❣part 52❣
يافوز : لكنك لم تخبرني من الفتاة يا صديق؟
ياغيز : حقيقة إنسى الأمر يا يافوز...سأجد حلا لهذا الأمر عن قريب لا تقلق..سأعود لوضعي السابق..
يافوز :لما تفعل شيئا كهذا...فإن كانت الفتاة تبادلك نفس الشعور لما لا تطورا علاقتكما؟
ياغيز :حبا بالله اصمت يا يافوز هل تراني لائقا بهكذا أمور.
هنا تأتي كل من هازان بهار.
هازان :إيه يا شباب مالذي تفعلانه؟هل أموركم على ما يرام؟
يتفوز : والله أمور الشواء على ما يرام...أما أمور ياغيز فليست كذلك.إطلاقا....
ياغيز : أووف يا...يافوز أيمكن للقط أن يبتلع لسانك..فقط طال كثيرا.
بهار : احذر من كلامك يا ياغيز لا تتكلم عن حبيبي هكذا..
يافوز : أحمد الله أن لدي شخص يدافع عني...أدامك الله لي يا صغيرة.
هازان تهمس في أذن بهار : رجاءا لا تفعلي هذا...فالشاب يذوب فيك.
بهار : تمام لا تدققي على تفاصيل معاملتي ليافوز...حاولي معرفة أسباب موت صوفيا كما اتفقنا...فصراحة أريد الارتياح من هذا العبئ...لأصدقك القول أنا خائفة من تقربي من يافوز...خائفة من الوقوع في غرامه حقيقة.
هازان : والله إن بقيت الأمور على نصابها..فسأكللك عروسة لعائلة كاندمير عن قريب.
ياغيز : يا فتيات بماذا تتهامسن؟هل تخططن لفعل شيئ،..
هازان : أممم.نخطط لكيفية رميك لذئاب الغابة يا هذا للنتخلص منك.
يافوز : أووو قصفتك.
ياغيز : الأفضل أن تخافي على نفسك يا هاته فوالله قوتك لا تضاهي قوتي...حينها ستقلب الخطة عليك...وتصبحين بذلك فريسة الذئاب ولست أنا.
بهار :أنت مخطئ ياغيز...فنحن الفتيات لا نستعمل قوة البدن أبدا...لدينا تقنياتنا يا ابني.
يافوز : المعنى أنهن بامكانهن القضاء علينا وليس باستطاعة أحد معرفة ما حل أو ما قد يحل بنا من تحت رؤوسهن.
ياغيز : أممم.فهمت والله...يداي ترتجفان يا آنسات.
هازان: جيد أن يديك فهمتا ما نستطيع فعله...والآن إن لم يكن الشواء جاهزا فحقيقة سأرميك لتأكلك الذئاب...لأنني حقا جائعة.
ياغيز : والله كل تفكيري في أين تخزننين كل هذا الطعام يا فتاة...فمقارنة بأكلك المتكرر جسمك نحيل جدا.
هازان : لا تقلل أدبا يا هذا والا اقتلعت عينيك.
بعد الأكل :
هازان : أووف يا.
ياغيز : مالذي يحصل يا هذه.
هازان :أحسست بالتخمة والله.
ياغيز : أكيد ..سيحصل لك ذلك...لقد أكلت كل شيئ يا ابنتي.
هازان :أممم..مضحك كثيرا...سأذهب للجري بين الأشجار قليلا...
ياغيز : والله فكرة رائعة لنتسابق إذن.
يافوز يضحك.....
بهار : مالذي يجعلك تضحك؟
يافوز: لو عرفت ياغيز قبل هذا لضحكت كثيرا الآن...حقيقة فقد فرحت للتغير الذي طرأ عليه. .دخول هذه الفتاة لحياته كانت أفضل ما حصل لنا هذه الفترة.
بهار : آه...تقول أن دخولي لحياتك لم يغير شيئا؟
يافوز : بهار هنالك موضوع أود مناقشته معك
بهار : لنتناقش يا ذا العينين الزرقاوين.
يافوز : أردت كثيرا معرفة ما حصل معي في الماضي أليس كذلك؟
بهار : أجل ..أردت هذا وبشدة.
يافوز : وهل أنت مستعدة لسماع كل شيئ ولتقبله؟
بهار : لقد تقبلت عدة أشياء في حياتي...لذلك لن يصعب علي تحمل ما سأسمعه منك.
يافوز : قبل أربع سنوات وقعت في حب صوفيا...لقد أحببتها لدرجة أنني كنت قادرا على مواجهة الدنيا برمتها في سبيل اسعادها....أتى يوم وقررنا إكمال حياتنا معا...لذلك قمنا بإقامة حفلة خطوبة .حينها تغيرت حياتي جذريا....حيث قمت بالغاء الخطوبة مجبرا...ومن بعدها فقدنا صوفيا......
حينها بدأت الدموع تنهمر من عيني يافوز...أكمل حديثه قائلا ...ومن يومها يا بهار وأنا أعايش الكوابيس..لحين تعرفي بك...لا أخفيك سرا فأنا ليس بإمكاني نسيان تلك الحادثة....ولا نزع صوفيا ورميها من فكري...فهل تقبلين بي بهذا الوضع يا ذات العينين الصغيرتين؟