❣part 37❣
بعد كلامه ذاك نهض فجأة متجها للمطبخ...لم أعرف إن كان علي الفرح لأنه بدأ بالخروج من سجنه ذاك..فحبه لإحداهن يفيد بأنه بدأ بكسر حاجزه ذاك...أم علي الحزن لأنني قد فقدته...حاولت الاستطلاع على الأمر أكثر...كد ت أموت من الفضول من جهة و الغيرة من جهة أخرى...حقيقة لقد خفت من فقدانه للنهاية..ففي الأول كان لدي أمل أنه سيكسر حاجزه ذاك فيحبني...ولكن للأسف علمت اليوم أنه قد أحب فلا أمل لي بعد الآن...لكن علي الفرح مهما كان...فالمرء يفرح لفرح من يحب ولو كان ذلك على حساب تعاسته هو..تبعته للمطبخ حيث كان يشرب الماء.
هازان : وأخيرا جاءت من تزيح عنك غمامتك تلك...علينا تقديم لها جائزة الأوسكر...فقد قامت بما عجزت عنه الكثيرات.
ياغيز : ألا يمكنك حبس لسانك ذاك داخل مغارتك؟
هازان: أووه لكن الظاهر أنها لم تستطع تغييرك فلسانك لازال سليط.
ياغيز : هل تستمتعين بمضايقتي؟؟فهذا الأمر يسعدك غالبا..
هازان : أمممم...ليس لدي عمل آخر لو تعلم غير مضايقتك أنت.
ياغيز : والله هذا ما يبدو عليه الأمر يا آنسة.
هازان : أووف يا لا تغير الموضوع رجاءا..من هي؟
ياغيز : من تقصدين بكلامك هذا؟
هازان : يا ياغيز رجاءا لا تقم بالاغاضة...أخبرني من سرقت قلبك منك.
ياغيز : قلبي لا يزال في محله.....واقترب منها واضعا أذنها على صدره اسمعي لازال يدق لحد الساعة...إذن هو لم يسرق بعد.
هازان : يا إلهي على سخريتك هذه..أم أنك درست اتقان فن السخرية..
ياغيز : لا تعلمت هذه الدروس منك يا آنسة...فأنت أفضل أستاذة في هذا الفن والله.
هازان : حقا!!!! التعليم ليس بالمجان يا سيد قم بدفع أجرتي إذن...
ياغيز : الله الله على ماذا يا فتاة!!! آه أم أنك تريدين صحن أرز قولي هذا من البداية.
هازان : لا هذه المرة سيكون الثمن "معلومة" هيا أخبرني من استحوذت على قلبك؟كيف تعرفت عليها؟هل هي جميلة؟جذابة؟هل اعترفت لها؟
ياغيز : آنسة هازان ..متى أصبحنا بهذا القرب من بعضنا حتى أخبرك بخصوصيات حياتي.
هازان : والله الفضول يكاد يقتلني.هيا أخبرني.
ياغيز : إذا أخبرتني أنت من الذي استحوذ على قلبك فسأفعلهازان متوترة : أنا أنا....هل أصبح الموضوع أنا...أنا اسألك أنت.أخبرني أنت أولا.
ياغيز : لا وهل لي أن أراهن بخسارة معلومة ثمينة كتلك آنسة هازان ..أخبريني أنتي أولا.
هازان : حسنا كما تريد...أنا خفق قلبي ل "دودي"
ياغيز : ماذا !!!! دودي؟؟ هل نزل هذا الشاب من الفضاء؟
هازان : لا تسخر يا هذا...هيا أخبرني أنت لمن خفق قلبك؟
ياغيز : حقيقة من هو دودي هذا؟
هازان : من خفق قلبي له يا روحي..إنه وسيم ولطيف...كان يحميني من كل خطر..كنت أشعر بقربه بالأمان.
ياغيز : والله...أفعل كل هذا "دودي" فليصحح اسمه في البداية يا ابنتي وبعدها لتسلمي له قلبك...قال دودي قال .
هازان : هيا نفذ الشرط...لمن خفق قلبك أنت؟
ياغيز: هل حقا أحببتي دودي؟ألازلت تحبينه؟أليس هنالك مجال لنسيانه يعني؟
هازان : والله إنك تتعلم عدة صفات مني سيد ياغيز...لن يهرب الكلام من فمك...تكلم بروية...ولا تغير الكلام وأخبرني عنمن سرقت قلبك...هيا فأنا في الانتظار
ياغيز : هل لازلت تتواصلين معه؟أيبادلك نفس الشعور؟
هازان : ياغيز كفاك مسخرة لا تراوغ هيا أخبرني من الفتاة؟
ياغيز : ولكنني بغاية الجدية...أخبريني من هذا الأحمق هيا.
هازان : احترم ألفاظك ولا تنعت عزيزي دودي بالأحمق..
ياغيز والشرارة تلمع من عينيه: كلمة عزيزي تلك لم تكن في محلها أبدا.
وفي هذه الأثناء ورد اتصال لهازان من انجلترا.
هازان : ياااا سأعرف أخبار دودي الآن.
أمسك قبضته بإحكام حينها..لم يرد إبداء تفاصيل غيرته إلا أنه كان يحترق بين طياتها..فما كان يستطيع تحمل شيئ كذاك..