❣part 90❣
هازان : ألو من معي؟
السيد سليم: مرحبا آنسة هازان ألم تتعرفي علي؟
هازان: لا والله رقمك ليس مسجل عندي.ولم أتمكن من تحديد نبرة صوتك آسفة...
السيد سليم: أنا السيد سليم كوكلو كايا ..أنا حاليا في اسطنبول وأود اللقاء بك إن كنت متفرغة..
هازان: أمممم..يعني أنا أمر بوضع خاص...لكن تمام لنلتقي سيد سليم...
السيد سليم: أين تحبذين أن يكون الإلتقاء؟
هازان: ليكن في مكتبي أحسن..أنا بانتظارك هناك بعد ساعة أيناسبك الأمر؟
السيد سليم: تمام الأمر مناسب إلي تماما..
قفزت من فراشي رامية تعبي ذاك الذي اعتلاني..سأحاول أن أكون قوية..الإعاقة ليست بالشيئ الذي يثبط آمال الإنسان..سأتحدى وضعي هذا وأعايش الأمر مهما كان..فتحت خزانة ثيابي مختارة أجمل الفساتين التي احتوتها خزانتي والتي قام باقتنائها لي ياغيز..هذه الفساتين تلهمني العزيمة أكثر أحسه بالقرب مني يمنحني قوة لا مثيل لها..أعدت تصفيف شعري بنفس الطريقة..ستكون هذه تصفيفتي التي لن أتخلى عنها فهي على الأقل تخبئ شظايا ألامي بخصالها...حملت حقيبتي واتجهت للشركة منتظرة السيد سليم..كانت نظرات الموظفات لي نظرات شفقة كأن أعينهم تقول يا لحسرتها فقد ذهب جمالها الذي كان يحتذى به بين ليلة وضحاها..قابلت تلك النظرات بابتسامة أصابت الجميع بالذهول..سأظل هكذا ولن أحني نفسي لليأس..دخلت المكتب وبعد بضع لحظات دق بابه ودخل من خلاله شاب طويل القامة شديد الوسامة ..ارتاح قلبي له فور رؤيتي له ولم أعلم سبب شعوري هذا..فاجأني بابتسامته مقدما يده لمصافحتي..كان لبقا كثيرا في تصرفاته كنت منتظرة منه سؤالي عن سبب عاهتي لكنه لم يفتح الموضوع البتة..تبادلنا أطراف الحديث حول خطة عمله..وسبب تفكيره في الاستثمار في تركيا..
هازان: خطة عملك ممتازة..والله يسعدني التعامل معكم سيد سليم..لكن فضولي يقتلني منذ اتصالك للوهلة الأولى ما سبب تفكيرك في الاستثمار في اسطنبول؟
السيد سليم يضحك: هل التفكير في الاستثمار في البلاد غريب؟لأكن صريحا ..والدي من أصول تركية أما أمي فهي من أصول سويسرية.توفيت بعد أربع سنوات من ولادتي..حينها والدي تزوج بامرأة تركية كانت لي مثل الأم..عشنا طيلة عمرنا في سويسرا..أما الآن فقد رغبت والدتي بالعودة لاسطنبول لذا عدت لأستثمر هنا كي لا أتركها وحيدة..
هازان: أووو..الابن البار..وما سبب اختيارك لشركتنا؟
سليم: راجعت طريقة عمل الشركات وأعجبت بطريقة عمل شركتكم..وسمعت بنزاهتها..هذا فقط.
هازان: على خير إنشاء الله....سأقدم لك تفصيلا عن خطة عملنا المستقبلية فقد تغيرت بعض الأمور حين استلامي لمنصب أخي..فلتقم بمراجعتها وإذا راقت لك..لنقم بتوقيع الاتفاق..سليم: سأدعوك الآن لطعام الغداء آنسة هازان.
هازان: ألا تخاف أن يسد منظري هذا شهيتك للأكل؟
سليم: آه..لقد بدأت بالهراء رسميا يا آنسة..هيا أنا جد جائع.
هازان : لكن أنا منذ حادثتي هذه..لم أحبذ الخروج بين الناس بشكلي هذا.
سليم: أنت الآن بصدد البحث عن أعذار لرفض دعوتي لا غير...وأنا لن أقبل هذا الشيئ البتة..تمام؟كما أنني يا فتاة جاهل بمواقع المطاعم الجيدة لذا ستكونين دليلتي السياحية متفقين؟
هازان: تمام..متفقين...لنخرج فورا...
كان ياغيز مشوش الذهن لا يدري ما يفعله...حاول حشو وقته بالعمل إلا أن هذا لم يجدي لمنعه من التفكير بهازان..فحمل هاتفه متصلا بها....ترد هازان دون النظر للمتصل.
هازان بنبرة مبتهجة: ألو
ياغيز: تبدين جيدة يا آنسة على غرار ما كنت صباحا ..
هازان: آه ..هذا أنت ياغيز...
ياغيز: أووو.لم تكوني عالمة أنني المتصل؟ممتاز أومسحتي رقمي يا فتاة؟
هازان: لا لكنني كنت مشغولة ولم أرى من المتصل هذا فقط...كما أن فكرة التخلص من رقمك ليست بسيئة أبدا.
ياغيز: ماذا تفعلين الآن؟هل أنت سجينة غرفتك تلك؟
هازان: لا لا تخف لست سجينة لغرفتي وما شابه..أنا بصدد تناول طعام الغذاء في أحد المطاعم...
ياغيز: أووو...برفقة من يا آنسة؟
هازان: برفقة سليم.
ياغيز: أمممم. سليم....ومن سليم هذا؟
هازان: الشخص السويسري الذي حدثني قبل أيام ..
ياغيز: إنه السيد سليم يا هازان السيد سليم وليس سليم فقط لا تفقديني صوابي فهو ليس بصديق مقرب لك على ما أظن..
هازان: والله مصادقته ليست بالفكرة السيئة إنه في قمة اللطافة...
ياغيز: ألم يكفني ألبيران يا ترى حتى ظهر لي سليم هذا أتريدين إصابتي بالجنون ...
هازان: لا أظن أنه يوجد شيئ يصيبك بالجنون سيد ياغيز فليس هنالك ما تخاف عليه بعد الآن...فسبب فتنتي قد ضاع .أو نسيت الأمر...والآن علي أن أغلق.
سليم: ألست فظة قليلا بتحدثك مع الشاب؟الظاهر أنه يحبك كثيرا..
هازان: علي أن أكون فظة يا سليم علي هذا.علي جعله يمقتني..