❣part 114❣
يصل كل من هازان وياغيز للمنزل فيخرج ياغيز متجها لباب المنزل غير آبها بهازان التي زلت قدمها فسقطت أرضا متألمة..أسرع إليها ياغيز
ياغيز: أأنت بخير؟ألم يصبك مكروه؟
هازان: أنا بخير لا تخف..إلا أن قدمي قد التوى..وهنا حملها ياغيز متوجها للمنزل..كانت الخالة ناريمان في حديقة المنزل برفقة الجد..
الخالة ناريمان: آه هازان..لقد اشتقت إليك كثيرا ..وهنا قفزت هازان من يدي ياغيز معانقة الخالة ناريمان.
ياغيز : ألست تتألمين يا هاته؟أليست رجلك ملتوية؟
هازان: لا مجرد خدعة فقد اشتقت كوني أكون بين ذراعيك لا غير..
ياغيز: مخادعة!! أو زدت صفاتك تلك المخادعة؟ممتاز..الظاهر أنني لم أحسن الاختيار.
هازان: أمممم.كأنك مثالي يا هذا..
الخالة ناريمان: مالذي يحصل هنا يا شباب؟
هازان: لا تكترثي يا خالة إنه مجرد سوء فهم..لقد اشتقت ءليك كثيرا..أعهدت البقاء هنا؟أأعجبك الوضع؟
الخالة ناريمان: أجل يا حبيبتي..ارتحت كثيرا هنا..كوني قضيت كل طفولتي في هاته البساتين..الظاهر أن الحنين للوطن جعلني أحس هكذا..
هازان: فرحت لارتياحك يا خالة..لا يزال سوى تعريفك بوالدي سنقيم العشاء الليلة..لأذهب إذن لتنسيق الأمر.
عادت هازان مخبرة أهلها باستضافتها لناريمان خانم.
نادين خانم: أو طلبت الإذن مني هازان؟
هازان: ماذا!! أطلب الإذن؟والله اعتبر واحدة من هذا المنزل يا هاته..
نادين: ولكن تظل الكلمة الأولى والنهائية لي..
هازان: لا يا خانم..لربما تعتبرين لا تملكين شبرا واحدا في المنزل.لقد نقضت معاهدتك مع والدي كونك لن تحصلي على شيئ إن أفشي السر...لا تنسي هذا..لازلت أشفق عليك بقاؤك هنا أو رحيلك يعتمد على كلمة مني..
خالة منيفة فلتحضري عشاءا رائعا لا تنسي هذا..ضيفتي مهمة للغاية تعتبر بمثابة أمي..
الخالة منيفة: وأحلى عشاء لأحلى ضيفة يا ابنتي..
صعدت هازان لغرفتها بحيث بقيت نادين متسمرة في مكانها بسبب غيظها وعدم قدرتها على فعل شيئ إذ أن كلام هازان صحيح.
قدمت الخالة ناريمان لقصر أولسوي حيث كانت هازان وعمران ونادين التي بقيت مرغمة بانتظارها..تقدم عمران لمصافحتها وما إن لامست يديه يديها حتى أصابتها الرعشة.الخالة نريمان: أأعرفك من مكان ما يا سيد؟
السيدة نادين:لا لا أظن هذا..ربما رأيته في إحدى المجلات أو على شاشات التلفاز..
الخالة ناريمان: لا..ينتابني شعور أنني أعرفه من زمان..لا أدري..
هازان: فلتتفضلي يا خالة للعشاء فأنا أتضور جوعا..ستتذوقين اليوم أحلى طعام من يدي الخالة منيفة.
جلس الكل على مائدة الطعام متبادلين الحديث فيما بينهم.
نادين: لم تخبرينا يا سيدة من أين أنت وما هو عملك؟
الخالة ناريمان:الحقيقة أنني من تركيا ولدت هنا وترعرعت هنا..إلا أنه وفي فترة شبابي لا أدري لربما عشت أشياء لم يستطع رأسي استوعابها فأصبت بخلل في عقلي أفقدني ذاكرتي..ولا أدري كيف وصلت لسويسرا حينها تعرفت على زوجي الحالي..كانت زوجته قد توفيت ولديه ابن..فساعدني على تحسني وتزوجته راعية له ابنه كابن لي...
السيدة نادين: أولا تعلمين شيئا عن ماضيك؟
الخالة ناريمان: لا والله لا أعلم شيئ..وهذا سبب عودتي لاسطنبول مؤسسة عملا هنا..علني أستطيع استعادة ذاكرتي لأتذكر أهلي...أنا متحمسة كثيرا للقائهم..أود معرفة حالهم..ألازالت والدتي حية..ألدي إخوة..أخوات..أود معرفة كل هذا...
هازان: والله يا خالة نحن نعايش نفس القدر وأنا أبحث عن أمي..
الخالة ناريمان: أليست نادين هي أمك؟
هازان: لا والله ..ظننتها أمي لفترة طوييييلة إلا أنني اكتشفت مؤخرا أنني ابنة امرأة أخرى..
الخالة ناريمان: أتمنى من كل قلبي أن تجدينها يا ابنتي..وأين هي الآن؟
هازان: والله لا أدري..ليست لدي أدنى فكرة عن هذا..أعلم شيئا واحدا فقط..أنها في صغرها كانت تملك ملامحي هذه..أتدرين إنني شبيهتها يا خالة.
الخالة ناريمان: شبيهتها قبل إجرائك العملية أليس كذلك؟
هازان: لا فملامحي بقيت هي هي لم تتغير أبدا يا خالة.
الخالة ناريمان: ماذا!!! أهذه ملامحك الأصلية؟ وهنا شعرت الخالة بصداع شديد إلى أن أغمي عليها...