❣part 49❣
هازان تتصل ببهار....:ألو بهار كيف الحال؟لقد فكرت أنا ياغيز بالتنزه اليوم للترفيه عن أنفسنا..وبما أنه أنا وهذا الأحمق لا نستطيع التفاهم جيدا مع بعضنا..قررنا اصطحابكم معنا..أقصد أنت ويافوز.
بهار: وإلى أين الوجهة يا جميلة؟
هازان: والله لم نقرر بعد
بهار:إذن لأختر أنا المكان تمام؟..لنذهب لاحدى الجزر القريبة.
هازان:تمام.لنفعل ذلك.
بهار:لنلتقي أمام بيتي..لأتصل أنا بيافوز ليأتي لاصطحابي......
اتصلت فورها بهار بيافوز لتنسيق اللقاء
بهار: ألو يافوز أين أنت؟
يافوز : في الشركة يا ابنتي.
بهار:هل بامكانك القدوم لاصطحابي؟
يافوز :أوهوه هل اشتقت إلي بهذه السرعة؟
بهار :وكيف لي أن لا اشتاق لمن اجتاح فكري وعقلي لسنوات؟
يافوز :أوووو أي سنوات يا هاته ..لم يمضي على تعارفنا شهرين يا ابنتي.
بهار :اللحظات لا تقاس بالأيام...وإنما بمدى تأثيرها على فكرنا....هيا لا تنشغل أنا بانتظارك تمام؟سأجعلك تعيش يوما لن تنساه الى الممات.
يافوز :..ممتاز لنرى ماذا حضرتي لي..سأخرج حالا..فلتجهزي نفسك هيا سأغلق.
بهار تجول في غرفتها متمعنة في صور والدتها قائلة :
أعدك يا أمي أنني سأمرر عيشته..بتذكيره المتككر بتلك المأساة....سأحرق قلبه كما حرق قلبنا يا أمي...لن يهنأ في عيشته بعد الآن....ثم حملت صورة أختها قائلة: ارتاحي في قبرك يا أختي...فمن كان السبب في موتك سيدفع الثمن غاليا.
---
ياغيز :هازان هيا.....يا الهي منكن يا فتيات تبقين ساعات لتجهزن أنفسكن.
هازان :هل جهزت أغراض الابحار؟
ياغيز :ابحار ماذا يا هاته؟
هازان :أرادت بهار أن نذهب لاحدى الجزر.
ياغيز : هل نقطع البحر يا هاته؟يافوز لا يتحمل هذا.. ألا تعرف بهار بالأمر؟
هازان تضحك :هل يخاف من البحر؟ إنه شاب كبير ..فكيف له أن يخاف.
ياغيز : حدثت له مأساة في البحر ..قلبت كل موازين حياته.
هازان : ماذا حصل له؟
ياغيز: لا تكوني فضولية يا هاته.
هازان :رجاءا رجاءا لتخبرني.
ياغيز :تمام لأسرد عليك الأمر في الطريق.والا لن أسلم من نقك....هيا بنا لنخرج.
استقلا السيارة ليبدءا رحلتهما وإذا بها تعود لنفس الموضوع..
هازان :هيا ياغيز أخبرني القصة هيا هيا.
ياغيز :سأسألك سؤال يا هذه...ماذا نفعل مع بعضنا الآن؟
هازان :ماذا !!! مالذي تقصده بكلامك يا هذا؟
ياغيز :ألم يكن لقاؤنا محصور على المناقصة التي كنا ضمنها...وكنت أنتظر بفارغ الصبر انتهاء هذه المناقصة لأتخلص منك....وها قد انتهت مالذي نفعله مع بعضنا اذن؟
هازان : أمممم.حقا لا أدري...لتسرد لي قصة يافوز ..و لنفكربالأمر وبهذه المسألة بعدها..
ياغيز: والله...هل مسألة يافوز أهم من مسألتنا هذه الآن؟
هازان :والله بالنسبة لعقلي الآن فأكيد مسألة يافوز أهم لاني حقيقة سوف انفجر من فضولي...هيا اسرد علي القصة بسرعة.
ياغيز : مهما أردت أن أجول بالمواضيع إلا أنك لا تتخلين عن الموضوع.
هازان : والله لن أتخلى هيا لا تضيع وقتي..اسرد لي القصة
ياغيز : اسمعي اذن يا آنسة القصة..لكن الموضوع سيموت هنا....والظاهر أن بهار لا تفقه في الموضوع شيئا لذلك لا أريد أن يصل الموضوع لمسامعها تمام؟
هازان :تمام....هيا ياغيز علي معرفة الأمر أسرع
ياغيز : كان ليافوز فتاة أحبها كثيرا حتى أنه فكر في الزواج منها....يوم الخطبة والتي أقاموها على متن قارب...أتت والدة يافوز التي كانت رافضة للزواج منها..ولا أعلم مالذي حصل حتى أقنعت يافوز بالتخلي عن أمر الخطبة...الفتاة التي لم تتحمل ترك يافوز لها واهانتها أمام أصدقائها..لذا قامت برمي نفسها من على القارب...ولم يعرف أحد الأمر إلا بعد أن لاقت حتفها...حين بحث عنها يافوز على القارب ولم يجدها..بعد ذلك وجدها خفر السواحل جثة هامدة...هذه هي القصة يا آنسة.
تهاطلت الدموع من عيني هازان على وجنتيها كالشلال المنهمر قائلة :آه يا صديقتي..آه يا صوفيا إذن هذا ما حل بك...لقد قضووا على شبابك ...
ياغيز مندهشا :ما سبب تأثرك لهذه الدرجة بفتاة لا تعرفينها حتى...صحيح أنا لم أقل لك اسم الفتاة...كيف لك أن تعرفي اسمها؟
هازان متوترة : آه من أين عرفت اسم الفتاة...سمعته انا من بهار أجل من بهار..هي قالت أن اسم حبيبة يافوز السابقة هي صوفيا.
ياغيز : تمام...لتمسحي دموعك تلك..لو كنت أعلم أن قلبك رقيق لهذه الدرجة لما سردت لك القصة أبدا.