❣part 96❣
هازان: ما هو الشيئ الذي لا يعقل يا عم؟
يبتسم العم كريم ابتسامة خفيفة: جمالك البريئ يا ابنتي.. حرام على هذا الوجه الملائكي أن تعتليه التشوهات..سأعمل على جعله يشع جمالا بعد هذا..أنت لا تكترثي..
خرجت من الغرفة كنت أود أن أعمل مقلبا بمن وجدوا خارجها..لربما لأعرف ردة فعلهم إذ خاب الأمل..خرجت بدموع كاذبة ونظرة يأس تعتليني :
هازان : لم ينجح الأمر يا أصدقاء..غالبا سأظل بمعاناتي هذه طول الحياة.....رفعت يديها يديها وثبتتهم على شفتيها من دهشتها واغرورقت عيناها سريعا بالدموع قائلة: لا عليك يا حبيبتي رجاءا لا تحزني...
أما ياغيز فقد احتضنني بكل قوة قائلا: لا تنسي فأنا أحبك بكل أشكالك....المهم أن لا أرى نظرة اليأس تعتليك..فلنواجه القدر معا يا أميرتي المدللة...ثم أردف قائلا كي يرفع من معنوياتي وهكذا سيقل خطر اعجاب الشباب بك...والله هكذا ولا يزال الخطر...فأنت لا تزالين جميلة جدا..
هازان:بما أنني بحالتي هاته جميلة وأطيح بالشباب..فكيف كنت يا ترى؟وما كان عساي أن أفعله؟
ياغيز: والله يا ابنتي كنتي فتنة فتنة...لربما أتاك حشد كبير من الرجال طالبين رضاك..أممم لكان أسف عليك لأن رأسك كان سيصيبه صداع شديد..
هازان: إذن جهز لي مسكن اﻷلم يا حبيبي...إذ أنني شهر زمان وأعود لفتنتي يا هذا...
ياغيز: لا يعقل..أكنت تلعبين على أعصابنا؟
هازان: أجل..أردت اللعب قليلا هل من مانع....
حينها بدأت أتلقى الضرب من بهار قائلة لي : غبية..ءنت حقا غبية..أليس عيب أن تخيفينا بهذا الشكل؟..قدمت يداي لاحتضانها قائلة: أردت رؤية مدى حبك لي يا مينوش..
ياغيز: هيا لنرجع للمنزل لنوصل الخبر لمن هم هناك..فأكيد الخالة ناريمان على أعصابها..
بهار: صحيح أرأيتم رقة هذه المرأة؟إنها حقا رائعة..
هازان: ءجل إنها أشبه بملاك توضع على الأرض...
ياغيز يبتسم: أظن أنني أعرف شبيهتها حق المعرفة
عدنا للمنزل وزفينا الخبر السار على مسامع من كان هناك.فرح الجميع إلا أن فرحة الخالة ناريمان كانت مضاعفة..أحاطتني بكلتا يديها الناعمتين غامرة إياي بحنانها وكأنني ابنتها من صلبها...لم ألقى حنانا ضاهى حنانها.يال سعادتي بجانب هذه المرأة..حتى أنني لا أود الابتعاد عنها..قضيت فترتي هذه والأمل يسري في شراييني..لم أكن أخرج من البيت كثيرا إلا للمستشفى لإجراء التحاليل اللازمة..إذ كان علي أن لا أصاب بالزكام أو بأي فيروس قصد قيامي بالعملية..كنت أقضي معظم وقتي مع الخالة ناريمان..كانت امرأة عظيمة مبدعة في مجال التجميل أخذت خبرتها تلك برفقة زوجها فقد كانت ممرضة خاصة به تسانده في عملياته...توالت الأيام وجلسنا خلف المائدة في يوم ممطر لتناول طعام العشاء.
العم كريم: حدد موعد عمليتك غدا صباحا يا ابنتي هل أنت جاهزة؟
أمسكت الخالة نريمان بيدي وشدت عليها وابتسمت ابتسامتها الرقيقة: إنها جاهزة لاتخف..أحسستني كلماتها بالقوة فقلت للعم كريم: أجل أنا جاهزة كيف لا أكون والخالة ناريمان مساندتي...
ياغيز: أكلت حقي بهذه السرعة يا ابنتي؟يا خالة برغم حبي الكبير لك إلا أنني لا أتحمل سرقة حبيبتي من بين يدي..
سليم: أرأيت يا ياغيز؟لقد تفاهمتا بسرعة كأنهما أم وابنتها ..
بهار: أجل أم وابنتها..الخالة ناريمان طيبة القلب لدرجة أنها منحتنا عطف الأم كلتينا..
الخالة نريمان: هل لي أن أحظى ببنتين جميلتين وأرفض..لا والله لن أفعل هذا..
يافوز: إذن ستكونين حماة لنا؟يا خالة ءنت لا تدققين في التفاصيل وستعطيني ابنتك من دون شروط أليس كذلك؟
الخالة نريمان: أنت مخطئ يا بني فبالرغم من لطافتي إلا أن بيت الفتاة بيت دلال..
العم كريم: قصفت الجبهة والله..
سليم: أبي ما حصل بموضوع سلين؟كأنك نسيته تماما.
العم كريم: والله يا بني هذه الفترة كنت مشغولا بتحاليل هازان لذلك لم أتفرغ لموضوع سلين البتة.
سليم: فاي فاي فاي...اهتممت بالخانم ونسيت موضوع حبيبتي تماما..لا يا هازان لن أتفاهم معك البتة..أخذت حب كلا من والدي ووالدتي..سأغار كثيرا غالبا..
ياغيز: والله أنت الذي جلبت المصيبة لرأسك يا بني..
سليم: فعلا إنها مصيبة..إلا أنها مصيبة حلوة أضفتم البهجة للمنزل يا شباب.
هازان: هل اعترفت للفتاة ياصاح؟
سليم: لا والله لم أفعل بعد..
هازان: انظروا انظروا للفتى..متى تنوي الاعتراف بحبك يا هذا؟من سمعك تتحدث ذاك اليوم معي ظنك أنك فيلسوف حب.وأنت حتى الإعتراف لم تستطع أن تقوم به؟وا أسفاه عليك...
العم كريم: هازان للنوم هيا...ينتظرنا يوم صعب غدا..علينا الراحة..
هازان: تمام لآخذ قبلات النوم منكم جميعا كي تجلب لي الحظ إذن.