❣part 98❣
هازان: ها قد وصلنا للنهاية يا حبيبي...
ياغيز: لا تقولي هذا..لن ينتهي الأمر هكذا..صدقيني سأجد الحلول رجاءا لا تفقدي الأمل..
انتفضت من بين ذراعي قائلة: مالذي لم ينتهي يا هذا آه..وأخيرا سأتخلص من كوابيس بشاعتي فقد عادت إلي نضارتي....بقيت مدهوشا مما رأته عيناي وما سمعته أذناي..كنت قبل برهة قد استسلمت لليأس ظانا أن عمليتها كانت فاشلة..لازالت هذه الفتاة تفقدني جنوني..بجمالها..فتنتها..عبقها...وهاهي تلعب على أعصابي بفطانتها...ابتسمت ابتسامة أصدرت الصوت القليل قائلة: ها قد اقتنصت منك نهائيا...وأرجعت اعتباري حينما كذبت علي بشأن ذاكرتك..ها قد تعادلنا يا صاح....
لم ءكن أعلم ما سأفعله من شدة فرحتي..فحملتها لافا بها في الأرجاء،،عمت البهجة في قلوب الجميع..وعدنا للمنزل على سبيل الاحتفال..
الخالة ناريمان: كم أصبحت فاتنة يا فتاة..وأردفت القول : حتى وإن لم تكن شبيهة نفسها فأحبها بقدر ما أحببتها يا بني فجمال روحها لا يقارن بثمن..قاطعها العم كريم طالبا إياها للغرفة...
العم كريم: ألم تندهشي؟
الخالة ناريمان: بلى وقد اندهشت كثيرا...لكن لم أتضايق من الأمر البتة..أو اشتقت لملامحي حتى أثبتتها على الفتاة؟
العم كريم: ولربما هذه ملامحها الحقيقية..
الخالة ناريمان: لا تسخر يا هذا من أين للفتاة أن تشبهني في أيام شبابي بهذا القدر..هيا بنا لنخرج لا نتركهم ينتظرون أكثر..
العم كريم: ناريمان لربما يكون للفتاة علاقة بماضيك...
الخالة ناريمان: لا تشوش تفكيري يا كريم..فقدرتي على عدم تذكر أيا من ماضي يقهرني..لا أود خوض مغامرة التجربة في هذا الموضوع حقا..
العم كريم: أجل ليس من صالحنا فعل هذا..فالدكتور حذر من اتعابك لرأسك بالتفكير بهكذا أشياء خيفة أن تعودي لحالتك السابقة...
مرت الأيام ونحن لا نزال في سويسرا..وكما قالت بهار فلتكن أياما نعطل فيها..نستمتع فيها..لنخلدها في صفحة ذكرياتنا....كان الجو مشمس والهواء عليل فقررنا نحن الأربعة خوض المغامرة والترحال في غابات سويسرا الشاسعة..استأجرنا سيارة..وانطلقنا في رحلتنا غير مدركين لما ينتظرنا...
بهار: أووه وأخيرا سنشق طريقنا للاستمتاع..لقد مرت أيامنا كلها رعب ماشاء الله بالرغم من تغييرنا إلا أن حالتك وخوفنا عليك يا هازان لم يجعلنا نتلذذ بشيئ..
يافوز: ألا تحبين أفلام الرعب يا صغيرتي؟ها نحن جعلناك تعايشين واحدا عسى أن تغيري حبك الأبدي للقساوة وتلينين في الكلام ما رأيك؟
هازان تضحك: أوهوه يافوز أنت تطلب الكثير والله.
بهار: لربما لم أعايش طفولة عادية ولم ألقى الألفاظ الحسنة في صغري كي أحادث غيري بكلمات رقيقة..
ياغيز: كفاكم ثرثرة ..آه صحيح يافوز أين هي خريطة الموقع؟غالبا أخطأت في الطريق..
يافوز: تركت الخريطة عند بهار..
بهار: ماذا!! أطلبت مني إحضارها؟
يافوز: لا والله..فالبيت أولى بها أليس كذلك؟
بهار: لكنني لم أحضرها..وضعتها فوق الرف..ظننت أنها ملك للخالة ناريمان..
يافوز: أوو..أحسنت يا ابنتي أحسنت..
هازان: لا تعلقوا على خريطة يا شباب ..سأتصفح في الانترنت باحثة عن موقعنا..نحن في عصر التطور يا شباب عصر التطور...
ياغيز: والله!!! غالبا نسينا ظننا أننا لازلنا في العصر الحجري أليس كذلك يافوز؟ لكن هنالك شيئ اسمه غياب التغطية حبيبتي هازان..
بهار: مستحيل يا...الهاتف لا يلتقط الإشارة..ما عسانا نفعل يا شباب؟
يافوز: ياغيز لنعد أدراجنا يا صديق...أغبى ما يفكر فيه المرء هو الاستكشاف برفقة الفتيات...هل رأيت استكشافا من غير بوصلة و خريطة يا ابنتي؟نحن بين غابات أستراليا ولسنا في شوارع اسطنبول..
بهار: ءووف يا لا تضعوا كل الحق علي ..أنتم أيضا مخطئون..أولست أنت من أخطأت في الطريق سيد ياغيز؟
ياغيز: أصبحت المذنب الآن ممتاز....خذوا الآن الحظ يقف وراءنا اليوم قرب البنزين على النفاذ..لا يكفينا حتى لسيرنا كيلومترين.
بهار: تفقد البنزين من مسؤولياتي أيضا أليس كذلك؟
هازان :كفاكم مهاوشة فيما بينكم ..سر لربما نجد محطة بنزين..
يافوز: أممم سنجد كثيرا والله إننا في وسط المدينة يا ابنتي.
بهار: ماذا سيحدث الآن؟هل نكون وجبة للذئاب؟
يافوز: سيكون الأمر رومانسيا كثيرا..لربما أكملنا حياتنا في هاته الأدغال...
توقفت السيارة لنفاذ وقودها..
ياغيز: ها قد وصلنا للنهاية..
هازان: لا تخفني يا ياغيز رجاءا فقد استعدت جمالي حديثا دعني أستمتع به قليلا.لا أود إمضاء حياتي بين الأشجار.
ياغيز: هكذا استمتع كل يوم بالنظر إليك.
هازان:لا تمزح يا هذا نحن في وضع جاد.
يافوز: أوو في الوضع الجاد وتفكرين في جمالك ممتاز.
هازان: ءجل لقد واجهت الكثير لاستعادة نضارتي هاته....انظرو ينبعث ضوء من هناك...أهي قرية؟
ياغيز: ربما...لكن الأمر لا يبشر بالخير يا شباب..
بهار : أنا خائفة يا يافوز..أنا خقا خائفة ...أهذه******😱