❣part 5❣
كان يافوز في الصالون ممسكا لابتوبه و يتصفحه بتمعن شديد ...لتنزل هازال من غرفتها و تقول له.
هازال : ماذا تفعل يا صاحب العينين الزرقاوين؟
يافوز: آه أنا؟
هازال : لا و الله أتحدث مع الشخص الجالس بقربك.
ينظر لها يافوز باستهزاء قائلا : آه ظننتك تحادثيني.
هازال : لم تجب على سؤالي.
يافوز : و ما هو سؤالك؟
هازال : ماذا تفعل؟
يافوز : آه إنني أبحث عن معلومات تخص أصحاب الشركات التي سنعمل معهم...في فريقنا يوجد 4 شركات بالإضافة لنا اثنتان منهما ينتجان المواد التجميلية منهم شركة ياغيز.و الأخريين متخصصة في التجميل يعني "صالون".
هازال : آه يعني شرودك كان يتمحور حول هذه المعلومات فقط؟
احمرت وجنتا يافوز من الخجل ليقول : آه هذا لا يعني .....و يسكت هنيهة...ثم يجيب بسرعة...أنا أتصفح صفحة الانستغرام الخاصة بابنة كوزجي أوغلو....ارتحت الآن؟
هازال : ومن هذه؟ من أين تعرفت عليها؟
يافوز : إنها إحدى المشاركات في المناقصة الخاصة بالمشروع.
هازال : اممم أخي هل فعلا سحرت من صور في الانستغرام؟
يافوز: هذا ما يبدوا عليه الحال يا أختاه
هازال تضحك....سيقيم ياغيز حفلة للتعارف ربما تتقابلا و تجمع بينكما الأقدار.
يافوز : غليظة
هازان: سأذهب لأعمل قليلا على تصاميمي ....مشاهدة ممتعة يا صاحب العيينين الزرقاوين.
بعد عودة هازان للمنزل أخذت حماما ساخنا و نامت قرابة العشر ساعات لأن السفر قد أنهك أوصالها..و فور استيقاظها غيرت ملابسها و هرعت مسرعة للمستشفى.
رئيس الخدم : هل استيقظتي آنستي؟
هازات : نعم يا عم طارق علي الخروج فورا هلا أخبرتهم أن يجهزوا لي سيارة؟
العم طارق : هل ستذهبين وحدك أم مع السائق؟
هازان : لا يا عم سأقود أنا.
العم طارق حسنا.
أخذت هازان السيارة شاقة طريقها نحو المستشفى ...و في لحظة شرود منها صدمت سيارة كانت أمامها و لم تلحظها. أوقفت السيارة خارجة متجهة بمسرعة نحو سائق السيارة الذي صدمته
هازان : أنا آسفة يا سيدي حقا آسفة لم انتبه لقد كنت شاردة...أأنت بخير؟ ألم يصبك مكروه ..هل آخذك للمستشفى؟ أنا في طريقي إلى هناك أصلا..لا تخف سأعوض لك كل الأضرار...أأعطيك بطاقتي.
كانت تثرثر كثيرا من توترها وإذا بصاحب السيارة يخرج قائلا : هلا صمت قليلا يا آنسة؟أم أنك ابتلعت شريط راديو أم ماذا؟
كان يفوقها طولا بوقفته الشامخة تلك نازعا نظارتيه ناظرا بحدة من خلال عينيه المالديفيتين لترد هازان عليه حينها
هازان :آه واضح أنك لم تصب بأذى..فلسانك سليط ما شاء الله.
ياغيز : آه حقا!!!تصدمينني و تلقبيني بالسليط من تظننين نفسك آه؟مخطئة متقاوية برافو والله.
هازان :أووف لن أنشغل بك الآن همومي فوق رأسي ذاتا...سأذهب الآن و إن احتجت لتعويض فاذهب لشركة أولسوي ستحصل عليه من هناك.
همت بالمغادرة إلا أنه سحب إياها بالقوة لتتلاقى أعينهما ببعضهما البعض قائلا
ياغيز: لا توجد دنيا كهاته يا آنسة..لا مغادرة لك من دون اعتذار صادق.
نزعت حينها يداها بالقوة قائلة
هازان: لا يا!!وما كنت فاعلة قبل قليل؟هل كنت أسرد عليك قصة أم أنني كنت بصدد تلحين أغنية..لكن لا السيد نعتني بمبتلعة راديو..والآن لتبحث عن شريط ذاك الراديو عله يدلي عليك باعتذار صادق..
ركبت سيارتها شاقة طريقها للمستشفى تاركة إياه في اندهاشه قائلا
ياغيز : ما هذه الأشكال يا ربي...إنها حقا معتوهة.