58

765 19 0
                                    

❣part 58❣

يرن هاتف هازات فتستيقظ مفزوعة ..
هازان بصوت نائم : ألو.
باريش : ألا تزالين نائمة يا كسلانة؟؟سأل أبي عنك كثيرا..فأخبرته أنك لدى صديقة لك كي لا تتلخبط الأجواء أكثر...قيل لي أن الجد عاملك جيدا البارحة...وأن ياغيز سيتزوج.
هازان : ماذا !!! يتزوج؟ أهي حقيقة إذن...ظننت أنني كنت أحلم حتى أنني فرحت لايقاظك لي..
باريش : ماذا تقولين لم أفهم شيئا..
هازان : لا شيئ لا تهتم إنني أهذي فقط.
باريش : هيا استعدي ولتأتي للشركة..أختي إنك آتية للعمل لا تنسي هذا تأنقي.
هازان : أووف يا أنا دائما أنيقة.
باريش : ارتدي فستان تمام؟لا جينز مشقوق بستراتك المشهورة.
هازان : أوف منكم تتدخلون في طراز ملابسي ....لكن أخي  أنا لم أحضر ملابسي معي...ماذا عساي أفعل؟
باريش : أووف منك يا هازان...لديك اجتماع بعد ساعة...مع مدير شركة " نيندا"...لتطلبي من ألتشين إعارتك شيئ
هازان : تمام سأحل الأمر لا تقلق..
تنهض هازان مترنحة تخرج من غرفتها متجهة للحمام..فاصطدمت بياغيز..
ياغيز : والله إنك خرقاء...ألا تنظرين أمامك يا هذه؟
هازان : حبا بالله لا تبدأ كلامك السليط من الصباح..أصلا أنا متأخرة عن اجتماعي...وليست لدي ملابس...أين هي ألتشين كي أستعير منها فستان؟
ياغيز : أووهوه ألتشين في الشركة الآن فكما تعلمين هي ليست بكوالا...
هازان : لا تقلها يا....ومن أين سأحصل على فستان؟
ياغيز : غالبا إنك في يومك المحظوظ...فقد اشتريت فستانا قبل مدة ولم تسنحلي الفرصة لتقديمه لصاحبته..
هازان : أنت !!! اشتريت فستان لتقديمه لفتاة!!!! والله إن الأمر  غريب..آه أم أنك اشتريته لحبيبتك.
ياغيز : أجل اشتريته لمن ملكت قلبي....
هازان : إذن لتقدمه لها..شكرا على اهتمامك...
ياغيز : لكنني أظن أنك بحاجة لفستان لأجل الإجتماع..وأنت متأخرة أساسا...لذا ليس لديك فرصة للرفض بتاتا...
هازان : آه يا ربي وسأجبر على ارتداء فستان الشنيعة تلك..
ياغيز : لا تتذمري فهو فستانك الآن...إنه من نصيبك...
أخذت هازان الفستان من يد ياغيز ودخلت الحمام ...فارتدته..وما إن لمحت نفسها في المرآة حتى تذكرت أنها جربت هذا الفستان في إيطاليا.لتخرج مسرعة متجهة لغرفة ياغيز..

دخلت هازان لغرفته من دون طرق حتى لينصدم ياغيز من جهة لفعلتها و من جهة أخرى لذهوله بجمال الفستان عليها....ليقطع تأمله بقول:
ياغيز : هوب بي...ألم تتعلمي الآداب في بيتكم يا هاته؟ألا تعرفين طرق الباب قبل  الدخول؟
هازان : متى اشتريت هذا؟
ياغيز : ماذا !!!
هازان : أقصد الفستان...متى قمت بشرائه...هل عندما كنا في إيطاليا؟
ياغيز: أنت الآن متأخرة عن العمل...وقمت بمداهمة غرفتي..فقط لتسألي هذا السؤال الساذج؟
هازان : لا أعلم تشوشت أفكاري حينما رأيت الفستان..وإن لم أعرف سبب شرائك له لن أبلي حسن في إجتماع اليوم.
ياغيز : رأيته في إحدى محلات اسطنبول واشتريته لتقديمه هدية ماذا يوجد في هذا ليشوش أفكارك يا هاته.
هازان : حقا!!! لقد ظننت شيئا آخر.....آسفة على مداهمتي لغرفتك دون طرق الباب...سأكمل تجهيز نفسي
بعد خروج هازان يتنفس ياغيز الصعداء : كدت تكشف يا بني....لما اهتمت لشيئ كهذا يا ترى؟لما تشتت أفكارها....لست بارعا في الكذب أبدا يا بني...كدت تكشف...لكن ما عساي أفعل أكنت أقول لها أنني انبهرت بها حين إرتدائها له فاشتريته ليذكرني بها كلما رأيته؟لم يكن علي فعل هذا...فأنا سأرتبط بتلك الشنعاء..آه منك يا جدي آه. مالذي تفعله بي....أحببت لمرة واحدة فصديتني...
يكمل ياغيز تجهيز نفسه وخرج للذهاب إلى الشركة
هازان : انتظر يا هذا !هل بإمكانك إيصالي للشركة فأنا متأخرة..
ياغيز : يا هذا !!! ألا أمتلك إسما يا فتاة؟؟؟
هازان : أووف يا ياغيز أوصلني وكفى.. فألبيران مدير شركة "نيندا " بانتظاري..
ياغيز : هل ستقابلين ألبيران؟
هازان:أجل هل تعرفه؟
ياغيز : أجل..إنه صديق لي...انتظري انتظري انتظري..أأنت ذاهبة لمقابلته هكذا؟؟
هازان : لا تقل أنني لست متأنقة...هل علي تجديد مكياجي؟؟ألم يلق شعري بي؟
ياغيز : تجديد مكياجك إذن!! عليك نزعه يا ابنتي نزعه....أتريدين لي ارتكاب جريمة في حق الرجل؟
هازان : ولما ستقوم بارتكاب الجريمة؟لم أفهم عليك حقا..
ياغيز : أتريدين الحصول على الصفقة..أم على الرجل..ما هو هدفك بالظبط آه؟
هازان: والله إن كان وسيم فسأسعى للحصول عليهما معا...
ياغيز : الحصول علهما معا إذن....يركن السيارة جانبا ويقول لها: انزلي...هيا انزلي انزلي...حظا موفقا يا فتاة.
هازان : ولما أنزل يعني؟
ياغيز : حبيبتي بالمطار بانتظاري ولا يمكنني تركها وحيدة طويلا...آه لا تخافي لن تمشي كثيرا ...حظا سعيدا.
هازان : مغفل ساذج...ثور ...أنت ماعز والله.بغيض..سأنتقم منك حقا..اذهب للأميرة المدللة .لتكسر رجلك قبل أن تصل إلى المطار.
ياغيز : وليذهب ماكياجك ذاك قبل الوصول لألبيران...قالت إغواء الرجل قالت..والله ستصيبني بالجنون..

صراع المال و القلوب للكاتبه اسيا ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن