94

657 18 0
                                    

❣part 94❣

في المطار:
سليم: الظاهر أن محبينك كثر..حتى أنهم لم يرضوا تركك وحيدة يا هازان.
هازان: يريدون تغيير الجو لا غير...فقد ملوا من الروتين.
بهار: سامحك الله يا فتاة..حقا تعتقدين مجيئي معك مجرد فك للروتين؟
هازان: أمزح أمزح يا هاته لا تخافي..أعلم مدى حبك لي.وما إن أكملت هازان حديثها  حتى أصدرت موظفة الاستعلامات النداء للصعود على متن الطائرة.
جلس الجميع في مقاعدهم كان مقعد ياغيز بجانب هازان ..يجلس وراءهم كل من يافوز وبهار...أما سليم فكان مقعده يبعد عنهم قليلا..انطلقت الطائرة وكان ياغيز بجانب هازان كي يخفف من توترها...استقرت الطائرة في السماء تشق طريقها نحو سويسرا..بدأت مظيفات الطائرة المرور بين الركاب قصد خدمتهم...فوضعت واحدة منهن عينها على ياغيز بحيث بهرتها وسامته....لحظت هازان هذا الشيئ عليها.إلا أنها لم ترد إثارة المشاكل بالرغم من رغبتها باقتلاع عينيها....ظلت تلك المظيفة تحوم حول المكان...فطلبت منها هازان كوب ماء قصد تحدثها معها ونهرها بلباقة عالية كي تبعد أنظارها عن حبيبها...إلا أن المظيفة استغلت هذا الوضع وبحركة ذكية منها أراقت كوب الماء على ياغيز.ازداد غيظ هازان من التصرف الأحمق للمظيفة.نهض ياغيز ليجفف ثيابه فهمت هازان بتتبعه إلا أن المظيفة قاطعتها قائلة : لا بأس سأهتم بالأمر بنفسي يا آنسة لا داعي لأن تتعبي نفسك..وأتبع كلامها صوت ياغيز الذي قال: معها حق حبيبتي لا داعي لأن تتعبي نفسك ستساعدني المظيفة...ذهب ياغيز باتجاه الحمام وتبعته المظيفة فأحست هازان بغضب يعتليها يصحبه خوف طفيف من تغزل المظيفة بياغيز..
المظيفة: أنا حقا آسفة يا سيدي لم أقصد هذا دعني أقوم بمساعدتك..
ياغيز: لا لا داعي لمساعدتك لي أشكرك  بإمكانك المغادرة.
المظيفة: ظننتك تريدني حين لم تسمح لحبيبتك بمرافقتك.
ياغيز: أجل فعلت ذلك رغبة في راحتها.هذا فقط.
المظيفة: ومالذي يجبرك على مرافقة مشوهة كهاته بالرغم من  وسامتك التي تسحر عقول الفتيات.
ياغيز: تودين معرفة سبب إجباري؟لأجيبك ..هو وجود ساذجات مثلك لا يرقن لي البتة..
المظيفة:لا تقلل من مفعول سحري أستطيع أن أطيح بجميع الرجال..
ياغيز: ما عداي..
المظيفة: لا تفعل بي هذا..سأمتعك أقسم..أحسن من تسكعك مع تلك الشمطاء.
ياغيز: فلتسمع أذنك ما يتلفظ به لسانك..بالرغم من كل شيئ تبقى هي أجملكن.والآن فلتبتعدي عن طريقي..أود العودة لمكاني..آه رجاءا لا تحومي حولي ثانية..لأن المرة المقبلة لن أرد عليك بالحسنى أبدا ليكن هذا في علمك ..
عاد ياغيز لمقعده...وبعد برهة رغبت هازان باستخدام الحمام..وما إن دخلت الحمام حتى سمعت المظيفات يتهاوشن فيما بينهن.فسقطت أرضا مسمرة كالجليد من شدة هول ما سمعته.

المظيفة1: ماذا فعلت بغريمك ذاك هل استطعت تطبيقه؟
المظيفة2:أكيد فعلت ذلك..فهو يبقى رجل بالرغم من صرامته.
المظيفة1: والله أحسدك على شطارتك هاته.
المظيفة2:لم يكن الأمر صعبا خاصة وأنه برفقة مشوهة مثل تلك..أكيد سيرميها عند أول منعطف له...
المظيفة1: يووه يا لك من شريرة فلتتركي في قلبك الرحمة....
دخلت هازان عليهن قائلة: صحيح أنني مشوهة الوجه لكن لا يشفق علي من هذا لأنه القدر من فعل فعلته بي ولم أكن هكذا قبلا وهنالك احتمالية استعادتي لجمال وجهي...لكن مع الأسف أنت التي يجب على المرء أن يشفق عليك إذ أنك مشوهة القلب يا عديمة الأخلاق. ويستحيل تطهير قلبك الدنس ذاك من تشوهاته..آه على فكرة إن استطعت إغواء حبيبي فهو لك يا ساذجة...بعدها قضت حاجتها وعدلت من نفسها عائدة لمكان جلوسها...رأى ياغيز تغيرا في ملامح وجهها فسألها قائلا:
ياغيز: ما بك؟خيرا لم تكوني هكذا قبلا..هل استفرغت؟أأصابك الغثيان من الطائرة؟
هازان: لا البتة لم يصبني الغثيان من الطائرة..وإنما أصابني الغثيان من تصرفاتك يا محترم..
ياغيز: آه من تصرفاتي!!ما بها تصرفاتي؟فلتفيديني يا آنسة.
هازان: عيب عليك ما فعلت...تتركني هنا وتذهب لتغازل الفتاة...لما لم تفعل هذا أمام عيني؟أم أنك أشفقت علي؟
ياغيز: مالذي تتحدثين به حبا بالله..أي تغزل تقصدينه يا هاته.
هازان: تغزلك بتلك المظيفة اللعينة التي كانت تحوم حولك مذ رؤيتها لك...
ياغيز:أنا لم أتغزل بإحداهن فأنا لست من هذا النوع وأنت تعرفينني حق المعرفة.
هازان: أعرفك؟لا أظن هذا أبدا...
ياغيز: هل تعلمين لا فائدة من النقاش معك حقا لأن الأمر سيصل إلى ما لا نرضاه نحن الإثنين..
هازان: وإلى أين سيصل يا ترى؟ستقوم بتركي أليس كذلك؟
ياغيز: أجل سأفعل ذلك...

صراع المال و القلوب للكاتبه اسيا ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن