17

907 28 1
                                    

❣part 17❣

------- في ايطاليا -------
وصلت الطائرة للمطار .فنزل كل من ياغيز و هازان للسيارة التي خصصت للفندق الذي سينقلون إليه فقد جهزت لهم ألتشين كل الأمور...ياغيز و الذي كان  الانزعاج باديا على وجهه لم يتلفظ ولا بكلمة أمام هازان...هازان  بالرغم من عدم ولعها بالحديث معه الا أنها استاءت من حالته تلك.....حين وصولهم للفندق قام المضيف بتوجيههم لجناحهم الذي كان عبارة عن غرفتين ..صالون ...وحمام واحد...دخل ياغيز الغرفة محدثا نفسه : أووف أووف منك يا ألتشين..هذا ما كان ينقصني مشاركة الغبية نفس الجناح.
ردت هازان والتعب طافح على وجهها : لا تخف لن أشعرك بوجودي حتى...هل تسمح لي باستخدام الحمام أولا؟بعدها لن تراني مطلقا....
انصدم ياغيز من كيفية حديثها..أين هي الفتاة المشاكسة ..سليطة اللسان..إنه لم يتعود على كل هذا الهدوء فيها....لذا أراد استفزازها بقوله : في أحلامك يا آنسة أنا لا أستخدم الحمام بعد أحدهم أبدا  لذا سيكون الدور الأول لي ..كان داخله يضحك ضحكة شريرة تفيد في أنه سيستمع لموال هازان المعتاد في الصراخ..إلا أنها قالت له حسنا سيحصل الذي تريده
ياغيز في قرارات نفسه : ما بها الفتاة؟هل هي مريضة يا ترى؟أم أن بها حمى؟لا أكيد بها حمى فهذه ليست شخصيتها بتاتا مالذي حل بها ؟أووف ياغيز لا تهتم إنها مجنونة رسميا....أخذ تيشورتا أسودا وسروال بدلة رياضية سوداء ..منشفته وهم بالدخول للحمام..حينها بقيت هازان مستلقية على كنبة في الصالون منتظرة إكمال السيد ياغيز لحمامه..بعد حوالي نصف ساعة همت لتحضر ملابسها فحتما سيخرج بعد قليل..فتحت حقيبتها فاحتارت فيما سترتدي فهي لم تتوقع أن تبقى مع الشاب في نفس الجناح...لم تحضر سوى سترة وردية اللون إضافة لشورت أبيض..ماذا عساها تفعل يا ترى..قالت : أأرتدي هذا أمام ذاك؟لالا لن يحصل شيئ عُرف أنه لا يهتم بالفتيات أصلا..أووف هازان هل خلت خزانة ملابسك من الملابس يا ترى لاحضارك إلا هاته الأشياء؟سأجن حتما...أووف ليكن سأرتديهم وليحصل ما يحصل مالذي سأفعله أصلا أبقى بهذه الملابس يعني!!.خرجت من الغرفة وهي حاملة لملابسها أمام باب الحمام منتظرة إياه للخروج.....
----- في اسطنبول-------
وصل كل من باريش و ألتشين إلى شركة كاندمير حيث كان يتواجد الكل ما عدا هازان و ياغيز.
ألتشين : مرحبا يا شباب كيف حالتكم.
الشباب : بخير وأنتم.؟
ألتشين مرددة وهي تنظر لباريش : أفضل من أي وقت آخر..إييه كيف هي التحضيرات؟
يافوز : الفتيات في الداخل برفقة كل من تشاتاي و هازال...لندخل نحن أيضا.
دخل الكل للاستديو و بدأ كل واحد فيهم يعطي رأيه حسب تخصصه إلى أن تم اختيار واحدة منهن.
يافوز : آنسة نور لقد تم اختيارك أنت لتكوني فردا من مجموعتنا للفوز بالمناقصة  قد تتغير حياتك جذريا من بعد الآن...أكملت بهار بقول : وانتن يا فتيات لا تحزنن فكما وعدكما السيد يافوز أننا سنجد الحل لكن...فليس من الصائب ترككن في تلك البقعة.
أجابت إحداهن: لا بأس آنسة بهار لا تكلفوا أنفسكم فنحن عهدنا العيش في تلك البقعة وبتلك الطريقة ...أملنا الوحيد أن تعتنوا بنور جيدا وعدم تركها فانتشال واحدة منا يعطي الأمل للبقية.....اغرورقت عيون جميع الحاضرين بالدموع حيث كانت كلمات الفتاة خنجرا غرز في قلب كل واحد منهم...فهم لم يذوقوا مرارة العيش من قبل ولدوا وفي فمهم ملعقة من ذهب لم يتمنوا شيئا إلا وكان أمامهم...تنهد باريش ثم قال : لا يا آنسة سنكون عند وعدنا اطمأني ...سنؤمن لكن مكانا للعيش و ندبر عملا لكل واحدة منكن حسب إمكانياتها....أكملت ألتشين قائلة : امنحونا شهرا واحدا الى حين انتهاء مدة المناقصة بعد ذلك سأتكلف بقصتكن شخصيا....بث الأمل في قلوب الفتيات فشكروهم وودعوا نور وانصرفوا لبث الخبر لشلتهن.
--------- في إيطاليا --------
أمضى ياغيز وقتا طويلا في الحمام حتى بدأ النوم يتسلل لعيون هازان فأسندت رأسها على باب الحمام وغفت..هم ياغيز بالخروج وما ان شد مقبض الباب فزعت و إختل توازنها لتقع بين يده..ناظرته بعينين نعستين لتواجه صفاء عينيه المالدفيتين بقيت للحظات مسمرة بمكانها لتنكز مبتعدة عنه وأذا به يقول:
ياغيز باستفزاز: ما بك ها ؟هل رأيتي شبحا؟
لكن هازان كانت ما تزال تحت تاثير الصدمة...أكمل ياغيز قائلا : أصلا ما هو عملك هنا؟هل ضاق بك المكان ولم تجدي إلا باب الحمام لتأخذي غفوتك عليه؟أهي عادة؟آه أم أنك خائفة؟
هازان بنبرة عالية : هوب هوب سيد ياغيز كنت تنعتني بسليطة وطويلة اللسان....هل انتقلت العدوى إليك عجبا؟...ابتعد ابتعد علي أخذ حمامي أنا متعبة كثيرا....وما ان دخلت وأغلقت الباب خلفها حتى لاحظ اختفاء الشريطة التي كانت تلف يده...لم يكن يعلم السبب لكنه لم يرد ضياعها منه فبدون تفكير فتح باب الحمام لأخذ شريطته...صرخت هازان التي كانت تهم بنزع ثيابها بأعلى صوتها: ماذا تفعل هنا يا أحمق؟صحيح أن الحمام مشترك بيننا الا أن هذا لا يسول لك الدخول بدون سابق إنذار ..ماذا لو كنت ...ولم تكمل كلامها حتى أجابها ياغيز: كأنني مولع بك لقد دخلت لاسترجاع شيئ يخصني لا غير...
.أخذ ياغيز الشريطة وخرج.. لتغلق هازان باب الحمام بالمفتاح مكملة كلامها بنبرة عالية : يا ترى ما هو الشيئ المهم لهذه الدرجة حتى لا تستطيع تركه كأنني كنت سآكله لو تركتني حتى إكمالي لحمامي..غبي.
ياغيز: بغيضة يا ربي امنحني العقل والصبر لتحمل تصرفات هاته الفتاة.

صراع المال و القلوب للكاتبه اسيا ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن