعب.
----------------------------------------------في اسطنبول:
ياغيز:خيرا يا يافوز..مالشيئ الذي اكتشفته يا هذا؟
يافوز: على الأغلب فالفتيات مهددات من إحدى العصابات
ياغيز:ماذا!!!!مهددات؟ما العمل الذي قد يجمعهن بعصابة يا هذا؟لا تهذي رجاءا..
يافوز:آمل أنني أهذي..لكن الرسائل التي يحويها هاتف بهار لا تظهر أنني أهذي يا صاح...
ياغيز: ما الحظ الذي تمتلكنه أولئك يا أخي..لا يمكنني الانتظار أكثر..علينا الذهاب للمطار لربما وجدنا مكانين شاغرين..
يافوز:أليس علينا أخذ الاحتياط معنا..لا ندري مالذي سنواجهه هناك..
ياغيز:لا نملك الوقت الكافي يا أخي..ليس بإمكاني البقاء دون حراك بينما هازان تواجه الخطر...مرت أيام والكل متوتر.ياغيز و يافوز هائمين في شوارع انجلترا غير عالمين بما حصل لفتاتيهما..بهار وهازان كانتا تخففان عن بعضهنا البعض ولم تخلوا وجوههم من الضحك والابتسامة بالرغم من عدم معرفتهم بمالذي سيحصل لهما وقد كانوا على اتصال مع العم مايكل في كل لحظة بانتظار اتصال العصابة بهم...أما الخالة ناريمان فقد كانت تمر بحالات غريبة في ذاك القصر وخاصة إحساسها بمعرفتها للعجوز المشلول...كانت تتعامل معه كأب وابنة..تنزهه بين الفينة والأخرى لتطرد عنه الملل الذي كان يكتسيه......مرت الأيام وجاء اليوم الموعود الذي اتصل "جيم" ببهار بعد أن حصل على رقمها الجديد قائلا:مرحبا يا أخت زوجتي المتوفية..
بهار: أهذا أنت يا حقير!!ظننت أن الرجال محافظين على كلمتهم..إلا أنك خلوت من معنى الرجولة يا هذا..
جيم: لا لا ..لا يليق بفمك العطر مثل هذا الكلام يا هاته..تجهزن يا فتيات فمهمتكن قادمة ..
بهار: ومن أين لك أن تكون متأكدا من قبولنا للعمل يا هذا؟
جيم:ستفعلن هذا..ألن تضحي من أجل والد صديقتك كما ضحت هي من أجل أختك أم أنك ناكرة للجميل؟آه أحيطيها علما أننا زرعنا أعوانا لنا في قصرهم الجميل ذاك..
بهار: حقا لا يعقل يا لكم من قذرة..فلترسل الموقع سنكون هناك..لكن إياك أن تمس شعرة واحدة من رأس العم عمران..
جيم:لا تخافي يا صغيرة فنحن لا نخون من لم يخننا...والآن الوداع سأرسل لك مكان اللقاء مساءا..
هازان: أحدد المكان؟
بهار: ليس بعد..تعلمين أنهم يأخذون احتياطهم أولئك القذرين..
هازان: لأحيط العم مايكل بالأمر..لربما سيضع من يتتبعنا..وفي هذه الأثناء لعت معدة بهار وأصيبت بالدوار.
هازان: ما بال وجهك يميل للشحوب؟
بهار تبتسم:لربما بدأ الخوف من الموت يتسلل لداخلي..
هازان:غبية..لنذهب للمشفى إن أردتي ليتم الكشف عنك قبل العملية..
بهار: لا..لا داعي لفعل هذا يا حبيبتي..فها أنا بخير..
لم يترك ياغيز ويافوز مكانا إلا وبحثوا فيه إلا أنه لا فائدة ترجى من الأمر..
ياغيز:لربما علينا الاستفسار من شرطة انجلترا يا يافوز.
يافوز: هذا ما خطر ببالي فغالبا لم يضل لنا حل سوى هذا..
توجها حينها لأقرب مكان شرطة موجود..
ياغيز:أود اللقاء برئيس قسمكم..هنالك أمر أود مناقشته معه.
الشرطي:انتظر قليلا..وبعد برهة عاد ليقول :رئيس القسم بانتظارك يا سيدي..
دخل كل من يافوز وياغيز للمكتب ففوجئ ياغيز مما رأت عيناه..
ياغيز:ماذا تفعل هذه هنا!!!!!