43

812 18 0
                                    

❣part 43❣

هازان :ياغيز هل يمكنك إيصالي للمنزل؟لترك العشاق لوحدهم.
ياغيز :أهذا عملي الجديد آنسة هازان؟سائق لدى عائلة أولسوي...كم ستكون أجرتي يا ترى؟
هازان: سيد ياغيز أتريد معرفة أجرتك حقا!!!!ألن تندم بعدها؟
ياغيز يضحك :لقد تراجعت يا آنسة والله أنا ممنون من خدمتك بلا مقابل...كما أنني سأستقبل ضيوفا اليوم..يشرفني أن أصطحبك معي.
هازان : من!!! لا تقلها..هل ستعرفني بها؟أنا متعبة حقا سأتعرف عليها لاحقا ممكن؟
ياغيز:لا أريد اعتراض يا آنسة...فضيوفي مهمين لدرجة أنني لا أستطيع استقبالهم لوحدي..
هازان: أليست حبيبتك هي القادمة؟ألا يود المرء قضاء لحظاته الأولى مع حبيبته لوحده؟
ياغيز :والله يا هازان تعبت من تأويل كل الأمور التي أحدثك بها لحبيبتي....حاولي أن لا تتركي عقلك ذاك محدودا.
هازان :هل أنا أفعل هذا!!!! لم أنتبه لفعلي لهذا والله.
ياغيز:ها قد نبهتك يا آنسة...فلتمحي قصة الحبيبة ذاك من فكرك رجاءا...والله لا أحب هذه المواضيع كثيرا.
هازان:أم أن حبيبتك هذه كذبة يا سيد؟فعلت هذا فقط  لتكسب الرهان وءواجه بذلك والدتي؟
ياغيز : لا والله ليست كذبة..فقد أحببت غالبا...لكن لتنسي أمرها...إلا إذا كنت أنا شغلك الشاغل..لتنشغلي بحبيبتي..
هازان بنبرة ساخرة:أممم..ليس لدي شيئ للتفكير فيه غيرك.
ياغيز :ايهيه مالذي تودين فعله بعد هذا؟
هازان: والله لما الكذب في الأول فكرت في العودة لانجلترا...لكن كلامك صحيح على ما أظن...غالبا أنا جعلت ذهابي لانجلترا..مهربا من الحقائق التي استصعبت معايشتها هنا...لكن لن أهرب بعد الآن.
ياغيز يبتسم :هذا هو القرار الصحيح والله..مرحبا بك في اسطنبول إذن..
هازان:هل ابتسمت؟والله ابتسمت!! أم أنك اعتدت على وجودي واستصعبت فراقي.
ياغيز :أممم وكثيرا....لا تتركي فكرك ذاك يحلم بالمستحيل يا آنسة...فأنا متشوق للخلاص منك.
هازان :لا تخف لن أحوم حولك بعد الآن....سأكرس نفسي للعمل في الشركة...لن أترك أبي وأخي لوحدهما فالشركة تمر بأزمة...هل تعلم لم أعرف بالأمر إلا قبل يومين.
ياغيز :هذا هو سبب بقائك إذن...ظننت أنك أردت استرجاع ما ضاع من حياتك من حنان...وإذا بك مستعدة لتكريس نفسك من أجلهم...والله إنك غريبة يا فتاة.
هازان: ما عساي أفعل..والله لا أستطيع الغضب على أبي وأمي مهما فعلا بي.
بعد مدة من الزمن وصل كل من هازان ياغيز للمطار.
ياغيز :آنسة هازان هاهم ضيوفي الذين حدثتك عنهم.
هازان :يا ياغيييز أهذه حقيقة !!!! أنت حقا  لا تصدق.
في هاته الأثناء ولفرحتها الشديدة إرتمت بين ذراعيه وبأحضانه..دق قلبه حينها لسعادتها حاوطها بيديه لا شعوريا ولإشتياقه الكبير لها..أغمض عينيه ليستشعر قربها ليستنشق عبير عطرها من بين خصلات شعرها..أراد أن تتوقف الحياة وللحظات ليقضي على تعطشه ناحيتها ولكنها ما لبثت أن سحبت نفسها قائلة
هازان :أنت ماذا يا هذا!!! لقد اشتقت لهم حقا...لم أتوقع أنهم سيأتون هم إلي..
ياغيز:والله جلبتهم لتكفي عن النق فوق رؤوسنا. وحتى لا تشعرين بالوحدة يا آنسة...لكن عند رؤيتي لهم فقد أحببتهم وعرفت سبب تعلقك بهم والله انهم ودودون كثيرا.
هازان : لأعرفك عليهم إذن..هذا  الوسيم هو "دودي"وهذه الأمورة الجميلة "مينوش"أو بامكانك مناداتها بميشو...وهذه الأسماك "نينا...و نيما و نيمو"
ياغيز :يا أصدقاء تشرفت بمعرفتكم.
هازان :وهم بالأكثر سيد ياغيز....لكن حقا لم استطع الاستيعاب لحد الساعة.
ياغيز :الذي يسمعك يقول أنني وهبتك الدنيا....لم أفعل شيئا يا ابنتي كان مجرد اتصال..وها هم هنا.
هازان:حقا وهبتني الدنيا...إنهم من أهم الأشياء في حياتي والله.
ياغيز محدثا نفسه : وأنت وهبتني الدنيا بفرحك هذا.
هازان:بمن اتصلت يا هذا!!
ياغيز :بصديقتي "برينتا"
هازان :ماذا صديقتك!!!ومن أين لها أن تكون صديقتك؟
ياغيز:والله إنها فتاة محبوبة..وصديقة رائعة على الأقل لا تملك لسانا طويلا مثلك.
هازان : آه حقا !!! إذن لتتهنى بصداقتك معها...هيا أوصلني للمنزل حالا.
ياغيز :هذا أكثر ما أخافه فيك ..تغير حالاتك...أم أنك غرت؟
هازان:أغار!!!ومما أغار يا هذا؟
ياغيز :من برينتا...و لصداقتي معها
هازان :من أنت حتى أغار عليك من برينتا!!!لا يهمني أمرك إطلاقا  صادق من تشاء يا هذا...فقط أنا خائفة على صديقتي من غلاظتك هذه.
ياغيز : لا تخافي أنا وبرينتا كالسمن عالعسل..وهي ممتنة بصداقتي كثيرا...كما أنني قد أدعوها لهنا قريبا...
هازان : ممتاز والله..ليسعدكم الله بصداقتكم هاته
ياغيز : أوهوه عشنا ورأينا غيرة هازان خانم علينا...لكن لا تخافي لن أكون صديقا لغيرك يا هذه..
هازان:لا تحلم كثيرا فأنا لست بصديقتك يا هذا..أنا أسايرك فقط للطفك معي
ياغيز :آهاه واضح كثيرا من غيرتك والله

صراع المال و القلوب للكاتبه اسيا ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن