❣part 89❣
💜بعد أسبوع💜
الطبيبة النفسانية: اليوم هو يوم خروجك آنسة هازان.تعلمين هذا أليس كذلك؟
هازان بنبرة حزينة : أجل أنا عالمة بالأمر دكتورة..
الدكتورة: ستخرجين بين الناس كأن لم يكن تمام؟ولتكوني قوية كما عهدتك وإذا احتجت لأية مساعدة فتعلمين مكاني بإمكانك استشارتي بأي موضوع كان والآن لأتركك تجهزين حقيبتك أنا في الخارج تمام؟
هازان: تمام......
خرجت الطبيية تاركة إياي مع وحدتي التي عهدتها مدة أسبوع كامل في المشفى فلم أرضى اللقاء بأحد..نظرت للمرآة التي كانت مثبتة وسط الغرفة وإذا بنصف وجهي الأيمن تعتليه الحروق...كان علي مجابهة الأمر مهما كان..وذلك بتقبله هكذا قالت الدكتورة...بدأت أتأقلم مع وضعي هذا..حتى أنني لم أعد أهاب النظر للمرآة....صففت شعري بحيث أخفي نصفي المحترق بخصلات من الشعر وتركت الباقي منسدلا على كتفي...
الدكتورة: مرحبا سيد ياغيز أراك لم تتحرك من مكانك مدة أسبوع ماشاء الله والخانم غير راضية بمقابلتك...
ياغيز: يكفيني تواجدي بأماكن تواجدها والله..ستخرج اليوم أليس كذلك؟
الدكتورة: أجل ستخرج اليوم...وأخيرا استطاعت تقبل وضعها الحالي..فما عليك إلا أن لا تشعرها بالنقص...أن تتصرف معها كما عهدتك..أن لا تظهر لها نقصها...الظاهر أنك تحبها ولن تقوم بتركها من أجل عاهة كهاته أليس كذلك؟
ياغيز: أكيد لن أفعل...إنها كل ما أملك لن أفرط في خسارتها والله.....وفي هذه الأثناء خرجت هازان..
الدكتورة: أووو جميلتنا خرجت..
هازان مبتسمة: أفادتني خصلات الشعر أليس كذلك دكتورة؟لم ترى عاهتي كثيرا..
الدكتورة: لم ترى ولن ترى يا حبيبتي ..جمال قلبك طفى على سمات وجهك..حماك الله من كل شر..والآن مع السلامة يا مدللتنا..
خرجنا من المشفى ولكن سرعان ما مسحت تلك الابتسامة التي كانت على وجهها..
ياغيز: ما سبب تكشيرك الآن؟كنت مبتسمة قبل قليل..ما بال ملامحك تغيرت؟
هازان: أبئمكانك الصموت يا ترى؟
ياغيز متعجب: هازان ما سبب حديثك هكذا معي؟هل فعلت شيئا؟
هازان: لا لم تفعل..لربما أصبحت لدي حساسية اتجاهك ألا يمكن..خذني لمنزل والدي.
ياغيز: ما سبب هذا..؟؟سنعود معا لمنزل جدي..أنا على علم أنك لا تحبذين البقاء مع نادين..
هازان: البقاء مع نادين أحسن من البقاء معك..
ياغيز: لا تفعلي هذا يا حبيبتي رجاءا..أنا مجهز لك مفاجأة جد جميلة.
هازان: لا أريد مفاجآت وما شابه..ألا يكفيك المفاجآت التي فاجأتني بها لحد الساعة؟لم ألقى منها إلا الألم لذا كفى..
ياغيز: ماذا تقصدين بكلامك هذا؟
هازان: ألست السبب فيما حصل لي آه؟ألست أنت من أخذني لذلك المكان اللعين؟لذلك لا تتصنع البراءة وخذني لبيت والدي.هيا..آه و لا تظهر أمامي مجددا أحسن لي ولك.خرجت من السيارة متجهة لمنزلها وأنا كنت لازلت تحت تأثير صدمة تلك الكلمات التي أملتهم علي قبل خروجها..اتجهت لمكان تواجد بهار ويافوز أين حضرا مكانا بغاية الروعة لاستقبالها قصد التخفيف عن ألمها.....
بهار: إييه أين هي مدللتنا؟
ياغيز بصوت حزين: لم ترغب المجيئ..وضبوا المكان يا شباب..آه أو لا توضبوه استمتعوا أنتم بوقتكم..لم تحظو بوقت رومانسي منذ عودتك من مدريد سأذهب للشركة فقد أهملت الأعمال كثيرا هذه الفترة..
يافوز: ما به وجهك شاحبا هل تشاجرتما؟
ياغيز: لا لم نتشاجر أسمعتني بضعة كلمات فقط..لا تأبه يا صديق..
يافوز: ياغيز هل أنت بحاجة للفضفضة؟
ياغيز:بل أنا بحاجة للنسيان..سأغرق نفسي بالعمل علني أنسى واﻵن سأغادر فلتستمتعوا شباب ..
دخلت للمنزل الذي بدا لي مظلما ومهجورا لم تكن الحياة دابة فيه..فمتطلبات الحياة السعيدة في هذا المنزل قد فقدت..فقد الإحساس بالأمان والثقة والحب بين الأفراد وانتشر الحقد والكذب والخيانة في اﻷرجاء...دخلت متجهة لغرفتي مغلقة الباب ورائي مرتمية على فراشي مخرجة هاتفي النقال..كنت بحاجة لرفع معنوياتي بشيئ ما..ولا شيئ يفعل هذا إلا ابتسامته هو..كنت قاسية الكلام معه أعلم لكن ما عساي أفعل..علي جعله يبغضني كما كان..لن أحرمه من سعادته...لن أحكم عليه بالبقاء طوال عمره ناظرا لوجه مشوه..عليه الالتفات لحياته والنظر إليها من منظور غير منظوري وأن يحيا في مدارات غير مداراتي..بدأت بتصفح صوره واحدة تلو الأخرى متأملة في وسامته التي ذبت فيها...ابتسامة منه تنسيني الآلام....وتجعلني مبحرة في بحر الأحلام..سأبتعد عنه ليعيش حياته مع أجملهن فهو بحق يستحق الأفضل..لن أكون أنانية في قراري باحتجازه داخل قبوي المظلم هذا...سأخرجه بنفسي لمكان الضياء سأكرس آخر أيام حياتي لأجعله يحيا أياما ملؤها السعادة.كي أستنبط سعادتي من سعادته. بقيت في تأملي ذاك للهاتف حتى وردني اتصال أزاح شرودي في صوره..