❣Part 63❣
يصل كل من ياغيز هازان لبيت الجبل..كانت السعادة تغمرهما لتمنع أرجلهما عن وطئ الأرض..الضحكة التي بعينيهما و نظرة العشق التي تخللت ملامح كل منهما كانت تظهر على بعد أميال.....نزل ياغيز من السيارة إلا أنها ما تحركت من مكانها..تقدم متصنعا دور الرجل المثالي الذي تحلم به كل فتاة فاتحا لها باب السيارة قائلا بكل رقة وحب
ياغيز: ألن تنزل أميرة قلبي؟؟
هازان تحرك رأسها بمعنى لا.
تصنع حينها الجدية كما لو أنه غير مبالي بذلك
ياغيز: ما سبب هذا يا آنسة؟
نظرت إليه بنظرة حادة سائلة إياه بكل ثقة
هازان: هل حقا تحبني يا هذا؟
ياغيز: الله الله...و هل هذا موضوع يمزح فيه قط؟
هازان: لما تركتني أعايش كل تلك الآلام إذن؟
سحبها حينها منزلا إياها من السيارة حاضنا إياها بشدة قائلا بصوت رقيق : وهل زالت هذه الآلام الآن؟
هازان: أجل زال أكبر جزء منها...حضنك يحس المرء بالأمان...
ياغيز: أكبر جزء؟وكيف للجزء المتبقي أن يزول يا ترى؟
هازان: أتريد معرفة هذا حقا؟
ياغيز: أجل وبشدة..لا أتحمل أن تبقي ذرة من الألم في جوفك..
أمسكت حينها بيده واضعة إياها على وجنتيها ممرة آياها على كامل وجهها.
ياغيز: أهكذا ستزول بقية الآلام يا ترى؟
تنهدت حينها مغمضة عينيها مستشعرة حنان يديه التي لامست أطراف وجهها
هازان: أجل هكذا ستزول...حنانك هذا يغمرني..يشعرني بوجودي وبأهميتي..يشعرني بذاتي التي ضاعت بين خبايا الماضي..
وما ان استأنس ياغيز بوضعية يده تلك...فبشرتها جد ناعمة حتى أحكمت أسنانها على كفه....ونهضت مسرعة وبدأت بالركض وهو لا يزال ممسكا بيده من شدة الألم..
هازان: ها قد أخذت ثأري منك يا غبي...
ياغيز: آييي....ألديك أسنان نمر يا هاته!!!
هازان: لا يا حبيبي أمتلك أسنان ملاك ...
ترسمت على ملامحه نظرة مكر ليقترب منها وإذا بها تبتعد قائلة
هازان: لا تقترب..اياك والإقتراب أكثر....
ياغيز: لكن توجب علي معاقبتك يا هاته...
ويقترب منها أكثر فأكثر إلى أن حشرها في زاوية الباب.
هازان: لا تقترب يا هذا...لا تقلل أدب..
ياغيز: علي الاقتناص منك...أولست حبيبتي؟ويكمل اقترابه منها..
هازان: يا ياغيز ...ابقى حيث أنت هيا .لا تقترب أكثر.
حينهاوضع يده فوق عارضة الباب لأخذ مفتاح البيت..ناظرا إليها قائلا بنظرة ثاقبة بعينيه اللتان كانتا تشعان حبا
ياغيز: يااااا...يا لتفكيرك المنحرف...أنا اقتربت فقط لأخذ المفتاح..فيما فكرت يا ترى؟
حينها احمرت وجنتيها لترتبك قائلة : الله الله لم أفكر بشيئ...حقا لم أفعل....
ضحك حينها على حالتها المتوترة تلك واحمرارها ليقول مجاكرا إياها..
ياغيز: تفضلي يا ذات التفكير المنحرف....
هازان: أووف يا لا تنعتني هكذا وإلا لن أدخل..
ياغيز: تمام تمام فلتتفضلي يا ذات التفكير السليم...
دخلت المنزل مستكشفة إياه ليدخل خلفها موصدا الباب قائلا
ياغيز : إييه مالذي سنقوم به الآن؟؟؟لعلمك أنت أول فتاة أبدأ معها علاقة..اعذريني ان بدر خطئ مني و ما شابه..
هازان: وكأنني بنيت العلاقات مع كل شباب الدنيا...لا أريد فعل شيئ سوى النوم في حضنك....أريد أن أستشعر حنانك...وأعوض كل ما فاتني فترة بعدنا عن بعض..
ياغيز : لنفعل ذلك إذن...هل نضع فيلما ما؟
هازان :ممكن..لنفعل ذلك..
أحضر ياغيز البطانيات وشغل التلفاز وقام بضم هازات بذراعيه..
هازان: يا لها من راحة....أشعر بالأمان في أحضانك كثيرا...بالرغم من توتري مخافة أن تفعل بي شيئا ما..
ياغيز : أجل خافي خافي..لو تعلمين كنت من جماعة مصاصي الدماء وسأقوم بتقطيعك لأجزاء ومص دمك الحلو هذا..
هازان: لا تسخر مني..إنك تخيفني الآن أكثر...يكفيني توتري هذا..
ياغيز:و لما التوتر يا ابنتي؟ما عساني أفعل بك؟أنا شاب ...إنسان مثلي مثلك..لست من آكلي اللحوم..
هازان : ألا يكفي كونك شاب؟
ياغيز يضحك باستهزاء: تتوترين من كوني شاب؟أوووو...لا تتوتري ..ألم تعرفيني قبلا؟
هازان: أو نسيت كلامك يوم كنا في منزل يافوز؟..لم يكن بيننا شيئ وتكلمت ذلك فما عساك تفعل وأصبح بيننا شيئ..
ياغيز: حقا!!! أهنالك شيئ بيننا؟
هازان : لا تتغالظ يا هذا وماذا نفعل سوية إذن؟
ياغيز: والله مللت من حديث العجوز وقصة الفتاة فقلت أن أغير الجو مع فتاة مجنونة مثلك ...
هازان: ياغيز الموضوع جدي للغاية و تناسيناه الفتاة تظنك ستتزوجها....ألا نخطئ في فعلتنا هاته يا ترى؟
ياغيز: وهل لي أن أبني سعادة الآخرين على حساب سعادتي؟حتى أنها لا تعرفني أصلا...سأكلمها وأشرح لها موقفي..
هازان: لا نخبر أحدا بعلاقتنا هذه إلى أن تهدأ الأمور قليلا.لا اريد توترا آخر في هذه الآونة.لأنعم بالسلام لحضنك لفترة من الزمن و لنخلط الوسط بعدها..
ياغيز : أكيد سنفعل هذا...أصلا لن أسمح لجدي إلحاق الأذى بك...لنخفي هذا عن الجميع إلى حين حصولي على حل تمام؟
هازات: تمام ليكن هذا..