❣part 54❣
العمة نرمين : ما الذي حصل لك يا أخي؟أكنت تود الرحيل عن هنا دون رؤيتك لي؟
الجد رضا : نرمين !!!! أعدت يا أختي؟ لقد اشتقت لك كثيرا ..هل أعادك الشوق لنا يا أختي؟
العمة نرمين: منه الشوق...ومنه أردت أن يأخذ الله أمانته وأنا بين أحبتي وفي أرضي..
الجد رضا : العمر الطويل يا أختي...
العمة نرمين : رضا ألازلت تخفي سرك ذاك عن الجميع؟
الجد رضا : نرمين اتفقنا أن هذا السر سيتبعنا للقبر يا أختي..
العمة نرمين : رضا يوجد موت في النهاية...و يوجد حساب لا تنسى ذلك...أليس حرام ابعاد البنات عن أمهاتهن؟حين رؤيتي للفتاة في منزلك ظننت أن قلبك حن أخيرا...لكن الفتاة قالت أنها مجرد ضيفة..
الجد رضا : عن أي فتاة تتحدثين؟
العمة نرمين : أتحدث عن ابنة رانيا..
الجد رضا : ومالذي أثبت لك أنها هي؟
العمة نرمين : إنها شبيهتها تماما حين كانت رانيا صغيرة...
الجد رضا : وماذا تفعل الفتاة في بيتي؟
العمة نرمين : إنها صديقة ياغيز أليس لك علم بهذا؟
الجد رضا : أووف منك يا ياغيز أووف...علي إيجاد حل لعلاقته هاته....صحيح كيف هي ابنة ابنك ابراهيم؟
العمة نرمين : بخير لقد عادت معي لهنا...هي الآن في أنقرة لزيارة أهل أمها...
الجد رضا : أريد تزويجها لياغيز يا أختي..فهو في السن المناسب للزواج ولن أجد أحسن من بنت ابراهيم لتكون أما لاحفادي...
العمة نرمين سعيدة: إنه لشرف لنا يا أخي...سأطلب منها المجيئ لهنا...
الجد رضا : فلتفعلي ولأتحدث أنا مع ياغيز في هذا الأمر...
-----هازان : هل يا ترى علي العودة للمنزل؟
ياغيز : ابقي عندنا إلى حين هدوء الأمور أحسن...
في هذه الأثناء يتصل الجد بياغيز.
ياغيز : ألو يا عجوز هل اشتقت لي؟
الجد : عليك العودة باكرا هذا المساء.
ياغيز : أوووه يا عجوز تطبق قوانينك وأنت في المشفى؟
الجد : أنا في المنزل...لقد خرجت من المشفى اليوم..
ياغيز : ماذا!!!! خرجت من المشفى؟؟؟ولما هذه السرعة؟لازلت متعبا يا عجوز.
الجد : حينما تكون هنالك أخبار تسر المرء يشفى بسرعة يا بني...آه لا تنسى احضار ضيفيتك معك.
ياغيز : تمام ..نلتقي عند العشاء إذن...
هازان : ما سبب النظرة التي تعتلي وجهك؟
ياغيز : سببها الحيرة يا ابنتي الحيرة...جدي قال أنه هنالك أخبار سارة...وطلب مني احضارك معي للعشاء
هازان : من أنا !!! لكن جدك لا يحبني بتاتا
ياغيز : ألم أقل لك لا تثقي في العجوز .إنه متقلب المزاج.
هازان تضحك : قد يكون أحبني ويريدنا أن نعقد القران..
ياغيز : والله.....وهل رأيتني أهبل لدرجة القبول بك كزوجة يا ابنتي... منحك بعض الأهمية لا يقول أنني قادر على تحملك بقية حياتي يا هاته..
هازان : صدق أنك ستشتاق لمجاكرتي هذه يوما ما..
ياغيز : أرى أن أحلامك كثيرة يا فتاة..ها قد وصلتا فلتنزلي ...إن قال جدي شيئا فلا تأبهي تمام؟
حين دخولهم للبيت..
الجد : مرحبا بك يا ابنتي
استغربت هازان من معاملته هاته ..فقبلت يده وقالت هل ارتحت يا جدي؟
الجد : أجل ارتحت يا ابنتي..وخصوصا بالخبر الذي زفه لي ياغيز اليوم....وأكمل قائلا : هيا يا ياغيز لنكمل حديثنا في المكتب.
اعتلت الخيرة وجه ياغيز ليدخل المكتب مغلقا الباب خلفه قائلا
ياغيز : جدي لم نتحدث اليوم ...فما الخبر الذي زفيته لك دون علمي؟
الجد : ستتزوج..
ياغيز: ماذا!!!! زواج ماذا يا جدي وأين العروس؟
الجد : بابنة العم ابراهيم..ستصل لاسطنبول غدا
ياغيز : جدي لا تهذي رجاءا لا يوجد زواج وما شابه
الجد : إن قلت أنك ستتزوج يعني ستتزوج.
ياغيز : جدي ما سبب هذا!! كيف لقلبي أن يكون معلقا بواحدة وأنا أتزوج بأخرى؟
الجد : أعلم أن هازان هي السبب في رفضك .ولا وجود طريقة أخرى لمنعك من الالتقاء بها.الا بارتباطك بأخرى
ياغيز : ألتقي بمن أريد ولا يحق لك منعي.
الجد : بل يمكنني....إن لم تخضع لأمري...فسأمرر عيشة الفتاة...لن تهنأ بحياتها وسأدمرها...تعلم أنني أنفذ ما أقوله دائما ولا أتحدث عبثا.
ياغيز : أتصل لما تريده بالتهديد يا هذا!!! لم أتوقع هذا منك يا جدي أبدا.
الجد : سنخرج الآن وتخبر الجميع أنك ستزف على مسامعهم خبرا مفرح..وتخبرهم وأنت مبتسم وإلا سأفعل ما قلته سابقا.
ياغيز : تمام ليكن كما تريد..
هنا خرج الجد ياغيز من المكتب متجهين للصالون أين كان الجميع مجتمعا..
إهتلت الغصة داخله..إغرورقت عيناه المالديفيتين دموعا وهو يناظرها من بعيد..كان يود وبشدة الهروب من شبكتها التي أحاطته بها بينقذ قلبه من عشق جياش إتجاهها ولكنه ما رغب بشيئ كذلك البتة..إبتسم حينها إبتسامة مصطنعة ليقول وهو ينظر بداخل عينيها
ياغيز: يا جماعة سأزف لكم خبرا سييعدكم غالبا..أنا أتزوج..
اندهشت من كلماته..قاطع إندهاشها وضع الخالة راجية يديها على كتفها قائلة والفرحة العارمة بادية على وجهها
الخالة راجية: وأخيرا تحقق حلمي..كنت أعلم أن بينكما شيئ فنظرة عيونكما تلك لا تكذب..
أشاح حينها بناظره فما كان ليستطيع فعل ذلك أكثر وإلا كان سيهزم أمام مشاعره ليقول بضحكة مصطنعة
ياغيز: مالذي تهذي به حبا بالله يا خالة راجية..هازان ما هي إلا صديقة مقربة لي..ستأتي عروسي غدا صباحا يا خالة وحينها ستتعرفين عليها..
وقعت هذه الكلمات كالصاعقة على مسامعها..لتحاول تدارك نفسها بإبتسامة مصطنعة إلا أن الدمع خانها ليتربع على عرش جفونها