❣part 2❣
أصوات الموسيقى صاخبة، مجموعة من الشباب يتراقصون و بهار في أوج بهجتها ليرن هاتفها
بهار : ألو مرحبا.
بوراك: ما هذا الصوت يا ابنتي أين أنتي؟
بهار : ببيتي !! أين ممكن أن أكون يعني؟
بوراك: و ما هذه الأصوات؟
بهار: أصدقائي هنا هل عندك مانع.
بوراك : ألم تكفي عن هبلك؟ عندما كانت عمتي على قيد الحياة قلنا أنها دللتك كثيرا.
بهار : اييييه وإن كان ...هل لديك مانع؟
بوراك : بهار انتبهي لتصرفاتك رجاء ما عدت الفتاة الصغيرة اللامبالية أنا بحاجتك...فنحن على وشك الدخول في مناقصة كبيرة
بهار : أوووووف يا لا تعرف سوى التحدث عن العمل...لقد سئمت هذا حقا سئمت.. ليلة سعيدة لك يا ابن العم....
أعلقت الهاتف بوجهه ليرفع عيناه للسماء قائلا
بوراك: صبرا لك يا رب..قدرني فقط على هبل هذه الفتاة
----------
تأتي نسليهان مسرعة داخلة غرفة أخيها دون طرق الباب
نسليهان : أخييييي
تشاتاي : ايي ماذا يا حمقاء ا؟ هل هنالك من يدخل غرفة أحدهم دون طرق الباب؟ الغرف الشخصية خاااصة مفهوووم؟
نسليهان : آه أخي و هل بيننا خصوصية و تبتسم ابتسامة ساخرة
تشاتاي : امممم
نسليهان : أووف أخي أنسيتني فيما كنت سأقول..لقد دعينا للمشاركة في مناقصة كبيرة.بفضل خبرة أختك و جمالها و تغمز له
تشاتاي: هذا فقط ظننت أن فتاة من صديقاتك المقربات طلبت رقمي لأنهم لم يجابهوا وسامتي بطبيعة الحال.
نسليهان :أخييي أهذا أهم من المناقصة بالنسبة لك؟كبر عقلك رجاء.. هيا أحلاما سعيدة.
تشاتاي : اممممم.مملة ولك أيضا يا مصيبتي.
-------
أكملت هازان تجهيز حقيبتها و ذهبت مسرعة للمطار ، لقد أمضت ليلة من أسوء لياليها.....كان يراودها تفكير واحد ماذا لو لم ألحق بأبي حيا؟ماذا إن مات دون سماع صوته و اشتمام رائحته
- اسطنبول..الساعة 10:40 دقيقة
يرن هاتف باريش.....هازان: ألو أخي لقد وصلت لتوي في أي مشفى أنتم؟
باريش: في المشفى المركزي لاسطنبول.
هازان : تمام أنا قادمة فورا.
باريش : لقد وصلت هازان يا أمي..رجاءا حاولي الظهور قوية أمامها كي لا تنهار.
نادين خانم : هذا ما كان ينقصني.
باريش : افندم؟هل قلتي شيئ؟
نادين خانم : قلت لك تمام يا ولدي.
بعد حوالي نصف ساعة تصل هازان.....تخرج من السيارة مسرعة تكاد رجليها أن لا تطآ الأرض من شدة سرعتها.
هازان لموظفة الاستقبال : رجاءا أين أجد غرفة السيد عمران أولسوي؟
الموظفة : في قسم العناية المشددة الطابق الثاني.
تقف هازان مصدومة : العناية المشددة؟ هل حالته خطيرة لهذه الدرجة؟
الموظفة : لا أستطيع إطلاعك على هذه الأمور...من الأفضل أن تسألي الطبيب سيدتي.
تسرع هازان لقسم العناية المشددة لتجد باريش ووالدتها هناك...لترتمي في حضن والدتها اﻻ أن هذه الأخيرة لا تصدر ردة فعل..و كأنها عانقت لوحا من خشب لا نبع الحنان.
-----
استيقظ تشاتاي من النوم متأخرا..آخذ حمامه الصباحي مغيرا ملابسه...نازلا للصالون..في هذه الأثناءكانت نسليهان راجعة لتوها من رياضتها الصباحية
نسليهان : أووه أخي صباح الخير ما كل هذه الأناقة؟
تشاتاي : و متى لم أكن أنيق يا متعجرفة
نسليهان : آه تذكرت ..لقد أخبرك البارحة عن المشروع الذي سيقام...علينا الإجتماع باحدى الشركات المنافسة لنا .على ما يبدو أن هذا المشروع يستلزم اتحاد شركتين مع بعضهما.
تشاتاي : أوهوه....الظاهر أنهم يبحثون عن تقديم الأفضل
نسليهان : هذا أكيد إدعوا فقط يا أخي أن يكون شركاءنا ذوي سمعة و خبرة عالية...ففتاة جميلة مثلي لا تليق بالعمل إلا مع من يكون مثاليا بقدرها طبعا.
تشاتاي : لم أجد أحدا بمثل غرورك.لا تنسي نظمي لقاء مع الشركة التي سنشاركها العمل...و ليكن مساءا في أحد المطاعم الفخمة.
نسليهان : تأمر يا وسيم..ليكن الطعام سمك و تبتسم برقة في وجه أخيها.
يرد اتصال لصالون كوزجي أوغلو للتجميل
السكرتيرة: ألو مرحبا صالون كوزجي أوغلو للتجميل من معي؟
نسليهان : أنا نسليهان أتاغول من صالون أتاغول للتجميل هل بإمكاني التحدث مع المدير رجاءا؟
السكرتيرة: لحظة من فضلك
نسليهان : تمام.
السكرتيرة : أستاذ بوراك هنالك اتصال هاتفي لك من صالون كوزجي أوغلو هل أحول لك الاتصال؟
بوراك: أجل فايزة بامكانك تحويله
السكرتيرة : سيدة نسليهان سأحول لك الخط للسيد بوراك
نسليهان: اييه شكرا ....الظاهر أن التحدث مع سيدكم إنجاز كبير
يسمع بوراك كلامها.
بوراك : أجل يا سيدة فأنت من المحظوظات....ليس من هب و دب يستطيع الحديث معي والله.
نسليهان تخجل كثيرا لأن بوراك سمع كلامها..و تحاول تلافي الأمر
نسليهان : سيد بوراك مرحبا سأدخل مباشرة في صلب الموضوع.لقد اخترنا كلانا للمشاركة في مشروع " أناقة النساء خاصة و الرجال عامة هدفنا" يعني أننا سنقوم بعمل مشترك.لذا نود الالتقاء بكم لمناقشة بعض الأمور.
بوراك : اي تمام فلتحددي موعدا مع السكرتيرة..شكرا لك و طاب يومك.
نسليهان تحدد الموعد مع السكرتيرة و بعد إقفالها للهاتف تقول وهي مغتاظة
نسليهان.: انظروا انظروا لهذه الأشكال..السيد لا يحدد هو الموعد .أولا يراني أليق بمحادثته؟من يظن نفسه؟