❣ part 27❣
في المطعم 💚💛💜
وصلنا للمطعم فأمسكت يد هازان كانت كالجليد من شدة برودتها ..
ياغيز : هازان هل من خطب!!!ما سبب برودة يديك لهذه الدرجة؟
ردت علي بكل برود : سببها برودة قلبي ومشاعري سيد ياغيز فحقيقة على الإنسان أن يكون باردا خاصة مع أمثالك من البشر..وأكملت كلامها بابتسامة استفزازية للمحها السيد "سانتياغو " والسيدة "سيلفيا " ينظران ناحيتنا.
--قدمنا التحية وتعارفنا...أبدت السيدة سيلفيا إعجابها الكبير بأناقتي . وخاصة بجمال فستاني...شعرت بغصة في قلبي..فلم أشأ أن يرتبط نجاحي الليلة بالمدعو ياغيز ..أردت أن أكسر غروره ذاك بنجاحي لوحدي في هذه الصفقة...أردت أن أجعله يندم على كل كلمة تلفظ بها لسانه السليط. أردت أن أرى علامات الخسارة تتربع على عرش عينيه....لم أحقد يوما على إنسان لأنني وبصراحة اعتدت على وحدتي في الحياة ولم أسلم نفسي ومشاعري لأحد قط لذلك كان الأمر لا يهمني إن كسرت من طرف أحدهم...لكن أن تكسر من طرف إنسان حاولت أن تجعل أجمل أيام حياتك وذكرياتك معه شيئ صعب يولد في نفس الإنسان شعور الكراهية وقد تصل إلى الحقد في بعض الأحيان..تحاول نفسك وبكل ما أوتيت من قوة أن تدمر من لعب بمشاعرها .. كما دمرها تماما....حاولت وبكل جهدي في هذه الليلة الفوز...وكما أردت تماما فقد أذهلت كلا من السيدة "سيلفيا " والسيد " سانتياغو" بطريقتي واستراتجيتي في الإقناع...ووقعنا العقد من دون تدخل المدعو ياغيز كايا أوغلو..فكانت هذه أول انتصاراتي عليه....
--كانت تصرفاتها الليلة مذهلة .استطاعت وبجدارة اقناع أصحاب شركة "اكسسوار" لم أعهدها هكذا ..كنت أظنها فتاة لا مبالية ومستهترة....لكنها برهنت الليلة عكس ذلك...استأذننا كل من السيدة والسيد بالإنصراف ...فبقينا لوحدنا في المطعم قلت لها: أحسنت لم أكن أتوقع كل هذه الشطارة منك...فقد وقعنا العقد دون أي كلمة مني..أجابتني بنبرة واثقة : أنا إبنة الأسطورة عمران أولسوي لا تنسى هذا سيد ياغيز....وأكملت قائلة : لقد حطمت غرورك اليوم يا ملك...آه بالمناسبة اعتذارك ذاك أمام المتجر أتركه لنفسك...لأن الكأس إن كسر...لا تستطيع إعادته كما كان...حتى وإن جمعت شظاياه وأعدت صقلها...لا يرجع كما كان سابقا...هكذا هو ...أضف هذه المعلومة لدماغك سيد ياغيز فقد كانت تنقصك.....حملت محفظة يدها وذهبت تاركة إياي مذهولا من وقع ما سمعته أذناي.-------- في اسطنبول --------
عمران بيك : هل من تطورات جديدة في المناقصة يا باريش؟
باريش : أجل لقد وقعنا العقد مع شركة إكسسوار الإيطالية لقد تلقيت رسالة نصية الآن من هازان.
عمران بيك : ممتاز...هل استطعتم التأقلم مع المجموعة.
باريش : أجل التناسق بيننا ممتاز...كل الشركاء من نفس عمرنا...أبي هل تعرف السيد رضا كايا أوغلو؟
عمران بيك منصدم : ماذا!!! ما سبب سؤالك عنه؟
باريش : هل من خطب يا أبي؟لماذا تغيرت نبرة صوتك؟ مجرد سؤال فقط لأنه صاحب الشركة المشاركة لنا في المناقصة.
عمران بيك : شريكنا؟ألم تقل أن جميع شركائكم من نفس جيلكم؟
باريش : أجل قلت ذلك ...حفيدته و حفيده هما من توليا العمل في هذه المناقصة.
عمران بيك : ابقيا بعيدين عنهما قدر الإمكان....لا أريدك لا أنت ولا أختك التعامل معهم من غير العمل هل فهمت؟
باريش : ما سبب هذا يا أبي؟
عمران بيك : هل فهمت كلامي لن أعيده ابقيا بعيدين قدر الإمكان عن هذه العائلة....صحيح من مرافق هازان في السفر؟
باريش : ياغيز كايا أوغلو.
عمران بيك بصوت مرتفع : ألم تجد أحدا آخر تؤمن أختك عنده؟إتصل بها الآن...عليها العودة حالا .
باريش : أبي هل من خطب؟؟رجاءا أخبرني !! هل توجد بينك وبين هذه العائلة عداوة ما؟
عمران : افعل ما أمرتك به وكفى..لا تنسى اتصل بأختك الآن.
باريش : أمرك يا أبي.
اتصل باريش بهازان ليخبرها طلب والده
باريش : ألو أختي مبروك توقيعك العقد.
هازان بصوت حزين : مبروك على كلينا أخي.
باريش : هازان ما هذا الصوت الكئيب؟هل حدث شيئ يا أختي؟
هازان باكية: لا لم يحدث شيئ ..فقط اشتقت لك اشتقت للارتماء بحضنك يا أخي.
باريش : هازان لا تفعلي...تعلمين أنني لا أتحمل دموعك..رجاءا يا أختي تحملي..متى عودتك لاسطنبول فقد سأل أبي عنك.
هازان : أنا في المطار الآن ستنطلق الطائرة بعد حوالي نصف ساعة.هل ممكن أن تقلني من المطار حين وصولي؟
باريش : أنت تأمرين يا أميرتي . سأستحم وأخرج فورا تمام.
هازان :تمام.
يصل ياغيز للفندق...فلم يجد هازان في الغرفة.
ياغيز : أوووف أين أنت يا غبية ...هل علي أن أنشغل بك الآن.....يتصل بها فيجد هاتفها مغلقا....وما ان هم بالسؤال عنها في الاستعلامات حتى رن هاتفه.
ألتشين : ألو ياغيز...أين أنت الآن؟
ياغيز : في الفندق لماءا تسألين؟
ألتشين : هل تخاصمت مع هازان؟
ياغيز : لا ما سبب هذا السؤال الآن؟
ألتشين : لأنه وببساطة هازان الآن في الطائرة وهي قادمة لهنا...ونبرة صوت باريش متغيرة معي..ربطت الحادثتين معا فعلمت أنك السبب في هذا.
ياغيز : إذا الآنسة على متن الطائرة وأنا منشغل بالبحث عنها..ممتاز.
ألتشين : ماذا حدث بينكما ياغيز.
ياغيز : لم يحدث شيئ سنتكلم حينما أعود تمام؟لا تحزني يا جزرة فباريش لن يتخلى عنك لسبب سخيف كهذا تمام؟نلتقي غدا سأذهب للنوم لرمي تعب هذا اليوم..هيا تصبحين على خير.
ألتشين : تصبح على خير يا ابن العم.