44

824 20 0
                                    

❣part 44❣

باريش :ألتشين ها قد انتهتهينا من المناقصة..أظن أنه علينا اخبار أهلينا بعلاقتنا.
ألتشين :أنا أيضا أريد اخبارهم..لكن رجاءا هلا أعطيتني بعض الوقت للحديث مع جدي..فهو ولسبب ما معارض لفكرة التقائي بك.
باريش :تمام يا جزرتي سأترك لك وقتا للحديث مع جدك..لكن أرجو أن لا يطول الأمر..لا أريد إعادة ما حصل لي سابقا.
ألتشين:مالذي حدث لك؟
باريش :لا تهتمي يا جزرة..أمر غير مهم للغاية.
ألتشين:باريش...هل أحببت من قبل؟
باريش:هل بإمكاني عدم الإجابة على السؤال.
ألتشين:يعني أنك أحببت.
باريش:وما الذي يجعلك متأكدة هكذا؟
ألتشين :الصمت أحيانا  يحل محل نعم..وخاصة في هذه الحالة.
باريش : وبعض المواضيع أحيانا يتوجب علينا الصمت فيها.
ألتشين :هل تعلم..أنه صعب على المرأة أن تعرف أنها ليست الأولى في قلب الرجل..
باريش :ولكن أليس الأهم أن تكون الوحيدة مالكة لقلبه
ألتشين :مع ذلك يظل عقلها مشغول...مثلا هل يتذكرها؟هل حبه لي أكبر من حبه لها....
باريش:لكن هذا التفكير يجعل حياتها مريرة لا غير..لذلك على الإنسان عدم المبالاة في هذه الأمور.
ألتشين:ماذا إن عادت الفتاة؟ماذا إن رجعت لحياتك...مالذي ستفعله؟
باريش:ألتشين رجاءا لا تفكري في شيئ كهذا...لتفكري فقط في كيفية اقناع جدك..تمام
ألتشين :تمام.
بهار:هل بامكانك أخذي للبيت؟
يافوز:هل مللت مني بهذه السرعة؟
بهار:لا لكن علي العمل..فكما تعلم بوراك سيذهب تاركا كل العمل على عاتقي.
يافوز:أوهوه حبيبتي العملية..أأصبحت تحبين العمل الآن؟
بهار:قبلا كنت معتمدة على بوراك..لكن الآن علي الاعتماد على نفسي فقط...فعلي الحفاظ على ما تركته أمي لي.
يافوز:أنت لم تحدثيني عن أمك قبلا!!
بهار:ربما أمي امرأة عادية محافظة على عملها..فقدت زوجها في سن مبكرة وطورت نفسها لتعيش ابنتيها في راحة...لا تدري.
يافوز:ابنتيها؟وهل لك أخت؟
بهار:لا لا أملك أختا بل كنت أملك.
يافوز: هل ماتت؟مالذي حصل لها.؟
بهار: لا أدري..ربما أنت أكثر واحد تعرف بالموضوع...ربما أنت السبب في موتها.
يافوز :مالذي تقصدينه بكلامك؟
بهار تضحك: أنا أسخر أسخر منك يا غبي..لقد أخطأت في لفظ الكلمة في الأول..أنا وحيدة والدتي ...لكن مالذي غير لون وجهك يا هذا؟؟هل تسببت في مقتل أحدهم؟
يافوز:لا لما السؤال؟
بهار:لأني عندما قلت لك أنك ربما السبب في مقتل أختي..تغير لون وجهك هذا فقط....والآن ما سبب عبوسك هذا؟
يافوز:أنا لا أحبذ هكذا نوع من المزاح يا بهار..
بهار:تمام لن أمزح ثانية...ربما الجد ينفعني أكثر...وأكملت حديثها مع نفسها :أنا الحديث معك يشعرني بالغثيان فكيف بالمزاح.....

ياغيز في طريقه لإيصال هازان للمنزل يرن هاتفه.
ياغيز :ألو مرحبا من معي؟
المتصل :سيد ياغيز لقد توعكت صحة السيد رضا حين كان في الشركة ونقلناه الآن إلى المستشفى المركزي.
ياغيز: أنا قادم فورا.
هازان: ياغيز مالذي حصل؟
ياغيز:توعكت صحة جدي...هازان أنا آسف يجب أن أذهب للمشفى..هل بإمكانك الذهاب بالتاكسي؟
هازان: سآتي معك للمشفى لن أتركك وحيدا...
ياغيز: لا بأس يمكنك للعودة للمنزل حقا فأنت متعبة
هازان:لا عليك لنطمئن على جدك..بعدها سأذهب لأرتاح.....لا يمكنني ترك من أسعدني في ظروفه الصعبة..لست قليلة ذوق غالبا.
وصلوا للمستشفى وحصلوا على رقم غرفة الجد.
ياغيز :جدي مالذي حصل لك؟
الجد: أهلكتني السنون يا ولدي...
ياغيز :كقول ألتشين أنت لا تزال شابا يا عجوز.
هازان:سلامتك يا جدي..
.تقترب منه لتسلم عليه فتدمع عينا الجد قائلا إنك تشبهينها كثيرا ..
هازان: ماذا قلت؟هل تشبهني باحداهن؟
الجد:لم أقل شيئا يا ابنتي...لقد أثيرت مشاعري حينما قبلتني منادية لي بجدي فقط.
هازان بلطافة: أنا لا أملك جدا ...لذلك سأسر جدا إن أصبحت جدا لي..بالرغم من أن هذا الغليظ لن يعجبه الأمر كثيرا.
ياغيز : والله جدي لن يقبل بمدللة شمطاء حفيدة له....هذا العجوز صعب الإرضاء كثيرا...
الجد: لا مانع لي يا ابنتي...فلطافتك تكفي...هل يمكنني قول لا لملاك مثلها؟
ياغيز:هل حقنوك إبرة يا عجوز؟هذا الكلام ليس من عادتك والله.
الجد:اصمت يا هذا....صحيح يا ابنتي كيف لبنت مثلك أن تصادق هذا الأحمق.
ياغيز :قضيت علي يا جدي بكلامك..لقد دمرتني.
هازان تضحك :لا تخف يا جدي فأنا لا أصادق أمثاله.أنا شريكة له في المشروع من شركة أولسوي..وقد عدنا من المناقصة للتو.
الجد :شركة أولسوي؟ماذا تقربينهم؟
هازان: أنا ابنة رئيس الشركة السيد عمران.
وهنا تقلبت ملامح الجد قائلا :شكرا لك على زيارتك لي...ولكن هل تسمحين علي أن أرتاح.
ياغيز :جدي هل من خطب؟
الجد :قلت علي أن أرتاح.
هازان:لأذهب أنا يا ياغيز..بالسلامة عليك يا جدي مجددا.
ياغيز :لأوصلك إذن.
الجد:بإمكانها الذهاب لوحدها غالبا...أنت ابقى هنا.
هازان مبتسمة ابتسامة يتخللها الحزن :لأذهب إذن بالسلامة مجددا..

صراع المال و القلوب للكاتبه اسيا ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن